مناورات لميليشيات إيرانية مع قوات النظام قرب مطار أخلاه الروس في حلب

مؤيدون لـ«حزب الله» اللبناني قرب بيروت يوم الجمعة الماضي خلال تأبين قيادي قُتل في سوريا عام 2016 (إ.ب.أ)
مؤيدون لـ«حزب الله» اللبناني قرب بيروت يوم الجمعة الماضي خلال تأبين قيادي قُتل في سوريا عام 2016 (إ.ب.أ)
TT

مناورات لميليشيات إيرانية مع قوات النظام قرب مطار أخلاه الروس في حلب

مؤيدون لـ«حزب الله» اللبناني قرب بيروت يوم الجمعة الماضي خلال تأبين قيادي قُتل في سوريا عام 2016 (إ.ب.أ)
مؤيدون لـ«حزب الله» اللبناني قرب بيروت يوم الجمعة الماضي خلال تأبين قيادي قُتل في سوريا عام 2016 (إ.ب.أ)

أفاد مصدر في المعارضة السورية المسلحة بإجراء ميليشيات إيرانية والفرقة الرابعة في قوات النظام السوري تدريبات على مختلف صنوف الأسلحة البرية قرب مطار كويرس، على بعد 35 كيلومتراً شرق مدينة حلب، شمال سوريا، عقب انسحاب القوات الروسية من المطار.
وتحدث المصدر عن بدء ميليشيا لواء فاطميون (الأفغاني) وميليشيا لواء الباقر، المدعومة من إيران وعشرات العناصر في الحرس الثوري (الإيراني)، بالإضافة إلى أكثر من 400 عنصر من قوات الفرقة الرابعة في قوات النظام التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، تدريبات على الأسلحة البرية مثل المدفعية الثقيلة والدبابات والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، قرب مطار كويرس، ضمن مشروع تدريبي يحاكي المعارك الحقيقية من حيث الرمي وإصابة الأهداف ضمن المعارك. وقال إن التدريبات تجري بإشراف ضباط وخبراء عسكريين إيرانيين وآخرين من قوات النظام.
وأضاف المصدر المعارض أن «الهدف الرئيسي من هذه التدريبات غير المسبوقة هو رفع لياقة عناصر الميليشيات الإيرانية ومستواهم القتالي في المعارك، وخلق حالة من التعاون المطلق بين الميليشيات الأجنبية الموالية لإيران وعلى رأسها لواء فاطميون ولواء الباقر وكتائب حزب الله (العراقي)، وقوات النظام السوري وعلى رأسها قوات الفرقة الرابعة وإحكام السيطرة والنفوذ على محافظة حلب عسكرياً بعناصر مدربين على صنوف الأسلحة كافة». وأوضح أن «التدريبات قرب مطار كويرس تأتي عقب انسحاب القوات الروسية من المطار ومحيطه مؤخراً، وتسليمه للميليشيات الإيرانية وقوات النظام المرتبطة بإيران وعلى رأسها الفرقة الرابعة التي بسطت نفوذها وسيطرتها على كامل مدينة حلب ومطار النيرب ومناطق السفيرة ومسكنة وخناصر والحاضر، والكليات العسكرية في محافظة حلب، وصولاً إلى منطقة أثريا بريف حماة وحقول النفط بالقرب من منطقة الرصافة جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة شمال شرقي سوريا».
وفي السياق، أفاد ناشطون ومصادر مقربة من النظام بانتهاء عملية تمشيط جديدة لقوات النظام السوري ضد فلول تنظيم «داعش» في البادية السورية، دون تحقيق أي تقدم في المعارك وبعد تكبدها خسائر بشرية وبالعدة والعتاد، علماً بأن عملية التمشيط انطلقت منتصف مايو (أيار) الحالي. وقال ناشط ميداني في منطقة السلمية بريف حماة وسط سوريا، إن «الفرقة 25 في قوات النظام، المدعومة من روسيا، فشلت في حملتها العسكرية الأخيرة ضد فلول (داعش) في الجزء الشمالي الغربي من البادية السورية والذي يضم مناطق أثريا والسيرتيل ووادي العزيب بريف حماة الشرقي وصولاً إلى منطقة الرصافة جنوب غربي مدينة الرقة وجبل البشري بريف دير الزور». وأضاف أن قوات النظام تكبدت خسائر فادحة حيث قتل خلال العملية أكثر من 40 عنصراً بينهم ضباط برتب عالية، مشيراً إلى أن «داعش» نصب كمائن للقوات التي تقوم بعمليات التمشيط واستهدفها بألغام أرضية، مما أجبرها على الانسحاب والتراجع، برغم الإسناد الجوي الروسي وغرف العمليات التي يقودها ضباط روس.
وأفاد موقع «فرات بوست»، المتخصص بنقل أخبار البادية السورية، بأن الحملة العسكرية بدأت منذ نحو الأسبوع بمشاركة سهيل الحسن قائد الفرقة 25 المدعومة من روسيا، وأيضاً بمشاركة عسكرية من ضباط في القوات الروسية ومرتزقة (فاغنر)، موضحاً أن الحملة بدأت بإسناد جوي روسي ومن خلال طائرات حربية تابعة للنظام السوري استهدفت بالقصف مغارات وكهوفاً ومنازل قديمة وأنفاقاً يتوارى فيها عناصر «داعش». وشملت عمليات تمشيط الطرقات الرئيسية التي تربط محافظات دير الزور والرقة وحمص وحماة، بدءاً من محافظة حماة وباديتها وصولاً إلى منطقة الرصافة غرب الرقة، وصولاً إلى حدود دير الزور في منطقة جبال البشري جنوباً، ورغم ذلك لم تستطع قوات النظام تحقيق أي تقدم مهم أو تثبيت نقاط جديدة ضمن عمق البادية، بحسب الموقع.
في سياق آخر، شهدت منطقة رأس العين بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا، اقتتالاً فصائلياً وعشائرياً أدى إلى مقتل 3 أشخاص وجرح آخرين، قبل تدخل القوات العسكرية التركية وفض الاشتباكات بالقوة.
وتخضع المنطقة لسيطرة «الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة. وقال نشطاء في منطقة رأس العين إن «اشتباكات عنيفة» اندلعت صباح الأربعاء بين مجموعات مُسلحة ذات مرجعية عشائرية تنتمي إلى «الجيش الوطني السوري» وأبناء عشيرة العقيدات، موضحين أن المواجهات بدأت بدوافع الثأر.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.

وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.

الوضع الإنساني في مناطق الحوثيين لا يزال مزرياً (الأمم المتحدة)

وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وضع متدهور

على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.

نصف الأسر اليمنية يعاني من انعدام الأمن الغذائي في مختلف المحافظات (إعلام محلي)

وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.

وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.

ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.

وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.

تحديات هائلة

بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.

وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.

نحو مليون يمني تضرروا جراء الفيضانات منتصف العام الماضي (الأمم المتحدة)

ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.

وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.