استطلاعات الرأي تؤكد تراجع حزب إردوغان

المعارضة تتجاهل ضغوطه لإعلان مرشحها للرئاسة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

استطلاعات الرأي تؤكد تراجع حزب إردوغان

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

كشفت نتائج أحدث استطلاعات الرأي حول الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في يونيو (حزيران) من العام المقبل استمرار تفوق المعارضة، وقدرتها على الفوز في الانتخابات. وأظهر أحدث استطلاع للرأي حول الانتخابات البرلمانية تلاشي الفارق بين حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، وحزب «الشعب الجمهوري» أكبر أحزاب المعارضة، إلى 0.1 في المائة.
وتشير هذه النتائج إلى أن «تحالف الشعب»، المؤلف من حزبي «العدالة والتنمية» و«الحركة القومية» سيحصل على 35.1 في المائة من أصوات الناخبين، مقابل حصول «تحالف الأمة»، المؤلف من حزبي «الشعب الجمهوري» و«الجيد» على 42.4 في المائة، وهو ما يعني خسارة مؤكدة للعدالة والتنمية، برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، في الانتخابات البرلمانية.
أما بالنسبة للانتخابات الرئاسية، فأعلنت شركة متروبول لاستطلاعات الرأي، نتائج الاستطلاع حول الانتخابات الرئاسية، أظهرت أن رئيس بلدية أنقرة من حزب الشعب الجمهوري، منصور ياواش، هو الوحيد القادر على هزيمة إردوغان في الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، بينما سيخسر إردوغان في الجولة الثانية، إذا توجهت الانتخابات إليها، أمام جميع المرشحين إذا ترشح كل من منصور ياواش، أكرم إمام أوغلو، كليتشدار أوغلو، أكشينار. وتوصل الاستطلاع إلى أنه ليست هناك إمكانية لحسم أي مرشح الانتخابات من الجولة الأولى بالفوز بنسبة 50+1 في المائة.
وأظهرت دراسة حول توجهات التصويت لدى الشباب في الانتخابات المقبلة أن غالبية الشباب في تركيا يؤيدون تحالف الأمة المعارض، وأن نسبة 72 في المائة منهم يؤيدون أن يحكم البلاد رئيس جديد غير إردوغان، مقابل نحو 20 في المائة يؤيدون استمراره.
في غضون ذلك، صعّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من ضغوطه على المعارضة التركية من أجل إعلان اسم المرشح الذي سينافسه في انتخابات الرئاسة المقررة في يونيو 2023، التي أعلن أنه سيخوضها مرشحاً عن «تحالف الشعب» الذي يضم حزبه (العدالة والتنمية الحاكم) والحركة القومية. وشدد على أنه لن تكون هناك انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة في البلاد التي تعصف بها أزمة اقتصادية حادة نالت من شعبيته وحزبه الكثير.
في المقابل، تتحاشى المعارضة التركية الانخراط في الجدل حول مرشحها لانتخابات الرئاسة، معتبرة أن إردوغان يرغب في استدراجها لإعلان اسم معين حتى يبدأ شن حملة هجوم عنيفة عليه وتشويهه عبر وسائل الإعلام التي بات أكثر من 90 في المائة منها خاضعاً لسيطرة حزبه بشكل مباشر أو غير مباشر. والخميس الماضي، أعلن إردوغان رسمياً أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل، وذلك بعد أشهر من إعلان حليفه رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي، أن إردوغان سيكون هو مرشح التحالف في الانتخابات الرئاسية.
وتحدى إردوغان رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو أن يعلن نفسه مرشحاً للرئاسة في مواجهته، بعدما سبق أن أعلن الحزب أن رئيسه سيكون مرشحاً للرئاسة. كما استبعد إجراء انتخابات مبكرة في البلاد كما تطالب بذلك المعارضة، من أجل حل المشكلات التي تواجهها تركيا، وبخاصة الأزمة الاقتصادية التي عصفت بحياة القطاع العريض من الشعب، تحت وطأة غلاء الأسعار والتضخم الذي تجاوز 70 في المائة وانهيار الليرة التركية.
وكرر الرئيس التركي، في لقاء مع مجموعة من الشباب في مدينة وان، شرق البلاد، ليل الأحد - الاثنين، أنه لن تكون هناك انتخابات مبكرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وأن على كليتشدار أوغلو أن يستعد للانتخابات في يونيو من العام المقبل، إن كان قد قرر الترشح للرئاسة.
وتتجنب 6 أحزاب للمعارضة، شكّلت فيما بينها ما يمكن تسميته بـ«تحالف مبادئ»، وهي أحزاب الشعب الجمهوري برئاسة كليتشدار أوغلو، «الجيد» برئاسة ميرال أكشينار، «الديمقراطية والتقدم» برئاسة على باباجان، «المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو، «السعادة» برئاسة تمل كارمولا أوغلو، «الديمقراطي» برئاسة جولتكين أويصال، محاولات إردوغان استفزازها للإعلان عن مرشحها في الانتخابات الرئاسية، التي بدأها منذ أشهر حتى قبل إعلان ترشحه، لاعتقادها أنه يريد إعلان اسم حتى يكثف الهجوم عليه، ويشن مع حزبه وحزب الحركة القومية ووسائل الإعلام الموالية لها حملة لتشويهه لإنهاء فرص فوزه بالانتخابات.
وقال دواود أوغلو إنه لم يتم الاتفاق بعد بين الأحزاب الستة على إعلان اسم المرشح وما إذا كان سيتم الدفع بمرشح واحد أو اثنين، وهو احتمال وارد، وذلك حتى لا يتعرض لحملة هجوم من جانب إردوغان ووسائل الإعلام الموالية له. وبدوره، قال باباجان إنه إذا لم يتم الاتفاق على مرشح واحد للأحزاب الستة فإنه سيترشح للرئاسة منافساً لإردوغان، متعهداً بحل الأزمة الاقتصادية في البلاد في غضون 6 أشهر.
ولا يبدو حتى الآن أن هناك اتفاقاً بين الأحزاب الستة على ترشيح كليتشدار أوغلو، ويرون أن الدفع بوجه جديد قد يكون أكثر فاعلية، وتتزايد أسهم منصور ياواش رئيس بلدية أنقرة في الشارع التركي، وأصبح متفوقاً على أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول.


