غوغل: دفع عجلة الاقتصاد المصري بـ11.2 مليار جنيه في 2021

دراسة: الشركات المحلية تشهد ارتفاعاً نحو الاستدامة

ساهمت «غوغل» في دفع عجلة النشاط الاقتصادي في مصر من خلال منتجاتها المتنوعة في مساعدة الأفراد والأنشطة التجارية المحلية وصناع المحتوى ومطوري البرامج (رويترز)
ساهمت «غوغل» في دفع عجلة النشاط الاقتصادي في مصر من خلال منتجاتها المتنوعة في مساعدة الأفراد والأنشطة التجارية المحلية وصناع المحتوى ومطوري البرامج (رويترز)
TT

غوغل: دفع عجلة الاقتصاد المصري بـ11.2 مليار جنيه في 2021

ساهمت «غوغل» في دفع عجلة النشاط الاقتصادي في مصر من خلال منتجاتها المتنوعة في مساعدة الأفراد والأنشطة التجارية المحلية وصناع المحتوى ومطوري البرامج (رويترز)
ساهمت «غوغل» في دفع عجلة النشاط الاقتصادي في مصر من خلال منتجاتها المتنوعة في مساعدة الأفراد والأنشطة التجارية المحلية وصناع المحتوى ومطوري البرامج (رويترز)

قالت شركة غوغل العالمية، إنها ساهمت في دفع عجلة النشاط الاقتصادي في مصر بنحو 11.2 مليار جنيه (61 مليون دولار) خلال العام الماضي، من خلال منتجاتها المتنوعة في مساعدة الأفراد والأنشطة التجارية المحلية وصناع المحتوى ومطوري البرامج.
وأصدرت الشركة أمس تقرير «تأثير غوغل الاقتصادي»، من إعداد وكالة الأبحاث Public First حول دور منتجات غوغل في دفع عجلة النشاط الاقتصادي في البلاد، مشيرة إلى دورها في في مصر والسعودية والإمارات، وأوضحت أن هذه التقارير، تستند إلى استبيانات عامة وتحليلات قائمة على النماذج الاقتصادية، بالإضافة إلى بيانات من جهات خارجية موثوقة.
وقال هشام الناظر، المدير العام لغوغل في مصر في مؤتمر لعرض نتائج التقرير: «لاحظنا في السنوات الأخيرة استخدامات مختلفة لمنتجات غوغل وذلك من قبل الأفراد، والشركات، وصانعي المحتوى، ومطوري التطبيقات بهدف تحقيق النمو وإطلاق مشاريع مبتكرة في ظل التحديات التي فرضتها الجائحة... نحن ملتزمون اليوم بالاستمرار في الاستثمار وإطلاق المزيد من البرامج والشراكات المحلية في مصر، ونسعى دائمًا إلى دعم عدد أكبر من الأفراد والأنشطة التجارية للاستفادة من الفرص الرقمية».
في غضون ذلك، وتحت عنوان «امتلك تأثيرك: المسارات العملية لتحقيق الاستدامة»، أكدت دراسة جديدة لمعهد «آي بي إم» أن الاستدامة تشهد ارتفاعاً في ترتيبها ضمن أولويات الشركات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مصر، حيث أجمع الرؤساء التنفيذيين على أن الاستدامة حتمية لنمو الأعمال، وإن كان الرؤساء التنفيذيون في مصر يرون أن البنية الرقمية والتدفقات النقدية والضوابط التنظيمية، ما زالت تشكل تحديات قد تعيق تقدمهم خلال العامين المقبلين.
وقد أظهرت الدراسة السنوية التي تعدها شركة IBM، والتي تضمنت 60 رئيسا تنفيذيا في مصر، أن 72 في المائة من الرؤساء التنفيذيين المشاركين يعتقدون أن استراتيجية الاستدامة لشركاتهم قد اكتملت على الأقل جزئياً، كما أشار 10 في المائة منهم إلى الانتهاء من الاستراتيجية بالكامل في مؤسساتهم. ولكن على الرغم من ذلك، فقد أشاروا إلى بعض التحديات التي قد تواجههم خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة، حيث أوضح 47 في المائة من المشاركين أن البنية التكنولوجية تعتبر أكبر تلك التحديات، بالإضافة إلى العقبات التي تتمثل في قلة البيانات وعدم وضوح العائد على الاستثمار، وفي المرتبة الثانية جاءت المخاوف بشأن المخاطر الإلكترونية 42 في المائة، والتدفق النقدي 45 في المائة، واضطراب سلسلة التوريد 42 في المائة، والاستدامة 45 في المائة.
وأوضحت الدراسة أن غالبية الرؤساء التنفيذيين، (77 في المائة)، الذين شملتهم الدراسة الاستقصائية، قد بدأوا بالفعل في تنفيذ استراتيجياتهم المتعلقة بالاستدامة في العديد من القطاعات بأعمالهم، في حين أن 11 في المائة قاموا بالانتهاء من تنفيذ استراتيجياتهم بالكامل على نطاق المؤسسة بأكملها، مبينة في الوقت نفسه أن 67 في المائة منهم اتفقوا على أن كبار رجال الأعمال مسؤولون بشكل مباشر عن تأثير أعمال مؤسساتهم على البيئة.
من جانبها، أكدت مروة عباس، المدير العام لشركة IBM في مصر، أن «الاقتصاد العالمي يواجه تحديات كبيرة هذا العام، أهمها تعطل سلسلة التوريد، والتضخم، وآثار وباء كورونا»، وأضافت: «ورغم ذلك، فإنه مع كل تحد من تلك التحديات هناك فرصة للعمل بشكل أفضل وأكثر استدامة، لتوظيف التقنيات والابتكارات من أجل البقاء في المقدمة، والعمل على توجيه كل جهودنا نحوه».


مقالات ذات صلة

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

TT

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس)
ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس)

قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة، وهو ينمو بوتيرة متسارعة ويوجد فرصاً غير مسبوقة، من خلال المحافظة على مستويات مستدامة من الدَّيْن العام واحتياطيات حكومية معتبرة، إضافةً إلى سياسة إنفاق مرنة تمكّنها من مواجهة التحديات والتقلبات في الاقتصاد العالمي.

وشدد ولي العهد، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الإصلاحات المالية التي نفّذتها المملكة انعكست إيجابياً على تصنيفاتها الائتمانية؛ نتيجة تبني الحكومة سياسات مالية تسهم في المحافظة على الاستدامة المالية وكفاءة التخطيط المالي.

وأشار محمد بن سلمان إلى أن ميزانية العام المالي 2025 تؤكد استهداف حكومة المملكة الاستمرار في عملية تنفيذ الإصلاحات التنظيمية والهيكلية وتطوير السياسات الهادفة إلى الارتقاء بمستوى المعيشة وتمكين القطاع الخاص وبيئة الأعمال، والعمل على إعداد خطة سنوية للاقتراض وفق استراتيجية الدّيْن متوسطة المدى التي تهدف إلى الحفاظ على استدامة الدّيْن وتنويع مصادر التمويل بين محلية وخارجية والوصول إلى أسواق الدين العالمية.

ونوه بالدور المحوري للمملكة في دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي إقليمياً وعالمياً، انطلاقاً من متانة اقتصادها القادر على تجاوز التحديات.

وأوضح أن الحكومة ملتزمة مواصلة دعم النمو الاقتصادي من خلال الإنفاق التحولي مع الحفاظ على الاستدامة المالية على المديين المتوسط والطويل، وتواصل الحكومة تعزيز دور القطاع الخاص وتمكينه ليصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي من خلال توفير البيئة الاستثمارية المحفّزة، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتكوين قطاع عمل قوي وواعد يعزز قدرات الكوادر البشرية في المشاريع المختلفة، ويُمكّن الحكومة من مواصلة العمل على تعزيز نموها الاقتصادي بما يحقق للاقتصاد استدامةً مالية، واستمرارية المشاريع ذات العائدَين الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى مواصلة العمل على تحقيق وتنفيذ البرامج والمبادرات المتعلقة بتطوير البنية التحتية، ورفع جودة الخدمات الأساسية المقدَّمة للمواطنين والمقيمين والزائرين.

وقال ولي العهد: «إن الاقتصاد السعودي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، ويتأثر بالتطورات العالمية كأي اقتصاد آخر؛ وهذا ما يدعونا إلى مواصلة العمل على مواجهة أي تحديات أو متغيرات عالمية عبر التخطيط المالي طويل المدى للاستمرار على وتيرتنا المتصاعدة نحو تحقيق وتنفيذ البرامج والمبادرات، مع الالتزام بكفاءة الإنفاق، والتنفيذ المتقن والشفاف لجميع البنود الواردة في الميزانية، وإتمام البرامج والمشاريع المخطط لها في برامج (رؤية السعودية 2030) والاستراتيجيات الوطنية والقطاعية».

وقال إن المؤشرات الإيجابية للاقتصاد السعودي تأتي امتداداً للإصلاحات المستمرة في المملكة في ظل "رؤية 2030"؛ إذ يقدر أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي بين الاقتصادات الكبرى خلال العام القادم عند 4.6 في المائة، مدفوعة باستمرار ارتفاع مساهمة الأنشطة غير النفطية والتي بلغت مستوى قياسياً جديداً لها خلال العام 2024 عند 52 في المائة، وانخفض معدل بطالة السعوديين إلى مستوى قياسي بلغ 7.1 في المائة حتى الربع الثاني وهو الأدنى تاريخياً، مقترباً من مستهدف 2030 عند 7 في المائة.

كما ارتفع معدل مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل ليصل إلى 35.4 في المائة حتى الربع الثاني متجاوزاً مستهدف الرؤية البالغ 30 في المائة، وبلغ صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي 21.2 مليار ريال (5.6 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري، ويعكس ذلك اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بجميع فئات المجتمع.

ولفت ولي العهد إلى الدور المحوري لصندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطني والصناديق التنموية التابعة له في دعم الاستقرار الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة، كما يمثل الصندوقان قوة فاعلة لتنويع الاقتصاد والاستثمار في المملكة بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأضاف: «إن المملكة تسير على نهجٍ واضح، وهدف حكومتها -بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين- في المقام الأول هو خدمة المواطنين والمقيمين، والمحافظة على مكتسباتنا التنموية، والاستمرار في أعمالنا الإنسانية في الداخل والخارج، التزاماً بتعاليم ديننا الحنيف، ومواصلة العمل بكل الموارد والطاقات لتحقيق أهدافنا، مستعينين بالله -عز وجل- ومتوكلين عليه، وواثقين بطاقات وقدرات أبناء وبنات هذه البلاد الذين تسابقوا على الابتكار والإنتاج والإسهام في تحقيق رؤيتنا للوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح».

كان مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد قد أقرَّ ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال (315.7 مليار دولار)، ونفقات بقيمة 1.285 تريليون ريال (342.6 مليار دولار)، وعجزاً بقيمة 101 مليار ريال (26.9 مليار دولار) الذي يمثل انخفاضاً نسبته 14.4 في المائة عن العجز المتوقع لهذا العام.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد وجّه الوزراء والمسؤولين، كلاً فيما يخصه، بالالتزام بتنفيذ ما تضمنته الميزانية من برامج واستراتيجيات ومشاريع تنموية واجتماعية ضمن رحلة «رؤية 2030».

وتتوافق الأرقام مع البيان التمهيدي لميزانية العام المقبل الذي كان وزارة المالية قد أصدرته في سبتمبر (أيلول) الماضي.