قاعدة بحرية صينية في كمبوديا تخيف فيتنام وجيرانها

أوستن يلتقي الصينيين في سنغافورة... وشيرمان تزور هانوي اليوم

TT

قاعدة بحرية صينية في كمبوديا تخيف فيتنام وجيرانها

أثار الكشف عن قيام الصين ببناء منشأة عسكرية في قاعدة «ريام» البحرية في كمبوديا، مخاوف «هادئة» في فيتنام المجاورة. فيما اعتبر مسؤول دفاعي أميركي كبير أن الخطوات التي تتخذها كمبوديا والصين، تثير مخاوف كل جيران بكين، وليس فقط الولايات المتحدة.
وبينما يراقب الاستراتيجيون العسكريون في فيتنام هذا التطور عن كثب، قال المسؤول الدفاعي الأميركي، إن بناء القاعدة، وقيام الصين بمشاريع استراتيجية في كمبوديا، من المرجح أن تكون على جدول أعمال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي توجه إلى سنغافورة للمشاركة في حوار «شانغراي»، حيث سيلتقي أيضا قادة وزارة الدفاع الصينية، بناء على طلبهم.
وأضاف أن الصينيين يتخذون خطوات استثنائية لإخفاء تورطهم في قاعدة «ريام» البحرية المتاخمة لفيتنام. ولفت إلى أن الاتجاه خلال الأشهر الـ18 الماضية، هو أن «كل جار للصين يتخوف بشكل كبير من عدوانية بكين، والدول تستجيب من خلال تعزيز قدراتها الخاصة، والرغبة في تعميق شراكتها مع الولايات المتحدة، ومع بعضها البعض».
إلى ذلك، أعلنت مصادر دبلوماسية أن نائبة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان، ستبحث موضوع القاعدة، خلال زيارتها فيتنام التي تبدأ اليوم. ومن المقرر أن تلتقي شيرمان في مدينتي هو شي منيه وهانوي، في الفترة من 10 إلى 13 الجاري، المسؤولين الفيتناميين، بمن فيهم نائب رئيس الوزراء لو فان ثانه ووزير الخارجية بوي ثان سون ونائب وزير الخارجية ها كيم نجوك. ولن تلتقي مسؤولين دفاعيين فيتناميين، بسبب تضارب في المواعيد، على الرغم من أنها سبق وأن التقت بالجنرال نغوين تشي فينه، نائب وزير الدفاع وكبير الاستراتيجيين الفيتناميين بالشؤون الكمبودية عام 2014.
- خيبة أمل فيتنامية من كمبوديا
وما يثير حفيظة فيتنام أنها ليست فقط جارة شقيقة لكمبوديا، بل وحليفتها التقليدية، حيث ساهمت هانوي في تنصيب حكومتها الحالية في السلطة، بعد أن هزمت القوات الفيتنامية، قوات الخمير الحمر عام 1979. وعادة ما يوصف رئيس وزراء كمبوديا هون سين، الذي يتحدث الفيتنامية بطلاقة، بأنه «دمية فيتنام»، في بداية حياته السياسية. وتكشف الأنباء المتعلقة بمشروع التنمية الصيني، والذي سيساعد كمبوديا، «على تجديد المرافق البحرية وتحديثها في قاعدة ريام»، مقدار النفوذ الذي خسرته فيتنام في كمبوديا في السنوات الأخيرة.
وقال محلل فيتنامي لراديو «آسيا الحرة» الأميركي، «فيتنام قلقة بالطبع لأن (ريام) قريبة للغاية من القاعدة البحرية الفيتنامية في جزيرة فو كووك».
وتقع قاعدة «ريام» البحرية في مقاطعة برياه سيهانوك في جنوب غرب كمبوديا على خليج تايلاند، على بعد أقل من 30 كيلومتراً من فو كووك. واستولت البحرية الفيتنامية عام 1979 على القاعدة، من قوات بول بوت، وسلمتها من نظام الخمير الحمر الدموي، إلى الحكومة الكمبودية الجديدة في ذلك الوقت. ولكن لم تزر البحرية الفيتنامية القاعدة، سوى مرتين. كما تم أخيراً نقل مبنى «الصداقة الفيتنامية الكمبودية المشتركة» من القاعدة، وهي منشأة بناها الفيتناميون، لـ«تفادي النزاعات» مع الجنود الصينيين.
وقال المحلل الفيتنامي: «هناك أيضا شعور بخيبة أمل كبيرة… ومع ذلك، لا أعتقد أن التدخل الصيني هنا يستهدف فيتنام، ولكنه قد يكون رسالة تحد وتحذير من الحكومة الكمبودية للولايات المتحدة».
مخاوف أمنية
ويثير بناء الصين قاعدتها العسكرية في «ريام» قلق الغرب، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، حيث ترى واشنطن أن اكتساب بكين أول منشأة عسكرية بحرية في البر الرئيسي لجنوب شرق آسيا، يشكل خطراً ويسمح لها بتوسيع دورياتها بشكل كبير عبر بحر الصين الجنوبي.
في المقابل، تنفي كمبوديا والصين تلك المعلومات، وتشددان على أن «تجديد القاعدة يهدف فقط لتعزيز القدرات البحرية الكمبودية لحماية سلامتها البحرية ومكافحة الجرائم البحرية».
وأوضح محلل كمبودي أن «فيتنام ليست سعيدة أيضا برؤية الصين تقترب أكثر من أراضيها لأن البلدين لديهما نزاعات مستمرة على السيادة في بحر الصين الجنوبي، كما أن الثقة العامة بينهما منخفضة». وقال: «لذلك أصبحت القاعدة البحرية وتطويرها معضلة أمنية كبيرة لكمبوديا وفيتنام والولايات المتحدة والصين».
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وكمبوديا في السنوات الأخيرة بسبب العديد من العوامل بما في ذلك الاختلافات في المصالح الجيوسياسية والاستراتيجية وحقوق الإنسان والديمقراطية ودور الصين في المنطقة. في المقابل، استثمرت الصين في كمبوديا، خلال العقد الماضي في إطار ما يسمى مبادرة الحزام والطريق، في مشاريع البنية التحتية الهامة في كمبوديا، بما في ذلك منطقة سيهانوكفيل الاقتصادية الخاصة، وطريق بنوم بنه-سيهانوكفيل السريع، ومطار سيم ريب الدولي الجديد، والطرق والجسور ومحطات الطاقة الكهرومائية.
وتمتلك الصين بالفعل أكبر قوة بحرية في العالم، مع 355 سفينة، بينها 3 حاملات طائرات، واحدة منها تحتاج لسنوات للدخول في الخدمة الفعلية، ومن المتوقع أن يكون لديها 460 سفينة بحلول عام 2030، وفقا لأحدث تقرير لوزارة الدفاع الأميركية عن الجيش الصيني. في حين تمتلك الولايات المتحدة 297 سفينة قوة قتالية لكنها تمتلك 11 حاملة طائرات، وتدير أكثر من 800 قاعدة عسكرية في الخارج.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: على ميانمار العودة لمسار التحول الديمقراطي فوراً

