على أثر نشر نتائج استطلاع جديد للرأي العام، تشير إلى تقدم آخر في قوة تحالف المعارضة برئاسة بنيامين نتنياهو، وحصوله على نصف أصوات الناخبين في حال تبكير موعد الانتخابات، جمع رئيس الوزراء نفتالي بنيت، رؤساء أحزاب الائتلاف، وطلب منهم الترفع عن الصراعات الداخلية والسعي بكل قوة لإنقاذ الحكومة بأي ثمن. وقال لهم إن كل الدلائل تشير إلى أن «وضع المعارضة حالياً أصعب من الائتلاف، وينبغي استغلال الوضع لشد براغي الحكومة».
وقال بنيت إن توازن القوى في الكنيست (البرلمان)، ما زال يصب في صالح الحكومة، ولكن تصرفات بعض النواب المنفردين تتسبب في أزمات غير ضرورية هي التي تقوي المعارضة. وأضاف: «هذه القوة هي فقط على الورق، إذ إن المعارضة تفشل المرة تلو الأخرى في تجنيد أكثرية لإسقاط الحكومة».
ومع أن بنيت كان يلمح بذلك إلى نائبين عربيين في الائتلاف، هما مازن غنايم من القائمة الموحدة للحركة الإسلامية، وغيداء ريناوي زعبي، من حزب ميرتس اليساري، فإن عدداً من شركائه، ذكّروه بأن مشكلة الائتلاف الأساسية تكمن في انشقاق نائبين من كتلته في حزب «يمينا» وانضمامهما إلى المعارضة. وسأله النائب منصور عباس، رئيس كتلة «الموحدة»، متهكماً: «هل صحيح أن هناك نائباً ثالثاً هو نير أورباخ من (يمينا)، ينوي الانشقاق والانضمام إلى المعارضة؟». بنيت وعد بعمل كل ما في وسعه لتمكين الائتلاف والحفاظ عليه.
وكانت نتائج الاستطلاع الذي نشرته قناة التلفزيون الرسمي «كان 11»، مساء الثلاثاء، قد أشارت إلى أن حزب «الليكود» بزعامة بنيامين نتنياهو سيعزز قوته فيما لو جرت انتخابات اليوم، وسيرتفع من 30 إلى 35 نائباً، في حين سيفشل حزب «تكفا حداشا» برئاسة وزير القضاء، غدعون ساعر، في عبور نسبة الحسم، وأن معسكر نتنياهو سيفوز بـ60 مقعداً، أي بارتفاع 8 نواب (حصل في الانتخابات الأخيرة على 52)، فيما ستُمنى أحزاب الائتلاف برئاسة بنيت، بهزيمة ساحقة وتهبط من 62 إلى 52 مقعداً.
وحسب هذه النتائج، يتألف معسكر نتنياهو من: «الليكود» 35 نائباً، و«الصهيونية الدينية» 10 نواب (يوجد لها اليوم 6 نواب)، وحزب شاس لليهود الشرقيين المتدينين 8 نواب (له اليوم 9 نواب)، وحزب «يهدوت هتوراة» للمتدينين الأشكناز الذي يحافظ على قوته بسبعة نواب.
أما كتل الائتلاف فتكون نتائجها على النحو التالي: «يش عتيد» برئاسة وزير الخارجية يائير لبيد، يرتفع من 17 إلى 20 نائباً، و«كحول لفان» برئاسة وزير الدفاع، بيني غانتس، يحافظ على قوته (8 نواب) وكذلك حزب العمل (7 نواب)، وحزب «يمينا» برئاسة بنيت (6 نواب)، وحزب «يسرائيل بيتينو» برئاسة أفيغدور ليبرمان يهبط من 7 إلى 5 نواب، وحزب «ميرتس» يهبط من 6 إلى 4 نواب، فيما تحافظ القائمة «الموحدة» على قوتها (4 نواب).
وأما «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية برئاسة النائب أيمن عودة، التي تقف في معارضة مستقلة عن المعسكرين، فتحافظ على قوتها (6 نواب). ومع أن هذه النتائج تدل على أن أياً من المعسكرين لم يحرز أغلبية تتيح له تشكيل حكومة، فإنها تشجع نتنياهو على المضي قدماً باتجاه تبكير موعد الانتخابات.
وكان الاستطلاع قد دل على أن 27 في المائة فقط من المشاركين، رأوا أن التوجه لانتخابات جديدة هو الخيار الأفضل. وقال 35 في المائة منهم إنهم يفضلون استمرار عمل الحكومة الحالية، وقال 24 في المائة إنهم يفضلون إقامة حكومة بديلة برئاسة نتنياهو. وأما البقية (14 في المائة) فقالوا إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
وقد عقب منصور عباس على هذه النتائج، بالقول، إنه ليس من مصلحة أحد في الائتلاف تبكير موعد الانتخابات، وأن التجربة الحالية للائتلاف، الذي يضم ثمانية أحزاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومعها الحركة الإسلامية، تحمل في طياتها كل أسباب النجاح. وقد حققت كثيراً من الإنجازات التي يجب عدم الاستهانة بها. ويجب أن تنجح حتى نهايتها.
ووعد بأن يحاول ترتيب الأمور بشكل أفضل مع النائب مازن غنايم، الذي صوت ضد الحكومة عند طرح قانون فرض القانون الإسرائيلي على المستوطنين. ولكنه رفض محاولات حزب «يمينا» الضغط عليه لإقالة غنايم.
بنيت يسعى لإنقاذ حكومته من «هزيمة ساحقة»
الأزمات الأخيرة جعلت نتنياهو يفوز بـ60 مقعداً في استطلاع رأي
بنيت يسعى لإنقاذ حكومته من «هزيمة ساحقة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة