«فتح» تتهم «حماس» بالسعي للسيطرة على الضفة

ضبط أسلحة وخرائط ومتفجرات إثر انفجار في رام الله

صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لانفجار في منجرة كشف عن أنفاق لـ«حماس» برام الله
صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لانفجار في منجرة كشف عن أنفاق لـ«حماس» برام الله
TT

«فتح» تتهم «حماس» بالسعي للسيطرة على الضفة

صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لانفجار في منجرة كشف عن أنفاق لـ«حماس» برام الله
صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لانفجار في منجرة كشف عن أنفاق لـ«حماس» برام الله

اتهمت حركة «فتح» حركة «حماس» المسيطرة على قطاع غزة بالسعي للسيطرة كذلك على الضفة الغربية، بعد ضبط أسلحة وخرائط ومتفجرات داخل أنفاق في رام الله قالت الحركة إنها تعود إلى «حماس».
وبعد أيام من انفجار في منجرة في بيتونيا في رام الله، أكدت «فتح» وجود مخطط لدى «حماس» للسيطرة على الضفة، وقالت في أول اتهام رسمي إن الحركة تنتهج الإرهاب لتقويض أركان السلطة الوطنية، ونشر الفوضى عبر ضرب النظام والأمن، عادّةً أن «أنفاق بيتونيا المكدسة بالسلاح والمتفجرات مثال حي على ذلك».
الاتهام المباشر من «فتح» جاء بعد تسريبات عن كشف الأمن الفلسطيني أنفاقاً لـ«حماس» في رام الله مكدسة بالأسلحة، كانت معدة لاستهداف رموز السلطة الفلسطينية ومقارها الأمنية.
وكان انفجار عرضي في منجرة في رام الله، قد كشف عن وجود لأنفاق. وقبل اتهام «فتح» المباشر، أمس، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطة على الانفجار، فيما اكتفى المتحدث باسم الشرطة، العقيد لؤي ارزيقات، بالقول إنه أحدث أضراراً مادية دون وقوع إصابات، وتم تكليف إدارة هندسة المتفجرات والدفاع المدني بإعداد التقارير الفنية اللازمة وفحص المكان للحفاظ على السلامة العامة.
وجاء بيان «فتح» لمناسبة مرور 15 عاماً على سيطرة «حماس» بالقوة على قطاع غزة، وهي «المؤامرة» التي قالت «فتح» إنها «لا تنتهي بفصل قطاع غزة عن الوطن فحسب؛ بل في محاولات الانقلابيين التمدد بمؤامرتهم للسيطرة على الضفة الفلسطينية، بعد حصولهم على شهادة تقدير من رئيس حكومة منظومة الاحتلال نفتالي بنيت على التزامهم الدقيق بالاتفاقات الأمنية السرية والعلنية على حد سواء، مقابل الإبقاء على سيطرتهم على قطاع غزة».
وهاجمت «فتح» بلغة حادة لم تستخدمها منذ سنوات، حركة «حماس»، وأكدت أنها ماضية قدماً في استرجاع قطاع غزة إلى الشرعية الوطنية الفلسطينية، واستعادة النظام والقانون، ورفع المعاناة والمآسي عن المواطنين ومحو الآثار الكارثية لانقلاب «حماس» المسلح الدموي الانفصالي على الحق الفلسطيني (القضية الفلسطينية)، والمشروع الوطني.
وكانت «حماس» قد سيطرت عام 2007 على قطاع غزة بالقوة المسلحة، بعد اقتتال داخلي أودى بحياة مئات الفلسطينيين في القطاع، ومنذ ذلك الوقت فشلت كل المحاولات المحلية ومحاولات الوسطاء الإقليميين لإنهاء هذا الانقسام وتحقيق مصالحة.
وعدّت فتح أن ما جري ويجري جزء من مؤامرة دولية وإقليمية بقيادة منظومة الاحتلال، على المشروع الوطني، لمنع قيام دولة فلسطينية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، عاصمتها القدس الشرقية، لافتة إلى أنها كانت «مؤامرة نفذها فرع الإخوان المسلمين في فلسطين المسمى (حماس) يوم الرابع عشر من شهر يونيو (حزيران) من العام 2007؛ حيث انقلبت بالقوة المسلحة على نظام وقانون السلطة الوطنية الفلسطينية، وعلى مبادئ وأهداف حركة التحرر الوطنية وميثاق منظمة التحرير الفلسطينية وقراراتها ونظامها، بقصد إلغاء تمثيل المنظمة الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».
وحذرت «فتح» من استمرار انقلاب «حماس»، وأشارت إلى هروب قيادات «حماس» للعيش في عواصم قريبة وبعيدة في فنادق وفيلات فخمة مع عائلاتهم وأبنائهم، تاركين المواطنين في قطاع غزة فريسة للفقر، والجوع، والمآسي، والأمراض النفسية والاجتماعية، نتيجة لسياساتهم الفئوية العبثية المدمرة؛ على حد تعبير البيان. ودعت القوى الوطنية الفلسطينية إلى موقف موحد ضاغط على «حماس»؛ لإجبارها على الانصياع لإرادة ومصالح الجماهير الفلسطينية في غزة أولاً، والمصالح العليا للفلسطينيين في الوطن وخارجه.


مقالات ذات صلة

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

اتهمت بلدية أم الفحم في إسرائيل الأجهزة المكلفة تطبيق القانون، التي يقف على رأسها وزير الأمن إيتمار بن غفير، بالتقصير في محاربة جرائم القتل، وموجة العنف التي تعصف بالمجتمع العربي، واعتبرت أن هذا التقصير هو السبب الرئيسي في استمرار وتفاقم الجريمة. وجاء بيان البلدية بعد مقتل الشاب مهدي حريري البالغ من العمر 19 عاما من سكان أم الفحم، بإطلاق النار عليه على طريق بالقرب من (الطبية)، وهو الحادث الذي أصيب فيه كذلك شاب عشريني من سكان برطعة بجروح بين طفيفة ومتوسطة، وفي ضوء تحريض علني من صحيفة «الصوت اليهودي» التابعة لحزب «القوة اليهودية» الذي يتزعمه بن غفير، على أبناء أم الفحم في قضية الجريمة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

اجتمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في جدة اليوم، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجرى خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتأكيد على مواصلة الجهود المبذولة بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
المشرق العربي أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن حركته ليست جزءاً من أي محور سياسي أو عسكري في المنطقة، بغض النظر عن الاسم والعنوان، في تصريح يناقض فيه تصريحات رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار التي قال فيها إن حركته جزء مهم من المحور الذي تقوده إيران في سوريا ولبنان واليمن. وجاء في تغريدة لأبو مرزوق على حسابه على «تويتر»: «نحن حركة مقاومة إسلامية، ونسعى لعلاقات مع كل القوى الحية في المنطقة والعالم، وليس لنا عداء مع أي مكون، سوى العدو الصهيوني». وأضاف مسؤول مكتب العلاقات الدولية في المكتب السياسي لحركة «حماس»: «نشكر كل من يقف معنا مساعداً ومعيناً، وليس هناك من علاقة مع أي طرف على حساب طرف

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الأمم المتحدة ستحيي الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة، في 15 مايو (أيار) المقبل. كلام عباس جاء خلال إفطار رمضاني أقامه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله (وسط)، مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا». وشارك في الإفطار قادة ومسؤولون فلسطينيون، ورجال دين مسلمون ومسيحيون، وعدد من السفراء والقناصل، وعائلات شهداء وأسرى وجرحى. وبحسب «وفا»، طالب عباس «الفلسطينيين في كل مكان بإحياء الذكرى 75 للنكبة، لأنه لأول مرة، لا يتنكرون (الأمم المتحدة) فيها لنكبتنا».

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل تستهدف أحياء مسيحية ملاصقة للضاحية الجنوبية لبيروت

الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تستهدف أحياء مسيحية ملاصقة للضاحية الجنوبية لبيروت

الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)

تجدّدت الغارات الإسرائيلية، الجمعة، على الأحياء المسيحية المقابلة لضاحية بيروت الجنوبية، عقب إنذارات وجّهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء خمسة أبنية، يقع أحدها في شارع مكتظ.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين، بعد ظهر الجمعة، على مبنيين يقعان على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية في منطقة الشياح المعروفة باسم «طريق صيدا القديمة»، التي تفصل الشياح عن عين الرمانة، وهي خطوط التماس القديمة، خلال الحرب اللبنانية. كما قصف، مساء، مبنى يقع خلف خط بولفار كميل شمعون، الذي يفصل الضاحية الجنوبية عن المناطق ذات الغالبية المسيحية التي يقع فيها المبنى المستهدف.

صورة لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله قرب موقع الاستهداف في الشياح (أ.ف.ب)

ويضمّ المبنى، في طوابقه الأربعة الأولى، مؤسسات تجارية عدة ونادياً رياضياً ومختبراً، بينما الطوابق السبعة الأخرى سكنية. واستهدف الصاروخ القسم السكني من المبنى، ما أدى إلى انهياره، بينما صمدت الطوابق الأولى. وجاء استهداف المبنيين بعد إنذار إسرائيلي لسكانهما ومحيطهما بالإخلاء، قالت الوكالة الوطنية إنه أسفر عن «حركة نزوح ملحوظة» من منطقة عين الرمانة المتاخمة للشياح، والتي تقطنها غالبية مسيحية. وجاءت الضربات بعد غارات مماثلة استهدفت، صباح الجمعة، ثلاثة أبنية في منطقتي الحدث وحارة حريك، بعد إنذار إسرائيلي.

وأظهر البث المباشر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، سحب دخان وغبار تتصاعد على أثر الغارات الثلاث على المنطقة. وأفادت الوكالة بأن غارتين شنّهما «الطيران الحربي المُعادي» استهدفتا منطقة الكفاءات في الحدث، مشيرة إلى «تصاعد الدخان بشكل كثيف من محيط الجامعة اللبنانية». وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق، أن مقاتلاته الحربية «أتمّت جولة جديدة من الضربات» على ضاحية بيروت الجنوبية.

امرأة وأطفال ينزحون من موقع قريب لمبنى دمرته غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية (أ.ف.ب)

وجاءت غارات الجمعة، غداة شنّ إسرائيل سلسلة غارات كثيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه. وشنت إسرائيل ضربات على مناطق عدة في جنوب لبنان، بعد أوامر إخلاء للسكان شملت مبنى في مدينة صور الساحلية، وبلدتين في محيطها. وارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان، منذ إنهاء المبعوث الأميركي آموس هوكستين زيارته إلى بيروت، الأربعاء، في إطار وساطة يتولاها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل. وللمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغّلت القوات الإسرائيلية إلى داخل بلدة دير ميماس، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية، مشيرة إلى أن «طائرة استطلاع معادية» حلقت فوق البلدة، وهي «تطلب من المواطنين عدم الخروج من منازلهم». وأعلن «حزب الله»، الجمعة، استهدافه، مرتين، جنوداً إسرائيليين عند أطراف كفركلا، «بقذائف المدفعية».