الدنمارك تتحدى قطع التيار الكهربائي وتتصدر على حساب فرنسا وكرواتيا

التعادل المخيب بين بطل العالم والوصيف جعلهما يتراجعان في المجموعة الأولى لدوري الأمم الأوروبية

كراماريتش (يسار) يسجل من ركلة الجزاء لينقذ كرواتيا من السقوط أمام فرنسا (أ.ب)
كراماريتش (يسار) يسجل من ركلة الجزاء لينقذ كرواتيا من السقوط أمام فرنسا (أ.ب)
TT

الدنمارك تتحدى قطع التيار الكهربائي وتتصدر على حساب فرنسا وكرواتيا

كراماريتش (يسار) يسجل من ركلة الجزاء لينقذ كرواتيا من السقوط أمام فرنسا (أ.ب)
كراماريتش (يسار) يسجل من ركلة الجزاء لينقذ كرواتيا من السقوط أمام فرنسا (أ.ب)

فرضت كرواتيا وصيفة مونديال 2018 التعادل على ضيفتها فرنسا بطلة العالم 1 - 1 في سبليت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لمسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم التي تصدرتها الدنمارك إثر فوزها على مضيفتها النمسا 2 - 1 في مباراة تأخرت 90 دقيقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وانفردت الدنمارك بالصدارة برصيد ست نقاط وفضت الشراكة بفارق ثلاث نقاط مع النمسا، فيما تحتل فرنسا المركز الثالث بنقطة واحدة بفارق الأهداف أمام كرواتيا.
وكانت فرنسا، بطلة النسخة الثانية من المسابقة القارية الجديدة، البادئة بالتسجيل عبر لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي أدريان رابيو في الدقيقة 52، وفي طريقها إلى تعويض خسارتها على أرضها أمام ضيفتها الدنمارك 1 - 2 الجمعة في الجولة الأولى، لكن كرواتيا نجحت في إدراك التعادل من ركلة جزاء انبرى لها البديل مهاجم هوفنهايم الألماني أندري كراماريتش بنجاح في الدقيقة 83.

