الحكومة الفلسطينية تتهم إسرائيل بـ«تصعيد جنوني»

إصابة 100 في مسيرات سلمية بالضفة

فلسطيني يشتبك مع عنصر من حرس الحدود الإسرائيلي في بلدة حوارة بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني يشتبك مع عنصر من حرس الحدود الإسرائيلي في بلدة حوارة بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
TT

الحكومة الفلسطينية تتهم إسرائيل بـ«تصعيد جنوني»

فلسطيني يشتبك مع عنصر من حرس الحدود الإسرائيلي في بلدة حوارة بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني يشتبك مع عنصر من حرس الحدود الإسرائيلي في بلدة حوارة بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)

مع تنفيذ اعتداءات على عدة مسيرات سلمية في الضفة الغربية وإصابة أكثر من 100 مواطن في المسيرات السلمية، اتهمت الحكومة الفلسطينية، حكومة إسرائيل بالتسبب في تصعيد جنوني للتوتر بين الشعبين.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رام الله، أمس (الجمعة)، إن الاحتلال ينفذ عمليات قمع وتنكيل وحشية ويطلق يد المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين، الذين يخرجون في مسيرات واعتصامات سلمية رفضاً للاستيطان والاستيلاء على أراضيهم وإغلاق المداخل الرئيسية لبلداتهم وقراهم، واستباحة الأرض الفلسطينية ومراكز التجمعات السكانية خدمة لأغراض الاستيطان. ووجهت أصابع الاتهام أيضاً إلى الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي «اللذين بإدارتهما الحالية للصراع يعطيان للسلطات الإسرائيلية المزيد من الوقت لتقويض أي فرصة لتحقيق الحلول السياسية، وفقاً لمرجعيات السلام الدولية، وفي مقدمتها الأرض مقابل السلام وحل الدولتين». ودعت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بشكلٍ خاص، للضغط على الحكومة الإسرائيلية و«اتخاذ ما يلزم من الإجراءات والخطوات العملية لوقف التصعيد الجنوني بحق شعبنا».
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلن أنه تعامل، أمس (الجمعة)، مع 88 إصابة بنيران الاحتلال في محافظة نابلس وقراها وحدها، واحدة منها بالرصاص الحي، و10 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و72 إصابة بالاختناق، وإصابتان بغاز الفلفل، وإصابة بقنبلة صوت، وإصابتان بالحروق. وقد وقعت هذه الأحداث خلال قمع المسيرات في بلدات بيت دجن وجبل صبيح وبيتا وحوارة وبرقة في منطقة نابلس.
ووقعت أربع إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية شرق قلقيلية. واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، على بناية سكنية في بلدة حوارة جنوب نابلس بحجة ضرورات الأمن. والعمارة في كون التعمير، تتألف من 7 طوابق، تعود ملكيتها للمواطن شادي عمير، وتقع على شارع البلدة الرئيسي في قلب القرية.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

الجيش السوري يقرّ بسيطرة الفصائل المسلحة على «أجزاء واسعة» من حلب

TT

الجيش السوري يقرّ بسيطرة الفصائل المسلحة على «أجزاء واسعة» من حلب

تظهر هذه الصورة الجوية عناصر من فصائل سورية مسلحة يلتقطون صوراً أمام واجهة مبنى يحمل صورة الرئيس السوري بشار الأسد في وسط حلب (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الجوية عناصر من فصائل سورية مسلحة يلتقطون صوراً أمام واجهة مبنى يحمل صورة الرئيس السوري بشار الأسد في وسط حلب (أ.ف.ب)

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (السبت)، سيطرة فصائل سورية مسلحة على «غالبية مدينة حلب»، بالتزامن مع شنِّ طائرات حربية روسية غارات على أحياء المدينة للمرة الأولى منذ عام 2016، فيما اعترف الجيش السوري بسيطرة الفصائل على «أجزاء واسعة» من المدينة.

وقال المرصد إن «هيئة تحرير الشام»، والفصائل الحليفة لها، «سيطرت على غالبية المدينة ومراكز حكومية وسجون».

وأضاف: «شنَّت طائرات حربية روسية، بعد منتصف ليل الجمعة السبت، غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ عام 2016».

وقال مصدران عسكريان سوريان لـ«رويترز»: «استهدف قصف بطائرات روسية وسورية مقاتلي الفصائل السورية في حي بمدينة حلب».

وكان المرصد قد أشار، في وقت سابق، إلى أن طائرات حربية، لم يحدد هويتها، شنَّت بعد منتصف الليلة الماضية غارات على أحياء مدينة حلب، واستهدفت الغارات حي الفرقان قرب حلب الجديدة من الجهة الغربية للمدينة.

إعادة انتشار «مؤقت»

من جهته، أعلن الجيش السوري، في بيان، أن العشرات من جنوده قُتلوا في هجوم للفصائل المسلحة، وأن الفصائل تمكَّنت من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب؛ ما اضطر الجيش إلى إعادة الانتشار.

ويشكِّل البيان أول اعتراف علني من الجيش بدخول الفصائل السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» مدينة حلب، التي تسيطر عليها الحكومة، في هجوم مباغت بدأ الأسبوع الماضي.

وقال الجيش في البيان: «إن الأعداد الكبيرة للإرهابيين، وتعدد جبهات الاشتباك، دفعا بقواتنا المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع؛ بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد».

تظهر هذه الصورة عناصر من الفصائل السورية المسلحة في شوارع مدينة حلب بشمال سوريا (أ.ف.ب)

ويمثل هجوم الفصائل المسلحة أكبر تحدٍ منذ سنوات للرئيس بشار الأسد، إذ يجدِّد المواجهات في الحرب الأهلية السورية التي توقفت إلى حد كبير منذ عام 2020.

وذكر بيان الجيش السوري أن الفصائل لم تتمكَّن من «تثبيت نقاط تمركز... بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية».

وقال مصدران عسكريان، في وقت سابق، إن طائرات حربية روسية وسورية استهدفت معارضين بمدينة حلب اليوم.

ونشرت روسيا قوات جوية في سوريا في 2015؛ لمساعدة الأسد في الحرب الأهلية السورية التي اندلعت في 2011.

وأضاف «المرصد» أن الضربات الجوية، وعمليات قصف بري، ومقاومة «محدودة» من جانب الجيش السوري، أسفرت عن مقتل 20 عنصراً من الفصائل المسلحة.

وأشار «المرصد» إلى أن الغارات تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية «كبيرة» للفصائل المسلحة إلى المنطقة، حيث تخوض اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري.

كما أفاد المرصد السوري بارتفاع عدد قتلى الاشتباكات، التي تفجَّرت يوم الأربعاء الماضي، بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في حلب وإدلب إلى 301.

وأفادت وسائل إعلام تابعة للفصائل السورية المسلحة، أمس (الجمعة)، بأنَّ الفصائل سيطرت على مساحات واسعة في محافظتَي حلب وإدلب، في حين قال الجيش السوري، في بيان، إن قواته تتصدى لهجوم كبير من الفصائل.

يتجمَّع عناصر من الفصائل السورية المسلحة في وسط حلب أمام مبنى يحمل صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد في وقت مبكر من اليوم 30 نوفمبر (أ.ف.ب)

وعد روسي بمساعدات إضافية

وقال مصدران عسكريان سوريان لـ«رويترز» إن سوريا تلقت وعداً بمساعدات عسكرية روسية إضافية؛ لمساعدة الجيش في منع الفصائل من الاستيلاء على محافظة حلب بشمال غربي البلاد.

وأضاف المصدران أن دمشق تتوقَّع بدء وصول العتاد العسكري الروسي الجديد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية قرب مدينة اللاذقية الساحلية خلال 72 ساعة.