شيلا الرويلي: ثقة القيادة في المرأة السعودية تفجر طاقتها الإبداعية

تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن قرار اختيارها أول سيدة بـ«مجلس البنك المركزي»

ذكرت شيلا الرويلي أن كل تقدم للمرأة السعودية يلهم الأخريات ويحفزهن
ذكرت شيلا الرويلي أن كل تقدم للمرأة السعودية يلهم الأخريات ويحفزهن
TT

شيلا الرويلي: ثقة القيادة في المرأة السعودية تفجر طاقتها الإبداعية

ذكرت شيلا الرويلي أن كل تقدم للمرأة السعودية يلهم الأخريات ويحفزهن
ذكرت شيلا الرويلي أن كل تقدم للمرأة السعودية يلهم الأخريات ويحفزهن

أكدت شيلا الرويلي أن عضويتها بمجلس إدارة البنك المركزي «تمثل المرأة السعودية في كل مواقع العمل العام حيث منحتها القيادة كثيراً من الفرص لتعمل من أجل بلادها وتنميتها وتطورها»، مشيرة إلى أن «ثقة القيادة في المرأة تجعلها تفجر طاقاتها الإبداعية، وتجعلها أكثر حرصاً على العمل والإنجاز».
وعدّت الرويلي، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» بعد تعيينها أول امرأة في عضوية المجلس، هذا القرار «تشريفاً وتكليفاً مقترناً بالثقة الغالية التي أتت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز»، وقالت: «وجودي في البنك المركزي يعني الكثير لمسيرة المرأة ودورها في التنمية وقدرتها على العطاء في ظل الدعم اللامحدود من قيادتنا»، متمنيةً أن «تقدم للوطن ما يُسهم في مسيرته ونمائه».
وأضافت: «المرأة السعودية في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين حظيت بدعم غير مسبوق، وفُتح لها كثير من الآفاق لتعمل وتتقدم وتشارك بفاعلية في نهضة البلاد، وكذلك في ظل تنفيذ برامج ومبادرات (رؤية 2030) تحت إشراف ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز»، متابعة بالقول: «المرأة تمثل ركناً أساساً في الرؤية، وذلك يعني توظيف كل الموارد البشرية الوطنية في التنمية ومسيرة البناء»، ومنوّهة أن «المجال مفتوح للمرأة لتعطي وتقدم فكرها ومعرفتها بما يحقق أهداف رؤية 2030». ومؤكدة: «كل تقدم للمرأة السعودية يلهم الأخريات ويحفزهن ويجعلهن أكثر قوة وإصرار على تحقيق الأهداف».

وذكرت الرويلي أن حياتها العملية ارتبطت بـ«أرامكو السعودية»؛ حيث عملت في عددٍ من الوظائف، بداية بوظيفة متداولة في سوق المال، وانتهاء بمشاركتها في قيادة فريق إنشاء شركة وصاية العالمية للاستثمار (وصاية) قبل أن تتولى منصب الرئيسة التنفيذية لها، مضيفةً أنها خلال هذه المسيرة العملية اكتسبت خبرات متنوعة في الشركة تتعلق بالتطوير القيادي الذي مرّ بمراحل في التمويل والاستثمار، وإدارة المخاطر، والتخطيط، واقتصاديات الطاقة.
وأشارت إلى أن حرص «أرامكو السعودية» على تطوير قدرات موظفيها بمنهج عمل متطور في جميع المجالات، ومن بينها برامج تنمية المرأة وتمكينها، عبر أنشطة متنوعة وشمولية في صناعة الطاقة، أسهم في صناعة شخصيتها القيادية، لافتةً إلى أن أحد أبرز الأدوار التي أدتها في هذا المجال هو عضوية اللجنة التوجيهية للتنوّع والشمولية، التي تساعد في صياغة سياسات الشركة، وتدعم دخول مزيد من النساء في المهام القيادية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.