هدد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري، بتدمير مدينتي تل أبيب وحيفا «إذا ارتكبت إسرائيل أي خطأ».
ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن حيدري قوله: «لأي خطأ يرتكبه العدو، سنسوي تل أبيب وحيفا بالأرض بأمر من المرشد (علي خامنئي)».
وأشار إلى تزويد وحدات الجيش بمعدات دقيقة وبعيدة المدى، بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ. وأضاف أن «الإنجازات العسكرية والدفاعية للجيش الإيراني هي اليوم شوكة في عيون الأعداء». وزاد: «كل هذه المعدات هي للرد على الاعتداءات الغبية لأعداء الثورة».
وكرر حيدري وعوداً من خامنئي بتدمير إسرائيل في أقل من 25 عاماً المقبلة.
ولم يتطرق حيدري إلى التطورات الأمنية الأخيرة التي شهدتها إيران. وفي 25 مايو (أيار) الماضي، قتل مهندس وأصيب آخر في انفجار مسيرة انتحارية في منشأة بارشين الحساسة. ووصفت السلطات الإيرانية ما حدث في بارشين بأنها «واقعة صناعية» فيما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي ومصادر إيرانية أن مسيرة انتحارية انفجرت فوق مبنى لتطوير الطائرات المسيرة.
ونشرت مجموعة «إنتل لاب» للأبحاث الأمنية الإسرائيلية، أول من أمس، صوراً التقطتها الأقمار الصناعية وتظهر ثقباً في السقف المعدني لأحد المستودعات بمنشأة بارشين. كما نشرت المجموعة صوراً أخرى من 20 مايو لم تظهر فيها الأضرار.
جاء الحادث بعد أربعة أيام من اغتيال القيادي في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني حسن صياد خدائي، عندما رشق مسلحان سيارته بوابل من الرصاص أمام باب منزله في قلب طهران. وأبلغت إسرائيل، الولايات المتحدة، بأنها من قامت بعملية الاغتيال، لتحذير طهران على خلفية إحباط مخطط اغتيالات يستهدف دبلوماسياً إسرائيلياً وجنرالاً أميركياً، حسب ما نقل مسؤول استخباراتي لـ«نيويورك تايمز».
وبعد تفجير منشأة بارشين، أعلن «الحرس الثوري» عن وفاة ضابط برتبة عقيد من «فيلق القدس». وتضاربت الروايات حول أسباب وفاته، ودوره في «فيلق القدس» وصلاته باغتيال خدائي. ونفت إسرائيل أي دور لها في مقتله.
كما ذكرت تقارير أن خبيراً في مجال محركات الصواريخ والطائرات المسيرة، يدعى أيوب انتظاري، توفي في مدينة يزد نتيجة «تسمم». ونفت السلطات القضائية في مدينة يزد وسط إيران، أن يكون مهندساً صاروخياً. وفي الوقت ذاته، تداولت المواقع صوراً من رسالة وجهها حاكم محافظة يزد إلى أسرة انتظاري، تصفه بـ«الشهيد”، وتشير إلى أنه «ضحى بروحه».
وتواصلت الأحداث الغامضة، بعدما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن قنوات على شبكة «تلغرام» قولها، إن «كامران ملابور الخبير النووي في منشأة نطنز توفي في ظروف غامضة».
ووجه مقتل خدائي وتفجير بارشين ضربة كبيرة للسلطات الإيرانية التي حاولت التقليل من قدرة إسرائيل على القيام بعمليات في عمق الأراضي الإيرانية، خصوصاً بعد تولي المتشدد إبراهيم رئيسي. وذلك بعدما تسبب تفجيران في منشأة نطنز، وهجوم آخر على ورشة تيسا لصناعة أجهزة الطرد المركزي، واغتيال محسن فخري زاده مسؤول الأبعاد العسكرية والأمنية في البرنامج النووي الإيراني، في إحراج وزارة الأمن الإيرانية والجهاز الموازي لها استخبارات «الحرس الثوري».