ليبيا تتهم صومالياً و5 آخرين بإدارة شبكة للاتجار بالبشر

مهاجرون غير نظاميين بعد إنقاذهم وإعادتهم إلى طرابلس (البحرية الليبية بغرب ليبيا)
مهاجرون غير نظاميين بعد إنقاذهم وإعادتهم إلى طرابلس (البحرية الليبية بغرب ليبيا)
TT

ليبيا تتهم صومالياً و5 آخرين بإدارة شبكة للاتجار بالبشر

مهاجرون غير نظاميين بعد إنقاذهم وإعادتهم إلى طرابلس (البحرية الليبية بغرب ليبيا)
مهاجرون غير نظاميين بعد إنقاذهم وإعادتهم إلى طرابلس (البحرية الليبية بغرب ليبيا)

قررت النيابة العامة في ليبيا تحريك دعوى جنائية ضد تنظيم مكون من ستة أشخاص، يتزعمهم مواطن صومالي بتهمة الاتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين عبر البر والبحر.
وأخضعت الأجهزة الليبية الصومالي حسن قيدي للتحقيق، منذ اعتقاله في سبتمبر (أيلول) الماضي بتهمة قيادة شبكة منظمة تتاجر في البشر، وتعمل على تهريبهم إلى الشواطئ الأوروبية بطريقة غير مشروعة. وتمحورت الاتهامات الأولية التي وجهت لقيادي حول تعمده قتل العشرات من المهاجرين غير النظاميين لأجل الاتجار بأعضائهم، والاعتداء الجنسي على عدد من المهاجرات تحت تهديد السلاح، وحجز حرية المهاجرين، وتعريضهم للمعاملة القاسية لإرغام ذويهم على دفع الفدية نظير إطلاقهم.
وأسفرت تحقيقات النيابة العامة عن «ارتباط المتهمين بآخرين في دول الجوار؛ وغيرها ممن يجمعهم فكر إجرامي متعدٍّ للحدود القطرية».
وقالت إنهم «تورطوا في تهريب المهاجرين عبر البر والبحر، والاتجار بالبشر؛ ومواقعة عدد من المهاجرات تحت سطوة التهديد، وتعمد قتل العشرات من المهاجرين، وحجز حرية المهاجرين وإخفائهم قسرياً؛ وتعريضهم لصنوف من التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية؛ وتحصيل منافع مالية غير مشروعة».
في غضون ذلك، افتتح وزير الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية»، خالد مازن، مكتبا لترحيل المهاجرين التابع لجهاز ‏مكافحة الهجرة غير المشروعة. وقال مازن خلال إن تدشين هذا المكتب يأتي ‏«تنظيماً لعمليات ترحيل شرائح المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم»، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية «تدعم أي جهود إقليمية أو دولية لإيقاف ‏تدفق المهاجرين إلى أوروبا، بشرط ألا تكون على حساب الدولة الليبية».
على صعيد متصل، شجبت منظمة «أطباء بلا حدود»، أمس، «المعاملة اللاإنسانية» التي يتعرض لها المهاجرون من دول غرب أفريقيا الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، وأبعدوا من ليبيا والجزائر إلى النيجر.
وقال بيان للمنظمة «في المتوسط يتم طرد حوالى ألفي مهاجر من الجزائر وليبيا شهريا، بينهم أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة ونساء تعرضن للاغتصاب، وأفراد يعانون من صدمات تركوا وسط الصحراء على الحدود الجزائرية - النيجيرية». وجاء في البيان أن «نحو 70 في المائة من المهاجرين»، الذين تلقوا مساعدة لدى وصولهم إلى شمال النيجر على الحدود مع الجزائر وليبيا، أكدوا تعرضهم «للعنف، وجميع أنواع الأعمال المهينة من قبل الحرس الجزائريين والليبيين».
وارتفع عدد المهاجرين، الذين طردوا من الجزائر في السنوات الأخيرة، وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، التي أحصت 23171 مهاجرا في 2020 و27208 في 2021 و14196 خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى مايو (أيار) 2022.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

تونس: سجن وزير سابق 3 سنوات بـ«تهم فساد»

وزير البيئة الأسبق رياض المؤخر (الشرق الأوسط)
وزير البيئة الأسبق رياض المؤخر (الشرق الأوسط)
TT

تونس: سجن وزير سابق 3 سنوات بـ«تهم فساد»

وزير البيئة الأسبق رياض المؤخر (الشرق الأوسط)
وزير البيئة الأسبق رياض المؤخر (الشرق الأوسط)

قضت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الابتدائية في تونس العاصمة، الجمعة، بالسجن لمدة ثلاثة أعوام في حق وزير البيئة الأسبق، رياض المؤخر، بحسب ما تداولته صحف محلية ووكالة أنباء تونس الرسمية.

ويتعلق ملف القضية بإحدى الصفقات العمومية، التي أبرمتها وزارة البيئة للتزود بسيارات إدارية لفائدة مصالحها.

كما قضت الدائرة المتعهدة بالسجن لمدة عامين اثنين في حق إطار من الحماية المدنية ملحق بوزارة البيئة.

في سياق ذلك، قضت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الابتدائية بتونس، الخميس، بالسجن مدة أربعة أعوام في حق مسؤول أمني، وثلاثة أعوام سجناً في حق أربعة أمنيين آخرين؛ وذلك من أجل تهم «تتعلق بتكوين جماعة بغاية الاعتداء على الأملاك، واستغلال موظف عمومي لصفته، من أجل استخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره، والإضرار بالإدارة، ومخالفة التراتيب المنطبقة على تلك العمليات لتحقيق الفائدة، وإلحاق الضرر المشار إليهما، والتدليس واستخدامه فيما هو مضر بمصالح الغير، واستخدام ما حصل عليه من أختام تابعة للسلط العمومية، والارتشاء من موظف عمومي».

وتفيد أوراق الملف بأن أعمال رقابة كشفت عن تورط خمسة مسؤولين أمنيين بإحدى الإدارات المركزية في الاستيلاء على أمول خاصة، بمنح وظائف ليلية للأعوان الناشطين في تلك الإدارة، وتحويلها إلى حساباتهم الشخصية.

وكان القطب القضائي المالي قد تعهد بالملف، وقرر إيداع الأمنيين الخمسة السجن، وإحالتهم على أنظار الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي، التي قررت إبقاءهم بحالة سراح، قبل أن تصدِر في ساعة متأخرة من ليلة الخميس أحكامها بسجنهم بين ثلاثة وأربعة أعوام.