القاهرة تبحث تعزيز التعاون مع أوروبا

عبدالعاطي يجري مباحثات مع المسؤولين الأوروبيين (الخارجية المصرية)
عبدالعاطي يجري مباحثات مع المسؤولين الأوروبيين (الخارجية المصرية)
TT

القاهرة تبحث تعزيز التعاون مع أوروبا

عبدالعاطي يجري مباحثات مع المسؤولين الأوروبيين (الخارجية المصرية)
عبدالعاطي يجري مباحثات مع المسؤولين الأوروبيين (الخارجية المصرية)

بحث سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي بدر عبد العاطي، مع عدد من كبار المسؤولين الأوروبيين، سبل تعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي من خلال تعزيز نفاذ الصادرات المصرية إلى السوق الأوروبية، والتوسع في برامج التدريب، وبناء القدرات، ورفع تنافسية السلع المصرية، فضلاً عن أهمية تعزيز الاستثمارات الأوروبية في مصر من خلال جذب الشركات الأوروبية للعمل بمصر، خصوصاً في ضوء الإمكانيات التي تمتلكها مصر في مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك قطاع الزراعة، والطاقة، ومجال التحول الأخضر.
شملت اللقاءات، وفق بيان للخارجية المصرية أمس، مديري عموم كل من الإدارة العامة للتجارة، والإدارة العامة للصحة العامة وسلامة الغذاء، والإدارة العامة للتعليم والشباب والرياضة بالمفوضية الأوروبية.
وقالت الوزارة إن اللقاءات تناولت أيضاً أهمية العمل المشترك لتطوير معايير إنتاج السلع والمنتجات المصرية سواء التي سيتم تصديرها إلى أوروبا، أو تلك المنتجة محلياً، وبما يتماشى مع معايير الجودة الأوروبية بشكل يحقق المصلحة للجانبين، ويسهم في نفاذ مزيد من هذه السلع والصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية، لا سيما في ضوء القرب الجغرافي بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي وقرب سلاسل التوريد، فضلاً عما تمتلكه مصر من مزايا نسبية وتنافسية في عدد من مختلف القطاعات.
من جانب آخر، بحث السفير عبد العاطي سبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال التعليم، والشباب، والرياضة، حيث تم إلقاء الضوء على الجهود المصرية القائمة لتطوير قطاع التعليم بمراحله كافة، وإعطاء أهمية للتعليم الفني والمهني، حيث شدد عبد العاطي على ضرورة زيادة أعداد الطلاب المصريين المستفيدين من المنح الأوروبية، فضلاً عن توسيع نطاق هذه المنح لتشمل المجالات ذات الأولوية لمصر. كما تناول اللقاء استعراض جهود مصر في تمكين الشباب سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، مشيراً إلى استضافة مصر للمنتدى العالمي للشباب بمشاركة آلاف من الشباب من جميع أنحاء العالم للتباحث حول مختلف القضايا محل اهتمامهم، وهو الأمر الذي يحتّم العمل لإيجاد فرص لتطوير مهارات الكوادر الشبابية من خلال مزيد من برامج التدريب وبناء القدرات التي يوفرها الاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مطالب بالاستماع لدبلوماسيين أجانب في ملف «التآمر على أمن تونس»

راشد الغنوشي أبرز المعتقلين في ملف التآمر على أمن الدولة (د.ب.أ)
راشد الغنوشي أبرز المعتقلين في ملف التآمر على أمن الدولة (د.ب.أ)
TT

مطالب بالاستماع لدبلوماسيين أجانب في ملف «التآمر على أمن تونس»

راشد الغنوشي أبرز المعتقلين في ملف التآمر على أمن الدولة (د.ب.أ)
راشد الغنوشي أبرز المعتقلين في ملف التآمر على أمن الدولة (د.ب.أ)

أكد الحبيب الطرخاني، المتحدث باسم محكمة الاستئناف بالعاصمة التونسية، أن القضاء أذن بإحالة المحاميتين دليلة مصدّق وإسلام حمزة، المنتميتين لهيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين، إلى قاضي التحقيق بتهمة «التداول إعلامياً» في قضية «التآمر على أمن الدولة»، التي يقبع بموجبها عدد من الناشطين السياسيين في السجن.

مظاهرة نظمتها جبهة الخلاص الوطني لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين (إ.ب.أ)

وكان قاضي التحقيق الأول بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قد أصدر قراراً يمنع التداول الإعلامي في قضية «التآمر على أمن الدولة»، وفق ما ذكرته حنان قدّاس، المتحدثة باسم القطب، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية التونسية، غير أن تنفيذ هذا المنع لم يتم في السابق، وتزامن هذه المرة مع طلب الاستماع إلى 8 دبلوماسيين أجانب، ورفض المحكمة طلب الإفراج عن المتهمين في هذه القضية.

في السياق ذاته، أعلنت المحامية دليلة مصدّق إحالتها رفقة زميلتها إسلام حمزة على التحقيق، بسبب إعلام الرأي العام عن تقدّم هيئة الدفاع عن الموقوفين السياسيين في قضية «التآمر على أمن الدولة» بطلب الاستماع إلى 8 دبلوماسيين أجانب معتمدين بتونس، ووجّهت لهم تهمة «التدخل في الشأن الداخلي التونسي»، قبل أن تبرئهم المحكمة، وتبقي على عدد من النشطاء السياسيين في السجن، بتهمة التخابر مع هؤلاء الدبلوماسيين، على حد قولها.

ومن ناحيتها، أفادت هيئة الدفاع عن الموقوفين السّياسيين في قضيّة «التآمر» بأنها قدّمت إلى قاضي التحقيق، المكلف مكافحة الإرهاب، مطلباً كتابياً لسماع أقوال الدّبلوماسيين الثمانية المعتمدين بتونس، الذين جرى اتهامهم بأن لهم علاقة مع ملف التآمر. وأكدت هيئة الدّفاع أنها «وجدت نفسها مضطرة للقيام بهذا الإجراء، على اعتبار أن النّيابة العامة أصدرت بلاغاً برّأت فيه جميع الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين بتونس من كل تصرف غير قانوني، يمكن أن يشملهم»، وتابعت موضحة: «كلما تقدمنا بطلب الإفراج عن المعتقلين السياسيين إلا وجاءتنا مستندات الوكالة العامة لمحكمة الاستئناف بتونس تطلب رفض الإفراج، بناء على خطورة التهم، وخاصة منها تهمة التّخابر مع الدبلوماسيين الأجانب».

ومن خلال اتصالها بعدد من الحقوقيين التونسيين، كشفت «الشرق الأوسط» عن قائمة الدبلوماسيين الذين طلبت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين الاستماع إلى شهاداتهم، وهي تضم ماركوس كورنارو سفير الاتحاد الأوروبي لدى تونس، وأردزون كوليارمو سفير إسبانيا لدى تونس، وأندري باران سفير فرنسا لدى تونس، وهاذر كالباخ مسؤولة العلاقات السّياسية بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى تونس. إضافة إلى ناتاشا فرانشيسكي الموظّفة بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى تونس، ولورنزو فانارا السفير السّابق لإيطاليا لدى تونس، وفابريتسيو صادجو السفير الحالي لإيطاليا لدى تونس، وأوليفي بوافرو دارفور السفير الأسبق لفرنسا لدى تونس.

وبشأن إحالة المحاميتين على التحقيق لنشرهما خبر طلب الاستماع إلى الدبلوماسيين الأجانب الذين اتهموا في مرحلة أولى، ثم بُرئوا بعد ذلك، صرّح المحامي سمير ديلو، القيادي في جبهة الخلاص الوطني المعارضة، أن هذا القرار «غير قانوني، ويهدف إلى تخويف المحامين واستهدافهم»، ووصف القرار بـ«الاعتباطي»، على حد قوله.

سمير ديلو استنكر تخويف المحامين واستهدافهم (إ.ب.أ)

في غضون ذلك، أعلنت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في بنزرت (60 كيلومتراً شمال العاصمة) ليلة أمس (الجمعة) إطلاق سراح علي النفاتي، الكاتب العام الجهوي لحركة النهضة بولاية (محافظة) بنزرت وعضو مجلس شورى الحركة، وذلك بعد الاحتفاظ به لمدة أسبوعين.

وتم إيقاف القيادي بحركة النهضة في 15 سبتمبر (أيلول) الحالي رفقة عضوين آخرين بمكاتب محلية تابعة للحركة في ولاية بنزرت. ولم تذكر السلطات التهم الموجهة للقيادات السياسية الثلاث، لكن مراقبين يرجحون أن تكون التهم على علاقة بـ«شبهات إرهابية».


لبنان يعتمد على المبادرات المحلية لمواجهة حرائق الغابات

حرائق التهمت أحراش الصنوبر في جبل لبنان قبل إخمادها مساء السبت (الوكالة الوطنية للإعلام)
حرائق التهمت أحراش الصنوبر في جبل لبنان قبل إخمادها مساء السبت (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

لبنان يعتمد على المبادرات المحلية لمواجهة حرائق الغابات

حرائق التهمت أحراش الصنوبر في جبل لبنان قبل إخمادها مساء السبت (الوكالة الوطنية للإعلام)
حرائق التهمت أحراش الصنوبر في جبل لبنان قبل إخمادها مساء السبت (الوكالة الوطنية للإعلام)

تمضي الحكومة اللبنانية بتطبيق الاستراتيجية التي وضعتها وزارة البيئة للحد من حرائق الغابات والتخفيف من آثارها، بالاعتماد على الجهود والمبادرات المحلية وتفعيلها بإشراف وزارة البيئة، بعد نجاح الخطة نفسها في العام الماضي لجهة تقليص تداعيات الحرائق التي تندلع كل عام في هذا الموسم، وكان أكبرها حريق قد اندلع في جبل لبنان الجمعة، وتواصل حتى يوم السبت. وتواصلت النيران السبت في الأحراش الفاصلة بين بلدتي بعاصير والدبية في منطقة إقليم الخروب (قضاء الشوف) في جبل لبنان، رغم الجهود الكبيرة، التي بذلها عناصر الدفاع المدني ومتطوعون وفعاليات محلية، وساندتهم طوافتان للجيش اللبناني.

إهمال غير متعمد

وتتعامل فرق الدفاع المدني والجيش اللبناني والفعاليات المحلية مع الحرائق التي تندلع بالتزامن في أكثر من موقع، وذلك في «موسم الحرائق» الذي يبدأ في سبتمبر (أيلول) من كل عام، ويستمر حتى أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، حيث تصبح الظروف مواتية لاشتعال الحرائق وانتشارها، على ضوء الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح، بالتزامن من لجوء القرويين إلى إحراق مخلفات الأعشاب بعد تنظيف بساتينهم، ما يشير إلى أن معظم الحرائق «تندلع نتيجة إهمال غير متعمّد»، وفق ما يقول وزير البيئة ناصر ياسين لـ«الشرق الأوسط».

وزير البيئة ناصر ياسين (الوكالة الوطنية للإعلام)

وواظب ياسين والمؤسسات والمبادرات الشريكة لوزارة البيئة، على التحذير من خطر إشعال الأعشاب، منذ أكثر من شهرين، ولم يتوقف عن تجديد تحذيراته خصوصاً في الأسابيع الأربعة المتبقية. ويشير ياسين إلى أن الجيش اللبناني دائماً ما يتدخل للمساهمة في إطفاء الحرائق، لكنه يشير إلى أن «الإمكانات المادية» التي تتمثل في المعدات والطوافات والآليات «لا تزال متواضعة، ونحاول قدر الإمكان الاستفادة من أي مساعدة من منظمات أهلية وجمعيات وبلديات وقوى محلية وتبرعات أفراد، لتمكين السكان ضمن النطاق المحلي من إخماد الحرائق». وتحتاج بعض الحرائق إلى جهود كبيرة لإخمادها، في ظل نقص المعدات، خصوصاً في هذا الموسم، فإلى جانب حريق «الدبية – بعاصير» الضخم، أفيد عن حريق في الشمال، وآخر في منطقة الصفرا على ساحل جبل لبنان الشمالي، بينما وثقت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان، تنفيذ 48 مهمة يوم الجمعة متصلة بأطفال حرائق أحراش وأعشاب ونفايات وغيرها، بينما حث مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار العناصر والمتطوعين على أن يكونوا «بجهوزية كاملة للتحرك الفوري لمحاولة السيطرة على الحرائق في بداياتها، لأننا اليوم نحن في ذروة موسم الحرائق»، وذلك خلال جولة على مراكز الدفاع المدني على الساحل اللبناني.

تراجع بنسبة 91 %

ورغم تكرار الحرائق، فإن المساحات المحترقة تراجعت إلى مستويات كبيرة خلال العامين الأخيرين، وتراجعت المساحات المحترقة بنسبة 91 بالمائة، وفق ما يؤكد الوزير ياسين، ما يشير إلى نجاح الاستراتيجية التي تعتمدها الوزارة منذ العام الماضي. ويشرح ياسين أن الخطة المعتمدة «مختلفة عما كان سائداً قبلها»، موضحاً أن الجهود تعتمد منذ العام الماضي على «العمل المحلي» لجهة مراقبة الحرائق، والرصد المبكر، وذلك عبر تأهيل 16 مجموعة على تماس مع مواقع الغابات والأحراش التي كانت تتعرض في السابق لحرائق «تتألف من متطوعين محليين وبلديات وشركاء في المجتمع المدني والدفاع المدني، ومهمتها الوقاية، ثم رصد الحرائق في بداياتها، والإنذار المبكر»، لافتاً إلى أن تلك المجموعات «حقيقية وموجودة وأتواصل معها في مجموعات (واتسآب)، وأجتمع بهم دورياً»، مشيراً إلى أن المعرفة الشخصية والتواصل الفعال والدائم «أسهمت في إعطائنا القدرة على معرفة مواقع الحريق في بداياتها، بما يتيح لنا التواصل مع المؤسسات الأخرى طلباً للمساعدة».

حرائق في أحراش الدبية (الوكالة الوطنية للإعلام)

وقال إن هذه الخطة «أنتجت تراجعاً كبيراً للمساحات المحترقة، ما يؤكد أن المعالجة السريعة تنقذنا من آثار كارثية"، لافتاً إلى أن المساحات المحترقة «تراجعت 91 بالمائة خلال العام الماضي، ونكثف الجهود في هذا العام لحماية الغابات والأحراش، بالنظر إلى أن المخاطر هذا العام أعلى، بدليل المؤشر الخطر على الحرائق التي تشتعل أسبوعياً».

المساحات المحترقة

وتظهر بيانات وزارة البيئة أن المساحات المحترقة في شهر سبتمبر كانت أقل مما كانت عليه المعدلات في السنوات العشر الأخيرة، لكن ذلك لا يعني أن الخطر تراجع، لأن الموسم مستمر حتى أواخر أكتوبر. ولم تقضِ حرائق في العام الحالي على مساحات تتعدى السبعين هكتاراً، حيث اندلعت 3 حرائق كبيرة في عكار العتيقة (الشمال) وحريق الدبية – بعاصير (جبل لبنان) وقبلها في حرار (الشمال)، إضافة إلى حرائق صغيرة، علماً أن حرائق العامين 2019 و2021 كانت كارثية، وقضت على مئات الهكتارات من المساحات الخضراء. ويستدل إلى نجاح الخطة الحكومية، في أن لبنان لم يطلب مساعدة أجنبية خلال العامين الماضيين، بعدما كانت تخرج الحرائق عن السيطرة، مما كان يتطلب مساعدة من قبرص التي كانت تتدخل طائراتها لإطفاء الحرائق. أما في هذا العام، فقد ساعد لبنان قبرص واليونان في جهود إطفاء الحرائق.

لا مركزية المحميات

ويشير ياسين إلى أن نموذج إدارة المحميات بطريقة لا مركزية أثبت نجاعته منذ عام 2019، لأنه يعطي لا مركزية بالإشراف على المحميات، ويقوم النموذج على إشراف وزير البيئة على مجموعة معنية تنخرط بها بلديات وجمعيات ومتطوعون ومبادرات محلية، يتعاونون على الخطة الإدارية، وإذا توفر التمويل يعينون موظفين، وتوجههم وزارة البيئة، وتساعدهم للحصول على تمويل. يؤمن ياسين بأن العمل البيئي وإدارة الأراضي بشكل مستدام «يكون محلياً وليس مركزياً»، حيث توجد لجان من المناطق تعمل على إدارة الغابة، وذلك بهدف الحفاظ على المساحات الخضراء. ووصل لبنان إلى «البنك الدولي» لتطبيق استراتيجية تقوم على الإدارة المحلية لإدارة الغابات والأحراش، وحصل لبنان على قرض بقيمة 3.8 مليون دولار من «مرفق البيئة العالمي»، وينتظر صرفه لدعم الفرق المحلية في البلديات وإدارات الغابات وتمكينها بالمعدات اللازمة لتنفيذ خطة حماية المساحات الخضراء.


الجزائر: توقيف 562 مهاجراً غير نظامي من جنوب الصحراء

صورة أرشيفية لمهاجرين جزائريين في البحر المتوسط (الشرق الأوسط)
صورة أرشيفية لمهاجرين جزائريين في البحر المتوسط (الشرق الأوسط)
TT

الجزائر: توقيف 562 مهاجراً غير نظامي من جنوب الصحراء

صورة أرشيفية لمهاجرين جزائريين في البحر المتوسط (الشرق الأوسط)
صورة أرشيفية لمهاجرين جزائريين في البحر المتوسط (الشرق الأوسط)

بينما أكدت وزارة الدفاع الجزائرية أن وحدات الجيش أوقفت 562 مهاجراً غير نظامي، يتحدر أغلبهم من دول جنوب الصحراء، ذكرت وسائل إعلام إسبانية أن الحرس المدني الإسباني وضع حداً لشبكة مختصة في تهريب مهاجرين، انطلاقاً من الساحل الجزائري إلى جنوب شرقي إسبانيا.

مهاجرون أفارقة في البحر المتوسط انطلقوا نحو أوروبا من سواحل الجزائر (موقع «مهاجر نيوز»)

وذكرت وزارة الدفاع الجزائرية في تقرير حديث لأعمال الجيش، أن توقيف المهاجرين تم في مدة 6 أيام (ما بين 20 و26 سبتمبر / أيلول الحالي)، وذلك في إطار حصيلة نشاط الجيش، شملت أيضاً اعتقال تجار مخدرات ومهربي الوقود عبر الحدود. وجرى توقيف المهاجرين في مناطق مختلفة من البلاد، وكثير منهم كانوا يخططون للسفر إلى سواحل أوروبا عبر قوارب تقليدية، وفق تحقيقات للأمن الجزائري.

الطرق التي تسلكها قوارب المهاجرين انطلاقاً من سواحل شرق الجزائر باتجاه جزر البليار (منظمة كاميناندو فرونتيراس)

وكان تقرير للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، نُشر نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي، أكد أن أكثر من 9 آلاف مهاجر من 12 دولة أفريقية وصلوا منذ بداية 2023 إلى شمال النيجر، للمرور عبر الجزائر، التي ردتهم إلى النيجر. ووصف التقرير وضع هؤلاء المهاجرين بأنه «حرج إنسانياً».

في سياق ذي صلة، أفادت تقارير إعلامية إسبانية بأن الحرس المدني فكك في الأيام الماضية شبكة مختصة لتهريب مهاجرين، انطلاقاً من الساحل الجزائري إلى جنوب شرقي إسبانيا. واعتقل في هذه العملية 11 شخصاً من جنسيات جزائرية ومغربية وإسبانية، مقيمين في مقاطعات أليكانتي ومورسيا وألميريا.

جانب من العمليات التي يقودها الجيش ضد تهريب البشر وتجار المخدرات (الجيش)

وقالت التقارير إنهم محل شبهة «الانتماء إلى منظمة إجرامية وارتكاب جرائم ضد حقوق الأجانب»، موضحة أن التحقيق «لا يزال مفتوحاً، ولا يستبعد مزيداً من الاعتقالات».

ونقلت وسائل إعلام عن الحرس المدني الإسباني أن شل نشاط الشبكة «جرى في إطار تحقيقات لمكافحة الجماعات الإجرامية المختصة في إدخال مواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي إلى إسبانيا، عبر سواحل جنوب شرقي البلاد»، مبرزة أن الحرس المدني «يتعقب منذ سنة 2021، مواطناً جزائرياً مرتبطاً بعمليات تهريب البشر، يُفترض أنه قاد مجموعة إجرامية مسؤولة عن تسهيل الخدمات اللوجيستية، والأفراد اللازمين لتهريب الأشخاص عبر سواحل مورسيا وألميريا». كما أوضحت التقارير الإعلامية أن أشخاصاً في إسبانيا يعملون لمصلحة الشبكة، يملكون اتصالات في فرنسا وبلجيكا، حيث يتم إيصال هؤلاء المهاجرين.

ووفق تقرير لمنظمة «كاميناندو فرونتيرا» (منظمة غير حكومية تدافع عن المهاجرين السريين) نشر في بداية فبراير (شباط) 2023، فإن «طريق الهجرة الجزائرية هي الأقل شهرة على طول الحدود الأوروبية - الأفريقية الغربية»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من محدودية الإلمام بهذه الطريق، التي تربط الساحل الشمالي للجزائر بالأندلس الشرقية ومورسيا وساحل ليفانت وجزر البليار، فإنها تشكل ثانية أكثر الطرق فتكاً، بعد طريق جزر الكناري على مدى السنوات الخمس الماضية».

وبحسب المنظمة، فإن قوارب المهاجرين تنطلق غالباً من الجزء الشرقي من الجزائر، من مدن شرشال وبجاية وجيجل، ومن جزئها الغربي أيضاً، تحديداً من تيبازة.


بعد كارثة درنة... الدبيبة يحذر الليبيين من سيول محتملة

الدبيبة طالب حكومته بالاستعداد لسيول جارفة محتملة (الوحدة)
الدبيبة طالب حكومته بالاستعداد لسيول جارفة محتملة (الوحدة)
TT

بعد كارثة درنة... الدبيبة يحذر الليبيين من سيول محتملة

الدبيبة طالب حكومته بالاستعداد لسيول جارفة محتملة (الوحدة)
الدبيبة طالب حكومته بالاستعداد لسيول جارفة محتملة (الوحدة)

أصدر رئيس حكومة «الوحدة» الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، اليوم (السبت) تعليمات لوزير الحكم المحلي، بوصفه رئيس الفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة، لاتخاذ إجراءات تهدف لتفادي أي خسائر أو أضرار، سواء بشرية أو مادية، نتيجة حدوث سيول قد تنجم عن أمطار غزيرة متوقعة في منطقة غات، الواقعة جنوب غربي البلاد. وبحسب وكالة «أنباء العالم العربي»، فقد ذكرت الحكومة، في بيان، أن الدبيبة طالب وزير الحكم المحلي، بدر الدين التومي، بضرورة متابعة المتغيرات الجوية أولاً بأول مع مصلحة الأرصاد الجوية، والتواصل مع عمداء البلديات بمنطقة غات وما حولها، قصد تشكيل غرفة عمليات لمتابعة أي أحداث قد تنجم عن هطول الأمطار الغزيرة.

أهالي الخمس وزليتن يتخوفون من أن تتحول مناطقهم إلى أماكن منكوبة بسبب مخاوف من حدوث سيول جارفة (رويترز)

وأكد البيان ضرورة «التنسيق مع وزارة الداخلية بخصوص إجلاء سكان المناطق القريبة أو المحاذية للأودية، بهدف منع أي أضرار بشرية... وتكليف البلديات تنظيف مجاري الأودية المتوقع جريانها من أي مخلفات أو عوائق تعيق جريان المياه». ووفقاً للبيان ذاته، فقد كلف الدبيبة الوزير اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع حدوث انقطاعات في الاتصالات، والتواصل مع شركة الكهرباء لتفادي حدوث انقطاع للتيار الكهربائي في منطقة غات، والمناطق المجاورة. وفي وقت سابق من اليوم (السبت) قال تلفزيون «المسار» الليبي، إن هيئة الطوارئ والدعم حذّرت سكان جنوب غربي البلاد من تشكُل السيول، نتيجة الأمطار الغزيرة المتوقعة خلال الأيام المقبلة. وجاء هذا التحذير بعد أن تعرّضت مناطق شرق ليبيا لسيول جارفة جراء الإعصار «دانيال»، مما أودى بحياة الآلاف، وخلّف دماراً واسعاً وألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية. ومن جهتها، نقلت بوابة «الوسط» الإلكترونية عن الهيئة، قولها في بيان، إن من المتوقع أن تشهد المنطقة الجنوبية هطول أمطار غزيرة في الأيام المقبلة، مع التغيرات المناخية التي تشهدها، وفي ضوء التنبؤات الجوية الحالية، مضيفة أن هذه الأمطار الغزيرة قد تتسبب في تشكُل سيول، وارتفاع منسوب المياه نظراً لوجود مناطق منخفضة في المنطقة.

تحذيرات من سيول محتملة تثير مخاوف سكان جنوب ليبيا (رويترز)

في غضون ذلك، يسيطر الخوف على كثير من أهالي الخمس وزليتن، الواقعتين شرق العاصمة طرابلس، خشية تكرار كارثة انهيار سدَي درنة قبل نحو 3 أسابيع، ومخافة تعرُض سد وادي كعام، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 33 مليون متر مكعب من المياه، للانهيار في حالة امتلائه، بما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى سيل جارف، على غرار ما جرى في درنة جراء الإعصار «دانيال». وقال أنس المبروك، وهو طالب جامعي: «امتلأ السد عام 2019 للثلث. وبصراحة نحن نخشى امتلاءه بما يزيد على حده؛ لأن هذا سيؤدي إلى طوفان وسيل قوي جداً، سيغطي زليتن ووادي كعام والخمس، وسيكون سيلاً أقوى بكثير من سيل وادي درنة». وبعدما باتت كارثة درنة شغل الليبيين الشاغل على مدار الأسابيع الماضية، تولد الخوف لدى مَن يعيشون في مناطق قرب السدود، لدرجة أن محمد أبو القاسم، وهو من أهالي مدينة الخمس، أكد أن ابنه طلب منه الرحيل عن المنزل القريب من سد وادي كعام. ولهذا اصطحب الرجل ابنه وأسرته إلى موقع السد حتى يتأكد من أن الخطر ليس محدقاً كما يعتقد. يقول الرجل: «ابني يتملكه خوف منذ أن سمع أن سد درنة انفجر. نحن نسكن في كعام، ولأنه خائف جداً فقد قال لي إنه بات يرفض أن نسكن في كعام، واليوم أحضرناه إلى هنا، لمكان السد؛ كي يطمئن». ويؤكد الأهالي أن سد وادي كعام لم يخضع لعمليات صيانة منذ أكثر من 10 سنوات، وهو يعدّ أكبر سد ترابي في منطقة غرب ليبيا. وألقت السلطات الليبية القبض على عدد من المسؤولين، من بينهم رئيس بلدية درنة، بناء على اتهامات تتعلق بالتقصير، الذي تسبب في الكارثة الإنسانية، التي شهدتها المدينة بانهيار سديها.


المغرب يقيم مستشفيين ميدانيين جديدين لدعم المناطق المتضررة من الزلزال

طفل يسير في مخيم بقرية أمزميز جنوب مراكش بعد الزلزال الذي ضرب المغرب (إ.ب.أ)
طفل يسير في مخيم بقرية أمزميز جنوب مراكش بعد الزلزال الذي ضرب المغرب (إ.ب.أ)
TT

المغرب يقيم مستشفيين ميدانيين جديدين لدعم المناطق المتضررة من الزلزال

طفل يسير في مخيم بقرية أمزميز جنوب مراكش بعد الزلزال الذي ضرب المغرب (إ.ب.أ)
طفل يسير في مخيم بقرية أمزميز جنوب مراكش بعد الزلزال الذي ضرب المغرب (إ.ب.أ)

أعلنت القوات المسلحة المغربية (السبت) أنها شرعت في إنشاء مستشفيين ميدانيين إضافيين لدعم المناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة في وقت سابق هذا الشهر.

وقالت في بيان نشرته «وكالة المغرب العربي للأنباء» إنه تنفيذاً لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، «شرعت القوات المسلحة الملكية في إقامة مستشفيين ميدانيين طبيين - جراحيين إضافيين على مستوى الجماعة القروية مجاط بإقليم شيشاوة والجماعة القروية إيغرم بإقليم تارودانت».

وذكر البيان أن هذا سيرفع عدد المستشفيات الميدانية الطبية - الجراحية التي أنشئت إلى 4، وستسهم في تعزيز الدعم والمساعدة لسكان المناطق المتضررة، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء.

وتكثف الحكومة المغربية جهودها لإعادة إعمار المنطقة التي ضربها الزلزال المدمر في الثامن من سبتمبر (أيلول).

وسوى الزلزال، الذي بلغت قوته 7 درجات، الكثير من القرى بالأرض في منطقة الأطلس الكبير، وأودى بحياة ما يقرب من 3000 شخص.


السيسي للمصريين: أمامكم فرصة للتغيير في الانتخابات المقبلة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)
TT

السيسي للمصريين: أمامكم فرصة للتغيير في الانتخابات المقبلة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (السبت)، أن المصريين أمامهم فرصة للتغيير في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال السيسي في كلمة خلال مؤتمر «حكاية وطن» في العاصمة الإدارية الجديدة: «أمامكم فرصة للتغيير في الانتخابات المقبلة».

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات يوم الاثنين الماضي إجراء الانتخابات الرئاسية داخل البلاد في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية.

وقال السيسي، تعقيباً على عرض رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لما حققته الدولة خلال السنوات الماضية: «كلمة واحدة عاوز أقولها للناس... ده اللي إحنا عملناه وعندكم فرصة في الانتخابات الرئاسية اللي جاية... عندكم فرصة للتغيير... حد يقول كده... آه بقول كده... الأمر كله لله... اللي ليه حاجة ياخدها».

وأضاف السيسي أن «جزءاً كبيراً من العمل الذي قمنا به كان هدفه استعادة الثقة لدى المصريين، وهو الأمر الذي يحاول المخربون الآن التشكيك فيه».

ولم يعلن السيسي حتى الآن رسمياً خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن عدداً من الأحزاب السياسية أعلن دعم ترشحه لولاية جديدة. وبدأت هذه الأحزاب، ومن بينها حزب «مستقبل وطن» الذي يحظى بالأغلبية في مجلس النواب، وحزب «المصريين الأحرار»، وحزب «حماة وطن»، بالفعل جمع التوكيلات اللازمة لترشح السيسي.


الرئيس الموريتاني: إفريقيا تتوقع الكثير من فرنسا

الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني  (أ.ف.ب)
الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الموريتاني: إفريقيا تتوقع الكثير من فرنسا

الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني  (أ.ف.ب)
الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، أن إفريقيا تتوقع الكثير من فرنسا، داحضاً فكرة أنها أخفقت في منطقة الساحل.

وقال ولد الغزواني في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نشرت مساء أمس (الجمعة)، إن المشاعر المعادية لفرنسا التي تطورت في بعض البلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية، تُفسَّر «بتوقّعات أعتبرُها مفرطة، لدى بعض المجموعات السكانية الإفريقية تجاه بلد صديق تاريخياً».

وأضاف: «إفريقيا تتوقع الكثير من فرنسا»، معتبراً أن المشاعر المعادية لباريس تعكس خصوصا «شعبوية خبيثة» لا تنفرد بها إفريقيا بل «يجري التعبير عنها في كل مكان في الكوكب وتُضخّمها شبكات التواصل الاجتماعي إلى حد كبير».

وشدد الرئيس الموريتاني على أن انسحاب فرنسا من النيجر ليس فشلاً ولا «إذلالاً»، وأن «لديها بلا شك سبب للمغادرة».

وعلى الرغم من أن أربعة من بلدان مجموعة الخمس في منطقة الساحل (تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي) شهدت مؤخرا انقلابات أو تغييرات على مستوى القيادة، إلا أن المنظمة التي أنشئت عام 2014 لمحاربة الإرهاب والتخلف «لم تمت»، حسبما أكد ولد الغزواني.

وقال: «هذه المنظمة التي أرأسها لا تزال قائمة. وحدها مالي خرجت منها حتى الآن"، مشيراً إلى أن الأسباب وراء تأسيسها وهي «مكافحة الإرهاب، والجهود المشتركة من أجل التنمية، تظل قائمة».

وأقر ولد الغزواني بأن خروج مالي يطرح مشكلة، لكنه دعا إلى تجاوز الخلافات عبر الحوار.


مطالبة في السودان بإعلان «الإخوان» حركة «إرهابية»


علي كرتي الأمين العام لـ«الحركة الإسلامية» في السودان (غيتي)
علي كرتي الأمين العام لـ«الحركة الإسلامية» في السودان (غيتي)
TT

مطالبة في السودان بإعلان «الإخوان» حركة «إرهابية»


علي كرتي الأمين العام لـ«الحركة الإسلامية» في السودان (غيتي)
علي كرتي الأمين العام لـ«الحركة الإسلامية» في السودان (غيتي)

بعد العقوبات الأميركية التي طالت أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية «الإخوانية» في السودان، وزير الخارجية السوداني الأسبق، علي كرتي، طالب قيادي في «قوى الحرية والتغيير» باعتبار الحركة «جماعة إرهابية»، خصوصاً الجناح المتطرف فيها، وسط اتهامات لها بالتورط في إشعال الحرب والإصرار على استمرارها من أجل المحافظة على مصالحها.

ودعا القيادي في تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير»، شهاب إبراهيم، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، إلى عدم الاكتفاء بالعقوبات التي صدرت بحق الأمين العام للحركة الإسلامية، بل إلى تصنيف الحركة بأنها «جماعة إرهابية»، من دون أن يشمل ذلك تصنيف «كل الإسلاميين»، ويقتصر تصنيف «جماعة إرهابية» على من يسعون إلى تخريب الانتقال المدني الديمقراطي.

من جهته، اعتبر القيادي في «قوى الحرية والتغيير»، خالد عمر يوسف، هذه العقوبات تأكيداً لضلوع «الطرف الثالث» في الحرب الدائرة منذ 6 أشهر بين الجيش وقوات «الدعم السريع». وقال عمر، الذي شغل منصب وزير مجلس الوزراء في حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وفقاً لبيان نشره على حسابه في منصة «إكس»، أمس (الجمعة)، إن العقوبات شملت، للمرة الأولى، «طرفاً ثالثاً» غير الطرفين المتقاتلين؛ وهو «الحركة الإسلامية»، ممثلة بشخص زعيمها الحالي، علي أحمد كرتي. وأشار إلى أن «عقوبات الخميس، تأكيد لضلوع عناصر النظام السابق في الكارثة التي تحلّ ببلادنا الآن».


تجدد الاتهامات للحركة الإسلامية بتأجيج الحرب في السودان

صورة أرشيفية متداولة للقيادي في تحالف «الحرية والتغيير» خالد عمر يوسف
صورة أرشيفية متداولة للقيادي في تحالف «الحرية والتغيير» خالد عمر يوسف
TT

تجدد الاتهامات للحركة الإسلامية بتأجيج الحرب في السودان

صورة أرشيفية متداولة للقيادي في تحالف «الحرية والتغيير» خالد عمر يوسف
صورة أرشيفية متداولة للقيادي في تحالف «الحرية والتغيير» خالد عمر يوسف

بعد العقوبات الأميركية التي طالت وزير الخارجية السوداني الأسبق، علي كرتي، طالب قادة مدنيون ومسؤولون في قوى الحرية والتغيير، بعدم الاكتفاء بالعقوبات، بل بعدّ الحركة الإسلامية، خصوصاً الجناح المتطرف منها، «جماعة إرهابية»، عقب تأكد دورها في إشعال الحرب وإصرارها على استمرارها من أجل المحافظة على مصالحها.

وعدّ القيادي في «قوى الحرية والتغيير»، خالد عمر يوسف، هذه العقوبات تأكيداً على ضلوع «الطرف الثالث» في الحرب الدائرة منذ 6 أشهر بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، فيما انتقدت «الحركة الإسلامية» القرار وعدّته جائراً، بل و«قلادة شرف» على صدر أمينها العام، وتموضعاً في الصف الخطأ من الصراع في السودان.

وقال عمر، الذي شغل منصب وزير مجلس الوزراء في حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وفقاً لبيان نشره على حسابه في منصة «إكس»، اليوم (الجمعة)، إن العقوبات شملت للمرة الأولى «طرفاً ثالثاً» غير الطرفين المتقاتلين، وهو «الحركة الإسلامية»، ممثلة بشخص زعيمها الحالي علي أحمد كرتي.

علي كرتي الأمين العام لـ«الحركة الإسلامية» في السودان (غيتي)

وشدد على أن النقطة الأهم التي وردت في بيان وزارة الخزانة الأميركية، هي الإشارة إلى دور الإسلاميين في «الوقوف بوجه محاولات التوصل إلى اتفاق للتهدئة بين القوات المسلحة والدعم السريع»، مضيفاً أن «عقوبات الخميس تأكيد على أدلة ضلوع عناصر النظام السابق في الكارثة التي تحل ببلادنا الآن».

الإسلاميون يسعون إلى عسكرة الحياة السياسية

وأوضح عمر أن استمرار الحرب الحالية لا يصب في مصلحة أي جهة بالسودان سوى عناصر النظام السابق. وأضاف: «هم يريدون عسكرة الحياة في البلاد، إذ إن هذا هو المناخ الذي يجيدون العيش فيه، وهم يريدون الانتقام من الثورة وتصفيتها». واستطرد قائلاً: «القضية الأهم للمؤتمر الوطني هي استمرار الحفاظ على نفوذه داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية، فهم مجموعة معزولة شعبياً ولا قوة لهم، إلا بوجودهم داخل المنظومة الأمنية والعسكرية التي يستخدمون نفوذهم داخلها لتحقيق أجندتهم السياسية».

من جهته، قال القيادي في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير شهاب إبراهيم، لـ«الشرق الأوسط»، إن العقوبات ضد الحركة الإسلامية تأخرت، وكان من المفترض أن تتم في وقت أبكر، بيد أنه استدرك بتفهم تحالفه لطرق اتخاذ القرارات لدى بعض المجموعات الإقليمية والدولية.

غارات جوية دمرت منازل ومباني في وسط الخرطوم (من مقطع فيديو)

وأوضح إبراهيم أن العقوبات أكدت دور الحركة الإسلامية بقيادة كرتي في إشعال الحرب ابتداء، وعملها على استمرارها من أجل المحافظة على مصالحها والعودة للحكم مجدداً، أو في الحد الأدنى لبقائها مؤثرة على الساحة السياسية، وبقاء «الدولة العميقة» التي كانت لجنة تفكيك نظام 30 يونيو (حزيران) على تفكيكيها. ودعا إبراهيم إلى عدم الاكتفاء بالعقوبات التي صدرت بحق أمين عام الحركة الإسلامية، بل إلى تصنيف الحركة «جماعة إرهابية»، دون أن يشمل ذلك التصنيف «كل الإسلاميين»، ويقتصر تصنيف «جماعة إرهابية» على من يسعون لتخريب الانتقال المدني الديمقراطي. وتابع: «يكفي أن حزب المؤتمر الشعبي - حزب الترابي - وقّع معنا الاتفاق الإطاري، ونحن على استعداد للنقاش مع الإسلاميين غير المنضوين للواجهة السياسية للنظام البائد».

الحركة الإسلامية: أميركا تسترضي أبواقها

وفي أول رد فعل من «الحركة الإسلامية» السودانية، وصفت قرار وزارة الخزانة الأميركية بأنه «قلادة شرف على صدر الأمين العام للحركة الإسلامية، الذي وقف بنفسه وماله مجاهداً في سبيل الله والوطن». وقالت «الحركة الإسلامية» في بيان، الخميس: «ليس مستغرباً أن تسعى الولايات المتحدة الأميركية لاستصدار قراراتها الجائرة، وتعاود الوقوف في الصف الخطأ في حقبة مهمة بتاريخ السودان». وأضاف البيان أن الإدارة الأميركية تريد أن تسترضي «أبواقها» الذين يتهمون قيادة «الحركة الإسلامية» بإشعال الحرب «وهي منها براء، وتسعى لمزيد من الاستفزاز لصفٍ وقف في جانب الوطن، لا في جانب الخونة والعملاء». وأوضح البيان أنّ موقف «الحركة الإسلامية» وأمينها العام مُعلن منذ الانقلاب العسكري في 11 أبريل (نيسان) 2019، بانحيازها لصف المحافظة على سلامة البلاد وأمنها واستقرارها.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن العقوبات الخميس (أ.ف.ب)

وقال وكيل الخارجية الأسبق، السفير عبد الله الأزرق، في تدوينة على «تلغرام»، إن قرار العقوبات الأميركية ضد الأمين العام لـ«الحركة الإسلامية» علي كرتي، يعني غض الطرف عمّا سمّاه «دور عملائها» في التخطيط للحرب، متهماً جهات خارجية بلعب دور في صدور القرار الأميركي، مستنداً إلى «الإسلاموفوبيا»، على حسب تعبيره، ومحاولة لإضعاف الإسلاميين لصالح قوى إعلان «الحرية والتغيير».

وأصدرت الولايات المتحدة عقوبات ضد زعيم الإسلاميين، علي أحمد كرتي، واتهمته بالعمل على إضعاف الجهود الرامية للوصول إلى حل سلمي في السودان، وبزعزعة الاستقرار وعرقلة الانتقال المدني الديمقراطي، وتقويض الحكومة الانتقالية، ما أسهم في اندلاع الحرب الحالية، وبأنه يعمل مع إسلاميين متشددين على عرقلة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، ويتحمل بطريقة أو بأخرى المسؤولية عن أعمال وسياسات تهدد السلام والأمن والاستقرار في البلاد.

قصف محطة مواصلات

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، إن قوات «الدعم السريع» قصفت محطة مواصلات عامة في منطقة جرافة شمال أمدرمان، ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين، وإصابة عدد كبير بجروح، بعضهم إصابته خطيرة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أعداد القتلى. وواصل طرفا القتال في السودان، الجيش وقوات «الدعم السريع»، الاشتباكات وتبادل القصف المدفعي في عدة مناطق بمدن العاصمة الخرطوم، طوال الأيام الماضية، بما في ذلك اليوم (الجمعة). ومساء الخميس، قتل 6 أشخاص بينهم أطفال، أثناء وجودهم داخل حافلات في محطة للنقل، وأصيب عدد من الموجودين في محيط المحطة بشظايا القذائف المدفعية إصابات متفاوتة، وفق شهود عيان. وأعلنت لجنة المقاومة في «الجرافة» (تنظيم أهلي)، على صفحتها في منصة «فيسبوك»، وفاة 9 مواطنين وإصابة عشرات بجروح. وقالت إن المواطن وهيب محمد الرباطابي فقد زوجته وجميع أطفاله نتيجة للقصف. واتهمت الخارجية السودانية في بيان، اليوم (الجمعة)، قوات «الدعم السريع المتمردة» بارتكاب المجزرة، بقصف محطة مواصلات عامة في منطقة الجرافة شمال أم درمان، بالمدفعية الثقيلة، في ذروة ازدحام المحطة بالمواطنين. وأضافت في بيان، أن الحصيلة الأولية للقصف بلغت 10 قتلى، من بينهم أطفال، بينما لا يزال عدد كبير من الجرحى يتلقون العلاج، وبعضهم إصابته خطيرة، ما يرشح عدد الضحايا للارتفاع، ودمرت المركبات والمحلات التجارية في المنطقة.

الفريق حميدتي خلال مناسبة سابقة للحرب (أ.ف.ب)

ووصفت الخارجية الحادثة بأنها «جريمة» تأتي امتداداً لمخطط «الدعم السريع» لإخلاء العاصمة من سكانها، بغرض الاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم، وتحويل المناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية، مشيرة إلى أن المنطقة التي استهدفت تخلو من أي أهداف عسكرية للجيش. وأشار البيان إلى أن قوات «الدعم السريع» لا تزال تحتل عدداً كبيراً من المستشفيات والمراكز الصحية في العاصمة، وتستخدمها مراكز عسكرية. بدوره، أفاد مكتب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، نبيل عبد الله، في تقرير عن الموقف العملياتي ليل الخميس، بقيام قوات «الدعم السريع» بقصف عشوائي استهدف مدنيين في منطقة الجرافة بمحلة كرري الكبرى، أدى إلى مقتل 10 أشخاص، من ضمنهم أسرة كاملة.

اشتباكات في محيط القيادة العامة

وفي موازاة ذلك، تجددت اليوم المعارك بين الجيش و«الدعم السريع» في محيط القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم، والقصر الرئاسي ومناطق أخرى متفرقة في مدن العاصمة. وقال شهود من الأحياء المتاخمة للقيادة، إن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة في سماء المنطقة بسبب القصف والاشتباكات بين القوتين المتقاتلتين.

وقال الجيش إنه نفذ ضربات جوية بالمسيرات على تجمعات ومواقع عسكرية لقوات «الدعم السريع» في حي الجريف غرب، شرق الخرطوم، كما استهدف بالقصف المدفعي مواقع أخرى لتلك القوات في أحياء الصحافة وجبرة والمعمورة، جنوب الخرطوم.


المبعوث الأممي إلى ليبيا يجدد دعواته لإجراء انتخابات شاملة

 اجتماع باتيلي مع مسؤول الاتحاد الأوروبي (البعثة الأممية)
اجتماع باتيلي مع مسؤول الاتحاد الأوروبي (البعثة الأممية)
TT

المبعوث الأممي إلى ليبيا يجدد دعواته لإجراء انتخابات شاملة

 اجتماع باتيلي مع مسؤول الاتحاد الأوروبي (البعثة الأممية)
اجتماع باتيلي مع مسؤول الاتحاد الأوروبي (البعثة الأممية)

وسط تكتم على فحوى المحادثات بينهما، اجتمع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي للمرة الأولى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحضور سيرغي شويغو، وزير الدفاع الروسي في العاصمة الروسية موسكو. ولم يفصح حفتر عن مضمون اللقاء الذى جرى مساء أمس الخميس، فيما قال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للكرملين، إن «بوتين التقى بحفتر، وناقشا الوضع في ليبيا والمنطقة».

المشير حفتر خلال لقائه نائب وزير الدفاع يونس بيك يفكوروف في موسكو (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، قال عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة، إنه ناقش، مساء أمس الخميس، في العاصمة البلجيكية بروكسيل، مع اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، العملية السياسية في ليبيا وتأثيرات العاصفة «دانيال». وبعدما رحب مجدداً بما وصفه بالدعم طويل الأمد، الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للبعثة الأممية في ليبيا، أعرب باتيلي عن تقديره للمساهمات الفردية والجماعية لدول الاتحاد الأوروبي في جهود البحث والإنقاذ والإغاثة، وشدد على ضرورة ضمان المساءلة في إدارة موارد التعافي وإعادة الإعمار. كما جدد دعوته للمجتمع الدولي إلى التحدث بصوت واحد، دعماً لإجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسات الليبية من أجل تحقيق سلام مستدام.

وكان باتيلي قد أكد في اجتماعه ببروكسل مع جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، «ضرورة إجراء تقييم مشترك لاحتياجات إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من العاصفة والفيضانات، التي تلتها لضمان أقصى قدر من المساءلة في إدارة موارد إعادة الإعمار». وجدد الدعوة لإجراء انتخابات شاملة من أجل إضفاء الشرعية على المؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية، وإعادة توحيدها، تماشياً مع تطلعات الشعب الليبي إلى السلام والاستقرار.

استمرار عمليات انتشال الجثث وسط الركام وداخل السيارات (أ.ف.ب)

بدوره، كشف فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب، عن أن «لجنة (6+6) التي تضم مجلسي النواب والدولة، من المتوقع أن تُنهي أعمال الصياغة النهائية للقوانين الانتخابية الرئاسية والبرلمانية خلال الأيام القليلة المقبلة، تمهيداً لعرضها على مجلس النواب، الذي سيعتمدها ويصادق عليها ويحيلها للمفوضية العليا للانتخابات للعمل بها.

إلى ذلك، شارك وفد من حكومة الوحدة «المؤقتة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في المؤتمر الدولي الذى عقد، اليوم الجمعة، بمدينة باليرمو الإيطالية، بمشاركة أكثر من 168 دولة، لإحياء الذكرى العشرين لدخول اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية حيز النفاذ.

وكان عماد الطرابلسي، وزير الداخلية بالحكومة، الذى وصل إلى باليرمو على رأس وفد ضم وزيرة العدل، ومسؤولاً من وزارة الخارجية، قد بحث مع وزير داخلية إيطاليا سبل دعم التعاون الأمني بين البلدين، خاصة في مجال مكافحة (الهجرة غير المشروعة).

وتزامنت الزيارة مع إعلان حكومة الدبيبة تدشين أولى رحلات الطيران المدني بين مدينتي طرابلس وروما، اعتباراً من يوم غد السبت، بمعدل رحلتين أسبوعياً، بعد انقطاع دام نحو 10 سنوات نتيجة فرض الاتحاد الأوروبي حظراً جوياً على ليبيا. وأشارت إلى أن قرار استئناف الرحلات يأتي عقب اجتماعات مكثفة للجنة المشكّلة من الدبيبة لرفع الحظر الجوي عن المطارات العالمية، بهدف تسجيل حركة التنقل والسفر للمواطنين الليبيين.

من جهة أخرى، أنهت القيادات الوسطى بجهاز الحرس الرئاسي الليبي برنامجاً تدريبياً في تونس، برعاية وزارة الخارجية الأميركية عبر سفارتها في ليبيا. وأشاد جريمي بيرند، نائب رئيس البعثة الأميركية في ليبيا، خلال تقديمه لشهادات إنهاء البرنامج للخريجين بمستوى الاستفادة من هذا البرنامج التدريبي، الذي قال إنه «يمثل إضافة ثرية إلى خبرات المتدربين، وهو ما سينعكس إيجاباً بكل تأكيد في مجالات عمل جهاز الحرس الرئاسي»، بينما أعرب مدير إدارة العلاقات والتعاون الأمني بجهاز الحرس الرئاسي عن تقديره لجهود مسؤولي السفارة الأميركية في دعم الجهاز.