«جدري المياه» يتفشى في ريف حلب الشمالي

«كورونا» يتراجع في دمشق وإدلب والقامشلي... ولا وجود لـ«جدري القرود»

سورية تراجع مركزاً طبياً في شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
سورية تراجع مركزاً طبياً في شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
TT

«جدري المياه» يتفشى في ريف حلب الشمالي

سورية تراجع مركزاً طبياً في شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
سورية تراجع مركزاً طبياً في شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

أعلنت الحكومة السورية في دمشق والسلطات الطبية في مدينتي إدلب والقامشلي، أنها لم تسجل أي حالة لفيروس جدري القرود حتى اليوم، مؤكدة جاهزية واستعداد القطاع الصحي لمواجهة الوباء، في وقت سلجت «منظمة الهلال الأحمر» الكردية التابعة لـ«الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا، انتشار حالات الإصابة بالجدري المائي في مخيمات النازحين بمناطق الشهباء شمال محافظة حلب، وشهدت مؤخراً ازدياداً ملحوظاً نتيجة انتقال الفيروس من شخص إلى آخر بشكل سريع.
وأعلنت وزارة الصحة في دمشق، على لسان مدير الأمراض السارية والمزمنة الدكتور زهير السهوي، أن مناطق النظام لم تسجل أي حالة لمرض جدري القرود. وقال في إفادة صحافية، «إن القطاع الصحي بجهوزية استباقية من خلال تعميم الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها على كل فرق الترصد المبكر والتقصي الوبائي، في المحافظات وللعاملين الصحيين، خصوصاً في المعابر الحدودية»، مشيراً إلى تعزيز الترصد الوبائي للكشف عن الحالات المصابة، والإبلاغ عنها بالسرعة المطلوبة منعاً لسرايتها محلياً قدر الإمكان. وأضاف: «لم يبلغ المركز الوطني للوائح الصحية الدولية المعني بالإخطار حتى الآن عن أي جائحة أو وباء أو توصيات من منظمة الصحة العالمية أو حتى من دول الجوار».
وذكر السهوي أنه لا توجد أدوية أو لقاحات معينة متاحة لمكافحة عدوى الجدري، لكنه أكد إمكانية استخدام الأدوية المضادة للفيروسات المتوفرة في الصيدليات، و«استخدام الأجسام المضادة المأخوذة من الدم المجمع للأشخاص الذين تم تحصينهم بلقاح الجدري، أو استخدام لقاح الجدري (في آي جي) ويمكن تلقيح المصاب بعد 14 يوماً من التعرض للمرض».
أما فيما يتعلق بـ«كورونا»، سجلت وزارة الصحة، أمس، إصابة واحدة في دمشق وشفاء 10 حالات من الحالات المسجلة مسبقاً. وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق النظام 55879 إصابة إيجابية، بينها 3150 حالة وفاة، و52601 حالة شفاء، إضافة إلى 128 حالة نشطة بفيروس كورونا.
وفي محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، أكدت الجهات الطبية والسلطات الصحية خلو مناطق نفوذها من الإصابة بفيروس جدري القرود، إلى جانب انخفاض ملحوظ وكبير في الإصابة بفيروس كورونا. وشددت على أن القطاع الصحي في المناطق الخاضعة لها بإدلب وريفها وريف حلب الشمالي والغربي على جهوزية تامة لمواجهة أي مرض أو عدوى محتمل. وطلبت وزارة الصحة في «حكومة الإنقاذ السورية» ومنظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) من الأهالي عدم تداول أي معلومات طبية وصحية، إلا من المصادر المعتمدة، خصوصاً فيما يتعلق بانتشار الأوبئة والفيروسات الوبائية.
وفي ريف حلب الشمالي، ضمن قطاع إقليم الشهباء الخاضعة لنفوذ «الإدارة الذاتية»، سجلت مخيمات نازحي مدينة عفرين الكردية انتشار مرض الجدري المائي بين الأطفال والنساء، بالتزامن مع فقدان الأدوية العلاجية وضعف خدمات النقاط الطبية جراء القيود والحصار المفروض من قبل حواجز القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
وعدوى الجدري المائي هو فيروس سريع الانتقال يتسبب بحمى حادة وطفح جلدي، وتظهر حبات حمراء على الوجه والصدر والظهر لتنتشر في باقي أجزاء الجسم، ومن أعراضه الإعياء وفقدان الشهية والشعور بالإرهاق وخسارة الوزن، يضاف لها ارتفاع حرارة الجسم وظهور طفح جلدي مع بثور صغيرة مملوءة بالسوائل وتدوم فترة الإصابة حوالي 10 أيام.
وأفادت سكينة عربو، الإدارية في نقطة طبية تتبع «منظمة الهلال الأحمر» الكردية، بأن مخيمات النازحين في مناطق الشهباء تشهد يومياً ازدياداً ملحوظاً في حالات الإصابة بالجدري المائي. وقالت لـ«الشرق الأوسط»، «يصل إلينا يومياً ما بين 5 أو 6 حالات نتيجة انتقال العدوى السريع من شخص إلى آخر». وشددت على ضرورة تلقي الأطفال لقاحات تطعيم في مرحلة الإصابة «مع أخذ مضادات التهاب واستخدام المطهرات الموضعية والمراهم الخاصة، وعدم حكة الحبة حتى لا تتشكل بقعة دائمة موضع ظهورها، وضرورة عزل الأطفال والنساء المصابين».
وتشير عربو إلى أن ضعف إمكانات النقاط الطبية التابعة لمنظمة الهلال المنتشرة في مدن وبلدات ومخيمات ريف حلب الشمالي، يزيد من معاناة الأهالي، لا سيما انعدام أدوية خافض الحرارة والفيتامينات ومضادات التهاب وغيرها بسبب الحصار المفروض على المنطقة. وتابعت: «البعض منهم لا يتمكن من شرائها بسبب الظروف المادية الصعبة، ونطالب المنظمات الدولية الإنسانية بتحمل مسؤولياتها تجاه تقديم الدعم للنازحين، ونحذر من ازدياد أعداد الإصابات في الفترة المقبلة».
من جانبه، أكد رئيس هيئة الصحة في الإدارة الذاتية الدكتور جوان مصطفى لـ«الشرق الأوسط»، أن مناطق شرق الفرات خالية من جدري القرود، وشهدت تراجعاً ملحوظاً في تسجيل إصابات «كورونا»، واقتصرت على تسجيل 4 حالات أول من أمس (الاثنين)، موضحاً أن الهيئة توقفت عن إعلان عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطقها، و«قلصنا ساعات أيام عمل مخبر التحاليل الخاص بفيروس كورونا في القامشلي بعد التراجع الذي شهدته المنطقة بتسجيل الإصابات».
يذكر أنه في مناطق الإدارة شرق الفرات بلغ عدد الإصابات الإجمالي لفيروس كورونا 38578 إصابة مؤكدة، منها 1578 حالة وفاة و2565 حالة تماثلت للشفاء.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي، وبين مصر والمملكة خصيصاً. وأضاف: «كما يعد المشروع نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي»، موجهاً بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهربائي مع السعودية.

جاءت تأكيدات السيسي خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، والبترول والثروة المعدنية، كريم بدوي. وحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، الأحد، تناول الاجتماع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع للحكومة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضاف أنه من المقرر أن تكون قدرة المرحلة الأولى 1500 ميغاواط.

ويعد المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية. كما أكد مدبولي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.

وزير الطاقة السعودي يتوسط وزيري الكهرباء والبترول المصريين في الرياض يوليو الماضي (الشرق الأوسط)

فريق عمل

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال لقائه وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، إن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة قبل بداية فصل الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله لإنهاء أي مشكلة أو عقبة قد تطرأ».

وأوضحت وزارة الكهرباء المصرية حينها أن اللقاء الذي حضره أيضاً وزير البترول المصري ناقش عدة جوانب، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، وكذلك تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، الأحد، فإن اجتماع السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول تضمن متابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة «الضبعة النووية»، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشاملة بمصر، خصوصاً مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة النووية» وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

وتضم محطة الضبعة، التي تقام شمال مصر، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل. ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.

جانب من اجتماع حكومي سابق برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

تنويع مصادر الطاقة

وتعهدت الحكومة المصرية في وقت سابق بـ«تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لإنجازه وفق مخططه الزمني»، وتستهدف مصر من المشروع تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء، لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف، توقفت في نهاية يوليو الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. واطلع السيسي خلال الاجتماع، الأحد، على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.

ووجه بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، وتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.