«حماس» «ترحّب» بالتصويت الأممي على وقف إطلاق النار في غزة

رجل فلسطيني يحمل جثة طفل قُتل في غارات جوية إسرائيلية ليلية على مدينة غزة أثناء الاستعدادات للدفن في «مستشفى الأهلي العربي» المعروف أيضاً باسم «المستشفى المعمداني» (أ.ف.ب)
رجل فلسطيني يحمل جثة طفل قُتل في غارات جوية إسرائيلية ليلية على مدينة غزة أثناء الاستعدادات للدفن في «مستشفى الأهلي العربي» المعروف أيضاً باسم «المستشفى المعمداني» (أ.ف.ب)
TT

«حماس» «ترحّب» بالتصويت الأممي على وقف إطلاق النار في غزة

رجل فلسطيني يحمل جثة طفل قُتل في غارات جوية إسرائيلية ليلية على مدينة غزة أثناء الاستعدادات للدفن في «مستشفى الأهلي العربي» المعروف أيضاً باسم «المستشفى المعمداني» (أ.ف.ب)
رجل فلسطيني يحمل جثة طفل قُتل في غارات جوية إسرائيلية ليلية على مدينة غزة أثناء الاستعدادات للدفن في «مستشفى الأهلي العربي» المعروف أيضاً باسم «المستشفى المعمداني» (أ.ف.ب)

رحّبت حركة «حماس»، الخميس، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، وهي دعوة تبقى رمزية بعدما فرضت الولايات المتحدة الفيتو على نص مماثل في مجلس الأمن.

وقالت الحركة في بيان: «نرحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبتأييد مائةٍ وثمانٍ وخمسين دولة؛ قراراً يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وتمكين السكان المدنيين في القطاع من الوصول الفوري إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية، ويرفض أي مسعى لتجويع الفلسطينيين»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويشير الإسرائيليون والفلسطينيون إلى جهود جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، للمرة الأولى منذ عام، من شأنه أن يوقف القتال في غزة ويعيد إلى إسرائيل عدداً على الأقل من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني.

ويأتي هذا التفاؤل الحذر في الوقت الذي يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، محادثات في إسرائيل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر، اللتين تضطلعان بدور الوساطة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير القطاع بشكل كبير.

وأدّى هجوم «حماس» إلى مقتل 1208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بحسب إحصاء أعدّته «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قُتلوا أو ماتوا في الأسر.

وخُطِف أثناء الهجوم 251 شخصاً من داخل الدولة العبرية، لا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 35 شخصاً أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قُتلوا.


مقالات ذات صلة

أين أصبحت «حماس» بعد 15 شهراً من الحرب؟

المشرق العربي جانب من الدمار الذي خلفته غارات إسرائيلية سابقة بمدينة غزة... يوم 16 يناير 2025 (رويترز)

أين أصبحت «حماس» بعد 15 شهراً من الحرب؟

رغم تلقيها ضربات كبيرة من الجيش الإسرائيلي على مدار 15 شهراً، فإن «حماس» تبقى القوة الفلسطينية الأقوى بقطاع غزة، وفق صحيفتَي «لوموند» و«لوفيغارو» الفرنسيتين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الدخان يتصاعد في أعقاب غارة إسرائيلية على قطاع غزة بعد إعلان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار (أ.ب) play-circle 00:21

«حماس»: إسرائيل استهدفت مكان احتجاز رهينة بعد إعلان اتفاق غزة

قالت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، الخميس، إن غارة إسرائيلية استهدفت موقعاً تتواجد فيه امرأة رهينة بعد إعلان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية احتفالات في إسطنبول بإعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (أ.ب)

تركيا ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة

رحبت تركيا بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعبرت عن شكرها للدور الذي قامت به مصر وقطر في هذا الصدد وطالبت المجتمع الدولي بضمان التزام إسرائيل بتنفيذه.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون قرب مبانٍ هدمها القصف الإسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة الخميس (رويترز) play-circle 00:55

سكان غزة يأملون بنجاح الاتفاق وإنهاء معاناتهم

أعرب كثير من سكان غزة لـ«الشرق الأوسط» عن أملهم في أن تنجح جهود الوسطاء في تكليل الاتفاق المعلن عنه، بنجاح المراحل الأخرى، لتتوقف الحرب نهائياً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا الاتحاد الأوروبي يعلن تخصيص مساعدة إنسانية لقطاع غزة بقيمة 120 مليون يورو (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يعلن مساعدة غزة بقيمة 120 مليون يورو بعد وقف إطلاق النار

أعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، عن مساعدة إنسانية لقطاع غزة بقيمة 120 مليون يورو، بعد إعلان وقف إطلاق النار، الأربعاء، بين حركة «حماس» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

