حملة لنتنياهو ضد مرشح غانتس لرئاسة الأركان

نعت هليفي بـ«الجنرال اليساري» ويتحمس لجنرال آخر

TT

حملة لنتنياهو ضد مرشح غانتس لرئاسة الأركان

مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بدء العمل على تعيين رئيس جديد لأركان الجيش يحل محل قائد الجيش الحالي، أفيف كوخافي، أطلق نشطاء المعارضة من معسكر رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، حملة في الشبكات الاجتماعية ضد غانتس وضد أقرب المرشحين إليه، هيرتسي هليفي، وراحوا ينعتونه بـ«الجنرال اليساري»، رغم أنه ابن عائلة يمينية تنتمي إلى حزب «الليكود» وهو نفسه من خريجي مدرسة دينية تابعة لـ«تيار الصهيونية القومية» التي تقود المستوطنات.
وقال نشطاء اليمين إن حكومة نفتالي بنيت آيلة للسقوط، ولا تملك صلاحيات لاتخاذ قرار مصيري يحدد مستقبل الجيش وتفرض بذلك أجندتها على الحكومة المقبلة. وعدّوا هليفي موالياً للوزير غانتس شخصياً، مما قد يجعله موالياً لسياسته التي تتسم بالرضوخ للإملاءات الأجنبية وإعادة السلطة الفلسطينية إلى مقدمة المشهد السياسي ودفع أجندة الدولة الفلسطينية، بعد أن نجح اليمين في إنزالها عن الطاولة. وطالبوا بتجميد خطوات غانتس والتعويض عنها بتمديد حقبة رئيس الأركان الحالي التي تنتهي في يناير (كانون الثاني) المقبل بضعة أشهر، حتى يتم انتخاب حكومة جديدة في إسرائيل تمارس حقها في انتخاب رئيس الأركان الذي يلائمها.
وكان غانتس قد أعلن أنه قرر مباشرة إجراءات تعيين رئيس جديد للأركان، وأنه سيكون واحداً من 3 جنرالات مرشحين للمنصب؛ هم: إيال زامير، ويوئيل ستريك، وهيرتسي هليفي.
وبضمن هذه الإجراءات، الالتقاء مع الجنرالات الثلاثة من أجل التأكد من أنهم معنيون بالمنصب، والاستماع إلى نظرتهم إلى الجيش ودوره وتحدياته ومنصب رئيس هيئة الأركان العامة في السنوات المقبلة. وفي إطار المشاورات حول التعيين، أطلع غانتس رئيس وزرائه، نفتالي بنيت، ورئيس الأركان كوخافي، على عزمه على تعيين رئيس جديد لهيئة الأركان منذ الآن، وليس كما جرى في السابق قبل شهرين أو 3 من بدء ولايته. وقال إنه يعتزم استشارة وزراء دفاع سابقين ورؤساء أركان سابقين.
وقال مقربون من غانتس إن هليفي هو المرشح المفضل لديه لهذا المنصب، فيما قال مقربون من رئيس الوزراء نفتالي بنيت إنه يفضل زامير، الذي يعدّ المرشح المفضل أيضاً لدى رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، الذي يعرفه منذ أن كان يعمل معه في منصب السكرتير العسكري للحكومة، وانتقل من عنده إلى منصب نائب رئيس الأركان. وقد حذر مسؤولون عسكريون من حملة نتنياهو ضد هليفي وعدّوها «مساساً خطيراً بالجيش وبمكانته لدى الجمهور». وأوضحوا أن «من يُرد مصلحة الدولة العليا وأمنها الوطني، فعليه أن يبقي الجيش خارج الصراعات الحزبية».
المعروف أن هليفي هو نائب رئيس أركان الجيش حالياً. وكان قد تولى مناصب عسكرية رفيعة عدة، بينها قائد وحدة الكوماندوز النخبوية «دورية هيئة الأركان العامة»، وقائد سلاح المظليين، وقائد فرقة الجليل العسكرية، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، وقائد اللواء الجنوبي. وأما زامير فقد كان قائداً لسلاح المدرعات، ثم سكرتيراً عسكرياً لحكومة نتنياهو، ثم قائداً للقوات البرية، ثم قائداً للواء الجنوبي، ثم نائباً لرئيس الأركان.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت السلطات الإيرانية مغنية بعد أن أدت حفلاً افتراضياً على «يوتيوب»، حسبما أفاد محامٍ.

وقال ميلاد بناهيبور، المحامي الإيراني، إن باراستو أحمدي (27 عاماً)، اعتُقلت في مدينة ساري، عاصمة محافظة مازندران الشمالية، يوم السبت.

يوم الخميس، أقامت السلطة القضائية قضية تتعلق بأداء باراستو أحمدي في الحفل؛ حيث غنت مرتدية فستاناً أسود طويلاً بلا أكمام ولا ياقة ودون حجاب، وكان برفقتها 4 موسيقيين ذكور.

ونشرت باراستو أحمدي حفلها على «يوتيوب» قبلها بيوم، قائلة: «أنا باراستو، فتاة تريد أن تغني للناس الذين تحبهم. هذا حق، الغناء لأرض أحبها بشغف». وقد تمت مشاهدة الحفل الافتراضي أكثر من 1.4 مليون مرة.

قال بناهيبور، لوكالة «أسوشييتد برس»: «للأسف، لا نعرف التهم الموجهة ضد باراستو أحمدي، أو من اعتقلها، أو مكان احتجازها، لكننا سنتابع الأمر من خلال السلطات القانونية».

وأضاف أن اثنين من الموسيقيين في فرقة أحمدي، هما سهيل فقيه نصيري وإحسان بيرغدار، اعتُقلا في طهران يوم السبت.

شهدت إيران احتجاجات في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في البلاد بسبب عدم ارتدائها الحجاب.