المجمع الفقهي: على إيران عدم التدخل في شؤون الدول الإسلامية والكف عن أحداث الفرقة

عدّ ما قامت به ميليشيا الحوثي أشد أنواع البغي والإفساد في الأرض

أخبار – وقتي – المجمع الفقهي
أخبار – وقتي – المجمع الفقهي
TT

المجمع الفقهي: على إيران عدم التدخل في شؤون الدول الإسلامية والكف عن أحداث الفرقة

أخبار – وقتي – المجمع الفقهي
أخبار – وقتي – المجمع الفقهي

أيّد المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي في دورته الثانية والعشرين ما قامت به دول التحالف العربي بقيادة السعودية من استجابة لطلب الحكومة الشرعية في اليمن، لحفظ أمنه واستقراره، مؤكدًا أن هذا واجب شرعي تدل عليه النصوص الشرعية الموجبة لقتال الباغي إذا لم يستجب لمساعي الصلح.
وقال المجمع في بيان أصدره أمس بشأن الأحداث في اليمن: «لقد عقد المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي دورته الثانية والعشرين بمكة المكرمة برئاسة مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وحضور أعضاء المجمع، وذلك خلال ما بين 10 و13 مايو (أيار) 2015، وصاحب ذلك الأحداث الجسام التي وقعت في اليمن فزعزعت أمنه واستقراره جراء ما قامت به جماعة الحوثي ومن ساندها من الخارجين على الشرعية في تلك البلاد، مما اقتضى من المجمع النظر في هذه الأحداث، وبيان حكم الشرع المطهر في هذا الحدث الجلل، وما نتج عنه من آثار وخيمة، وبيان المخرج من هذه المحنة العظيمة، في ضوء هدي الإسلام وأحكام الشريعة المطهرة».
وعد البيان ما قامت به جماعة الحوثي ومن قاتل معهم، وساندهم من أشد أنواع البغي والإفساد في الأرض «زعزع استقرار اليمن، وعبث بأمنه عن طريق قتل الأبرياء، وسفك الدماء، واحتجاز رئيس الدولة ومحاولة قتله، وعدم الإذعان لطاعته، وخطف عدد من الشخصيات اليمنية، وتهجير الآمنين من ديارهم، والاستيلاء على أموالهم، والسطو على المصارف ونهب أموالها، والاستيلاء على الإدارات الحكومية، وتحويل المدارس والمستشفيات إلى ثكنات عسكرية، وإطلاق النار على منازل المواطنين، وقتلهم، وقطع وسائل الإمداد والإغاثة عنهم، وإطلاق النار على المستشفيات بمن فيها من مرضى ومصابين، حتى أصبح الناس في ضنك شديد».
ورأى المجمع في بيانه أن الخروج على الحاكم محرم شرعًا، موجب لمقاتلة من قام به، مناشدًا جماعة الحوثيين ومن ساندهم أن يفيؤوا إلى الحق، ويكفوا عن عدوانهم، ويعودوا إلى الرشد، حقنا للدماء، وحفظا لما بقي من مقدرات الدولة اليمنية.
وطالب المجمع إيران بعدم التدخل في شؤون الدول الإسلامية، وعدم إذكاء الصراعات بين الشعوب والدول والمنظمات، وعليها أن تسهم فيما من شأنه أن يجمع ولا يفرق، ويصلح ولا يفسد، ويؤدي إلى وحدة الأمة الإسلامية وسلامها، بدلاً من تفرقها وتحاربها.
وأكد المشاركون في المجمع أن ما آلت إليه الأوضاع في اليمن وفي كثير من الدول الإسلامية وتحولها إلى مسارح للحروب يرجع في أبرز أسبابه إلى نزعة طائفية متحيزة، تسعى إلى تعزيز نفوذها، على حساب غيرها من المكونات الوطنية، مما أدى إلى إشعال الفتن الطائفية وإذكاء العداوة بين المسلمين وإغراقهم في صراعات تدفع الأمة أثمانها باهظة.
ورأى المجمع جواز الصرف من الزكاة للمقاومة الشعبية في اليمن، وللشعب اليمني التي أثرت هذه الحرب على حياته، داعيًا الهيئات الإغاثية العالمية والهلال الأحمر وفي مقدمتها هيئة الإغاثة العالمية الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، إلى مضاعفة العون للشعب اليمني.



خامنئي يدعو السوداني لـ«الحفاظ على الحشد وتقويته»

صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
TT

خامنئي يدعو السوداني لـ«الحفاظ على الحشد وتقويته»

صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان
صورة نشرها موقع إيراني لعلي خامنئي لدى استقباله السوداني ويرافقه الرئيس مسعود بزشكيان

دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى الحفاظ على «الحشد الشعبي» وتقويته، وإنهاء الوجود الأميركي في العراق، واصفاً إياه بـ«غير القانوني».

وقال خامنئي للسوداني الذي زار طهران، أمس، إن وجود القوات الأميركية «يتعارض مع مصالح الشعب والحكومة العراقية»، مشدداً على ضرورة التصدي لـ«محاولات الأميركيين تثبيت وجودهم وتوسيعه».

وتابع خامنئي أن «(الحشد الشعبي) يُعدّ من أهم عناصر القوة في العراق، ويجب العمل على الحفاظ عليه وتقويته بشكل أكبر». وأشار إلى التطورات السورية، قائلاً إن دور «الحكومات الأجنبية في هذه القضايا واضح تماماً».

جاء ذلك بعد ساعات من خطاب لخامنئي أكد فيه رفضه التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة حول الملف النووي، محذراً مسؤولي أجهزة صناع القرار في بلاده من «الانصياع» لمواقف أميركا وإسرائيل.