مصر وصربيا تبحثان المستجدات الدولية وعلاقات التعاون

لمواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية

نيكولا سيلاكوفيتش خلال لقائه سفير مصر في صربيا (الخارجية المصرية)
نيكولا سيلاكوفيتش خلال لقائه سفير مصر في صربيا (الخارجية المصرية)
TT

مصر وصربيا تبحثان المستجدات الدولية وعلاقات التعاون

نيكولا سيلاكوفيتش خلال لقائه سفير مصر في صربيا (الخارجية المصرية)
نيكولا سيلاكوفيتش خلال لقائه سفير مصر في صربيا (الخارجية المصرية)

بحثت مصر وصربيا المستجدات الإقليمية والدولية لمواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية، كما اتفق البلدان على تعزيز تعاونها الاقتصادي.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الصربي نيكولا سيلاكوفيتش، بسفير مصر في صربيا باسل صلاح، حيث بحثا «مجمل علاقات التعاون الثنائي بين البلدين». ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية فقد «تناول السفير المصري في صربيا أهم التطورات الجارية في العلاقات الثنائية بين مصر وصربيا، وأهم مقترحات تعزيز التعاون الاقتصادي، لا سيما في التجارة والزراعة»، مؤكداً «توافر إمكانيات كبيرة للتعاون بين البلدين على مستوى القطاع الخاص».
كما ناقش الجانبان خلال اللقاء «أهم التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية»، و«جهود البلدين في التعامل مع تداعيات الأزمة الأوكرانية». وقالت «الخارجية المصرية»، في بيان أمس، إن «وزير الخارجية الصربي أكد إمكانية تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وصربيا لمواجهة التداعيات الحالية والمحتملة للأزمة، وذلك في سياق الحد من الآثار الاقتصادية السلبية على الدولتين، والناجمة عن استمرار الأزمة في أوكرانيا».
وفي أبريل (نيسان) الماضي، توافقت مصر وصربيا على «تعزيز التعاون في المجالات كافة»، وذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش. وبحسب بيان رئاسي مصري، حينها، فإن السيسي أكد على «العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وصربيا، خصوصاً على صعيد حركة عدم الانحياز، وتطلع مصر لتعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين في شتى الأصعدة، إلى جانب زيادة معدلات التبادل التجاري وتطوير التعاون الاقتصادي، بما يتماشى مع العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وصربيا».
ومن جانبه، أكد الرئيس الصربي حينها «حرصه على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وكالتطلع لتطوير وتعزيز علاقات صربيا مع مصر في ظل دورها المحوري بقيادة الرئيس السيسي لإرساء دعائم الاستقرار، والأمن في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط والقارة الأفريقية، وكذلك جهود مصر الناجحة والمقدرة في إيقاف خطر الهجرة غير المشروعة عبر أراضيها وإلى أوروبا».
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد عقد مباحثات موسعة مع سيلاكوفيتش بالقاهرة في أغسطس (آب) الماضي، تناولت «العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وقضايا منطقتي الشرق الأوسط والبلقان، والتحديات التي تواجه البلدين». وقال سيلاكوفيتش حينها إنه التقى الرئيس السيسي، وناقشا سبل التعاون لتحسين العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، حيث تضمنت جلسة المباحثات «وضع خطط لمستقبل التعاون بين البلدين».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


على غرار فيلم «اللمبي»... مصرية تغشش شقيقتها في امتحان الثانوية (فيديو)

طلاب الثانوية العامة يدرسون في مكتبة الإسكندرية (أ.ف.ب)
طلاب الثانوية العامة يدرسون في مكتبة الإسكندرية (أ.ف.ب)
TT

على غرار فيلم «اللمبي»... مصرية تغشش شقيقتها في امتحان الثانوية (فيديو)

طلاب الثانوية العامة يدرسون في مكتبة الإسكندرية (أ.ف.ب)
طلاب الثانوية العامة يدرسون في مكتبة الإسكندرية (أ.ف.ب)

في فيلم «اللمبي» الشهير، المُنتَج عام 2002، استخدمت الممثلة عبلة كامل مكبراً للصوت وتوجّهت إلى لجنة محو الأمية؛ لتلقن ابنها الوحيد (اللمبي) إجابات الأسئلة في واقعة تبدو كوميدية، لكنها تحققت في الواقع.

