الرئيس الإيراني يلتقي سلطان عمان في مسقط غداً

صورة نشرها موقع الرئاسة الإيرانية من رئيسي وفريقه لدى استقبالهم أمير قطر في طهران مايو الجاري
صورة نشرها موقع الرئاسة الإيرانية من رئيسي وفريقه لدى استقبالهم أمير قطر في طهران مايو الجاري
TT

الرئيس الإيراني يلتقي سلطان عمان في مسقط غداً

صورة نشرها موقع الرئاسة الإيرانية من رئيسي وفريقه لدى استقبالهم أمير قطر في طهران مايو الجاري
صورة نشرها موقع الرئاسة الإيرانية من رئيسي وفريقه لدى استقبالهم أمير قطر في طهران مايو الجاري

يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عُمان الاثنين بدعوة من السلطان هيثم بن طارق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في طهران، في ثاني محطة عربية له منذ توليه مهامه.
وسيتوجه رئيسي إلى مسقط «على رأس وفد رفيع المستوى لتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية». ومن المقرر أن يوقع الجانبان اتفاقات تعاون، حسبما أوردت وكالات رسمية إيرانية.
ويتضمن جدول الأعمال اجتماعاً مع التجار ورجال الأعمال العمانيين. وذكرت بعض التقارير أن وفداً يضم 50 شخصاً من التجار ورجال الأعمال الإيرانيين، قد زاروا سلطنة عمان الأسبوع الماضي لتوفير الأرضية لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وسلطنة عمان.
وهذه الزيارة هي خامس زيارة خارجية يقوم بها الرئيس الإيراني منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية قبل نحو 9 أشهر. وستكون الثانية إلى دولة عربية خليجية منذ توليه مهامه في أغسطس (آب) 2021، بعدما زار قطر في فبراير (شباط) حيث التقى الأمير الشيخ تميم بن حمد وشارك في مؤتمر للدول المصدرة للغاز.
وقال رئيسي بعد توليه الرئاسة إن تعزيز العلاقات مع دول الجوار «يشكل أولوية في سياسة حكومته الخارجية»، في محاولة لإنهاء عزلة إيران الإقليمية وتخفيف معاناتها الاقتصادية، في ظل شكوك بقدرته على التغيير خصوصاً أن خطوط السياسية الخارجية يرسمها المرشد الإيراني علي خامنئي.
وكانت الرئاسة الإيرانية قد أعلنت في فبراير تلقي رئيسي دعوة من السلطان هيثم لزيارة عمان، وذلك على هامش استقباله في طهران وزير خارجية السلطنة بدر بن حمد البوسعيدي.
وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان لعبت دور الوسيط بين طهران والولايات المتحدة خصوصاً في فترة المفاوضات السرية التي سبقت انطلاق المفاوضات النووية في 2013.
وتأتي زيارة الرئيس الإيراني إلى مسقط في وقت تبذل جهود دبلوماسية لكسر الجمود الحاصل في المباحثات الهادفة إلى إحياء هذا الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحادياً عام 2018.
وسعياً لإنقاذ هذا الاتفاق، بدأت إيران والقوى الكبرى في أبريل (نيسان) 2021 مباحثات شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وعلقت المباحثات رسمياً في مارس (آذار)، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم «الحرس الثوري» الموازي للجيش النظامي من قائمة المنظمات «الإرهابية» الأجنبية.
وزار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد طهران في 12 مايو (أيار) الحالي، حيث أكد أن الدوحة التي تربطها علاقات جيدة بكل من طهران وواشنطن، تعمل على دفع المباحثات المتعثرة قدماً.
وخلال زيارة إلى ألمانيا الجمعة، أكد الشيخ تميم أن قطر متفائلة بإمكان إبرام تفاهم بهذا الشأن.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الأمير شدد على «أهمية التعاون بين كل من إيران وأوروبا والولايات المتحدة»، معرباً عن «تفاؤل دولة قطر بالحوار بين هذه الأطراف».
كذلك أبدى الشيخ حمد «استعداد دولة قطر للوساطة بين إيران وأوروبا والولايات المتحدة في حال طُلب منها ذلك»، وفق ما أوردت الوكالة.
وبالتزامن، جرت مشاورات هاتفية بين مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان حول آخر تطورات مفاوضات فيينا.
وأفادت الخارجية الإيرانية في بيان بأن عبداللهيان أشار إلى «المبادرات» التي طرحتها إيران في الزيارة الأخيرة لنائب بوريل، إنريكي مورا الذي يلعب دور المنسق في محادثات فيينا. ونقل البيان عن عبداللهيان قوله إن إيران «جادة في التوصل إلى اتفاق قوي ومستدام»، مشيراً إلى أن طهران «لديها حسن النية والإرادة اللازمة للوصول إلى اتفاق».
ونسب بيان «الخارجية الإيرانية» إلى بوريل أنه أشار إلى «المبادرات» التي طرحت من الجانب الإيراني طيلة المفاوضات. وقال: «نحن الآن في طريق تحديث استمرار المفاوضات، والتركيز على الحلول». وتابع: «مصممون على مواصلة الاتصالات الجارية بين طهران وواشنطن بهدف تقريب وجهات النظر»، معرباً عن أمله بأن «تحقق نتيجة جيدة».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
TT

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

ألقت السلطات التركية القبضَ على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا، في 11 مايو (أيار) 2013 وخلّف 53 قتيلاً.

وذكرت ولاية هطاي، في بيان، أنَّه «تمَّ القبض على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سرتل، بالتنسيق بين جهازَي المخابرات والأمن».

ولفت البيان إلى أن «التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا».

صورة موزعة من مديرية أمن هطاي للمتهم في هجوم ريحانلي جنجيز سرتل (إعلام تركي)

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي، محمد غزر، الذي يُعتقد بأنَّه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مُخطِّط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمرّ ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حمّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 إلى 22 سنة و6 أشهر، في حين حصل 3 على أحكام بالبراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرَّضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك في 11 مايو 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وشهدت البلدة، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.