مقالات ذات صلة

إردوغان يحشد أنصاره بعد وعكة صحية

شؤون إقليمية إردوغان يحشد أنصاره بعد وعكة صحية

إردوغان يحشد أنصاره بعد وعكة صحية

حشد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أنصاره في أول ظهور شخصي له، منذ إصابته بوعكة صحية عرقلت حملته الانتخابية لمدة 3 أيام، وذلك قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو (أيار). وبعد تعافيه من «نزلة معوية» تسبّبت في إلغائه أنشطة انتخابية، شارك إردوغان أمس، في افتتاح معرض «تكنوفست» السنوي لتكنولوجيا الطيران والفضاء. ووصل الرئيس التركي برفقة حليفه المقرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يستأنف نشاطه بعد الوعكة الصحية

إردوغان يستأنف نشاطه بعد الوعكة الصحية

استأنف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نشاطه تدريجياً بعد يومين من الوعكة الصحية التي ألمت به نتيجة التهابات في المعدة والأمعاء، اضطرته لإلغاء مشاركته في بث مباشر لقناتين محليتين، الثلاثاء، وإلغاء تجمعات انتخابية في عدد من الولايات التركية نزولاً على نصائح الأطباء له بالراحة في أوج حملته للانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأطل إردوغان، أمس الخميس مجدداً، في مشاركة عبر «الفيديو كونفرنس» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في حفل أقيم بمناسبة تزويد أول مفاعل من 4 مفاعلات بمحطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تنشئها شركة «روسآتوم» الروسية في مرسين بجنوب تركيا، بالوقود النووي. وكان مقرراً أن يحضر إر

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية كليتشدار أوغلو يشعل معركة حول مطار «أتاتورك» في إسطنبول

كليتشدار أوغلو يشعل معركة حول مطار «أتاتورك» في إسطنبول

أشعل مرشح المعارضة للرئاسة التركية رئيس «حزب الشعب الجمهوري» معركة جديدة مع الحكومة حول مطار «أتاتورك» الذي أُغلق مع افتتاح مطار «إسطنبول» عام 2019، حيث أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان أن المطار الذي يقع في منطقة يشيل كوي سيجري تحويله إلى حديقة للشعب. وشارك كليتشدار أوغلو مقطع فيديو بعنوان «مطار أتاتورك» على حسابه في «تويتر»، ليل الخميس - الجمعة، تحدث فيه عن رؤيته للمطار والمشروعات التي سينجزها فيه إذا أصبح رئيساً للجمهورية بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري في 14 مايو (أيار) المقبل. وقال كليتشدار أوغلو إن حديثه موجَّه إلى الشباب على وجه الخصوص حيث «سأعلن لهم عن أحد أكبر مشاريع حياتي»،

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يواصل حملته الانتخابية «افتراضياً» بسبب ظروفه الصحية

