مصر: جوائز «القومي للسينما» تنحاز لأفلام الشباب

لقطة لأعضاء لجنة التحكيم
لقطة لأعضاء لجنة التحكيم
TT

مصر: جوائز «القومي للسينما» تنحاز لأفلام الشباب

لقطة لأعضاء لجنة التحكيم
لقطة لأعضاء لجنة التحكيم

انحازت جوائز مهرجان الفيلم القومي للسينما المصرية في دورته الرابعة والعشرين لصناع الأفلام الشباب الذين حصدوا أغلب الجوائز في مسابقتي الأفلام الروائية الطويلة والأفلام التسجيلية والقصيرة وأفلام التحريك.
وأقيم الحفل بحضور وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم للمهرجان الذي تقيمه الوزارة لدعم السينما المصرية بجوائز مالية تقدر بنحو مليون ومائتي ألف جنيه مصري (الدولار يعادل 18.6 جنيه مصري). ووجه المهرجان في بداية الحفل، تحية للفنان الراحل سمير صبري، الذي تصدرت صوره المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وقال الناقد كمال رمزي، خلال كلمته، إن «الفنان الراحل كان بحق رجل المهرجانات، وكان يساند كافة المهرجانات السينمائية».
ويعكس المهرجان وضع السينما المصرية خلال العام السابق، من حيث حجم الإنتاج ونوعيته، حيث شهدت هذه الدورة مشاركة 15 فيلماً روائياً طويلاً، من بين 24 فيلماً تمثل حجم الإنتاج خلال عام 2021، بينما تنافس على جوائز الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة وأفلام التحريك 92 فيلماً.
وأكدت وزيرة الثقافة أن المهرجان يعد أحد المحاور الفاعلة لتعظيم دور الفن السابع في تناول ومعالجة القضايا الاجتماعية وتعزيز الهوية الوطنية، وأن فن السينما كان وسيظل وسيلة براقة لنشر الوعي والتنوير لبناء مجتمع قوي ومتماسك، وكرمت الوزيرة في بداية الحفل أربعة من كبار السينمائيين وهم: رجاء حسين، وعبد العزيز مخيون، والمونتيرة رحمة منتصر، لأعمالهم التي أثرت السينما المصرية، كما كرمت اسم المخرج الراحل عبد القادر التلمساني ضمن سلسلة «الخالدون» التي تشهد تكريم كبار الراحلين، وأصدر المهرجان أربعة كتب عن مسيرة المكرمين.وفاز المخرجون الشباب بأغلب جوائز لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، التي رأستها المخرجة إيناس الدغيدي، وحاز فيلما «العارف» و«أبو صدام» أكبر عدد من الجوائز، حيث فاز الأول بخمس جوائز لأفضل إخراج (أحمد علاء الديب)، وأفضل ممثلة (اللبنانية كارمن بصيص)، ومونتاج (أحمد حافظ)، وصوت (أحمد أبو السعد)، إلى جانب جائزة الإنتاج الأولى، فيما فاز فيلم «أبوصدام» بجوائز أفضل ممثل (محمد ممدوح)، وتمثيل دور ثان نساء (زينة منصور)، وجائزة الإنتاج الثانية، كما فازت مخرجته نادين خان ابنة المخرج الراحل محمد خان بجائزة أفضل إخراج عمل أول، وأبدت نادين سعادتها لهذا التقدير الذي حظي به الفيلم، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إنه أمر مشجع جداً، لذلك أهدي هذا التكريم للسينما المصرية وكل صناعها وإلى روح أبي الذي أفخر بتاريخه الفني، وأعتز بأنني تعلمت منه الكثير.
فيما حصل فيلم «للإيجار» على جائزة أفضل سيناريو (إسلام السيد)، والجائزة الثالثة في الإنتاج، وفاز فيلم «موسى» بجائزتي التصوير لحسين عسر، والتصميم الفني لأحمد فايز، بينما فاز فيلم «الإنس والنمس» بجائزتي أفضل ملابس لإيناس عبد الله، والموسيقى لمودي الإمام، وفاز الممثل أحمد داش بجائزة التمثيل دور ثانٍ عن فيلم «المحكمة».
ومنحت لجنة التحكيم جائزة خاصة لكل من النجمتين ليلى علوي وإسعاد يونس لأداء كل منهما في فيلم «200 جنيه».
ورأت المخرجة إيناس الدغيدي، أن الجوائز ذهبت لمستحقيها، مؤكدة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «لم نعط لأحد جائزة لم يستحقها، ولم يكن للجنة انحياز سوى للأعمال الجيدة، وكلها لشباب في تجاربهم الأولى، أو الثانية، وقدموا أفلاماً بمستوى جيد وبإمكانات فنية عالية، لكن مشكلة أغلب الأفلام هي ضعف السيناريو، وكنا نتجه لحجب جائزة السيناريو لكننا لم نحجبها تشجيعاً لصناعة السينما، غير أننا لاحظنا بالطبع قلة عدد الأفلام المشاركة، وتراجع حجم الإنتاج السينمائي، فقد كنا ننتج سبعين فيلماً في العام الواحد خلال العقود الماضية، وهي مشكلة لا بد من الالتفات لها، وأن تحظى باهتمام أكبر».
كما حصد مخرجون شبان جوائز الأفلام القصيرة التي ترأس لجنة تحكيمها مدير التصوير سعيد شيمي، وحظي المخرج الشاب باسم التركي بتصفيق حاد بمجرد صعوده لتسلم جائزة أفضل روائي قصير عن فيلمه «أوهام الغرفة الموصدة»، لتفوقه في تقديم فيلم متميز كتبه وأخرجه وأجرى مونتاجه رغم معاناته من إعاقة. وفاز المخرج نبيل الشاذلي بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل عن فيلم «تماسيح النيل».
وقال الشاذلي لـ«الشرق الأوسط»، إنه لا يمانع تقديم الفيلم مجاناً للقنوات الفضائية ليعرض للجمهور على أوسع نطاق، مؤكداً أن هذه هي الجائزة الحقيقية.
وبينما اعتاد المهرجان عرض كافة الأفلام المشاركة به عرضاً عاماً للجمهور قبل إعلان الجوائز، إلا أنه اكتفى هذا العام بإقامة عروض للأفلام الفائزة فقط اعتباراً من اليوم التالي للختام، وهو ما برره الناقد كمال رمزي، رئيس المهرجان، لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «نقوم بتكريم الأفلام الفائزة بعرضها للجمهور لمن فاته مشاهدتها، ومن يريد التعرف على أسباب وعناصر تميزها، وإقامة ندوات حولها مع صناعها».
وأكد رمزي أنه «حرص على أن يتحقق التقييم الأدق للأفلام المتنافسة، وأن الجوائز حملت مفاجآت سارة لأفلام جديدة يخطو صناعها نحو المستقبل، كما حرصنا على تكريم عدد أقل عما كان معتاداً في دورات سابقة، ليكون التكريم أعمق ويحظى باهتمام أكبر».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


توالي الزلازل في إثيوبيا يجدد مخاوف مصرية بشأن أمان «سد النهضة»

«سد النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على إكس)
«سد النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على إكس)
TT

توالي الزلازل في إثيوبيا يجدد مخاوف مصرية بشأن أمان «سد النهضة»

«سد النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على إكس)
«سد النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على إكس)

جدد توالي الزلازل في إثيوبيا خلال الأيام الأخيرة مخاوف مصرية بشأن أمان «سد النهضة»، الذي أقامته أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، ويثير أزمة مع دولتي المصب (مصر والسودان).

ورغم أن الزلازل التي شهدتها إثيوبيا أخيراً تبعد عن المنطقة المقام عليها «السد»، فإن خبراء حذروا من «وقوع زلازل شديدة الخطورة قد تطول بنية (السد)»، وقالوا إن «مشروع (السد) مقام على منطقة فوالق أرضية ما يثير القلق باستمرار بشأن سلامته الإنشائية».

وشرعت إثيوبيا في بناء «السد» منذ عام 2011 بداعي إنتاج الكهرباء. وتطالب مصر والسودان بإبرام «اتفاق قانوني ملزم» ينظم قواعد تشغيل «السد»، بما يؤمِّن حصتيهما من مياه النيل، لكن المفاوضات بين الأطراف الثلاثة لم تنجح في الوصول إلى ذلك الاتفاق على مدار السنوات الماضية.

وتعرضت إثيوبيا على مدار الأسبوع الماضي لسلسلة من الزلازل، كان من بينها زلزال وقع على مسافة 142 كيلومتراً شرق العاصمة أديس أبابا، السبت، وبلغت شدته 5.8 درجة، وفق «هيئة المسح الجيولوجي الأميركي». وذكرت «الهيئة» أن «إثيوبيا تعرضت لسلسلة من الزلازل أقل قوة تجاوزت 30 زلزالا على مدار الأسبوع الماضي».

ورغم أن غالبية الزلازل التي تشهدها إثيوبيا تقع في منطقة «الأخدود الأفريقي» البعيدة عن «سد النهضة»، وفق أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، فإن «قوة الزلزال الذي وقع، السبت، أثارت مخاوف بشأن احتمالية امتداد تأثير الهزات الأرضية إلى المنطقة المقام عليها (السد)».

ويرى شراقي أن «إثيوبيا تشهد موجة غير مسبوقة من الزلازل حاليا، والقلق أن يصل النشاط الزلزالي إلى المنطقة المقام عليها (السد) ما يجعله أكثر عرضةً للانهيار»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «بنيان السد الإثيوبي، تهدد سلامته الفيضانات والزلازل، وهو ما يزيد المخاوف».

بنايات على نيل القاهرة (تصوير عبد الفتاح فرج)

وسبق أن طالبت القاهرة، الجانب الإثيوبي، بتقديم «دراسات فنية تفصيلية» بشأن «السد»، ومعاملات الأمان المتعلقة بالإنشاءات والتشغيل، وحذر وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، خلال «المنتدى العالمي العاشر للمياه» الذي عُقد بإندونيسيا في مايو (أيار) الماضي، الجانب الإثيوبي، من مخاطر «الاستمرار في بناء (السد) من دون تقديم دراسات فنية تفصيلية حول آثاره البيئية والاقتصادية على دول المصب».

بينما حذر أستاذ نظم علوم الأرض والاستشعار بجامعة تشابمان الأميركية، هشام العسكري، من تأثير الخصائص الجيولوجية للمنطقة المقام عليها مشروع السد الإثيوبي، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «(السد) بُنِيَ على منطقة فوالق أرضية، وازدياد نسب تخزين المياه قد يؤدي إلى تشققات وانزلاقات أرضية تسبِّب حدوث زلازل»، مشيراً إلى أن «البحيرات المائية خلف السدود، دائماً ما تولِّد نشاطاً زلزالياً».

ويرى العسكري أن «الربط بين ازدياد نشاط الزلازل في إثيوبيا أخيراً، مع ارتفاع نسبة التخزين في بحيرة (السد)، يستدعي مزيداً من الدراسات العلمية، لقياس أثر الحمل المائي على المنطقة»، ودعا إلى «ضرورة إجراء دراسات جيولوجية وبيئية للمنطقة المحيطة بـ(السد)، وتقييم دوري لسلامته».

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في وقت سابق، «اكتمال بناء مشروع السد»، وقال في أغسطس (آب) الماضي، إن «إجمالي المياه في بحيرة السد سيصل إلى 70 مليار متر مكعب بحلول ديسمبر (كانون الأول) 2024».

وبحسب خبير المياه الدولي، ضياء القوصي، فإن «الحكومة الإثيوبية تجاهلت جميع التحذيرات التي قدمها الخبراء بشأن أمان (السد) وزيادة السعة التخزينية من المياه»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «إقامة السد على منطقة فوالق أرضية تزيد من عمليات تسرُّب المياه، وهذا يشكل خطراً على أمان السد إنشائياً، خصوصاً إذا تعرضت المنطقة لنشاط زلزالي».

ورأى تقرير صدر في مايو (أيار) 2013 عن (لجنة الخبراء الدوليين)، المُشَكَّلة من الدول الثلاث لتقييم الجوانب الفنية لمشروع السد الإثيوبي، أن «الدراسات الإثيوبية عن السد غير كافية». وانتقد التقرير الذي جاء حينها بعد تقييم 153 دراسة قدمتها إثيوبيا عن مشروع السد، «غياب دراسات أساسية مثل تأثير انهيار (السد)، وتقييم الآثار البيئية والاجتماعية».

وفي رأي القوصي فإن «أمان السد إنشائياً كان يستدعي عدم زيادة السعة التخزينية للمياه خلفه، وفق دراسات أميركية سابقة».

وتنظر القاهرة لأمنها المائي بوصفه «قضية وجودية»، حيث تعاني مصر عجزاً مائياً يبلغ 55 في المائة، وتعتمد على مورد مائي واحد هو نهر النيل بنسبة 98 في المائة، بواقع 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، وتقع حاليا تحت خط الفقر المائي العالمي، بواقع 500 متر مكعب للفرد سنوياً، حسب بيانات الري المصرية.

وجددت مصر والسودان، الشهر الماضي، رفضهما «أي مساس بحقوقهما المائية من نهر النيل»، وأكدا على «مخاطر إنشاء (سد النهضة) من دون أي تشاور مع دولتي المصب»، وأشارا إلى أن تحركات أديس أبابا لفرض سياسة الأمر الواقع «تمثل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي».