تمديد هدنة اليمن... وتذكير بأهمية فتح المعابر

ترحيب عربي ودولي... وبايدن يشيد بـ«الدور القيادي الشجاع» الذي أظهرته السعودية

جانب من مظاهرات في تعز تدعو لرفع الحصار الحوثي على المحافظة (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات في تعز تدعو لرفع الحصار الحوثي على المحافظة (أ.ف.ب)
TT

تمديد هدنة اليمن... وتذكير بأهمية فتح المعابر

جانب من مظاهرات في تعز تدعو لرفع الحصار الحوثي على المحافظة (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات في تعز تدعو لرفع الحصار الحوثي على المحافظة (أ.ف.ب)

فيما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمس، موافقة الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة شهرين آخرين، أثنى الرئيس الأميركي جو بايدن على الدور القيادي الشجاع الذي أظهرته السعودية والتعاون الدبلوماسي بين البلدين، وأكد أن الهدنة لم تكن لتتحقق لولا التعاون الدبلوماسي من جميع أنحاء المنطقة.
وقال بايدن إن الرياض أظهرت قيادتها الشجاعة من خلال اتخاذ مبادرات في وقت مبكر لتأييد وتنفيذ شروط الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة. وأضاف أن الأردن لعب دوراً مركزياً في استضافة الحوار وتسهيله، كما فتح الأردن ومصر طيرانهما أمام الرحلات الجوية من اليمن خلال الشهر الماضي مما أتاح عنصراً رئيسياً في عملية الهدنة.
وأعقب الإعلانَ الأممي ترحيبٌ دولي وعربي واسع.
ورحبت السعودية بالتمديد، وفقاً لبنود الاتفاق الأساسي، وأملت أن يتمكن المبعوث الأممي لليمن من فتح طريق تعز لحركة وتنقل آلاف المدنيين على هذا المعبر المهم للحياة اليومية والمعيشية للإنسان اليمني. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن الرياض حريصة «على دعم جميع الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية بما ينعكس على أمنه واستقراره».
وعلى ضوء ذلك، قال البيان إن السعودية «تثمن جهود المبعوث الخاص التي تأتي بالتماشي مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حلٍّ سياسي شامل، والتي أعلنت في شهر مارس (آذار) 2021».
... المزيد


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

نظريات المؤامرة عن اغتيال «جي أف كي» تعود إلى الواجهة مع روبرت كينيدي جونيور

روبرت كينيدي جونيور بين حراسه الشخصيين في نيويورك (أ.ف.ب)
روبرت كينيدي جونيور بين حراسه الشخصيين في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

نظريات المؤامرة عن اغتيال «جي أف كي» تعود إلى الواجهة مع روبرت كينيدي جونيور

روبرت كينيدي جونيور بين حراسه الشخصيين في نيويورك (أ.ف.ب)
روبرت كينيدي جونيور بين حراسه الشخصيين في نيويورك (أ.ف.ب)

بعد أكثر من 60 عاما، لا تزال عملية اغتيال الرئيس الأميركي السابق جون فيتزجيرالد كينيدي تغذّي نظريات المؤامرة. وقد يؤدي وصول ابن شقيقه روبرت كينيدي جونيور إلى منصب وزير للصحة في إدارة دونالد ترمب، دورا في جعلها أكثر انتشارا خصوصا ضمن أروقة البيت الأبيض.

وبعدما كان مرشحا للانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، دعم روبرت كينيدي جونيور المليادير الجمهوري في الأشهر الأخيرة من الحملة.

وكوفئ هذا المحامي السابق في مجال البيئة والذي سبق أن نشر نظريات مؤامرة مناهضة للقاحات، بالحصول على منصب وزير الصحة، الأمر الذي ما زال يحتاج إلى مصادقة مجلس الشيوخ.

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأنّ روبرت كينيدي جونيور يمارس ضغوطا على فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب كي تتولى زوجة ابنه أماريليس فوكس، منصب نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي).

ويتمثّل هدف ذلك في الحصول على دليل على اعتقاده الراسخ بأنّ الـ «سي آي إي» أدت دورا في اغتيال عمّه في العام 1963.

وفي مقابلة عام 2023، أكد روبرت كينيدي جونيور أنّ هناك «أدلّة دامغة على تورّط وكالة الاستخبارات المركزية» في اغتيال جون كينيدي، وهي حقيقة «لا مجال للشك فيها الآن»، على حدّ تعبيره.

كذلك، أكد أنّ هناك مؤشرات «قوية للغاية» على تورّط الوكالة في اغتيال والده روبرت في العام 1968، وهو الذي كان وزيرا في عهد جون كينيدي ومرشحا رئاسيا بارزا لدى مقتله.

غير أنّ مواقفه بشأن اغتيال الرئيس الديمقراطي بعيدة كل البعد عن الاستنتاجات الرسمية. فبعد أشهر من اغتياله، توصّلت لجنة وارن التي أجرت تحقيقات إلى أنّ لي هارفي أوزوالد وهو قنّاص سابق في قوات مشاة البحرية، كان قد تصرّف بمفرده.

روبرت كينيدي جونيور ودونالد ترمب في دولوث بولاية جورجيا (أ.ف.ب)

* الرجل المنبوذ

صار روبرت كينيدي جونيور منبوذا تقريبا ضمن عائلة كينيدي التي ندّدت بترشّحه للانتخابات الرئاسية، ثمّ بدعمه لدونالد ترمب.

واتهمه جاك سكلوسبيرغ الحفيد الوحيد لجون كينيدي، عبر منصة «إكس» هذا الأسبوع، بأنّه «حتماً جاسوس روسي».

ولم يشكّل كونه من أنصار نظريات المؤامرة، عائقا بالنسبة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترمب الذي رحّب به في إدارته الجديدة.

ومنذ فوز ترمب في الخامس من نوفمبر، التُقطت صور للرجلين في الطائرة الخاصة للملياردير الجمهوري، إضافة إلى إيلون ماسك. كذلك، كان مع الرئيس المنتخب الخميس، عندما قرع جرس افتتاح بورصة نيويورك.

وفي مقابلة نشرتها مجلّة «تايم» في اليوم ذاته، أكد ترمب أنّه سيجري «نقاشا كبيرا» مع روبرت كينيدي، وذلك ردا على سؤال عمّا إذا كان سيدعم إنهاء برامج تلقيح الأطفال في الولايات المتحدة، بناء على رغبة وزير الصحة المستقبلي.

وقال ترمب «سأستمع إلى بوبي الذي اتفق معه بشكل جيد للغاية».

وكان ترمب قد كرر في نوفمبر ترمب وعده الانتخابي بكشف آخر الملفّات المصنّفة «سرية للغاية» في الأرشيف الوطني بشأن اغتيال جون كينيدي.

وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإنّ الرئيس المنتخب يفكّر في تعيين أماريليس فوكس نائبة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية. وكتبت صحيفة «واشنطن بوست» أنّ فوكس التقت في واشنطن هذا الأسبوع، جون راتكليف مرشح الرئيس الجمهوري المستقبلي لإدارة وكالة الاستخبارات.

وبغض النظر عن مواقف والد زوجها، فإنّ تعيين هذه المؤلّفة البالغة 44 عاما لن يكون بمنأى عن الجدل. ففي العام 2019، نشرت مذكراتها التي تصف فيها نشاطها كعميلة لوكالة الاستخبارات المركزية، من دون أن تطلب إذنا مسبقا من الوكالة للقيام بذلك، مما شكّل انتهاكا للاتفاق السري الذي يوقعه جميع العملاء.

وفي مواجهة معارضة ترشيحها من جانب عدد من المسؤولين المنتخبين ومسؤولي الاستخبارات الأميركية، ردّت فوكس الخميس بالقول: «فرد من عائلة كينيدي في وكالة الاستخبارات المركزية: إنهم قلقون». وأضافت عبر منصة «أكس» أنّ «هؤلاء المسؤولين القلقين أشرفوا على أكبر تدهور في قدراتنا الاستخبارية البشرية في تاريخ الاستخبارات المركزية»، من دون أن تتردّد في وصف نفسها بأنّها «موالية» لدونالد ترمب.