مخطط استيطاني لمصادرة مليون دونم بين أريحا والقدس

يحل محل مخطط «E - 1» الذي يقسم الضفة ويمنع قيام دولة فلسطينية

تلميذة فلسطينية في قرية خان الأحمر التي تدخل ضمن المخطط الإسرائيلي الجديد بالضفة (أ.ف.ب)
تلميذة فلسطينية في قرية خان الأحمر التي تدخل ضمن المخطط الإسرائيلي الجديد بالضفة (أ.ف.ب)
TT

مخطط استيطاني لمصادرة مليون دونم بين أريحا والقدس

تلميذة فلسطينية في قرية خان الأحمر التي تدخل ضمن المخطط الإسرائيلي الجديد بالضفة (أ.ف.ب)
تلميذة فلسطينية في قرية خان الأحمر التي تدخل ضمن المخطط الإسرائيلي الجديد بالضفة (أ.ف.ب)

كشف النقاب في إسرائيل عن مخطط استيطاني جديد يلتهم نحو مليون دونم من الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، الواقعة بين القدس والبحر الميت، بدعوى تحويلها إلى حديقة قومية تشتمل على مشروعات سياحية.
وقد بادرت إلى هذا المشروع شركة حكومية تابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، لكنها تعمل بالمشاركة مع 17 مجلساً محلياً وإقليمياً للمستوطنات اليهودية. وحسب تلميحات عدد من رؤساء هذه المجالس، فإن المشروع جاء بديلاً عن مخطط «E - 1»، الذي تحاول إسرائيل تنفيذه ويواجه بمعارضة شديدة من الولايات المتحدة؛ لأنه يؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين منفصلين ويمنع تواصل الشمال مع الجنوب، وبالتالي منع قيام دولة فلسطينية ذات امتداد جغرافي رتيب. لكن المشروع الجديد يؤدي الدور نفسه؛ إذ يقسم الضفة الغربية إلى قسمين ولكن من جهة أخرى باتجاه الجنوب هذه المرة.
وحسب وثائق المخطط، فإن المنطقة المزمعة مصادرتها هي المنطقة الوحيدة التي يقطنها سكان؛ هم البدو الفلسطينيون من عشيرة الجهالين وغيرها، وتبدأ من مستعمرة «كوخاف هشاحر» (وتعني نجمة السَحَر)، في الشمال الشرقي، وحتى بيت لحم في الشمال الغربي، وتمتد جنوباً حتى أريحا وشمال البحر الميت. وهي تضم قرية خان الأحمر وتجمعات بدوية وأماكن مقدسة عدة، مثل «دير مار سابا» للمسيحيين الأرثوذكس، و«مسجد النبي موسى» و«قصر اليهود». كما تضم كامل المنطقة الشمالية للبحر الميت التي تعدّ جزءاً من الأراضي المحتلة المخصصة للدولة الفلسطينية وغالبية المنطقة التي كانت خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد تحدثت عن ضمها لإسرائيل. وتصل حدود هذه المنطقة في الشمال الغربي إلى بلدة أبو ديس، التابعة لمدينة القدس والتي تضم مقر المجلس التشريعي الفلسطيني.
ومع أن هذه الإشارات تدل على أن الحديث عن مخطط سياسي جاء ليقضي على آمال إقامة دولة فلسطينية في المنطقة، فإن الشركة الاستيطانية الحكومية رفضت الحديث عن الجانب السياسي. وحسب مديرة الشركة، كيرن غيفن، فإن «الشركة تهتم فقط بالجانب التطويري للمكان». وقالت إن «أهداف المشروع تتركز في إقامة حديقة قومية ضخمة يستفيد منها سكان المنطقة، بصفتها مرفقاً سياحياً حديثاً لا مثيل له في إسرائيل». وتابعت: «هنا تلتقي المقدسات اليهودية مع المسيحية والإسلامية، وستقام شبكة مطاعم ومقاه متحركة وثابتة، وسيجري تطوير وإقامة شبكة فنادق شمال البحر الميت».
ولفتت غيفن إلى أن الشركة انتهت من إعداد الخريطة الاستراتيجية الشاملة للمشروع. وقالت إن «هذا ليس رسماً على الورق؛ بل إنه مشروع يتقدم في الدوائر الحكومية مع تجاوز العقبات البيروقراطية»، مشددة على أن «الجهود الآن تنصب على إيجاد شركاء استراتيجيين وممولين للمشروع حتى ينطلق، وردود الفعل في هذا الشأن تبشر بالتفاؤل».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«الشرق الأوسط» تنشر النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)
TT

«الشرق الأوسط» تنشر النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)

حصلت «الشرق الأوسط» على النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الذي سيعرض على مجلس الوزراء الإسرائيلي بكامل هيئته في وقت لاحق من، مساء اليوم (الثلاثاء)، متضمناً 13 بنداً، هي التالية:

1- «حزب الله» وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تقوم بأي عمل هجومي ضد إسرائيل.

2- إسرائيل، بدورها، لن تنفذ أي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك من البر والجو والبحر.

3- تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.

4- يحتفظ الطرفان بحق الدفاع الذاتي ضمن أطر المواثيق الدولية.

5- القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان ستكون الجهة المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو استخدام القوات في جنوب لبنان.

6- كل بيع أو توريد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المتعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية.

7- سيتم تفكيك جميع المنشآت غير القانونية المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد المتعلقة بها.

8- سيتم تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، وستتم مصادرة أي أسلحة غير قانونية لا تتماشى مع هذه الالتزامات.

9- سيتم تشكيل لجنة مقبولة على إسرائيل ولبنان للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

10- ستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاك محتمل لهذه الالتزامات إلى اللجنة وقوة «اليونيفيل» (القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان).

11- ستنشر لبنان قواتها الأمنية الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود، ونقاط العبور، والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية وفقاً لخطة الانتشار.

12- ستقوم إسرائيل بسحب قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يوماً.

13- ستدفع الولايات المتحدة لمفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان من أجل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البرية.