رفض الفلسطينيون بشدة انتخاب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان نائبا لرئيس الجمعية العامة، واعتبروه شرعنة للاحتلال واستفزازا لهم وإهانة للمنظومة الدولية، مهاجمين الدول التي دعمت هذا الترشيح.
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن ترشيح مجموعة دول غرب أوروبا ودول أخرى، لممثل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لدى الأمم المتحدة، لمنصب نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو تسويق وشرعنة لمنظومة الاحتلال الاستعماري على أرض دولة فلسطين.
واعتبرت الخارجية في بيان، أن هذا الترشيح محاولة لتطبيع الإجرام والإفلات من العقاب في المنظومة الدولية، ويأتي في سياق مسلسل متصل من المحاولات المحمومة لحكومات هذه الدول لتبييض صفحة الاحتلال الاستعماري، ولحمايته من المساءلة عن جرائمه التي يرتكبها بشكل ممنهج ومتصاعد بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه الأساسية.
ونوهت إلى أن عددا كبيرا من دول هذه المجموعة، ترفض الاعتراف بدولة فلسطين وتكرر ترشيحها لسلطات الاحتلال الاستعماري إلى مواقع دولية مؤثرة، كلجنة الجمعيات غير الحكومية، في الوقت الذي تلاحق فيه سلطات الاحتلال، المدافعين عن حقوق الإنسان وتجرم عمل جمعيات المختصة وغيرها في فلسطين. ولفتت إلى أن هذا التصرف يأتي في وقت يفرض فيه حصار سياسي ومالي على الشعب الفلسطيني، من قبل عدد من الجهات الدولية التي تعاقب الضحية وتريد إخضاع إرادتها السياسية وتزوير روايتها لصالح الجلاد.
وكان إردان قد انتخب الثلاثاء، نائبا لرئيس الجمعية العامة للدورة الـ77 التي تبدأ في 18 سبتمبر (أيلول) المقبل، في تصويت أجري في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقال إردان: «أنا فخور بتمثيل إسرائيل في صميم ما يحدث في الأمم المتحدة، وسأعمل من خلالها أيضًا لمكافحة التمييز القائم في الأمم المتحدة ضد إسرائيل»، واصفا انتخابه بانه «انتصار مهم، سيمنح إسرائيل منبراً آخر لتقديم الحقيقة، على الرغم من المحاولات المستمرة للفلسطينيين والدول المعادية في الأمم المتحدة للعمل ضدنا».
وانتخب إردان خلال اجتماع أعضاء الجمعية بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، بحضور كل من رئيس الدورة الحالية للجمعية، عبد الله شاهد، والأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش. وسيستمر إردان في منصبه لمدة عام نائبا للسفير المجري تشابا كوروشي، الذي انتخب رئيسا للدورة الـ77 للجمعية. وتعقد انتخابات الأمم المتحدة وفقا لمبدأ التناوب الجغرافي الوارد بقرار الأمم المتحدة رقم «138/33» الصادر في 19 ديسمبر (كانون الأول) 1987. وبناء على هذا المبدأ يتم انتخاب رئيس الدورة الـ77 من بلدان أوروبا الشرقية.
واستنكرت حركة حماس، الأمر، واعتبرت ذلك استفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني ولمحبي السلام والعدل في العالم. كما أكدت أن هذه الخطوة تعد إهانة للمنظومة الدولية التي يقع على عاتقها إنهاء الاحتلال في فلسطين. أما الجبهة الشعبيّة، فوصفت الأمر بأنه يمثل يومًا أسود في تاريخ الأمم المتحدة. وقال بيان للجبهة، إن تعيينه يُشكّل صفعةً للقيم التي تأسس عليها ميثاقها. كما هاجم رئيس لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني، وليد العوض، انتخاب إردان، وقال إنه يتنافى مع القيم الأخلاقية والسياسية التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة.
انتخاب إسرائيلي نائباً لرئيس الجمعية العامة يغضب الفلسطينيين
قالوا إنه استفزاز لهم وإهانة للمنظومة الدولية
انتخاب إسرائيلي نائباً لرئيس الجمعية العامة يغضب الفلسطينيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة