الاتحاد يخشى كمين «صائد الكبار»... والهلال المرهق في منعطف «أبها»

يخوضان جولة جديدة من الصراع اليوم نحو لقب الدوري السعودي

الاتحاد يخشى حدوث مفاجأة غير محسوبة أمام الطائي (تصوير: عبد الله الفالح) - بيريرا لاعب الهلال (تصوير: علي الظاهري)

يتطلع فريق الاتحاد إلى تعزيز حظوظه نحو تحقيق لقب الدوري السعودي، وتعويض الخسارة الأخيرة التي تلقاها على يد منافسه المباشر الهلال، وذلك عندما يحل ضيفاً على الطائي الساعي للهروب من شبح الهبوط.
ويدرك الاتحاد أن أي تعثر في الجولات الثلاث المتبقية قد يهدد حظوظه في تحقيق اللقب، خصوصاً بعد تقلص الفارق النقطي بينه وبين الهلال إلى ثلاث نقاط مع أفضلية في صراع المواجهات المباشرة لصالح الفريق العاصمي.
وسيغيب البرازيلي رومارينهو عن المواجهة بداعي تراكم البطاقات الصفراء، في الوقت الذي لم تتضح فيه الرؤية حيال مشاركة الثلاثي؛ البرازيلي غروهي، حارس مرمى الفريق بداعي الإصابة التي لحقت به في مواجهة الهلال، بالإضافة إلى مواطنه كورنادو والمهاجم عبد الرزاق حمد الله، بعد تعرضهما لوعكة صحية.
وسيعمل الاتحاد على تحقيق الفوز قبل فترة التوقف الأخيرة هذا الموسم من أجل تجنب أي حسابات قد يدخلها بعد صدارته التي استمرت طويلاً هذا الموسم، واقترابه من معانقة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2009.
أما فريق الطائي الذي انتعش بفوزه الأخير أمام الفتح وعاد معه لدائرة منتصف الترتيب رغم الفارق النقطي البسيط بينه وبين مراكز الهبوط، إلا أن الفريق الحائلي أعلن عبر تصريحات رسمية لرئيس النادي، عزمه على تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة.
واستعاد الطائي نجمه الجزائري أمير سعيود الذي غاب عن مواجهة الفتح بداعي تراكم البطاقات الصفراء، حيث ستمنح عودته خيارات أكثر للتشيلي لويس سييرا الذي سيعود لمواجهة فريقه السابق (الاتحاد) للمرة الثانية هذا الموسم، بعد مواجهة الدور الأول التي أقيمت في جدة وكسبها الاتحاد بهدف وحيد دون رد.
ويتسلح الطائي بإقامة المباراة على أرضه وسط حملة جماهيرية أعلن عنها النادي، بعد شراء تذاكر المباراة «المقاعد المخصصة» التي تمثل نسبة كبيرة من جنبات الملعب، وقام النادي الحائلي بتوزيعها مجاناً على أنصاره.
وفي العاصمة الرياض، يلتقي فريق الهلال نظيره أبها في مواجهة لا خيار له عن الفوز فيها إذا ما أراد مواصلة تتبع الاتحاد على أمل تعثره ليعتلي الفريق العاصمي الصدارة ويقترب من تحقيق لقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي، في مُنجز غير مسبوق.
ويدخل الهلال اللقاء وسط ارتباك في المشهد بعد تزايد عدد اللاعبين المصابين رغم الأخبار السارة بعودة الثنائي البيروفي كاريلو والكولومبي جوستافو كويلار، حيث يتوقع أن تشهد مواجهة أبها وجود كاريلو على مقاعد البدلاء، فيما لا يزال كويلار يواصل برنامجه التأهيلي.
وأعلن الهلال تعرض سالم الدوسري لإصابة في عضلة الساق الخلفية، حيث يخضع لبرنامج علاجي، في الوقت الذي غاب فيه عبد الله عطيف عن التدريبات التي أعقبت مواجهة الاتحاد بداعي تعرضه للإنفلونزا، قبل أن ينضم له عبد الله المعيوف والكوري الجنوبي جيانغ والمهاجم النيجيري إيغالو، وسيظل أمر مشاركتهم في المواجهة رهن حالتهم الصحية والبدنية.
ويبحث الأرجنتيني رامون دياز عن اختيار التشكيل الأمثل للمواجهة من أجل الوصول المبكر لشباك فريق أبها وإراحة عدد من الأسماء خلال مجريات الشوط الثاني من المباراة، بعد الإرهاق الذي تعرض له اللاعبون خلال الأيام الماضية.
أما فريق أبها الذي لم يضمن بقاءه حتى الآن بصورة أكيدة رغم ابتعاده عن دائرة الخطر المباشر في ظل حلوله بالمركز السادس برصيد 34 نقطة، فإنه يسعى بأقل الأحوال للخروج بنقطة التعادل التي ستمنحه الأمان في الدوري.
وفي مدينة بريدة، يحتدم الصراع بين التعاون وضيفه الفيحاء، في مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول لصاحب الأرض الذي بات يعيش مرحلة صعبة في رحلته لضمان البقاء في الدوري السعودي للمحترفين، حيث تراجع في لائحة الترتيب نحو مراكز الهبوط المباشر ويسعى لتجاوز ذلك بتحقيق الانتصار هذا المساء، في الوقت الذي يأمل فيه فريق الفيحاء الخروج بالفوز من أجل ضمان بقائه بصورة رسمية أو بأقل الأحوال نقطة التعادل التي ستكون كفيلة بضمان بقائه حيث يحتل المركز السادس برصيد 34 نقطة.
وفي مدينة أبها، يبحث الفتح عن تحقيق الفوز في مهمة صعبة خارج أرضه أمام نظيره فريق ضمك، حيث يملك الفتح حالياً 32 نقطة، ويحضر ضمن الفرق المهددة بالهبوط في الوقت الذي ضمن فيه فريق ضمك حلوله بالمركز الخامس دون أي منافس برصيد 43 نقطة.
ويسعى الفتح لتعويض أنصاره بعد الخسارة المفاجئة التي تعرض لها على أرضه أمام الطائي، حيث سيكون أمام اختبارين هما الأصعب له إذا فشل في تحقيق الفوز هذا المساء، حيث سيلاقي الهلال ثم النصر تباعاً في آخر جولتين.