حمل السلاح في الولايات المتحدة حقٌّ مطلق أم حريّة منظّمة؟

تاريخ من حوادث إطلاق النار فشل في إصلاح النظام الأميركي

باقات الزهور التذكارية لضحايا إطلاق النار الجماعي في مدرسة روب الابتدائية في تكساس (أ.ف.ب)
باقات الزهور التذكارية لضحايا إطلاق النار الجماعي في مدرسة روب الابتدائية في تكساس (أ.ف.ب)
TT

حمل السلاح في الولايات المتحدة حقٌّ مطلق أم حريّة منظّمة؟

باقات الزهور التذكارية لضحايا إطلاق النار الجماعي في مدرسة روب الابتدائية في تكساس (أ.ف.ب)
باقات الزهور التذكارية لضحايا إطلاق النار الجماعي في مدرسة روب الابتدائية في تكساس (أ.ف.ب)

مشاهد مؤلمة ومخيفة، أعادت للأذهان شبح حوادث إطلاق نار تهز الولايات المتحدة بشكل مستمر ومتكرر، تتعدى إلى حد كبير أي حوادث مماثلة في الدول المتقدمة.
ففي بلد يتخطى عدد الأسلحة فيه عدد سكانه، باتت الأسلحة النارية السبب الرئيسي للموت بين الشباب الأميركيين، إذ وصلت نسبة الوفيات في صفوفهم بسبب حوادث إطلاق النار إلى 30 في المائة، حسب أرقام للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية. وحسب هذه الأرقام، قضى 4368 طفلاً ومراهقاً جراء إصابات ناجمة عن الأسلحة النارية في عام 2020، أي بمعدل 5.4 وفاة لكل 100 ألف. وشكّلت جرائم القتل نحو ثلثي الوفيات الناجمة عن استخدام أسلحة نارية. لكن على الرغم من هذه المشاهد القاتمة، والحوادث المتزايدة، يبقى الجدل في المجتمع الأميركي على حاله في ملف حمل السلاح ودستوريته. ويولّد دفاعاً شرساً من مناصري حقّ حمل السلاح في الولايات المتحدة، الذين يعتمدون على التعديل الثاني من وثيقة الحقوق في الدستور الأميركي.

التعديل الثاني من الدستور
ينصّ هذا التعديل على: «إنّ وجود ميليشيا منظّمة هو أمر ضروري للحفاظ على أمن ولاية حرّة، لهذا فإنّ حق الأشخاص في اقتناء أسلحة وحملها لا يجب انتهاكه». كلمات أثارت منذ صياغتها في عام 1789 جدلاً كبيراً في الأوساط الأميركية، إذ رأى المدافعون عن حق حمل السلاح أنّ تعبير «حق الأشخاص في اقتناء الأسلحة وحملها» يعطي للأميركيين حقاً دستورياً فردياً باقتناء الأسلحة وحملها. بناءً عليه، فإن هذه النظرية القاضية بالتركيز على «الحق الفردي» تجادل بأن الدستور يمنع تدخلّ الدولة بهذا الحق ويعدّ أي تدخل غير قانوني. أما المعارضون لهذه النظرية، فينظرون إلى لغة التعديل بأعين مختلفة، ويركّزون على الجزء الأول منه الذي يذكر تعبير «ميليشيا منظمة». فيرون أن الآباء المؤسسين أرادوا من خلال هذا التعبير التشديد على أهمية تنظيم حمل السلاح من خلال الولايات المختلفة، لكن من دون تدخل الكونغرس كسلطة فيدرالية في حق هذه الولايات للدفاع عن نفسها، لتصبح هذه النظرية بمثابة «نظرية الحقوق الجماعية»، ما يعني أن الولاية ومؤسساتها لديها الحق بتنظيم اقتناء الأسلحة وحملها من دون انتهاك حق الأميركيين الدستوري.
ويقول داعمو تنظيم حمل السلاح إنّ عدم تنظيمه يعرقل جهود الحكومة في تنفيذ مسؤولياتها، ما يهدد أمن المواطنين. فيما يدعو مناصرو حمل السلاح إلى اقتناء الأسلحة للدفاع عن النفس وممارسة رياضة الصيد، ويقولون إن امتلاك المواطنين للسلاح يَحول دون ارتكاب جرائم.
هل يعطي الدستور الأميركيين الحق المطلق بحمل السلاح؟
الجواب عن هذا السؤال غالباً ما يعود للمحكمة العليا التي تنظر كل قضية أمامها على حدة للبتّ فيها. وبينما يحق لبعض الولايات تحديد طرق حمل السلاح بشكل عام، فإن المحكمة العليا لم تحسم ما إذا كان هذا الحق مطلقاً.
لكنّ القرار الأهم بهذا الخصوص حصل في عام 2008 في قضية (مقاطعة كولومبيا ضد هيلر) حين أكدت المحكمة العليا لأول مرّة أن التعديل الثاني في الدستور يضمن حق الفرد بامتلاك سلاح إضافةً إلى حقّه في استعمال السلاح بطرق قانونية أبرزها للدفاع عن النفس في منزله. وبهذا تكون المحكمة قد دعمت نظرية «الحق الفردي» وعارضت نظرية «الحق الجماعي» في تلك القضية.

دور الكونغرس المتأرجح
بعد اغتيال الرئيس الأميركي جون إف كينيدي، والسناتور روبرت كينيدي، والناشطَين في مجال حقوق الإنسان مالكوم إكس، ومارتن لوثر كينغ الابن، في الستينات، مرّر الكونغرس قانون تنظيم حمل السلاح في عام 1976.
ونظّم القانون نقل الأسلحة بين الولايات من خلال المصنّعين المرخّصين وتجار السلاح والمستوردين. كما منع بيع السلاح لمجموعات «محظورة».
لكن في عام 1986 ومع انتشار نفوذ جمعية البنادق الوطنية (إن آر إيه)، مرّر الكونغرس قانوناً آخر باسم «قانون حماية حاملي السلاح» أبطل مفعول القانون الأول، إلا أنه منع امتلاك البنادق الآليّة غير المسجّلة. في عام 1981 أدت محاولة اغتيال الرئيس الأميركي رونالد ريغن إلى دعوات لتمرير قانون جديد، لكنّ هذا لم يحصل قبل عام 1993 حين وقّع الرئيس الأميركي حينها بيل كلينتون على قانون «برايدي لمنع عنف السلاح»، وذلك تيمناً بالمتحدث باسم البيت الأبيض برايدي بيل الذي أُصيب خلال محاولة اغتيال ريغن، ما أدى إلى شلله. وقد حدّد القانون أطراً للتحقق من الخلفيات الجنائية للأشخاص الذين يسعون لامتلاك السلاح كما حال دون شراء المجرمين والقاصرين للأسلحة. وفسّر رئيس القضاة المحافظ في المحكمة العليا وارن برغر، خلفيات القانون في مقال داعم له، فقال: «للأميركيين حق الدفاع عن بيوتهم، ولا يجب تغيير هذا الحق، كما لا يحق لأحد التشكيك في أن الدستور يحمي حق الصيادين باقتناء أسلحة صيد، بالطريقة نفسها التي لا يجب التشكيك بامتلاكهم لصنّارات ومعدات صيد أخرى. إن حق امتلاك سلاح وحمله للصيد يُعدّ اليوم نشاطاً ترفيهياً وليس ضرورة للعيش كما كان الأمر منذ 200 عام. لكنّ الأسلحة الثقيلة لا تعد ترفيهية ونحن بحاجة لتنظيمها».
في عام 1994 مرّر الكونغرس قانوناً آخر باسم «الحظر الفيدرالي للأسلحة الهجومية»، وذلك بعد أن فتح رجلٌ النار على ملعب مدرسة كليفلاند الابتدائية في كاليفورنيا في عام 1989. ويمنع القانون تصنيع ونقل الأسلحة الهجومية شبه الآلية ومخازن الذخائر الكبيرة السعة للاستعمال المدني. لكنّ مهلة القانون نفدت في عام 2004 ولم يتمكن الكونغرس من تجديده. بعد ذلك، أدّت سلسلة من جرائم القتل الجماعي إلى محاولات متعددة من الإدارات الأميركية المختلفة إلى تنظيم حمل السلاح بطريقة أو بأخرى.

إدارة أوباما وحمل السلاح
في ديسمبر (كانون الأول) 2012، فتح آدم لانزا البالغ من العمر 20 عاماً النار في مدرسة «ساندي هوك الابتدائية»، فقتل 28 شخصاً أغلبيتهم أطفال في حادثة هزّت الولايات المتحدة وتحدّت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وفي يناير (كانون الثاني) 2013 أعلن أوباما خطة للحد من عنف السلاح مؤلفة من 4 أجزاء:
1 - تصحيح العيوب في نظام التحقق من الخلفية الجنائية.
2 - حظر الأسلحة الهجومية ومخازن الذخيرة الكبيرة السعة.
3 - الحرص على أمن المدارس.
4 - تسهيل خدمات علاج الصحة العقلية.
وفيما تطلبت هذه الخطة موافقة الكونغرس، إلا أن المجلس التشريعي لم ينجح في تمرير أي قانون يدعم الخطة بسبب الانقسامات الحزبية ونفوذ لوبي الأسلحة. وأعرب أوباما عن استيائه من ملف السلاح في مقابلة مع شبكة «بي بي سي» في عام 2015، فقال: «إن ملف تنظيم السلاح هو أكثر ملف أحبطني، فالواقع هو أن الولايات المتحدة هي البلد المتقدم الوحيد على وجه الأرض الذي لا يتمتع بقوانين منطقية لحماية المواطنين من عنف السلاح. حتى في وجه جرائم القتل الجماعي. إذا نظرنا إلى عدد الأشخاص الذين قُتلوا في هجمات إرهابية منذ اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول)، هم أقل من مائة. أما إذا نظرنا إلى عدد الأشخاص الذين قُتلوا بسبب أحداث مرتبطة بعنف السلاح، فهم عشرات الآلاف. إن عدم قدرتنا على حل هذه القضية يقلقني للغاية».

إدارة ترمب والسلاح
في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017، فتح ستيفين بادوك النار من شرفة غرفته على الحضور في مهرجان موسيقي في لاس فيغاس، فقتل 58 شخصاً وجرح 413 آخرين. بادوك تمكن من إطلاق أكثر من ألف رصاصة من ذخيرته عبر استعمال 12 بندقية، أي إنه أطلق النار بوتيرة وصلت إلى تسع رصاصات في الثانية.
وفي فبراير (شباط) من عام 2018، تمكن نيكولاس كروز من قتل 17 شخصاً عندما استخدم بندقيته شبه الآلية وفتح النار في مدرسة «ستونمان دوغلاس الثانوية» في باركلاند، ولاية فلوريدا.
حادثتان حصلتا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي سعى بعد ذلك إلى حظر جميع الأجهزة التي تحوّل الأسلحة المشروعة إلى بنادق أوتوماتيكية، وهو الجهاز الذي استعمله مطلق النار في لاس فيغاس. وتمكنت وزارة العدل من تطبيق هذا الحظر في عام 2018 عبر أمر تنفيذي من دون السعي لموافقة الكونغرس.

جمعية البنادق الوطنية ولوبي الأسلحة
لعّل أبرز سبب يعرقل تمرير مشاريع من هذا النوع في المجلس التشريعي هو النفوذ الواسع الذي تتمتع به جمعية البنادق الوطنيّة (إن آر إيه) في الكونغرس. فهي من أكثر الجمعيات نفوذاً في الولايات المتحدة، أُسِّست في عام 1871 لترويج امتلاك الأسلحة. ولم تكن الجمعية مسيّسة في بداياتها، لكن في أواخر عام 1970 بدأت بتغيير أنشطتها لتشمل السياسة وتصبح متناغمة مع الحزب الجمهوري.
بعد عام 1977 وسّعت الجمعية من عضويتها لتركز بشكل أساسي على القضايا السياسية وتشكل تحالفات مع السياسيين المحافظين.
وفي عام 1998، أصبحت الجمعية من كبرى الجمعيات التي تموّل الانتخابات التشريعية. على سبيل المثال، أنفقت الـ«إن آر إيه» مبلغ 11 مليون دولار في انتخابات عام 2012، و14 مليوناً في انتخابات عام 2014.
كما أخذت الجمعية على عاتقها الترويج للسياسات الداعمة لاقتناء السلاح وحمله، من خلال السعي جاهدة لفصل حق حمل السلاح عن سوء استخدامه في حوادث إطلاق النار. وتعرضت لانتقادات واسعة عندما بدأت بترويج فكرة وجود عناصر أمنية في المدارس وتسليح الأساتذة، بدلاً من تنظيم حمل السلاح. لكن الجمعية لم تخسر أي معركة تشريعية منذ قانون عام 1994. ما يدل على نفوذها الواسع في الكونغرس.
وتعطي الجمعية علامات مختلفة لأعضاء الكونغرس. فعلامة «A+» تُعطى للنائب أو السيناتور الذي لديه «سجل تصويت ممتاز في كل المسائل المتعلقة بالجمعية في الكونغرس، والذي قام بجهد فائق لترويج التعديل الثاني من الدستور والدفاع عنه». أما المشرعون الذين يحصلون على علامة «F» فهم «أعداء حقيقيون لحق حمل السلاح»، حسب وصف الجمعية.
وتُظهر الأرقام أن 88 في المائة من الجمهوريين و11 في المائة من الديمقراطيين تلقوا مساهمات من الجمعيّة خلال عملهم السياسي، كما حصل أكثر من خمسين في المائة من أعضاء الكونغرس على تبرعات منها.
وقد أعلنت الجمعية لأول مرة عن تأييدها لمرشح رئاسي في عام 1980 عندما دعمت الجمهوري رونالد ريغن مقابل الديمقراطي جيمي كارتر. كما أنفقت 40 مليون دولار في انتخابات عام 2008 منها 10 ملايين ضد حملة أوباما الانتخابية. وفي مايو (أيار) من عام 2016، أعلنت الجمعية تأييدها لترمب في الانتخابات الرئاسية، وتبرعت بأكثر من 30 مليون دولار لحملته الانتخابية.
عدد الأسلحة أكثر من السكان
يُقدّر اليوم عدد الأسلحة التي يمتلكها أميركيون مدنيّون بقرابة الـ393 مليون سلاح، وهناك سلاح واحد على الأقل في 35 في المائة إلى 42 في المائة من المنازل. وتتمتع الولايات المتحدة بأعلى نسبة أسلحة مخصصة لكل فرد، بمعدل يقارب 120 سلاحاً لكل 100 شخص.

الولايات الأميركية والسماح بحمل السلاح علناً
تختلف قوانين حمل السلاح من ولاية إلى أخرى، فهناك 5 ولايات أميركية فقط تمنع حمل المسدسات علناً و32 ولاية تسمح بذلك من دون رخصة مقابل 13 ولاية تتطلب ترخيصاً.
الولايات التي تمنع حمل المسدسات علناً: كاليفورنيا – فلوريدا – إلينوي – نيويورك - كارولاينا الجنوبية - مقاطعة كولومبيا.
الولايات التي تستلزم رخصة لحمل المسدسات: جورجيا – هاواي – إنديانا – أيوا – ماريلاند – ماساشوستس – مينوسوتا – نيوجرسي – أوكلاهوما - رود إيلاند – تينيسي – تكساس - يوتا.

أبرز حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة
1 - 1991: مقهى «لوبي» في تكساس - 23 قتيلاً و27 جريحاً.
2 - 1999: مدرسة «كولومباين الثانوية» في كولورادو - 13 قتيلاً و24 جريحاً.
3 - 2007: جامعة «فيرجينيا تك» - 32 قتيلاً و23 جريحاً.
4 - 2009: قاعدة «فورت هود العسكرية» في تكساس - 13 قتيلاً و32 جريحاً.
5 - 2012: مدرسة «ساندي هوك الابتدائية» - 27 قتيلاً منهم 20 بين السادسة والسابعة من العمر، وجريحان.
6 - 2013»: القاعدة البحرية في واشنطن - 12 قتيلاً و8 جرحى.
7 - 2015: سان برناندينو في كاليفورنيا: 14 قتيلاً 24 جريحاً.
8 - 2016: حادثة الملهى الليلي في أورلاندو - 49 قتيلاً و53 جريحاً.
9 - 2017: حادثة لاس فيغاس - 58 قتيلاً و422 جريحاً.
10 - 2018: مدرسة «ستونمان الثانوية» في فلوريدا - 17 قتيلاً و17 جريحاً.
11 - 2019: متجر «والمرت» في إل باسو تكساس - 23 قتيلاً و23 جريحاً.
12 - 2021: حوادث إطلاق نار في أتلانتا أودت بحياة 8 أشخاص، 6 منهم من الآسيويين.
13 - 2021: إطلاق نار في سوبرماركت في بولدر (كولورادو) - 10 قتلى.
14 - 2022: مترو نيويورك - 23 جريحاً.
15 - 2022: استهداف أميركيين من أصول أفريقية في متجر للبقالة في باولو (نيويورك) - 10 قتلى.
16 - 2022: مدرسة «روب الابتدائية» في ولاية تكساس - 21 قتيلاً منهم 19 طفلاً.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أميركا لتكثيف الإجراءات للحد من الهجرة غير النظامية

ولاية تكساس تضع أسلاكاً شائكة على حدودها (رويترز)
ولاية تكساس تضع أسلاكاً شائكة على حدودها (رويترز)
TT

أميركا لتكثيف الإجراءات للحد من الهجرة غير النظامية

ولاية تكساس تضع أسلاكاً شائكة على حدودها (رويترز)
ولاية تكساس تضع أسلاكاً شائكة على حدودها (رويترز)

تكثِّف الولايات المتحدة جهودها لمنع الهجرة غير النظامية، وفق ما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الثلاثاء) خلال محادثات إقليمية في غواتيمالا، بينما تخيِّم القضية المثيرة للجدل مجدداً على انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني).

ترأَّس بلينكن الوفد الأميركي خلال اجتماع عُقد في عاصمة غواتيمالا، لبحث «إعلان لوس أنجليس بشأن الهجرة والحماية»، وهو إطار عمل للتعاون اتُّفق عليه خلال قمة في كاليفورنيا عام 2022.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة «كثَّفت جهودها ضد أولئك الذين يحتالون على المهاجرين الأكثر عرضة للخطر»؛ لا سيما أولئك الذين يستقدمون أشخاصاً من آسيا وأفريقيا ومن مختلف بلدان أميركا الوسطى، في تصريحات تأتي قبل 6 أشهر على انتخابات يتوقع أن يواجه الرئيس جو بايدن خلالها مجدداً سلفه الجمهوري دونالد ترمب.

وفي فبراير (شباط)، أعلنت واشنطن عن قيود جديدة في سياسة منح التأشيرات، تستهدف «الأفراد الذين يوفرون عن سابق علم مواصلات لأولئك الذين ينوون الهجرة بشكل غير نظامي إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك عبر رحلات جوية مستأجرة تصل إلى نيكاراغوا»، على حد قوله.

وأضاف أن الولايات المتحدة كشفت، الاثنين، عن قيود على التأشيرات للكولومبيين الذين يتولون شؤون الهجرة عبر البحر، الذين يسهّلون الهجرة غير النظامية.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

وقال: «نكثِّف جهودنا لحماية العمال المهاجرين من الاستغلال».

وأعلن بلينكن عن مبلغ إضافي بقيمة 578 مليون دولار، مساعدات مخصصة للشؤون الإنسانية والتنمية والاقتصاد، من شأنها أن توفر المياه والمأوى والرعاية الصحية الطارئة للمهاجرين واللاجئين.

وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن «الولايات المتحدة أعلنت أيضاً عن شراكات إنفاذ موسَّعة لردع الهجرة غير النظامية، بما يشمل زيادة العواقب بالنسبة لشبكات التهريب التي تستغل المهاجرين المعرضين للخطر».

وتسعى أعداد قياسية من المهاجرين لدخول الولايات المتحدة، معظمهم من أميركا الوسطى وفنزويلا، بينما يهربون من الفقر والعنف والكوارث التي يفاقمها تغير المناخ.

وتم اعتراض نحو 2.5 مليون شخص عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في العام المالي 2023، الذي انتهى في سبتمبر (أيلول)، حسب الجمارك وجهاز حماية الحدود في الولايات المتحدة.

وشارك وزراء خارجية وغيرهم من كبار المسؤولين من نحو 20 بلداً في محادثات، الثلاثاء، في غواتيمالا العاصمة.


مبعوث واشنطن لإيران أرسل مواد سرية إلى هاتفه الشخصي... و«جهة معادية» اخترقته

المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية- أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية- أ.ب)
TT

مبعوث واشنطن لإيران أرسل مواد سرية إلى هاتفه الشخصي... و«جهة معادية» اخترقته

المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية- أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية- أ.ب)

قال اثنان من المشرعين الجمهوريين إنهما يعتقدان أن التصريح الأمني ​​للمبعوث الأميركي الخاص لإيران، روب مالي، الذي مُنح إجازة دون أجر، تم تعليقه؛ لأنه أرسل وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي، وقام بتنزيلها على هاتفه المحمول الشخصي.

ولم يقدم السيناتور جيم ريش، أعلى جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول، أي مصدر لهذه المزاعم، في رسالة بتاريخ السادس من مايو (أيار) إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» أول من نشر الرسالة، وأطلعت عليها وكالة «رويترز» أمس (الثلاثاء). وجاء في الرسالة التي وفرت التفسير الأكثر تفصيلاً حتى الآن لتعليق التصريح الأمني: «ندرك أن التصريح الأمني ​​للسيد مالي تم تعليقه؛ لأنه نقل وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي، وقام بتنزيل هذه الوثائق على هاتفه المحمول الشخصي».

وأضافا في الرسالة: «يُعتقد أن جهة فاعلة إلكترونية معادية تمكنت من الوصول إلى بريده الإلكتروني، و/أو هاتفه، والحصول على المعلومات التي تم تنزيلها». وانتقدا الوزارة لعدم تقديم مزيد من المعلومات بشأن قضية مالي، وطرحا 19 سؤالاً حولها على بلينكن.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، إن مالي لا يزال في إجازة، مضيفاً أنه «بموجب سياسة قائمة منذ عقود، فإن الوزارة لا تعلِّق على التصاريح الأمنية الفردية».

وتم تعيين مالي بعد فترة وجيزة من تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في عام 2021، وكانت مهمته هي محاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بعد قرار الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018 الانسحاب من الاتفاق، وإعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران.

وفشلت تلك الجهود؛ بل وازداد الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران، بشأن قضايا تتنوع بين البرنامج النووي ودعم طهران لقوات تعمل بالوكالة في الشرق الأوسط، وأول هجوم مباشر تشنه على الأراضي الإسرائيلية في 13 أبريل (نيسان).


مسؤول أميركي كبير يؤكد تعليق إرسال 3500 قنبلة إلى إسرائيل

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما بتل أبيب في 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما بتل أبيب في 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

مسؤول أميركي كبير يؤكد تعليق إرسال 3500 قنبلة إلى إسرائيل

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما بتل أبيب في 18 أكتوبر 2023 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما بتل أبيب في 18 أكتوبر 2023 (رويترز)

قال مسؤول أميركي كبير، أمس (الثلاثاء)، إن إدارة الرئيس جو بايدن علقت إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي اعتراضاً على تحركات واضحة من جانب الإسرائيليين لاجتياح مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

ويحاول بايدن تجنب هجوم إسرائيلي واسع النطاق على رفح حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين هربا من القتال في أماكن أخرى بالقطاع.

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إنه بينما بدا أن الزعماء الإسرائيليين على وشك اتخاذ قرار بشأن اجتياح رفح، «بدأنا بعناية في مراجعة عمليات الإرسال المقترحة لأسلحة معينة إلى إسرائيل قد تُستخدم في رفح» بداية من أبريل (نيسان).

وتابع المسؤول: «نتيجة لهذه المراجعة أوقفنا شحنة أسلحة الأسبوع الماضي. وهي تتكون من 1800 قنبلة تزن الواحدة 2000 رطل و1700 قنبلة تزن الواحدة 500 رطل». وأردف: «نركز بشكل خاص على الاستخدام النهائي للقنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق الحضرية المزدحمة كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة. ولم نتخذ قرارا نهائيا بشأن كيفية المضي قدما في هذه الشحنة».

وقالت أربعة مصادر إن شحنات الأسلحة، التي تأخر تسليمها لأسبوعين على الأقل، تشمل ذخائر هجوم مباشر مشترك تصنعها «بوينغ»، والتي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القُطر.

يأتي هذا في وقت تضغط فيه واشنطن علنا على إسرائيل لتأجيل هجومها المزمع على رفح لحين وضع خطة لتجنب سقوط قتلى مدنيين. وأحجم البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن التعليق.

واستولت القوات الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) على المعبر الحدودي الرئيسي بين غزة ومصر في رفح لتقطع طريقا حيويا لإيصال المساعدات إلى القطاع الصغير.

ودون التطرق إلى ما إذا كان هناك تأخير في إرسال الأسلحة، أكدت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير مجددا أن التزام واشنطن بأمن إسرائيل «صارم». ومع ذلك، عندما سُئلت عن التقارير المتعلقة بتأخير إرسال الأسلحة، قالت: «هناك شيئان يمكن أن يكونا صحيحين، عند إجراء تلك المحادثات، المحادثات الصعبة والمباشرة مع نظرائنا في إسرائيل... التأكد من حماية حياة المواطنين... والحصول على هذا الالتزام».

وقال البنتاغون يوم الاثنين إنه لا يوجد قرار سياسي بحجب الأسلحة عن إسرائيل، أوثق حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. لكن هذا التأخير هو الأول على ما يبدو منذ أن أبدت إدارة بايدن دعمها الكامل لإسرائيل في أعقاب هجوم حركة «حماس» على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص وخطف 250 تقريبا، يُعتقد أن 133 منهم ما زالوا محتجزين في غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ سبعة أشهر للقضاء على «حماس» تسببت في مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين.

ويواجه كثير من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة خطر المجاعة بسبب هذا الصراع الذي أثار احتجاجات في الولايات المتحدة لمطالبة الجامعات وبايدن بالتوقف عن دعم إسرائيل بالأسلحة وغيرها من الوسائل.

ولم يؤكد مسؤول إسرائيلي كبير، تحدث إلى «رويترز» شريطة عدم الكشف عن هويته، وجود أي تأخير في إمدادات الأسلحة، لكنه لم يبد انزعاجه على ما يبدو من هذه التقارير قائلا: «كما قال رئيس الوزراء بالفعل، إذا كان علينا أن نقاتل بأظافرنا، فسنفعل ما يتعين علينا القيام به».

وقلل الجيش الإسرائيلي على ما يبدو من تعليق الإدارة الأميركية لشحنة الأسلحة، وقال إن البلدين الحليفين يحلان أي خلافات «خلف الأبواب المغلقة». وفي مؤتمر صحافي استضافته صحيفة «يديعوت أحرونوت» مع دخول الحرب في غزة شهرها الثامن، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وصل «على حد اعتقادي إلى مستوى غير مسبوق».


واشنطن تلوّح بعقوبات ضد «الجنائية الدولية» إذا أصدرت أوامر لاعتقال مسؤولين إسرائيليين

المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (أرشيفية - رويترز)
المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن تلوّح بعقوبات ضد «الجنائية الدولية» إذا أصدرت أوامر لاعتقال مسؤولين إسرائيليين

المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (أرشيفية - رويترز)
المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (أرشيفية - رويترز)

قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي مايكل ماكول، لموقع «أكسيوس»، إن الأعضاء الجمهوريين بالمجلس يعدون تشريعًا لفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية «احترازياً» إذا أصدروا أوامر لاعتقال مسؤولين إسرائيليين.

وحذر أعضاء مؤيدون لإسرائيل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالكونغرس الأميركي مراراً من أن المحكمة الجنائية الدولية تجازف بمواجهة عواقب من الولايات المتحدة إذا مضت قدماً في إصدار أوامر الاعتقال.

وصرح ماكول لأكسيوس بأنه وعدد من مشرعي الحزب الجمهوري تواصلوا مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان لتأكيد أن المضي في إصدار أوامر اعتقال لمسؤولين إسرائيليين «سيدمر العلاقات».

وأضاف: «لسنا واثقين إن كان إصدار أوامر الاعتقال وشيكا لكنه إجراء احترازي ليعلموا (المحكمة الجنائية الدولية) أنهم إذا فعلوا فإن لدينا هذا التشريع جاهز. لن نطبقه إلا إذا اضطررنا لذلك».


إرجاء محاكمة ترمب في قضية احتفاظه بوثائق سرية لأجل غير مسمّى

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب  يغادر مقر إقامته في منهاتن للتوجه إلى المحكمة يوم أمس (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يغادر مقر إقامته في منهاتن للتوجه إلى المحكمة يوم أمس (ا.ف.ب)
TT

إرجاء محاكمة ترمب في قضية احتفاظه بوثائق سرية لأجل غير مسمّى

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب  يغادر مقر إقامته في منهاتن للتوجه إلى المحكمة يوم أمس (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يغادر مقر إقامته في منهاتن للتوجه إلى المحكمة يوم أمس (ا.ف.ب)

أرجأت القاضية الناظرة في احتفاظ دونالد ترمب بوثائق سرية، إلى أجل غير مسمّى محاكمة الرئيس الأميركي السابق في هذه القضية.

وكان مقرّراً أن تبدأ المحاكمة في 20 مايو (أيار) في فلوريدا لكنّ القاضية آيلين كانون قالت إن هذا الأمر غير ممكن نظراً إلى عدد الالتماسات التمهيدية المقدّمة للمحكمة. ولم تحدّد القاضية موعداً جديداً لبدء المحاكمة.


ستورمي دانيالز: هذه قصتي مع ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال محاكمته في محكمة مانهاتن الجنائية بمدينة نيويورك، 7 مايو 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال محاكمته في محكمة مانهاتن الجنائية بمدينة نيويورك، 7 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

ستورمي دانيالز: هذه قصتي مع ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال محاكمته في محكمة مانهاتن الجنائية بمدينة نيويورك، 7 مايو 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال محاكمته في محكمة مانهاتن الجنائية بمدينة نيويورك، 7 مايو 2024 (أ.ف.ب)

كشفت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، أمس (الثلاثاء)، تفاصيل خاصة عن قصتها مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، خلال شهادة قدمتها أمام محكمة الجنايات في نيويورك، حيث يمثل الأخير متهماً بقضية «أموال الصمت» التي دفعها لها خلال حملته الانتخابية لعام 2016.

وفي مواجهة شخصية هي الأولى بينهما منذ اجتماعهما معاً عام 2006، دخلت دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، إلى قاعة المحكمة لتؤدي اليمين، من دون أن تتوقف لتنظر إلى ترمب، الذي كان يحدق إلى الأمام مباشرةً. وبدأت الإجابة على أسئلة عن عملها وطريقة تعرفها على ترمب، إلى إقامة العلاقة معه. ثم تحدثت عن كيفية حصولها على مبلغ 130 ألف دولار من محامي ترمب آنذاك للتكتم على العلاقة.

وبينما طلبت وكيلة الدفاع عن ترمب منع دانيالز من الإدلاء بمعلومات حول «تفاصيل» اللقاء المزعوم في أحد الفنادق، قالت المدعية العامة إن مثل هذه التفاصيل ذات صلة بصدقية الشاهدة.

ومع أنه وافق على السماح بشهادة محدودة، اضطر القاضي إلى تنبيه دانيالز ومحامي الادعاء لضرورة عدم الخوض في تفاصيل مثيرة.


البيت الأبيض يجب فتح معبري رفح وكرم أبو سالم

 المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار (أ.ب)
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار (أ.ب)
TT

البيت الأبيض يجب فتح معبري رفح وكرم أبو سالم

 المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار (أ.ب)
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار (أ.ب)

اعتبرت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن إغلاق إسرائيل لمعبري رفح وكرم أبو سالم الأساسيين لدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة هو أمر "غير مقبول".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار للصحافيين "يجب  فتح المعبرين اللذين تمّ إغلاقهما، من غير المقبول أن يتم إغلاقهما"، مشيرة الى أنه من المتوقع أن يعاد فتح كرم أبو سالم الأربعاء. وأعلنت إسرائيل الثلاثاء أن جيشها سيطر على معبر رفح الحدودي مع مصر. وهي كانت قد أغلقت معبر كرم أبو سالم بينها وبين القطاع بعد إعلان حماس إطلاق صواريخ على موقع عسكري قربه الأحد، ما أدى لمقتل أربعة جنود.

 

 

 

 

 

 

 


أميركا تستعيد 11 من مواطنيها في «الهول» و«الروج» شمال شرقي سوريا

النساء وأطفالهن في مخيم روج لعائلات «داعش» شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
النساء وأطفالهن في مخيم روج لعائلات «داعش» شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
TT

أميركا تستعيد 11 من مواطنيها في «الهول» و«الروج» شمال شرقي سوريا

النساء وأطفالهن في مخيم روج لعائلات «داعش» شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
النساء وأطفالهن في مخيم روج لعائلات «داعش» شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة استعادت 11 من مواطنيها، بينهم 5 أطفال، من مخيمي الهول والروج بشمال شرقي سوريا، حيث يعيش عشرات الآلاف من ذوي المشتبه في أنهم من مقاتلي «داعش».

وأفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، أن عملية الإعادة هذه هي أكبر عملية تقوم بها واشنطن من المخيمين حتى الآن، موضحاً أن 5 من المواطنين الـ11 الذين أعيدوا هم من الأطفال، بالإضافة إلى طفل سادس غير أميركي، وهو شقيق أحد الأطفال الآخرين، البالغ من العمر 9 سنين.

وأضاف أنه كجزء من العملية نفسها، سهّلت الولايات المتحدة إعادة 11 آخرين من سكان المخيمين، بينهم 8 أطفال، إلى كندا وهولندا وفنلندا.

وأفادت وزارة الخارجية الكندية أن الكنديين الستة أطفال «سيتلقون الدعم والرعاية اللازمة لبدء حياة جديدة هنا في كندا».

مخيم «الهول» الذي يؤوي عائلات مقاتلي «داعش» بحراسة «قسد» (الشرق الأوسط)

وعلى رغم تسارع وتيرة عمليات الإعادة إلى الوطن، وبينهم مئات إلى العراق، أخيراً، فإن كثيراً من الدول لا تزال مترددة في إعادة مواطنيها من مخيمي الهول والروج، اللذين يضمّان الآن نحو 30 ألف شخص من أكثر من 60 دولة، معظمهم من الأطفال.

مقاتل من «قسد» خلال عملية أمنية بمخيم الهول شمال شرقي سوريا في 26 أغسطس 2022 (رويترز)

وتدير المخيمات سلطات محلية تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد، وتدعمها الولايات المتحدة.

وكانت «قسد» والقوى المتحالفة معها وقوات التحالف الدولي ألحقت الهزيمة بـ«داعش» عام 2019.

ونشرت جماعات حقوق الإنسان بانتظام تقارير عما تصفه بالظروف المعيشية غير الإنسانية والانتهاكات في المخيمات ومراكز الاحتجاز التي يوجد بها أعضاء يشتبه أنهم من التنظيم.

طفلة عائدة من حصة دراسية في مخيم روج (الشرق الأوسط)

البيان الأميركي لم يحدد هوية الأشخاص الـ11 الذين أعيدوا. لكن اثنين من المسؤولين الأميركيين أبلغا صحيفة «نيويورك تايمز» أن 10 بينهم من عائلة واحدة.

وتتكون العائلة من امرأة تدعى براندي سلمان، وأطفالها التسعة المولودين في الولايات المتحدة، وتتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و25 عاماً. وقالا إن الاثنين الآخرين، أحدهما بيولوجي والآخر متبنى، لرجل يدعى عبد الحميد المديوم، الذي أعيد إلى بلاده عام 2020، حين اعترف بأنه مذنب في تهم دعم الإرهاب.

ومنذ عام 2016، أعادت الولايات المتحدة 51 مواطناً أميركياً، بينهم 30 طفلاً و21 بالغاً، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية. ويشمل هذا العدد المواطنين الـ11 الذين أعيدوا الثلاثاء.

وبينما تقوم الحكومات بإعادة مواطنيها إلى وطنهم، فإن واشنطن تحضّ على «التفكير والمرونة لضمان بقاء الروابط العائلية سليمة إلى أقصى حد ممكن».

نساء وأطفال من «قسم الأجانب» بمخيم «الهول» بالحسكة (الشرق الأوسط)

وقال بلينكن إن «الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيمات النازحين ومراكز الاحتجاز في شمال شرقي سوريا، أن تقوم الدول بإعادة اللاجئين إلى أوطانهم وإعادة تأهيلهم وإدماجهم، وضمان المساءلة عن الأخطاء عندما يكون ذلك مناسباً»، مشدداً على أن بلاده تظل ملتزمة مساعدة تلك الدول التي تسعى إلى إعادة مواطنيها من شمال شرقي سوريا، وإيجاد الحلول، بما في ذلك إعادة التوطين لأولئك الذين لا يستطيعون العودة إلى مجتمعاتهم أو بلدانهم الأصلية.

وشكر بلينكن هذه الحكومات «شراكتها»، مشيداً بـ«إظهارها للقيادة من خلال إعادة مواطنيها إلى الوطن». وكذلك شكر الحكومة الكويتية «دعمها»، ولـ«قوات سوريا الديمقراطية» مساعدتها.


ممثلة أفلام إباحية تعترف خلال شهادتها في محاكمة ترمب... «غبتُ عن الوعي»

صورة أرشيفية متدولة للممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانيالز (متداولة)
صورة أرشيفية متدولة للممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانيالز (متداولة)
TT

ممثلة أفلام إباحية تعترف خلال شهادتها في محاكمة ترمب... «غبتُ عن الوعي»

صورة أرشيفية متدولة للممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانيالز (متداولة)
صورة أرشيفية متدولة للممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانيالز (متداولة)

حلفت نجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانيالز اليمين، اليوم (الثلاثاء)، قبل الإدلاء بشهادتها أمام هيئة من المحلفين ضدّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في المحاكمة الجنائية التي يخضع لها في نيويورك، وتعدّ هي من الشخصيات الرئيسية فيها.

ودخلت الممثلة البالغة من العمر 45 عاماً، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، قاعة المحكمة المزدحمة في مانهاتن، وجلست على مقعد الشهود على يسار هيئة المحلّفين في مواجهة ترمب. وروَت دانيالز التي بدت متوترةً بعض الشيء ما حدث في عام 2006 عندما التقت ترمب على هامش منافسة للغولف، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وخلال شهادتها، عرض المدّعون صورةً مشهورةً لها مع ترمب وهما يقفان جنباً إلى جنب.

المدعية سوزان هوفينغر ستورمي دانيلز أمام القاضي خوان ميرشان أثناء المحاكمة الجنائية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في محكمة ولاية مانهاتن بمدينة نيويورك، 7 مايو 2024 في هذا الرسم التوضيحي من قاعة المحكمة (رويترز)

وقالت دانيالز في شهادتها إنها التقت ترمب في بطولة للغولف في بحيرة تاهو، مضيفة أن الحارس الشخصي لترمب اقترب منها في وقت لاحق من اليوم، وقال لها إن ترمب يود أن تتناول معه العشاء.

وذكرت أنها رفضت في البداية قبل أن تغير رأيها بعد إقناعها بأن العشاء يمكن أن ينتهي نهاية رائعة.

وتطرّقت دانيالز بالتفصيل إلى المحادثة التي دارت بينهما في جناح الفندق، وقالت إنها عندما وصلت إلى جناحه الفندقي استقبلها ترمب مرتدياً ملابس نوم من الساتان، وأضافت أنها طلبت منه تغيير ملابسه، وأنه استجاب لها بأدب. وقالت إنها صفعته بناءً على طلبه.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أثناء محاكمته في محكمة مانهاتن الجنائية بمدينة نيويورك، 7 مايو 2024 (أ.ف.ب)

وأضافت دانيالز التي كانت ترتدي زياً أسود ونظارة سوداء أنها انزعجت من ملاحقة ترمب لها أكثر من مرة، وسألته: «هل أنت دائماً متعجرف ومغرور؟».

وأكدت دانيالز أنها أقامت علاقة جنسية مع الملياردير في جناح في فندقه، الأمر الذي ينفيه الجمهوري.

صورة أرشيفية متداولة خلال مقابلة مع الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز (متداولة)

وقالت إنها «غابت عن الوعي» بعد أن منعها ترمب من مغادرة الغرفة، رغم أنها لم تتعاط أي مخدرات أو كحوليات. وأضافت أنها استيقظت على السرير وكانت بدون ملابس.

وتابعت وهي تصف ممارسة الجنس مع ترمب: «كنت أحدق في السقف، ولم أعرف كيف وصلت إلى هناك، كنت أحاول التفكير في أي شيء آخر غير ما كان يحدث».

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مع محاميه تود بلانش يتحدث إلى الصحافة قبل محاكمته في محكمة مانهاتن الجنائية بمدينة نيويورك، 7 مايو 2024 (أ.ف.ب)

وبعد ذلك، عرض عليها ترمب أن تظهر في برنامجه التلفزيوني «ذي أبرنتس» (The Apprentice)، وهو ما لم يحصل.

ووقع اللقاء المزعوم في أثناء زواج ترمب من زوجته الحالية ميلانيا. وينفي ترمب أي لقاء جنسي مع دانيالز.

المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يشير بإيماءات أثناء سيره، مع استمرار محاكمته الجنائية في مدينة نيويورك، 7 مايو 2024 (رويترز)

وكان القاضي خوان ميرشان قد قضى في وقت سابق بالسماح لدانيالز بإخبار المحلفين بممارسة الجنس مع ترمب، رغم اعتراضات الفريق القانوني لترمب.

وقد يتعيّن على دانيالز الإدلاء بشهادتها على مدى ساعات في مواجهة الرئيس الجمهوري السابق الذي دخل قاعة المحكمة، الثلاثاء، متجهّم الوجه، بينما حافظ على صمته أثناء حديث نجمة الأفلام الإباحية السابقة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وظهر ترمب على طاولة المدعى عليه، وكان يقول على ما يبدو «هذا هراء».

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال محاكمته في محكمة مانهاتن الجنائية بمدينة نيويورك، 7 مايو 2024 (أ.ف.ب)

بعد 10 أعوام من ذلك، تلقّت دانيالز مبلغ 130 ألف دولار في ختام الحملة الانتخابية للرئاسة عام 2016، مقابل التزام الصمت بشأن العلاقة الجنسية التي قالت إنّها أقامتها مع ترمب. ويقع هذا المبلغ في صلب القضية التي يحاكم بشأنها المرشّح الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2024.

الرئيس السابق دونالد ترمب إلى الصحافيين أثناء عودته إلى قاعة المحكمة بعد استراحة... الصورة في محكمة مانهاتن الجنائية في مدينة نيويورك، 7 مايو 2024 (أ.ف.ب)

ويواجه ترمب (77 عاما)، المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية هذا العام اتهامات بتزوير سجلات تجارية للتستر على دفع 130 ألف دولار لدانيالز لشراء صمتها خلال انتخابات عام 2016.

ودفع ترمب ببراءته ونفى ممارسة الجنس مع دانيالز.


بايدن يتعهد بمكافحة «الزيادة الهائلة» في معاداة السامية

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
TT

بايدن يتعهد بمكافحة «الزيادة الهائلة» في معاداة السامية

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بمكافحة «الزيادة الهائلة» في معاداة السامية التي قال إنها «لا مكان لها» بالولايات المتحدة، خصوصاً في الجامعات التي تشهد تعبئة مؤيدة للفلسطينيين، ومناهضة للحرب في غزة.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الرئيس الأميركي من الكابيتول في واشنطن: «لقد نسي الناس بالفعل أن (حماس) هي التي أطلقت العنان لهذه الأهوال»، في إشارة إلى الهجوم غير المسبوق للحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والذي شنت إسرائيل على أثره هجوماً عسكرياً واسع النطاق في قطاع غزة.

وأضاف بايدن في كلمته خلال حفل «أيام الذكرى» السنوي الذي ينظمه متحف المحرقة الأميركي في الكابيتول: «لم أنس»، مشيراً إلى أن هذا الهجوم كان الأكثر دموية بالنسبة لليهود منذ نهاية مشروع الإبادة النازي.

وتابع الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاماً، والمرشح لولاية ثانية: «لقد شهدنا زيادة هائلة في معاداة السامية في أميركا وفي جميع أنحاء العالم»، مكرراً دعمه «الثابت» لإسرائيل. وأضاف: «في الجامعة، تمت محاصرة طلاب يهود وتعرضوا لمضايقات وهجمات، ورأوا ملصقات في فصولهم الدراسية، أو سمعوا شعارات معادية للسامية تطالب بالقضاء على إسرائيل».

وقال الرئيس الأميركي الذي تعرض لانتقادات من اليسار واليمين على خلفية موقفه من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات: «علينا تعلم دروس التاريخ، حتى لا نعرض مستقبلنا لأهوال الماضي».

بهذا الصدد، أعلن البيت الأبيض عن مبادرات تستهدف خصوصاً الجامعات، ومن بينها تعميم جديد من وزارة التربية والتعليم يحدد ما يشكل تمييزاً معادياً للسامية. وستضع وزارة الأمن الداخلي موارد جديدة للجامعات عبر الإنترنت.

«ملوثة»

من جانبها، ستقوم وزارة الخارجية بجمع الشركات الكبيرة في مجال التكنولوجيا بهدف تحديد ومكافحة الخطاب المعادي للسامية بشكل أفضل على الإنترنت.

وجاء خطاب الرئيس الأميركي بعد أيام من تصريحاته الأولى بشأن الاحتجاجات الطلابية المستمرة منذ أسابيع ضد الحرب الإسرائيلية في غزة.

وقد أعرب طلاب يهود عن انزعاجهم إزاء تزايد الأعمال والخطابات المعادية للسامية منذ السابع من أكتوبر، كما أدان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ الأسبوع الماضي «جامعات ذائعة الصيت»، وهي بحسب قوله: «ملوثة بالكراهية».

وقد شارك كثير من الطلاب اليهود أيضا في التعبئة المؤيدة للفلسطينيين وضد الحكومة الإسرائيلية والحرب في غزة.

وأعلنت جامعة كولومبيا في نيويورك، مركز هذه الحركة الطالبية المؤيدة للفلسطينيين، الاثنين أنها «ستتخلى» عن احتفال التخرج الضخم الذي تنظمه.

يُذكر أنه في وقت سابق، اتهمه خصمه الجمهوري دونالد ترمب بعدم التحرك في مواجهة الحركة المؤيدة للفلسطينيين.