وخلال امتحان مادة الكيمياء لطلاب الثانوية العامة بمصر، وقفت سيدة مصرية في مجمع مدارس بمدينة المنصورة، التابعة لمحافظة الدقهلية (شمال مصر)، تتقمص دور عبلة كامل (فرنسا والدة اللمبي)، وهي تمسك ورقة، وتصيح بأعلى صوت بإجابات أسئلة الامتحان.

وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقطع السيدة الذي أثار حالة من الجدل والغضب، من أولياء الأمور والمتخصصين، مطالبين بالحزم لعدم تكرار تلك الواقعة.

وقالت الأجهزة الأمنية المصرية إنه تم ضبط مرتكبة الواقعة في حينه، وتبيّن أنها تعمل مُدرسة بإحدى المدارس الخاصة، وأن شقيقتها الصغرى تؤدي الامتحان ضمن الطلاب باللجنة ذاتها، واعترفت بحصولها على أسئلة الامتحان والأجوبة بعد مرور ساعتين من بدء الامتحان من خلال إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية.

وأدى 515711 طالباً ينتمون للشعبة العلمية امتحان الكيمياء، (السبت)، بالتزامن مع تأدية طلاب الشعبة الأدبية، وعددهم 193544 طالباً، امتحان مادة الجغرافيا. وأعلنت وزارة التربية والتعليم ضبط 4 حالات غش من محافظات مختلفة «حاول خلالها الطلاب استخدام الهواتف الجوالة لتصوير ورقة الامتحان وإرسالها عبر تطبيقات إلكترونية لمجموعات الغش، بالإضافة إلى محاولة بعضهم استخدام سماعات الأذن للحصول على إجابات الأسئلة عبر الهاتف».

وقالت الوزارة، في بيان رسمي، (السبت)، «تم ضبط الطلاب، وتطبيق القرار الوزاري بشأن تنظيم أحوال إلغاء الامتحان وحرمانهم منه، مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل واقعة باعتبارها مخالفة».

وأوضح شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة خاصة لتصحيح أوراق إجابات الطلاب بالكامل في اللجنة محل الواقعة.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه، في حال ثبوت صحة الغش الجماعي وتطابق الإجابات بين طلاب اللجنة، سيتم إلغاء الامتحان وإعادته لطلاب اللجنة بالكامل في الدور الثاني، كما سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية كافة حيال جميع المسؤولين عن التقصير في الواقعة.

وشهدت مصر خلال السنوات الماضية محاولات «غش وتسريب» للامتحانات بطرق كثيرة، أبرزها عبر تطبيقات التواصل؛ مثل «واتساب» و«تلغرام».

يذكر أن أعداد الطلاب المتقدمين لأداء امتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة هذا العام، 745 ألفاً و86 طالباً، وبلغ عدد لجان النظام والمراقبة الموزع عليها طلاب الثانوية العامة على مستوى الجمهورية 11 لجنة، و4 لجان إدارة، و1981 لجنة سير، و7 لجان تقدير على مستوى الجمهورية. وتستمر الامتحانات حتى يوم 20 يوليو (تموز) الحالي.

وفي عام 2020 أقرّت الحكومة المصرية قانوناً لتغليظ عقوبات «جرائم الغش أو الشروع فيه بامتحانات الثانوية»، وتضمّنت العقوبات «الحبس مدة لا تقل عن سنتين، ولا تزيد على 7 سنوات، وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تزيد على 200 ألف جنيه (الدولار الأميركي يساوي 47.47 جنيه في البنوك المصرية) لكل مَن طبع أو نشر أو أذاع أو رَوّج بأي وسيلة أسئلة الامتحانات أو أجوبتها، أو أي نظم تقييم في مراحل التعليم المختلفة المصرية والأجنبية، بقصد الغش أو الإخلال بالنظام العام للامتحانات».

ونصّت المادة الثانية من القانون على «معاقبة كل مَن حاز بلجان الامتحانات هواتف محمولة أو أجهزة إلكترونية، بغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه، ولا تزيد على 10 آلاف جنيه». ويقضي القانون أيضاً بـ«حرمان الطالب الذي يرتكب غشاً أو شروعاً فيه من أداء الامتحان خلال العام نفسه، ويعد راسباً في جميع المواد».