إيران تكشف عن قاعدة سرية للطائرات المسيّرة

شملت طائرات «أبابيل ـ 5» مزودة بصواريخ «قائم ـ 9»

صورة وزعها الجيش الإيراني لزيارة رئيس الأركان محمد باقري واللواء عبد الرحيم موسوي للقاعدة السرية أمس (إ.ب.أ)
صورة وزعها الجيش الإيراني لزيارة رئيس الأركان محمد باقري واللواء عبد الرحيم موسوي للقاعدة السرية أمس (إ.ب.أ)
TT

إيران تكشف عن قاعدة سرية للطائرات المسيّرة

صورة وزعها الجيش الإيراني لزيارة رئيس الأركان محمد باقري واللواء عبد الرحيم موسوي للقاعدة السرية أمس (إ.ب.أ)
صورة وزعها الجيش الإيراني لزيارة رئيس الأركان محمد باقري واللواء عبد الرحيم موسوي للقاعدة السرية أمس (إ.ب.أ)

كشفت إيران، أمس، عن قاعدة مسيّرات بعد قصف قاعدة بارشين، إذ ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الجيش قدم بعض التفاصيل عن قاعدة تحت الأرض لطائراته العسكرية المسيرة، دون أن يكشف موقعها بالتحديد، وذلك وسط التوتر المتصاعد في منطقة الخليج. وأفاد التلفزيون الرسمي بأن هناك 100 طائرة مسيرة يحتفظ بها الجيش في قلب جبال زاغروس، بينها طائرات من طراز «أبابيل - 5» التي قال إنها مزودة بصواريخ «قائم - 9»، وهي نسخة إيرانية الصنع من صواريخ جو - سطح الأميركية «هيلفاير».
وكشفت إيران عن هذه القاعدة بحضور رئيس هيئة الأركان محمد باقري، واللواء عبد الرحيم موسوي، الذي قال «لا شك في أن الطائرات المسيرة الخاصة بالقوات المسلحة الإيرانية هي الأقوى في المنطقة. قدرتنا على تحديث الطائرات المسيرة لا يمكن إيقافها». وقال مراسل التلفزيون الرسمي، إنه قام برحلة‭ ‬استغرقت 45 دقيقة بطائرة هليكوبتر يوم الخميس من كرمانشاه في غرب إيران إلى موقع سري تحت الأرض للطائرات المسيرة. وأضاف أن المسؤولين لم يسمحوا له بنزع العصابة عن عينيه إلا بعد وصوله إلى القاعدة. وأظهرت لقطات تلفزيونية صفوفاً من الطائرات المسيرة المزودة بالصواريخ في نفق أفاد التقرير بأنه يقع على عمق مئات الأمتار تحت الأرض.
كان تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، قد ذكر أن طائرة مسيرة استهدفت منشأة «بارشين» الحساسة جنوب شرقي طهران، حيث تطور إيران تكنولوجيا الصواريخ، والمسيّرات. ونقلت الصحيفة عن 3 مصادر إيرانية ومسؤول أميركي أن طائرة مسيرة انتحارية انفجرت في مبنى تستخدمه وزارة الدفاع الإيرانية لتطوير الطائرات بدون طيار، ما أسفر عن مقتل مهندس شاب كان يعمل في الوزارة وإصابة شخص آخر.
وقالت المصادر الإيرانية المطلعة، إن طائرة مسيرة من طراز «كوادكوبتر» انطلقت من على مقربة من قاعدة بارشين العسكرية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن الهجوم يشبه ذلك الذي استهدف منشأة «تيسا» لتجميع أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج، غرب العاصمة طهران، في يونيو (حزيران) الماضي ونسبته إيران إلى إسرائيل. وذكرت «نيويورك تايمز»، أن الهجوم يتشابه مع نمط الضربات الإسرائيلية على لبنان وإيران.
کانت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أشارت إلى «حادث صناعي»، لكن بيان وزارة الدفاع الإيرانية أشار إلى مقتله في واقعة دون أن يقدم تفاصيل. وتشارك منشأة «بارشين» في البحث والتطوير وإنتاج الأسلحة الكيماوية وتكنولوجيا الليزر لتخصيب اليورانيوم، فضلاً عن الاختبارات شديدة الانفجار، إضافة إلى صناعة الصواريخ والأسلحة.
كما جاء الكشف عن قاعدة مسيّرات تحت الأرض، بعد يوم واحد من احتجاز «الحرس الثوري» الإيراني ناقلتين يونانيتين في الخليج رداً على ما يبدو على مصادرة الولايات المتحدة نفطاً إيرانياً من ناقلة كانت محتجزة قبالة الساحل اليوناني. واحتجزت السلطات اليونانية الشهر الماضي الناقلة «بيجاس» التي ترفع العلم الإيراني وعلى متنها طاقم روسي من 19 فرداً، بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وصادرت الولايات المتحدة، في وقت لاحق، شحنة النفط الإيراني ‬الموجودة بالناقلة، وتخطط لإرسالها إلى أراضيها على متن سفينة أخرى. وأُفرج لاحقاً عن «بيجاس»، لكن احتجازها أجج التوتر في وقت حرج تسعى فيه إيران والقوى العالمية إلى إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وأعاد فرض العقوبات على طهران.
كانت المحادثات النووية قد انطلقت في أبريل (نيسان) 2021 في العاصمة النمساوية، بمشاركة أميركية غير مباشرة، ثم توقفت في مارس (آذار) الماضي، بعد جولات ماراثونية من المباحثات بين الوفد الإيراني والقوى الكبرى. ورغم التقدم الذي حققته، لم تتوصل حتى الآن إلى توافق بسبب تباين حول عدد من الملفات، من بينها العقوبات وملف «الحرس الثوري».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه صادَرَ صواريخ، خلال عمليته المستمرة في سوريا، بعد انهيار نظام بشار الأسد.

وأضاف الجيش، في بيان نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»، أن الجنود يواصلون تعزيز الدفاعات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بين مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وسوريا. وقال إن قوات المظلات الإسرائيلية قامت بتأمين صواريخ مضادة للدبابات وذخيرة في المنطقة.

وكانت الوحدات الإسرائيلية قد عثرت، بالفعل، على أسلحة مختلفة هناك، في غضون الأيام الأخيرة. يُشار إلى أنه بعد استيلاء المعارضة على السلطة في سوريا، الأسبوع الماضي، نشر الجيش الإسرائيلي قواته في المنطقة الحدودية السورية.

وانتقد المجتمع الدولي توغل إسرائيل في الأراضي السورية، بَيْد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن هذه الخطوة تُعدّ إجراء مؤقتاً. ويُعدّ «ضمان عدم وقوع الأسلحة في الأيادي الخطأ» هو الهدف الإسرائيلي المُعلَن وراء تدمير كل الأسلحة المتبقية في المستودعات والوحدات العسكرية التي كانت تحت سيطرة نظام الأسد.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش الإسرائيلي نشر حتى الآن جنوداً على مساحة 300 كيلومتر مربع تقريباً من الأراضي السورية. وتشمل المنطقة العازلة في سوريا، التي جرى الاتفاق عليها في عام 1974، 235 كيلومتراً مربعاً، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية.