تعرض دار الإفتاء المصرية تجربتها في مجابهة «التطرف» وذلك ضمن اجتماع مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة الأميركية مع نخبة من العلماء والمسؤولين من الدول ذات الأغلبية المسلمة لمناقشة الجوانب المشتركة، وسبل التعاون في المحاربة الفكرية ضد الأفكار «المتطرفة». وقالت دار الإفتاء أمس إن «المشاركة في الاجتماع تأتي إيماناً بأهمية التعاون والتكاتف بين الجهات المعنية كافة، في مكافحة الفكر (المتطرف)، الذي لم يعد مقتصراً على منطقة بعينها؛ لكن بات يهدد العالم أجمع، مما يحتّم علينا العمل معاً على الأصعدة كافة لمواجهة خطر الإرهاب ودحره». وبحسب «الإفتاء» فإن تبادل الأفكار والرؤى في هذا الاجتماع جاء بالتزامن مع تجهيزات دار الإفتاء المصرية لعقد المؤتمر العالمي الأول لمركز سلام لمكافحة التطرف أول يونيو (حزيران) الجاري، وهو ما سيقوم بعرضه كذلك خلال فعاليات الاجتماع ضمن مجهودات دار الإفتاء المصرية في حربها الفكرية ضد (جماعات الظلام).
اجتماع أميركا يأتي بعد أيام من زيارة لافتة أجراها مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، إلى «مجلس العموم البريطاني» تحدث خلالها عن «تطرف تنظيم الإخوان (تصنفه السلطات المصرية إرهابياً)». وعقب الزيارة أظهر مسؤولون بدار الإفتاء المصرية وقتها توقعات بفرض لندن إجراءات «قانونية نحو التضييق وحظر التنظيم في وقت قريب». وكانت زيارة مفتي مصر إلى البرلمان البريطاني قد تضمنت توزيع «تقرير موثق باللغة الإنجليزية على النواب، لكشف منهج (الإخوان) منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ(التنظيمات الإرهابية)»، وذكر أن «التنظيم تبنى نهج (الإرهاب والعنف)»، حسب بيان مصري.
وقال مستشار مفتي مصر، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور إبراهيم نجم، أمس، إن «دار الإفتاء المصرية لم تألُ جهداً في حربها ضد جماعات التطرف والإرهاب، بدءاً من إنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014 وصولاً إلى إنشاء (مركز سلام لمكافحة التطرف) الذي يستعد خلال أيام قليلة لإطلاق فعاليات مؤتمره العالمي الأول تحت عنوان (التطرف الديني... المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة)، ويحضره عدد من المسؤولين والباحثين والمتخصصين والأكاديميين من 42 دولة حول العالم»، موضحاً أن «(مركز سلام) الذي أطلقته دار الإفتاء خلال مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم العام الماضي، هو مركز بحثي وعلمي وفكري يعمل تحت إشراف الأمانة، ويرتكز على أسس علمية رصينة في تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف وقايةً وعلاجاً»، مؤكداً أن «المركز في الحقيقة يمثل انعكاساً لدور الدولة المصرية الرائدة في مواجهة التطرف والإرهاب، وتطبيقاً لرؤية الدولة المصرية في المواجهة الشاملة للفكر المتطرف والمنحرف».
«إفتاء مصر» تعرض تجربتها في مجابهة «التطرف»
«إفتاء مصر» تعرض تجربتها في مجابهة «التطرف»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة