يناقش مؤتمر ديني في القاهرة قضايا «الإرهاب»، و«العائدين من التنظيمات الإرهابية»، و«تجديد الخطاب الديني»، وذلك بمشاركة مسؤولين من 42 دولة، وممثلين عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وجامعة الدول العربية.
وقال مستشار مفتي مصر، أمين الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إبراهيم نجم، إن «المؤتمر الذي ينظمه (مركز سلام لدراسات التطرف)، التابع لدار الإفتاء، في يونيو (حزيران) المقبل، يهدف إلى إلقاء الضوء على العديد من التجارب العربية والدولية في إطار مواجهة التطرف والإرهاب، بغية الاستفادة من هذه التجارب».
ووفق إفادة لدار الإفتاء أمس، فقد أوضح نجم أن «المؤتمر يأمل في إيجاد (آلية) لإقامة تعاون دولي لتتبع خرائط التطرف والإرهاب ومحاصرتها، والحد من انتشارها لحماية العالم من براثن هذه الجرائم، وبحث إمكانية بناء استراتيجية متكاملة لمواجهة التطرف والإرهاب، عبر الاستفادة من هذه التجارب المتعددة»، لافتاً إلى أنه «سيجري ضمن محاور المؤتمر تقييم تعامل هذه التجارب مع قضية العائدين من التنظيمات الإرهابية، في محاولة للوصول إلى معرفة مدى نجاح أي من هذه التجارب في استيعاب العائدين؟ وكيف تعاملت معهم؟ وهل مثلوا خطورة على مجتمعاتهم وعلى أبناء جالياتهم؟ وكيف تصدت الحكومات لهذه المخاطر؟».
في سياق ذلك، أوضح نجم أن «محاور المؤتمر تسعى أيضا إلى فهم وتوضيح طرق تعامل الدول المختلفة مع القضايا المتعلقة بالعالم الرقمي، والتكنولوجيا الحديثة وتداعياتها على النشاط المتطرف والإرهابي حول العالم، ومدى تعاملها مع مخاطر تنامي تمويل التنظيمات الإرهابية حول العالم، وكيف يمكن الاستفادة من الوسائل الحديثة في التصدي لهذه التنظيمات؛ وذلك من واقع تجارب الدول المختلفة»، مبيناً أن «(مركز سلام) سيحرص خلال المؤتمر على تناول تجارب الدول، وفق أربعة محاور أساسية هي المواجهة الأمنية للتطرف والإرهاب، والمواجهة التشريعية، والجهود الفكرية في مكافحة التطرف والإرهاب، ودور المرأة في المكافحة، ومن بين هذه التجارب تجارب الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات، والأردن، وإندونيسيا».
وحول قضية «تجديد الخطاب»، قال مستشار مفتي مصر إن «المؤتمر سيناقش تجديد الخطاب إيماناً بأن التجديد ليس غاية في حد ذاته؛ بل وسيلة لقبول وممارسة الاختلاف والتنوع في المجتمع من جهة، وعدم فرض الرأي الأحادي على المخالفين من جهة أخرى. فضلاً عن أن ذلك يسهم في النهاية في القضاء على ظاهرة التطرف».
ويعقد المؤتمر تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بعنوان «التطرف الديني... المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة»، وذلك بحضور مسؤولين وباحثين ومتخصصين وأكاديميين من دول «الولايات المتحدة الأميركية، وألمانيا، وإيطاليا، والهند، وبولندا، وسنغافورة، والمغرب، وتونس، والجزائر».
مؤتمر ديني في القاهرة يبحث قضايا «الإرهاب وتجديد الخطاب الديني»
مؤتمر ديني في القاهرة يبحث قضايا «الإرهاب وتجديد الخطاب الديني»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة