زوجة «سويدي» محتجز في إيران تخشى إعدامه قريباً

الباحث السويدي من أصل إيراني أحمد رضا جلالي في برشلونة 2014 (أ.ب)
الباحث السويدي من أصل إيراني أحمد رضا جلالي في برشلونة 2014 (أ.ب)
TT

زوجة «سويدي» محتجز في إيران تخشى إعدامه قريباً

الباحث السويدي من أصل إيراني أحمد رضا جلالي في برشلونة 2014 (أ.ب)
الباحث السويدي من أصل إيراني أحمد رضا جلالي في برشلونة 2014 (أ.ب)

أعلنت زوجة الأستاذ الجامعي الإيراني - السويدي، أحمد رضا جلالي، المحكوم عليه بالإعدام في إيران بتهمة التجسس، أمس، أنها تخشى تنفيذ العقوبة قريباً، وطلبت مجدداً مساعدة دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت فيدا مهرانيا لوكالة الصحافة الفرنسية في استوكهولم: «إذا لم ترغب دول الاتحاد الأوروبي في التعامل بقوة مع قضية زوجي، فسيحدث ذلك (تنفيذ عقوبة الإعدام) قريباً بالتأكيد». وأوضحت: «إنه بريء تماماً ويحتاج إلى دعم الاتحاد الأوروبي». وقالت: «إذا أصاب زوجي مكروه؛ فأعتقد أن جميع دول الاتحاد الأوروبي ستتحمل المسؤولية؛ لأنها قد تكون غضت الطرف عن حقوق الإنسان في إيران».
وأوضحت مهرانيا أنها لم تجر أي تواصل مباشر معه منذ أبريل (نيسان) 2020، مضيفة: «كل ليلة نشعر بالقلق من أن شيئاً ما سيحدث لزوجي». وابنهما البالغ من العمر 10 سنوات والذي لم ير والده منذ 6 سنوات، «ينتظر عودته كل دقيقة». وصدر حكم بإعدام جلالي في عام 2017 لإدانته بتهمة التجسس لحساب إسرائيل وتوفير معلومات لجهاز استخباراتها (الموساد) عن اثنين من العلماء النوويين الإيرانيين، مما ساهم في اغتيالهما بين عامي 2010 و2012. وكانت وسيلة إعلام إيرانية محلية قد أفادت بأن الأكاديمي سيُعدم في موعد أقصاه 21 مايو (أيار) لكن الإعدام لم ينفذ.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الأسبوع الماضي، إن بلاده يمكن أن ترجئ تنفيذ عقوبة الإعدام، لكنه أكد أن «حكم جلالي (نهائي)».
وصرحت هلالة موسويان، محامية جلالي، الأحد، أن فريقه طلب محاكمة جديدة على أساس أدلة جديدة.
واعتُقل جلالي؛ الذي كان مقيماً في استوكهولم حيث كان يعمل في «معهد كارولينسكا للطب»، خلال زيارة علمية لإيران في عام 2016، وفي فبراير (شباط) 2018 أثناء احتجازه، منحته السويد الجنسية السويدية.
وناشدت مهرانيا الاتحاد الأوروبي، السبت، ضمان الإفراج عن زوجها. ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، طهران إلى تعليق تنفيذ حكم الإعدام، مطالبة بإلغاء العقوبة الصادرة في حق جلالي.
وقالت منظمة العفو الدولية: «تشير أدلة متزايدة إلى أن السلطات الإيرانية تحتجز... جلالي رهينة وتهدد بإعدامه لإجبار أطراف أخرى على مبادلته بمسؤولين إيرانيين سابقين أدينوا أو يحاكَمون في الخارج والامتناع عن أي ملاحقات قضائية مستقبلية لمسؤولين إيرانيين».
وذكرت منظمة العفو أن السلطات الإيرانية منذ أواخر 2020 على الأقل «تربط» مصير جلالي بالسعي إلى «اتفاق» مع بروكسل لمبادلته بأسد الله أسدي الذي يقضي عقوبة بالسجن 20 عاماً في بلجيكا على خلفية دوره في التخطيط لهجوم على تجمع للمعارضة الإيرانية في فرنسا عام 2018.
وارتبط مؤخراً مصيره بمبادلته مع حميد نوري، وهو مسؤول سجن سابق، يحاكم في استوكهولم بشبهة الضلوع في مجازر وقعت في سجون إيرانية عام 1988، بينما يتوقع صدور الحكم في حقه يوم 14 يوليو (تموز) المقبل.
ويأتي الخطر الذي يواجهه جلالي في وقت يزداد فيه الغضب داخل أوساط عائلات المواطنين الغربيين الذين تحتجزهم إيران، لسنوات أحياناً، ويرون أنهم محتجزون على أنهم ورقة ضغط في إطار لعبة سياسية لا علاقة للمعتقلين بها.
وأثار اغتيال القيادي في «فيلق القدس»، صياد خدايي، مخاوف من تكرار سيناريو إعدام الصحافي روح الله زم، في ديسمبر (كانون الأول) 2020، بعد أيام قليلة من اغتيال محسن فخري زادة، مسؤول الأبعاد العسكرية والأمنية في البرنامج النووي الإيراني. وكان زم مقيماً بفرنسا واختطفه «الحرس الثوري» بينما كان في زيارة إلى العراق.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

وزير الدفاع الإسرائيلي: هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن في غزة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
TT

وزير الدفاع الإسرائيلي: هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن في غزة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (د.ب.أ)

قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان، إن كاتس أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن، خلال اتصال هاتفي، اليوم (الأربعاء)، بأن هناك فرصة الآن للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بما يشمل مواطنين أميركيين.

وأضاف مكتب كاتس: «أطلع الوزير كاتس نظيره الأميركي على تطورات مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وقال إن هناك الآن فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد سيسمح بإعادة جميع الرهائن، بما في ذلك مَن يحملون الجنسية الأميركية».

يصل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى إسرائيل، الخميس، ثم يزور مصر وقطر، في محاولة أخيرة لدفع اتفاق وقف النار في قطاع غزة، قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب في غضون ستة أسابيع.

وقال مصدران مطلعان على التفاصيل لموقعي «واللا» الإسرائيلي و«أكسيوس» الأميركي، إن سوليفان سيلتقي قادة إسرائيليين لمناقشة عدد من القضايا، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وأحدث التطورات في سوريا، وكذلك لبنان وإيران، ثم سيسافر إلى القاهرة والدوحة للقاء القادة المصريين والقطريين لمناقشة جهود الوساطة.