الجيش التركي يوسع القصف البري في شمال حلب

«الوطني السوري» يجري مناورات وعروضاً استعداداً لهجوم أنقرة ضد «قسد»

صورة وزعها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لإحدى سياراته تقوم بإطفاء حرائق في مزارع القمح جراء قصف بري لقوات النظام على سهل الغاب شمال غربي حماة
صورة وزعها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لإحدى سياراته تقوم بإطفاء حرائق في مزارع القمح جراء قصف بري لقوات النظام على سهل الغاب شمال غربي حماة
TT

الجيش التركي يوسع القصف البري في شمال حلب

صورة وزعها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لإحدى سياراته تقوم بإطفاء حرائق في مزارع القمح جراء قصف بري لقوات النظام على سهل الغاب شمال غربي حماة
صورة وزعها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لإحدى سياراته تقوم بإطفاء حرائق في مزارع القمح جراء قصف بري لقوات النظام على سهل الغاب شمال غربي حماة

أفادت مصادر في «المعارضة السورية» بأن الجيش التركي وسّع نطاق عملياته العسكرية عبر القصف البري والجوي، على مواقع عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف حلب الشمالي، رداً على قصف الأخيرة لمناطق مأهولة بالسكان المدنيين، وفيما تواصل فصائل «الجيش الوطني السوري» المدعومة من تركيا دفع تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع قوات «قسد»، وإجراء عروض عسكرية، استعداداً للعملية العسكرية المرتقبة ضد الفصائل الكردية شمال سوريا.
وقال مصدر في «الجيش الوطني السوري»، المدعوم من أنقرة، إن «القوات التركية المتمركزة في منطقة أعزاز شمال حلب، كثّفت خلال الساعات الأخيرة الماضية، قصفها بالمدفعية الثقيلة والدبابات، على مواقع عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في مناطق العقيبة وصوغوناكة ومحيط دير جمال شمال حلب، بالتزامن مع قصف جوي بطائرة تركية مسيرة نوع (بيرقدار) استهدف مبنى عسكرياً لقوات (قسد)، في منطقة تل رفعت، ما أدى إلى انهياره ووقوع إصابات في صفوف الأخيرة. وترافق ذلك مع قصف مدفعي مصدره (الجيش الوطني السوري) استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً لـ(قسد) في محيط معمل (لافارج) للإسمنت بريف عين العرب شمال شرق حلب، وأسفر ذلك عن تدمير (تركس)، وإصابة عدد من عناصرها».
وأضاف المصدر: «تواصل فصائل (الجيش الوطني السوري) دفع مزيد من التعزيزات العسكرية (تضم مقاتلين وآليات عسكرية بينها سيارات مصفحة وعربات مزودة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة)، إلى خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في كل من محيط مناطق منبج وتل رفعت بريف حلب، ترافق مع إجراء مناورات وعروض عسكرية للمقاتلين والآليات، استعداداً لخوض العملية العسكرية المرتقبة ضد الأخيرة».
وأوضح أنه «يجري خلال الآونة التنسيق مع القوات التركية لتنفيذ العملية العسكرية وتحقيق تقدم في أسرع وقت ممكن، بعد إكمال الاستعدادات العسكرية التركية وقوات (الجيش الوطني السوري)، على حدود المناطق الخاضعة لسيطرة (قسد) في شمال حلب».
وقال نشطاء في حلب إن «(قسد) استهدفت، أمس (الأربعاء)، بصاروخ موجه سيارة مدنية على طريق الحلوانجي بالقرب من مدينة جرابلس شمال حلب، ما أسفر عن إصابة السائق وأفراد عائلته، معظمهم أطفال، بجروح متفاوتة بين الخطيرة والخفيفة، وعملت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، على إسعاف الجرحى ونقلهم إلى أقرب مستشفى لتلقي الإسعافات الأولية».
وأشاروا إلى أنه «في 18 أبريل (نيسان)، عثرت فرق الدفاع المدني السوري، على جثة في مدينة جرابلس شرقي حلب، تعود لشاب قُتل بقصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، استهدف عائلة على ضفة نهر الفرات بمدينة جرابلس شرقي حلب، وإصابة كوادر الفرقة بجروح خطيرة، أعقبه قصف بري لـ(قسد) طال مناطق عفرين ومحيط مدينة جرابلس وأحياء سكنية في أعزاز ومارع بريف حلب، أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح خطيرة».
وفي شمال غربي سوريا، شهدت منطقة «خفض التصعيد» تصعيداً عسكرياً برياً من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية على المناطق المأهولة بالسكان، وردت فصائل المعارضة المسلحة بقصف مماثل على مصادر إطلاق النار وإصابة عدد من عناصر قوات النظام بجروح.
وقال نشطاء في إدلب إن «قصفاً برياً مكثّفاً استهدف محيط مناطق البارة وكنصفرة وبنين ودير سنبل ومناطق قريبة من ريف حلب الغربي مصدرها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين (مزارعين)، بجروح خطيرة، ونشوب حرائق ضخمة في مزارع القمح بسهل الغاب شمال غربي حماة، جراء القصف المدفعي من قبل قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين، ترافق مع تحليق مكثف للمقاتلات الروسية وطائرات الاستطلاع الإيرانية في الأجواء، بالمقابل، ردت فصائل المعارضة في غرفة عمليات (الفتح المبين) بالقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، على مواقع عسكرية قريبة من منطقة الشيخ عقيل وقرى عينجارة وبسرطون، بريف حلب الغربي، ومناطق تلة رشو والكبينة بريف اللاذقية الشرقي، أدى إلى إصابة عدد من عناصر النظام بجروح وتدمير آلية عسكرية».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.