إردوغان يواصل حملته الانتخابية «افتراضياً» بسبب ظروفه الصحية

في أوج تصاعد الحملات الدعائية استعداداً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تشهدها تركيا في 14 مايو (أيار) المقبل، اضطر الرئيس رجب طيب إردوغان لمواصلة حملته لليوم الثاني على التوالي عبر «الفيديو كونفرنس»، بسبب ظروفه الصحية. في الوقت ذاته اكتسب مرشح المعارضة للرئاسة رئيس «حزب الشعب الجمهوري»، كمال كليتشدار أوغلو، دفعة قوية بإعلان «حزب الشعوب الديمقراطية» المؤيد للأكراد الذي يمتلك كتلة تصويتية كبيرة، دعمه له رسمياً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية تدشين أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في جنوب تركيا

تدشين أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في جنوب تركيا

أكّدت تركيا وروسيا عزمهما على تعزيز التعاون بعد نجاح إطلاق أكبر مشروع في تاريخ العلاقات بين البلدين اليوم (الخميس)، وهو محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء التي أنشأتها شركة «روسآتوم» الروسية للطاقة النووية في ولاية مرسين جنوبي تركيا. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال مشاركته إلى جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو الخميس، في حفل تزويد أول مفاعل للمحطة التركية بالوقود النووي، أن تركيا ستصبح من خلال هذا المشروع واحدة من القوى النووية في العالم.


إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)
صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)
صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)

يواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضغوطاً من أحزاب بالمعارضة لتوضيح موقفه من الاتصالات الجارية مع زعيم حزب «العمال» الكردستاني السجين عبد الله أوجلان في مسعى جديد لإنهاء الإرهاب وحل المشكلة الكردية في تركيا.

من ناحية أخرى، أجلت محكمة في إسطنبول، الأربعاء، النطق بالحكم في قضية يواجه فيها رئيس بلدية إسطنبول، المعارض، أكرم إمام أوغلو، حكماً بالحبس وحظر نشاطه السياسي إلى أبريل (نيسان) المقبل.

ورغم تأييد إردوغان المبادرة التي أطلقها حليفه في «تحالف الشعب»، رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، للسماح لأوجلان بالحديث أمام البرلمان وإعلان حل حزب «العمال» الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية، وإلقاء أسلحته وانتهاء مشكلة الإرهاب في تركيا مقابل النظر في إطلاق سراحه، لم يدل بتصريحات تعكس موقفه من الإفراج عن أوجلان بعد 25 عاماً أمضاها بسجن جزيرة إيمرالي ضمن عقوبة السجن مدى الحياة، لتأسسيه وقيادته منظمة إرهابية.

جانب من لقاء داود أوغلو ووفد إيمرالي (موقع حزب المستقبل التركي)

وقال رئيس حزب «المستقبل» المعارض، أحمد داود أوغلو، خلال كلمة بالبرلمان الأربعاء، جاءت بعد لقائه «وفد إيمرالي الجديد»، الذي يضم نائبي حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» سري ثريا أوندر وبروين بولدان والسياسي الكردي المخضرم، أحمد تورك، الاثنين: «هناك من يحاولون تعبئة الشارع وتأليب الأتراك ضد الأكراد والعرب، معتبراً أنهم يخدمون إسرائيل، لقد تكلم الجميع، لكن من يتحدث باسم الدولة هو الرئيس، وهو من سيتحمل عواقب الفشل الذي قد يحدث، وعليه أن يخرج ويشرح موقفه بوضوح».

بابا جان ووفد إيمرالي (موقع حزب الديمقراطية والتقدم)

بدوره، أكد رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم»، علي باباجان، الذي التقى وفد إيمرالي بمقر حزبه، الثلاثاء، ضرورة الإعلان عن خريطة طريق للعملية الجارية حالياً، قائلاً: «نعلم أن البرلمان هو مكان الحل، لكن عندما نأخذ في الاعتبار نظام إدارة البلاد، يحتاج إردوغان إلى توضيح وجهة نظره».

جولة «وفد إيمرالي»

واختتم «وفد إيمرالي»، الثلاثاء، جولة على الأحزاب السياسية، عقب اللقاء الذي تم مع أوجلان في سجن إيمرالي في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، للتباحث حول ما دار في اللقاء، والتصور المطروح لحل المشكلة الكردية في تركيا، وإنهاء الإرهاب وحل حزب «العمال» الكردستاني.

لقاء وفد إيمرالي مع رئيس البرلمان نعمان كورتولموش الخميس الماضي (موقع حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب)

وبدأت الجولة بلقاء رئيس البرلمان، نعمان كورتولموش، ورئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، الخميس الماضي، ثم لقاءات مع رئيس حزبي «المستقبل» أحمد داود أوغلو، و«السعادة» محمود أريكان، ورئيس المجموعة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم عبد الله غولر، وعدد من نواب رئيس الحزب، الاثنين، ثم لقاء رؤساء أحزاب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، أوزغور أوزال، و«الديمقراطية والتقدم»، علي باباجان، و«الرفاه من جديد» فاتح أربكان، الثلاثاء.