                                                                       لارسن يحتفل بتسجيل هدف فوز الدنمارك في مرمى النمسا (أ.ب)
وجاء هدف كراماريتش الذي دخل في الدقيقة 69 بدلاً من مهاجم أوساسونا الإسباني أنتي بوديمير، بمثابة إنقاذ لمنتخب بلاده من الخسارة الثانية توالياً على أرضه بعد الأولى المذلة أمام النمسا صفر - 3.
كما أوقف كراماريتش سلسلة الهزائم المتتالية لكرواتيا أمام فرنسا عند ثلاثة بعد سقوطه أمام منتخب «الديوك» 2 - 4 في المباراة النهائية لمونديال 2018 في موسكو، وبالنتيجة ذاتها خلال لقاء المنتخبين في دوري الأمم الأوروبية عام 2020 في «استاد دو فرانس»، قبل أن يخسر إياباً على أرضه 1 - 2.
وخاضت فرنسا المباراة بتشكيلة مختلفة كلياً عن تلك التي خاضت مواجهة الدنمارك حيث أجرى مدربها ديديه ديشامب 10 تغييرات، أبرزها الإبقاء على المهاجمين كيليان مبابي وكريم بنزيمة وأنطوان غريزمان على دكة البدلاء ودفع بقائد موناكو وسام بن يدر وجناحي لايبزيغ الألماني كريستوفر نكونكو وباير ليفركوزن الألماني موسى ديابي مكانهم، قبل أن يشرك غريمان بالشوط الثاني.
وكان مبابي تعرض لإصابة في ركبته اليسرى الأربعاء في التدريبات واستبدل بين الشوطين في المباراة ضد الدنمارك. وكان لاعب وسط موناكو أريليان تشواميني الوحيد الذي حافظ على مكانه أساسياً في التشكيلة من مباراة الدنمارك. ولعب حارس مرمى ميلان بطل الدوري الإيطالي مايك مينيان مكان القائد حارس مرمى توتنهام الإنجليزي هوغو لوريس.
وقال ديشامب: «لقد فعلنا أشياء جيدة مع الأخذ في الاعتبار جميع التغييرات التي قمنا بها. لقد تقدمنا في النتيجة، وكان بإمكاننا تسجيل الهدف الثاني. للأسف منحناهم هدف التعادل من ركلة جزاء، ثم ضغط الكروات لتحقيق الفوز، خاصة أننا تركنا لهم مساحات أكبر».
وأضاف: «بالطبع النتيجة لا ترضيني. ولكن هناك إرهاقا يجب أخذه في الاعتبار ومع وجود العديد من المباريات المتقاربة فأنا مضطر للقيام بالكثير من التغييرات، إنه تحضير مثالي لكأس العالم».
في المقابل، قال مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش: «أنا فخور باللاعبين، لقد أظهروا الشخصية، واستطاعوا العودة بعد الهزيمة (ضد النمسا). استعادوا طبيعتهم الهجومية. مع لوكا (مودريتش)، المنتخب مختلف تماماً، إنه مهم جداً، يمنح الإيقاع، يستعيد كرات مهمة مرات عدة. في غضون ثلاثة أيام، سنلعب مرة أخرى، إنه أمر متعب جدا، نشعر بالإجهاد أكثر مما كنا نعتقد. سيتعين علينا إجراء تغييرات وإيجاد بدائل».
وأضاف: «أجرت فرنسا تغييرات كثيرة، لكن نظيري محظوظ لامتلاكه احتياطياً استثنائياً، واختياراته هائلة، مع كريستوفر نكونكو على وجه الخصوص. وهذا يظهر أنها تستحق لقبها بطلة العالم».
وفي المباراة الثانية على ملعب «إرنست هابل» في فيينا انفردت الدنمارك بصدارة المجموعة بتغلبها على مضيفتها النمسا 2 - 1 في مباراة تأخر انطلاقها 90 دقيقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي في المقاطعة الثانية في فيينا.
وكانت الدنمارك البادئة بالتسجيل عبر لاعب وسط توتنهام الإنجليزي بيير - إميل هويبيرغ في الدقيقة 28 بتسديدة من داخل المنطقة، وانتظرت النمسا بقيادة مدربها الألماني الجديد رالف رانغنيك حتى الدقيقة 67 لإدراك التعادل عبر لاعب وسط فولفسبورغ الألماني إكزافر شلاغر من مسافة قريبة إثر تمريرة من البديل مهاجم بولونيا الإيطالي ماركو أرناتوفيتش، لكن لاعب وسط أودينيزي الإيطالي ينس ستريغر لارسن سجل هدف الفوز للضيوف في الدقيقة 84 بتسديدة قوية إثر تمريرة من لاعب وسط برنتفورد الإنجليزي كريستيان إريكسن.


مقالات ذات صلة

دوري الأمم الأوروبية: ألمانيا تصطدم بإيطاليا... وإسبانيا تلتقي هولندا

رياضة عالمية ألمانيا ستلتقي إيطاليا في ربع نهائي «دوري الأمم» (د.ب.أ)

دوري الأمم الأوروبية: ألمانيا تصطدم بإيطاليا... وإسبانيا تلتقي هولندا

أسفرت قرعة الدور ربع النهائي من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم التي أُجريت في نيون السويسرية الجمعة، عن مواجهات نارية أبرزها مواجهة بين ألمانيا وإيطاليا،…

«الشرق الأوسط» (نيون)
رياضة عالمية توماس كلوس (الشرق الأوسط)

اعتقال النجم البولندي السابق توماس كلوس بتهمة التهرب الضريبي

ألقت شرطة مكافحة الفساد البولندية القبض على المدافع البولندي السابق توماس كلوس؛ للاشتباه في تورطه بالتهرب الضريبي وتزوير الفواتير، وفق ما ذكرت السلطات.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي يعلن اقتراب المهاجم راموس من العودة مع سان جيرمان

قال لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، الخميس، إن المهاجم جونزالو راموس اقترب من العودة من الإصابة، لكن المدرب عليه التعامل مع بعض المشكلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

كوبل وأنتون جاهزان للمشاركة مع دورتموند أمام فرايبورغ

قال نوري شاهين، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إن وضع الإصابات بالفريق يتحسن حيث يستعيد الفريق خدمات غريغور كوبيل، حارس المرمى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ (أ.ف.ب)

«ديربي بافاري» لبايرن قبل 3 اختبارات نارية متتالية

يأمل بايرن ميونيخ في مواصلة صحوته عندما يستضيف جاره أوغسبورغ، الثالث عشر، الجمعة في افتتاح المرحلة الحادية عشرة من بطولة ألمانيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.