العالم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)

غوتيريش: على ميانمار العودة لمسار التحول الديمقراطي فوراً

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (السبت)، من بنوم بنه، حيث التقى قادة دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان)، المجلس العسكري في ميانمار، إلى «العودة إلى طريق التحوّل الديمقراطي فوراً». ووصف غوتيريش الوضع بأنّه «كابوس لا نهاية له» في ميانمار التي تشهد منذ انقلاب فبراير (شباط) 2021، نزاعاً دموياً لم يتمّ التوصّل إلى حلّ سلمي له حتّى الآن، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية». وقال غوتيريش للصحافيّين: «أحضّ السلطات في ميانمار على الاستماع إلى شعبها والإفراج عن السجناء السياسيّين، والعودة إلى طريق التحوّل الديمقراطي فوراً»، مؤكداً أن «هذا هو السبيل الوحيدة للاستقرار والسلام». واتّفق قادة

«الشرق الأوسط» (بنوم بنه)
العالم الزعماء في قمة «آسيان» السنوية (أ.ب)

افتتاح قمة «آسيان» وسط توتر بسبب ملف ميانمار

افتتحت، الجمعة، قمة «آسيان» السنوية في بنوم بنه، وتحدث الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور ورئيس الوزراء الكمبودي هون سين عن الحاجة إلى التحلي «بالصبر» مع ميانمار (بورما) التي غاب ممثلوها عن هذا الاجتماع. والتقى قادة البلدان العشرة الأعضاء في رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في فندق بالعاصمة الكمبودية، لالتقاط صورة جماعية غاب عنها رئيس المجلس العسكري في ميانمار.

«الشرق الأوسط» (بنوم بنه)
يوميات الشرق سمكة الراي قبل إعادتها إلى موئلها حفاظاً عليها (أ.ف.ب)

كمبودي يصطاد سمكة تزن 300 كيلوغرام هي الأكبر من المياه العذبة

تمكن كمبودي من اصطياد سمكة راي من نهر ميكونغ، تزن 300 كيلوغرام، وتُعد تالياً، حسب علماء، أكبر سمكة مياه عذبة على الإطلاق تم اصطيادها حتى اليوم. وأعيد إطلاق سراح السمكة الأنثى التي يبلغ طولها أربعة أمتار بعد زرع جهاز إلكتروني فيها لمراقبة تحركاتها وسلوكها، وقد سميت «بورامي»، أي «البدر» بلغة الخمير، بسبب شكلها.

«الشرق الأوسط» (بنوم بنه)
العالم كمبوديا: مصابو «كورونا» قد يواجهون السجن 5 أعوام إذا تهربوا من العلاج

كمبوديا: مصابو «كورونا» قد يواجهون السجن 5 أعوام إذا تهربوا من العلاج

قد يواجه الأشخاص المصابون بمرض «كوفيد - 19» في كمبوديا، والذين يتهربون من الحصول على العلاج الطبي، السجن لمدة تتراوح بين عام وخمسة أعوام. ويأتي الإجراء ضمن مجموعة من الإجراءات التي تم الإعلان عنها في كمبوديا خلال مطلع الأسبوع، في محاولة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا الذي أسفر حتى اليوم الاثنين عن تسجيل أكثر من 4 آلاف حالة إصابة و30 حالة وفاة. كما يأتي الإجراء في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على تتبع عشرات الأشخاص الذين لم يتم التمكن من تحديد مكانهم بعد أن جاءت نتيجة اختبارات فيروس كورونا التي خضعوا لها إيجابية. وبحسب القرار الذي نشره مسؤول في وزارة العدل على الإنترنت، فإن الأشخاص الذين تثبت إصا

«الشرق الأوسط» (بنوم بنه)
الأخيرة بعد استغاثة عبر «فيسبوك»... إنقاذ فتاة كمبودية هُرِّبت إلى الصين

بعد استغاثة عبر «فيسبوك»... إنقاذ فتاة كمبودية هُرِّبت إلى الصين

تم إنقاذ فتاة كمبودية كان قد تم تهريبها إلى الصين قبل عامين تقريباً، وذلك بعد أن طلبت المساعدة عبر «فيسبوك». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكمبودية، كوي كونغ، لوكالة الأنباء الألمانية الخميس إن السلطات الصينية عثرت على الفتاة، البالغ عمرها 20 عاماً، وفقاً لصحيفة بنوم بنه بوست، وسوف تعود قريباً إلى الوطن من إقليم هينان. وقال كونغ: «هي الآن في مركز شرطة صيني، وعندما تكتمل الأوراق القانونية، ستتم إعادتها إلى كمبوديا». وحظيت محنة الفتاة التي استمرت لأكثر من عامين باهتمام الرأي العام يوم السبت عندما تمكنت من الوصول إلى «فيسبوك» ونشر رسالة. وقالت إنها حصلت على وعد بـ«وظيفة جيدة» في الصين، لكنها

«الشرق الأوسط» (بنوم بنه)

​تركيا تؤكد جاهزيتها للتعامل مع إدارة ترمب الجديدة على أساس استراتيجي

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)
TT

​تركيا تؤكد جاهزيتها للتعامل مع إدارة ترمب الجديدة على أساس استراتيجي

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

أكدت تركيا جاهزيتها للتعامل مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، على أساس التفاهم القائم على الحوار الاستراتيجي، كما جددت استعدادها للوساطة بين روسيا وأوكرانيا بعدما تعهد ترمب بإنهاء الحرب بينهما.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان: «ستستمر العلاقات التركية الأميركية بالتفاهم القائم على الحوار الاستراتيجي. والقضايا المدرجة على جدول أعمالنا تحتاج إلى معالجة بطريقة بناءة وتعاونية... نحن على استعداد لذلك، وأعتقد أن إدارة ترمب الجديدة ستكون مستعدة لذلك أيضاً».

وذكر فيدان، في تصريحات لصحيفة «ميلليت»، القريبة من الحكومة التركية، الاثنين، أن العلاقات بين تركيا وأميركا لها تاريخ عميق، وتتشكل على أساس حوار قوي قائم على علاقات التحالف، بغض النظر عمن يتولى السلطة.

ترمب مستقبلاً إردوغان في البيت الأبيض خلال ولايته الأولى (إعلام تركي)

وأضاف: «رئيسنا (رجب طيب إردوغان)، وترمب يعرفان بعضهما بعضاً، وهذا من شأنه أن يسهم بشكل إيجابي في تعزيز العلاقات. وانعكس (الإخلاص)، بوضوح، في المحادثة الهاتفية التي أجراها الزعيمان بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية مباشرة، ومن الطبيعي أن يستمر حوارنا الاستراتيجي مع الولايات المتحدة في الفترة الجديدة، وتجب معالجة القضايا المدرجة في جدول أعمالنا بطريقة شاملة ومفتوحة للتعاون، وبفهم بنّاء، ونحن مستعدون لذلك، وأعتقد أن الإدارة الأميركية الجديدة مستعدة لذلك أيضاً».

الحرب الروسية الأوكرانية

كما جدّد فيدان استعداد بلاده للوساطة في تسوية أزمة حرب روسيا وأوكرانيا في إطار الشكل والمعايير التي يختارها الطرفان، لافتاً إلى أنه بعد فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، زادت الآمال في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال وزير الخارجية التركي: «في الواقع، ومنذ اليوم الأول، دعونا إلى أن تكون الدبلوماسية أولوية لحل الأزمة الأوكرانية. دفعنا إدراكنا وفهمنا لهذا الأمر لاستخدام كل الوسائل الدبلوماسية لدعوة جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات».

وأضاف: «في الأيام الأولى للحرب، جمعنا الطرفين معاً بداية في أنطاليا (جنوب تركيا) ثم في إسطنبول، وكنا قريبين جداً من تحقيق السلام... أعلنها مرة أخرى، تركيا مستعدة للعب دور الوسيط في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم في إطار الصيغة التي سيتم الاتفاق عليها بين الطرفين، ولن نتردد في وضع حجر أساس هذا السلام بأيدينا».

وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الجمعة، إن «تركيا والولايات المتحدة ستعززان التعاون بشكل مختلف أكثر مما كانت عليه في الماضي... دعونا نشاهد كيف سنواجه هذه القضايا في الفترة الجديدة لـ(ترمب)، وكيف سنواصل طريقنا. نحن نواجه كثيراً من التحديات، خصوصاً قضية فلسطين والأزمة الروسية - الأوكرانية، وآمل أن تنتهي الحروب والأزمات الإقليمية والعالمية مع رئاسة ترمب، رغم أنه كانت لدينا خلافات بين الحين والآخر خلال رئاسته السابقة».

تركيا استضافت إحدى جولات المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول مارس 2022 (الرئاسة التركية)

وناقش إردوغان مع بوتين، على هامش مشاركته في قمة مجموعة «بريكس» التي عُقدت في مدينة قازان بجنوب روسيا الشهر الماضي، سبل إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، وجدَّد استعداد تركيا للقيام بدور الوساطة بين موسكو وكييف.

إلا أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قال، في مقابلة مع صحيفة «حرييت» التركية القريبة من الحكومة في اليوم ذاته، إن التعاون العسكري التقني بين تركيا وأوكرانيا «أمر مثير للاستغراب»، نظراً لرغبة أنقرة في التوسط لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية.

وأضاف: «مع ذلك، فإن روسيا تقدر جهود تركيا للمساعدة في تسوية الأزمة الأوكرانية. كان الجانب التركي هو الذي قدَّم في ربيع عام 2022 منصة إسطنبول للتشاور مع ممثلي كييف، كما أسهم في إبرام صفقة الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود، لكن مفاوضات إسطنبول دفنها (الأنجلوسكسونيون) من خلال منع زيلينسكي من إبرام اتفاقيات كان يمكن أن توقف القتال، وتضمن توازن مصالح الأطراف المعنية».

لقاء بين ترمب وزيلينسكي في نيويورك (رويترز)

وأكد ترمب، خلال حملته الانتخابية، أنه سيكون قادراً على تحقيق تسوية تفاوضية وحل أزمة أوكرانيا في يوم واحد، دون تحديد كيفية تحقيق ذلك، كما انتقد، مراراً، النهج الأميركي تجاه أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي، الذي وصفه في تجمعاته الانتخابية بـ«التاجر والبائع المتجول».

وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، الأحد، إن ترمب تحدث هاتفياً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، وناقشا الحرب في أوكرانيا، وحث بوتين على عدم تصعيد الحرب؛ وفقاً لما نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين مطلعين على المكالمة.

لقاء بين ترمب وبوتين على هامش قمة «مجموعة العشرين» عام 2017 (رويترز)

كما سبق أن تحدث ترمب إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء، وقال إنه سيدعم أوكرانيا.

وقال الكرملين، الجمعة، إن بوتين مستعد لمناقشة ملف أوكرانيا مع ترمب، لكن هذا لا يعني أنه مستعد لتغيير مطالب روسيا.

وحدّد بوتين، في 14 يونيو (حزيران) شروطه لإنهاء الحرب، وهي تخلي أوكرانيا عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وسحب قواتها من جميع أراضي المناطق الأربع، التي تطالب روسيا بالسيادة عليها، ورفضت أوكرانيا ذلك، قائلة إنه سيكون استسلاماً. وطرح زيلينسكي «خطة نصر»، تتضمن طلبات للحصول على دعم عسكري إضافي من الغرب.