واستثني من اللقاءات حزب «الجيد» القومي، الذي رفض أي مفاوضات مع أوجلان.

الرئيسان المشاركان السابقان لحزب «الشعوب الديمقراطية» صلاح الدين دميرطاش وفيجن يوكسكداغ (أرشيفية)

وأعلن حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، الأربعاء، أن «وفد إيمرالي» سيلتقي، السبت، الرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية»، صلاح الدين دميرطاش، في محبسه في ولاية أدرنه، (غرب تركيا)، والرئيسة المشاركة السابقة للحزب، فيجن يوكسكداغ، في سجن كانديرا بولاية كوجا إيلي، بشمال غربي تركيا، الأحد، في إطار عرض ما دار خلال اللقاء مع أوجلان، والخطوات التي ستتخذ لاحقاً في إطار العملية الجديدة، والتي قد تتضمن لقاءات جديدة مع أوجلان.

ويقبع دميرطاش ويوكسكداغ في السجن بتهم تتعلق بدعم الإرهاب، والاتصال مع منظمة إرهابية (حزب «العمال» الكردستاني).

صدام بين القوميين

ونشب صدام بين أحزاب الجناح القومي في تركيا حول اللقاءات مع أوجلان ودعوته إلى البرلمان واحتمال إطلاق سراحه، ووقع تراشق بين رئيس حزبي «الحركة القومية» دولت بهشلي، ورئيس حزب «الجيد» مساوات درويش أوغلو، الذي رفض الحوار مع أوجلان ووصفه بـ«خطة الخيانة» ورفض استقبال «وفد إيمرالي».

بهشلي خلال لقاء مع وفد إيمرالي الخميس الماضي (موقع حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب)

وبعدما هاجم بهشلي درويش أوغلو بطريقة مبطنة في البرلمان، الثلاثاء، رد الأخير قائلاً: «نحن نعرف جيداً من يديرك كما تدار الكرة».

واتهم رئيس حزب «النصر»، أوميت أوزداغ، بهشلي بأنه يرتكب جريمة ضد الدولة والأمة التركية، ويحاول تركيع تركيا أمام منظمة إرهابية (العمال الكردستاني).

وانتقد الأمين العام لحزب «الحركة القومية»، عصمت بويوكتامان، درويش أوغلو، قائلاً «إن تعبيراته (الفاحشة) تعني أنه لا يستطيع أن يضبط فمه عندما ينقطع الخيط ويدرك أنه سيخسر».

كما رد على تصريحات أوزداغ قائلاً: «لا أحد يستطيع إخضاع الدولة التركية، ويجب على أوزداغ أن يعرف ذلك جيداً، أينما كان السيد دولت بهشلي، فإن الخيانة والاستسلام غير واردين».

في السياق ذاته، أكد نائب رئيس حزب «الحركة القومية»، فيتي يلدز، أن «هناك شرطاً واحداً لكي يستفيد أوجلان من (الحق في الأمل) في إطلاق سراحه، وهو أن يصدر تقرير عن الطب الشرعي يؤكد أنه مريض وغير قادر على تلبية احتياجاته الخاصة».

محاكمة إمام اوغلو

على صعيد آخر، أجلت محكمة في إسطنبول جلسة النطق بالحكم في قضية اتهم فيها رئيس بلدية إسطنبول من حزب «الشعب الجمهوري» المعارض، أكرم إمام أوغلو، بـ«التزوير في المناقصات» خلال فترة رئاسته لبلدية «بيلك دوزو» في إسطنبول، قبل فوزه برئاسة بلديتها الكبرى في عام 2019.

أكرم إمام أوغلو (من حسابه في إكس)

وكان المدعي العام طالب بحبس إمام أوغلو لمدة تتراوح بين 3 و7 سنوات، وحظر نشاطه السياسي لمدة مماثلة للحكم، لكنه طلب الحصول على وقت إضافي في الجلسة الثامنة التي عقدت، الأربعاء، وكان مقرراً أن يقدم فيها مذكرة تتضمن رأيه، وقررت المحكمة التأجيل إلى جلسة 11 أبريل المقبل.

وقبل انعقاد الجلسة قال محامي إمام أوغلو، كمال بولاط، إن تقرير الخبراء في الملف وقرار مجلس الدولة الصادر فيها، يوضحان أنه لا يمكن اتخاذ قرار آخر غير البراءة.