مصر تتعاون مع منظمات دولية لتوفير «هجرة آمنة»

أشارت إلى جهود تعزيز فرص العمل للشباب في المناطق المُصدّرة

نبيلة مكرم تلتقي نائب مدير منظمة الهجرة الدولية ورئيس بعثة المنظمة في القاهرة (وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج)
نبيلة مكرم تلتقي نائب مدير منظمة الهجرة الدولية ورئيس بعثة المنظمة في القاهرة (وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج)
TT

مصر تتعاون مع منظمات دولية لتوفير «هجرة آمنة»

نبيلة مكرم تلتقي نائب مدير منظمة الهجرة الدولية ورئيس بعثة المنظمة في القاهرة (وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج)
نبيلة مكرم تلتقي نائب مدير منظمة الهجرة الدولية ورئيس بعثة المنظمة في القاهرة (وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج)

قالت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، إن بلادها حريصة على التعاون مع العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية؛ لتحقيق الأهداف الأممية، والحفاظ على حقوق المواطن في «الهجرة الآمنة». والتقت الوزيرة المصرية، أمس في القاهرة، نائب مدير منظمة الهجرة الدولية أوجوشي دانييلز، ورئيس بعثة المنظمة في القاهرة لوران دي بويك، والمستشار الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط عثمان البلبيسي؛ لبحث تعزيز التعاون المشترك لـ«خدمة المهاجرين».
وبحسب بيان وزاري، ثمّنت عبيد «التعاون مع منظمة الهجرة الدولية، وغيرها من المؤسسات الدولية، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير البدائل الآمنة للهجرة، لتعزيز الفرص وإتاحتها للشباب في المناطق الأكثر تصديراً للهجرة غير الشرعية، بجانب الاهتمام بقضايا البيئة والمناخ وتأثيرها على حركة الهجرة عالمياً، مع استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب27)».
في السياق ذاته، استعرض مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، السفير محمد خيرت، خلال اللقاء، جهود الوزارة في مكافحة الهجرة غير الشرعية وربط المهاجرين بمصر، ومن بينها المبادرات الرئاسية «اتكلم عربي»، والتي تهدف إلى إرساء العادات والتقاليد لدى أبناء الجيلين الثاني والثالث، وكذلك دور مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج، وتعريف الطلاب بالخارج بعادات وتقاليد البلد المضيف، فضلاً عن التوعية المستمرة بمخاطر التطرف وأهمية الانفتاح على مختلف الثقافات.
وتناول السفير خيرت، جهود المركز المصري - الألماني في تدريب وتأهيل الشباب، بجانب التعاون مع الجانب الألماني لتوفير الفرص الآمنة، وإعادة استيعاب العائدين، وإطلاق مراكز تدريب متخصصة في 14 محافظة، وكذلك مشروع «THAMM» واتفاقات انتقال العمالة، وسلط الضوء على التجربة الرئاسية «مراكب النجاة» بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، لإدماج المصريين بالخارج في تنمية المحافظات الأكثر تصديراً للهجرة غير الشرعية، والتي جاءت وفقاً لتوصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام فعاليات منتدى شباب العالم 2019.
وشدد خيرت على «حرص الدولة المصرية على تدريب وتأهيل الشباب تحت مظلة جهود الجمهورية الجديدة»، مؤكداً أن «التعاون هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير أفضل الحلول وفرص الهجرة الآمنة للشباب».
ونقل البيان المصري، عن نائب مدير منظمة الهجرة الدولية، دعوته إلى «تعزيز الجهود لضمان كرامة المهاجرين، بجانب تنمية المجتمعات المحلية لتوفير فرص العمل للشباب في ظل مساعي تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة»، معربة عن شكرها لجهود الدولة في مبادرة «حياة كريمة» لتنمية المجتمعات الريفية ودعم الشباب، قائلة «التجربة المصرية يحتذى بها في مواجهة الهجرة غير النظامية وتوفير البدائل، أتمنى التوفيق لمصر في فعاليات مؤتمر المناخ (كوب27)، ونتطلع لمزيد من التعاون في العديد من الملفات».
وقالت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين، إن «مصر تنطلق بخطوات واثقة في العديد من الملفات»، مشيدة بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للهجرة، وببرامج وزارة الهجرة لربط الفئات المختلفة من المهاجرين بالخارج في قضايا التنمية، بدءاً من الأطفال من أبناء الجيلين الثاني والثالث، ومروراً بالمرأة المصرية ودعم قضاياها، وكذلك الاستفادة من علماء وخبراء مصر بالخارج.
بدوره، أوضح المستشار الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط، أن مصر صاحبة تجربة رائدة في ربط المواطنين بالخارج بالسياسات العامة، وجعلهم جزءاً من خطط الدولة وتنفيذها.
من جهته، أعرب رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية بالقاهرة، لوران دي بويك، عن «امتنانه للتعاون الكبير مع وزارة الهجرة المصرية في العديد من المبادرات والملفات، التي لها نتائج مبشرة، في العديد من المحافظات، بجانب تعزيز جهود التواصل مع المصريين بالخارج، بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للهجرة.
، بجانب توفير الدعم والتدريب اللازم للشباب، ضمن أطر الضمان الاجتماعي، لحماية العائدين وإدماجهم في المشروعات التنموية».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الملك محمد السادس يهنئ ترمب ويؤكد «امتنان» المغرب لموقفه من الصحراء

العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)
العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)
TT

الملك محمد السادس يهنئ ترمب ويؤكد «امتنان» المغرب لموقفه من الصحراء

العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)
العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)

هنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، دونالد ترمب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مؤكداً «امتنان الشعب المغربي» لاعترافه خلال ولايته الرئاسية الأولى بسيادة المملكة على إقليم الصحراء المتنازع عليه.

وقال العاهل المغربي في برقية تهنئة إلى ترمب، نشرتها «وكالة الأنباء المغربية»: «يطيب لي، بمناسبة انتخابكم مجدداً رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، أن أبعث إليكم بأحر تهانئي، مقرونة بأصدق متمنياتي لكم بكامل التوفيق في مهامكم السامية». مضيفاً: «إنني لأستحضر فترة ولايتكم السابقة، التي بلغت علاقاتنا خلالها مستويات غير مسبوقة، تميزت باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كامل ترابها في الصحراء».

وتابع العاهل المغربي موضحاً في برقية التهنئة: «هذا الموقف التاريخي، الذي سيظل الشعب المغربي ممتناً لكم به، يمثل حدثاً هاماً ولحظة حاسمة»، و«يعد بآفاق أرحب لشراكتنا الاستراتيجية».

وكان الجمهوري ترمب أول رئيس دولة غربية يعترف بسيادة المغرب على هذا الإقليم، الذي يشكل محور نزاع بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر منذ نحو نصف قرن. وجاء هذا الاعتراف في الأسابيع الأخيرة للولاية السابقة لترمب في البيت الأبيض.

يشار إلى أن المغرب حصل خلال الأعوام التالية على تأييد دول غربية أخرى لخطة الحكم الذاتي، التي يطرحها حلاً وحيداً للنزاع. ومن أبرز هذه الدول فرنسا، التي أكد رئيسها إيمانويل ماكرون من الرباط نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنها ستنشط «دبلوماسياً» في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم مقترح المغرب.

وفي قراره الأخير حول هذا النزاع، دعا مجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، إلى وجوب التوصّل إلى «حل سياسي واقعي، وقابل للتحقيق ومستدام ومقبول من الطرفين». ورحب المغرب بهذا القرار. فيما لم تشارك الجزائر، التي تتولى عضوية غير دائمة في مجلس الأمن، في التصويت عليه؛ احتجاجاً على رفض تعديلات اقترحتها.

كما أعرب الملك محمد السادس في رسالة تهنئة ترمب عن تطلعه «إلى مواصلة العمل سوياً معكم من أجل النهوض بمصالحنا المشتركة، وتعزيز تحالفنا المتفرد في مختلف مجالات التعاون».