الحكومة الإسرائيلية لتعويض المستوطنات عن الدعم الأوروبي

مستوطنون يطلبون من فلسطينيين إخلاء المكان خلال احتجاج على النشاط الاستيطاني قرب الخليل (رويترز)
مستوطنون يطلبون من فلسطينيين إخلاء المكان خلال احتجاج على النشاط الاستيطاني قرب الخليل (رويترز)
TT

الحكومة الإسرائيلية لتعويض المستوطنات عن الدعم الأوروبي

مستوطنون يطلبون من فلسطينيين إخلاء المكان خلال احتجاج على النشاط الاستيطاني قرب الخليل (رويترز)
مستوطنون يطلبون من فلسطينيين إخلاء المكان خلال احتجاج على النشاط الاستيطاني قرب الخليل (رويترز)

بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى مشروع «هورايزون»، أكبر برنامج بحث وابتكار في الاتحاد الأوروبي، والذي يستثني المستوطنات كونها منطقة محتلة، قررت تكليف وزير الثقافة والعلوم، حيلي غروبر، بإعداد مشروع دعم للنشاطات العلمية والثقافية للمستوطنين والمعاهد العلمية في مستوطناتهم.
وقال الوزير غروبر، إن الانضمام إلى برنامج «هورايزون»، يضع إسرائيل كلاعب مركزي في أكبر وأهم برنامج بحث وتطوير في العالم. وأضاف أن «الاتفاقية هي جزء من فن إدارة العلاقات، لمصلحة خدمة العلوم والثقافة الحديثة».
والمعروف أن برنامج «هورايزون الأوروبي»، يخصص هذه السنة مبلغ 95.5 مليار يورو (111 مليار دولار) على شكل منح لست سنوات (من 2021 إلى 2027). بموجبه تدفع كل دولة مبلغا من المال لتصبح شريكا، والمشروع يقدم دعما لتلك الدولة وفقا لمبادراتها العلمية. والمطلوب من إسرائيل أن تدفع 2.5 مليار يورو وهي تتوقع الحصول على دعم لمشاريعها بقيمة 2.9 مليار يورو، أي بربح يضاهي 400 مليون دولار. لكن الاتحاد الأوروبي يشترط عليها ألا تحول أي يورو من هذا المشروع إلى جامعة أرئيل الاستيطانية، أو أي نشاط علمي أو ثقافي آخر، يكون مقره بالمناطق التي احتلت في العام 1967، القدس الشرقية أو مستوطنات الضفة الغربية أو مستوطنات الجولان السوري.
وقد أثارت الموافقة الإسرائيلية على شروط الاتحاد الأوروبي، غضبا في صفوف المستوطنين. لكن حكومة نفتالي بنيت توجهت إليهم باقتراح التعويض، مؤكدة لهم أن حكومة بنيامين نتنياهو، كانت قد وافقت في الماضي على هذه الشروط.
وقال الناطق باسم بنيت، إن حكومته توصلت إلى تفاهم مع برنامج الشراكة البحثية الأوروبية، على إضافة بند إلى اتفاق«هورايزون»، ينص على أن إسرائيل لا تقبل تعريف الاتحاد الأوروبي للأراضي الواقعة خارج حدود عام 1967.
وقال ناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية إن«التوازن المباشر بين الاستثمار الإسرائيلي والعائد النقدي لا يعكس الأهمية الاستراتيجية للبرنامج بالنسبة لإسرائيل. فهناك قيمة مضافة للانضمام إلى البرنامج تتعلق بالفوائد الكبيرة لمكانة إسرائيل في عالم العلوم وفي تقدم وازدهار الاقتصاد الإسرائيلي، وفي مجال الحوسبة الكمية، بل الأمن القومي بمجمله».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
TT

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

في ظلّ معلومات عن اتجاه دول أجنبية إلى تقليص اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية غداة صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيسها، بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير دفاعه السابق يوآف غالانت، على خلفية جرائم حرب في غزة، يسود قلقٌ في إسرائيلَ من إمكان أن تشمل الملاحقات أيضاً قادة جيشها.

وإذا كان المتهمان الأساسيان بجرائم غزة هما نتنياهو وغالانت، فإنه يوجد منفذون أيضاً هم قادة الجيش الكبار والصغار وألوف الجنود والضباط الذين نشروا صوراً في الشبكات الاجتماعية يتباهون فيها بممارساتهم ضد الفلسطينيين.

ولم يشهد سكان غزة، أمس، ما يدعوهم للأمل في أن يؤديَ أمرا اعتقال نتنياهو وغالانت إلى إبطاء الهجوم على القطاع، فيما قال مسعفون إن 21 شخصاً على الأقل قُتلوا في غارات جديدة.