عون يتلقى دعوتين لزيارة الأردن وقطر

الصفدي يسلم عون دعوة رسمية لزيارة الأردن (أ.ف.ب)
الصفدي يسلم عون دعوة رسمية لزيارة الأردن (أ.ف.ب)
TT

عون يتلقى دعوتين لزيارة الأردن وقطر

الصفدي يسلم عون دعوة رسمية لزيارة الأردن (أ.ف.ب)
الصفدي يسلم عون دعوة رسمية لزيارة الأردن (أ.ف.ب)

تلقى الرئيس اللبناني جوزيف عون، الخميس، دعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لزيارة الأردن، نقلها إليه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال زيارته إلى بيروت، حيث التقى المسؤولين اللبنانيين، فيما تلقى عون أيضاً دعوة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة دولة قطر، حملها السفير القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.

ونقل الوزير الصفدي، خلال اللقاء مع عون، رسالة أكد فيها العاهل الأردني «الحرص على المضي قدماً في توطيد العلاقات بين البلدين وتعزيزها في شتى الميادين». ووجه دعوة لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية «هذا العام، وفي الوقت الذي ترونه مناسباً، إذ إن هذه الزيارة ستشكل فرصة للنهوض بمستويات التعاون بين بلدينا، وبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وحمل الرئيس عون، الوزير الصفدي، في المقابل، «شكره إلى العاهل الأردني على التهنئة والدعوة»، واعداً بتلبيتها بعد تشكيل الحكومة الجديدة. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها والدعم الذي يقدمه الأردن للبنان في المجالات كافة، وتطرق كذلك إلى «الأوضاع في غزة بعد الإعلان عن الاتفاق الجديد»، حسبما أفادت الرئاسة اللبنانية.

السفير القطري يسلم الرئيس اللبناني دعوة لزيارة قطر (إ.ب.أ)

دعم لبنان

وقال الوزير الصفدي في تصريح للصحافيين: «موقفنا في المملكة هو أننا نقف إلى جانب أمن لبنان واستقراره وسيادته»، مؤكداً على ضرورة التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، ووقف أي اعتداء على لبنان وسيادته وتهديد أمنه. وتابع الصفدي: «نحن نثق في القيادة اللبنانية وقدرات الشعب اللبناني ليستعيد لبنان دوره، وتستعيد بيروت ألقها عاصمة الحضارة والاستنارة والاستقرار في المنطقة».

وعن إمكانية أن يساعد الأردن في عملية إعادة الإعمار في لبنان، قال الصفدي: «الأردن سيقوم بدوره بالتأكيد في هذا المجال»، مضيفاً: «كنا بدأنا النقاش حول تزويد الأردن لبنان بالكهرباء، والنقاش ما زال مستمراً، وسنرى الكثير من هذا التعاون». وعما إذا كانت المنطقة ذاهبة إلى انفراجات، قال الصفدي: «بالنسبة إلى لبنان، تم انتخاب رئيس، وهناك رئيس وزراء مكلف، وهناك أيضاً حالة من التفاؤل وخطوات عملية باتجاه إعادة بنائه على الأسس التي يريدها الشعب اللبناني ويستحقها لبنان، ونحن بالتأكيد داعمون للبنان في هذا المجال، ونريد للمنطقة أن تستقر». وتابع: «ثمة تغيير كبير أيضاً في سوريا، ونحن نقف مع السوريين لإعادة بناء وطنهم. بالأمس أعلن عن وقف إطلاق النار في غزة، وهذا أمر كنا نعمل عليه منذ اللحظة الأولى»، مضيفاً: «نرحب بهذا الاتفاق ونؤكد على ضرورة الالتزام به وتطبيقه».

وعن قضية النازحين السوريين، قال الصفدي: «قضية النازحين قضية أساسية»، مضيفاً: «موقفنا هو دعم العودة الطبيعية الآمنة إلى سوريا».

بري

والتقى الصفدي خلال زيارته إلى بيروت، برئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حيث بحثا الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية. وأكد الصفدي على الموقف الأردني الداعم بالوقوف إلى جانب لبنان مع أمنه وسيادته واستقراره، ورأى أن «هذه مرحلة جديدة ستكون هي بداية خير للبنان ليتجاوز تحديات الماضي ويسير إلى الأمام نحو مستقبل أفضل لكل اللبنانيين». وأكد أن لبري «دوراً أساسياً نحترمه ونقدره، ونتطلع إلى استمرار التفاعل والتواصل الأخوي بيننا حتى نسهم في تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع المملكة بلبنان الشقيق».

كما التقى الصفدي برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قائلاً إنه «على مدى السنوات الماضية قام بجهد كبير لتعزيز العلاقات الثنائية الأردنية - اللبنانية، والحرص الذي لمسناه دائماً من دولته على تعزير هذه العلاقات، وخدمة لبنان الشقيق ومستقبله وأمنه واستقراره».