روسيا تكثّف قصف شرق أوكرانيا

اقتربت من «السيطرة» على لوغانسك... وعلّقت إمدادات الغاز إلى فنلندا

قوات موالية لروسيا تقوم بدورية في ماريوبول 19 مايو (رويترز)
قوات موالية لروسيا تقوم بدورية في ماريوبول 19 مايو (رويترز)
TT

روسيا تكثّف قصف شرق أوكرانيا

قوات موالية لروسيا تقوم بدورية في ماريوبول 19 مايو (رويترز)
قوات موالية لروسيا تقوم بدورية في ماريوبول 19 مايو (رويترز)

كثفت القوات الروسية هجومها في منطقة دونباس، أمس (الجمعة)، فيما أكّدت وزارة الدفاع الروسية اقتراب السيطرة على لوغانسك.
وقالت أوكرانيا إن روسيا شنت قصفاً مدفعياً مكثفاً على البنية التحتية المدنية في دونباس، «شمل استخدام قاذفات صواريخ متعددة». وفيما اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن منطقة دونباس تحولت إلى «جحيم»، أكدت وزارة الدفاع أن الجيش الروسي «كثف هجماته ومحاولات الهجوم» في المنطقة، وقصف «كامل خط الجبهة». وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن «عملية تحرير أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية شارفت على الانتهاء»، موضحاً أن «القوات الروسية، مع وحدات من الشرطة الشعبية من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، تواصل توسيع رقعة سيطرتها على أراضي دونباس». وأضاف شويغو أن القوات الأوكرانية لا تسمح للسكان المحليين بالخروج من المدن والبلدات وتستخدمهم دروعاً بشرية.
بدورها، رجحت المخابرات العسكرية البريطانية أن تعزز روسيا عملياتها في منطقة دونباس بمجرد أن تضمن السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، التي كانت مسرحاً لحصار دام أسابيع.
في موازاة ذلك، علّقت روسيا إمدادات الغاز إلى فنلندا. وأعلنت شركة الغاز الفنلندية المملوكة للدولة «غاسوم»، الجمعة، أن شركة «غازبروم» الروسية أبلغتها بأنَّها ستوقف شحنات الغاز الطبيعي بدءاً من اليوم (السبت). ورفضت «غاسوم» أن تسدد قيمة الشحنات لشركة «غازبروم إكسبورت» بالروبل، كما طلبت روسيا من الدول الأوروبية. وقال ميكا فليانين، الرئيس التنفيذي لـ«غاسوم» في بيان، إنَّه «من المؤسف للغاية أن إمدادات الغاز الطبيعي بموجب عقد التوريد الخاص بنا ستتوقَّف». وأضاف: «مع ذلك، كنا نستعد جيداً لهذا الوضع، ومادامت لا توجد اضطرابات في شبكة نقل الغاز، سنكون قادرين على تزويد جميع عملائنا بالغاز في الأشهر المقبلة».
... المزيد


مقالات ذات صلة

ضربات روسية على خاركيف تسفر عن إصابة 32 شخصاً

أوروبا مسعف يحمل طفلاً أثناء إخلاء المبنى السكني الذي تضرر بغارة روسية على خاركيف (رويترز)

ضربات روسية على خاركيف تسفر عن إصابة 32 شخصاً

أسفر هجوم بمسيّرات روسية عن إصابة 32 شخصاً على الأقل في مدينة خاركيف، وفق ما أعلن حاكم المنطقة التي تحمل الإسم نفسه في شرق أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أفراد من الخدمة الأوكرانية يسيرون بجوار منصة إطلاق نظام الدفاع الجوي باتريوت في مكان غير معلن... أوكرانيا 4 أغسطس 2024 (رويترز)

الولايات المتحدة توافق على طلب أوكرانيا تحديث نظام صواريخ «باتريوت»

وافقت الولايات المتحدة، الثلاثاء، على بيع أسلحة بقيمة 105 ملايين دولار لأوكرانيا لتحديث أنظمة صواريخ باتريوت، في حين تواصل روسيا قصف جارتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (يمين) يقف إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مدريد (أ.ف.ب)

إسبانيا تُعلن عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 615 مليون يورو

أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الثلاثاء، عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 615 مليون يورو اعتباراً من «الشهر المقبل».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا الدمار يظهر في مدينة كوستيانتينيفكا الواقعة على خط المواجهة بمنطقة دونيتسك الأوكرانية (إ.ب.أ)

أوكرانيا تقصف شبكة الكهرباء في منطقة دونيتسك التي تحتلها روسيا

تسببت هجمات المسيرات الأوكرانية في أضرار بالغة لشبكة الكهرباء في الجزء الذي تحتله روسيا من منطقة دونيتسك، بحسب ما أعلنته إدارة الاحتلال اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا ناقلة غاز طبيعي مُسال (رويترز - أرشيفية)

الاتحاد الأوروبي: هجوم روسيا على ناقلة للغاز الطبيعي المُسال «تصعيد متهور»

قال الاتحاد الأوروبي إن الهجوم الروسي على ناقلة للغاز الطبيعي المُسال في جنوب أوكرانيا، أمس الاثنين، يُعَدّ تصعيداً متهوراً جديداً من جانب موسكو.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

أميركا تؤكد بيع صواريخ دفاع جوي بقيمة 700 مليون دولار لتايوان

قاذفة صواريخ من طراز «ناسامز» أثناء الإنتاج في مصنع أسلحة الدفاع والفضاء بالنرويج (ا.ف.ب)
قاذفة صواريخ من طراز «ناسامز» أثناء الإنتاج في مصنع أسلحة الدفاع والفضاء بالنرويج (ا.ف.ب)
TT

أميركا تؤكد بيع صواريخ دفاع جوي بقيمة 700 مليون دولار لتايوان

قاذفة صواريخ من طراز «ناسامز» أثناء الإنتاج في مصنع أسلحة الدفاع والفضاء بالنرويج (ا.ف.ب)
قاذفة صواريخ من طراز «ناسامز» أثناء الإنتاج في مصنع أسلحة الدفاع والفضاء بالنرويج (ا.ف.ب)

أكدت الولايات المتحدة بيع منظومة صواريخ دفاع جوي متطورة لتايوان بقيمة 700 مليون دولار تقريبا تم اختبارها في أوكرانيا في ثاني صفقة أسلحة أميركية لتايبه خلال أسبوع.

وكانت الولايات المتحدة ذكرت العام الماضي أن تايوان ستتسلم ثلاثة صواريخ دفاع جوي متوسطة المدى (ناسامز) من صنع شركة (آي.تي.إكس) ضمن صفقة أسلحة بملياري دولار. وهو سلاح جديد بالنسبة لتايوان، حيث لا يوجد في المنطقة الآن سوى أستراليا وإندونيسيا اللتين تشغلانه فقط.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الاثنين إن الشركة حصلت على عقد ثابت السعر لشراء وحدات «ناسامز»، وتشير تقديرات إلى أن العمل سيكتمل في فبراير (شباط) 2031. ولم ترد (آر.تي.إكس) بعد على طلب التعليق.

ويوفر نظام ناسامز، الذي استخدم في أوكرانيا لصد الهجمات الروسية، دفعة قوية في قدرات الدفاع الجوي التي تصدرها الولايات المتحدة إلى تايوان مع تزايد الطلب عليها.

ووافقت الولايات المتحدة يوم الخميس على بيع طائرات مقاتلة وقطع غيار طائرات أخرى لتايوان مقابل 330 مليون دولار، في أول صفقة من نوعها منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني)، ما أثار غضب بكين.

ويعزز الجيش التايواني قدراته العسكرية لتحسين سبل التصدي لأي هجوم من الصين، التي تعتبر الجزيرة أرضا تابعة لها، من خلال جهود مثل بناء غواصات خاصة للدفاع عن خطوط الإمداد البحري الحيوية.

وتلتزم الولايات المتحدة بموجب القانون بتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية، مما يثير غضب بكين المستمر. وترفض الحكومة التايوانية مطالبات بكين بالسيادة على الجزيرة.


ماذا يعني تصنيف السعودية «حليفا رئيسيا» خارج «الناتو»؟

دبابات تابعة للجيش الأميركي خلال عرض عسكري (أ.ف.ب)
دبابات تابعة للجيش الأميركي خلال عرض عسكري (أ.ف.ب)
TT

ماذا يعني تصنيف السعودية «حليفا رئيسيا» خارج «الناتو»؟

دبابات تابعة للجيش الأميركي خلال عرض عسكري (أ.ف.ب)
دبابات تابعة للجيش الأميركي خلال عرض عسكري (أ.ف.ب)

في خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسمياً تصنيف المملكة العربية السعودية كـ«حليف رئيسي خارج حلف شمال الأطلسي» (Major Non-NATO Ally - MNNA)، وبهذا الإعلان تكون المملكة العربية السعودية الدولة العشرين التي تحصل رسميا على تصنيف «حليف رئيس من خارج الناتو» لتنضم الي دول مثل الأرجنتين وأستراليا والبحرين والبرازيل وكولومبيا ومصر وإسرائيل واليابان والأردن وكينيا والكويت والمغرب ونيوزيلندا وباكستان والفلبين وقطر وكوريا الجنوبية وتايلاند وتونس.

ويعد هذا التصنيف أعلى درجة تعاون عسكري وأمني تمنحها الولايات المتحدة لدولة لا تنتمي لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وقد بدأ الكونغرس الأميركي منح هذا اللقب منذ عام 1987 بموجب المادة 22 لقانون الولايات المتحدة.

مزايا الحليف خارج الناتو

ويحصل الحليف من خارج الناتو على عدة امتيازات رئيسة منها الأولوية في الحصول على الأسلحة الأميركية المتقدمة والتكنولوجيا العسكرية المتطورة، وإمكانية شراء أو استئجار معدات عسكرية أميركية فائضة بأسعار مخفضة أو بشروط ميسرة. ويسمح هذا التصنيف أيضا للدولة الحليفة خارج الناتو بالمشاركة في برامج تطوير أسلحة مشتركة مع الولايات المتحدة، وتلقي تمويل أميركي لمشاريع البحث والتطوير العسكري.

ويمنح أيضا هذا التصنيف بعض المزايا للولايات المتحدة، إذ يمكنها من تخزين معدات عسكرية أميركية مخصصة للطوارئ على أراضي الدولة الحليفة، إضافة الي تسهيلات في التدريب العسكري المشترك والتعاون الاستخباراتي.

ولطالما تمتعت المملكة العربية السعودية فعلياً بمعظم هذه الامتيازات منذ عقود، بسبب الشراكة الاستراتيجية الطويلة مع الولايات المتحدة، لكن التصنيف الرسمي يجعل هذه الامتيازات مكفولة قانونياً ولا تخضع لتقلبات الإدارات الأميركية.

الاختلاف عن «اتفاقية الدفاع المشترك»

ورغم التشابه في الكلمات بين «حليف رئيسي خارج الناتو» وحليف ضمن «اتفاقية دفاع مشترك» إلا أن الفارق بينهما كبير. فتحت تصنيف «حليف خارج الناتو» لا يوجد التزام أميركي بالدفاع عن الدولة الحليفة، في مقابل اتفاقية الدفاع المشترك التي تنص على التزام قانوني واضح بالدفاع المتبادل، وهو شبيه بالمادة الخامسة في اتفاقية حلف شمال الأطلسي التي تلزم الدول الأعضاء بالدفاع عن أي دولة عضو تتعرض لهجمات عسكرية.

وطبيعة الالتزامات في تصنيف «الدولة الحليفة خارج الناتو» لا تتجاوز التعاون العسكري والتسليحي الوثيق، لكنها في ظل اتفاق دفاع مشترك فإنها ترقى إلى التزام بإرسال قوات أميركية للدفاع عن الدولة الموقعة على الاتفاق.

ولذا فالاختلاف يتركز إلى أن تصنيف «حليف رئيسي خارج الناتو» هو «شراكة استراتيجية متقدمة جداً» في التسليح والتدريب والتعاون، لكنه ليس «حلفا دفاعيا»، أما «اتفاقية الدفاع المشترك» فتعني أن أي هجوم على الدولة الموقعة يعد هجوماً على الولايات المتحدة نفسها، ويلزم أميركا قانونياً بالتدخل العسكري المباشر.

ويقول مسؤولون سعوديون إن هذا التصنيف «خطوة مهمة نحو شراكة استراتيجية شاملة»، بينما أكدت الخارجية الأميركية أنه «يعكس التزاماً طويل الأمد بالأمن المشترك في المنطقة».


رونالدو وإيلون ماسك يحضران عشاء ترمب مع ولي العهد السعودي في البيت الأبيض

البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي في حفل العشاء الذي أقامه ترمب لولي العهد السعودي (إ.ب.أ)
البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي في حفل العشاء الذي أقامه ترمب لولي العهد السعودي (إ.ب.أ)
TT

رونالدو وإيلون ماسك يحضران عشاء ترمب مع ولي العهد السعودي في البيت الأبيض

البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي في حفل العشاء الذي أقامه ترمب لولي العهد السعودي (إ.ب.أ)
البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي في حفل العشاء الذي أقامه ترمب لولي العهد السعودي (إ.ب.أ)

كان نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والملياردير إيلون ماسك، من بين ضيوف العشاء الفاخر الذي أقامه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي في حفل العشاء الذي أقامه ترمب لولي العهد السعودي (إ.ب.أ)

وجلس اللاعب البالغ 40 عاماً والذي ينتهي عقده مع نادي النصر السعودي نهاية الصيف، قرب المعقد المخصص لترمب، إلى رأس الطاولة، قبل ثوانٍ من دخول الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي.

وقال ترمب في خطابه قبل العشاء: «كما تعلمون، ابني من أشد المعجبين برونالدو»، مضيفاً أن ابنه بارون (19 عاماً) المهووس بكرة القدم، تمكن من مقابلة اللاعب الأسطوري.

وتابع متوجهاً إلى رونالدو: «أعتقد أنه يحترم والده أكثر قليلاً الآن، فقط لأنني قدمتك إليه».

وبالإضافة إلى رونالدو، حضر العشاء رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جياني إنفانتينو، في زيارة أخرى للبيت الأبيض قبل بطولة كأس العالم 2026 التي تشارك الولايات المتحدة في استضافتها.

إيلون ماسك يتحدث مع ضيوف آخرين خلال مأدبة عشاء أقامها ترمب لولي العهد السعودي (رويترز)

ومن أبرز الحاضرين كان مؤسس شركتَي «سبيس إكس» و«تسلا» إيلون ماسك، ما يدل على أن الخلاف بين الرئيس الأميركي وأغنى رجل في العالم قد انتهى.

وأمضى ماسك خمسة أشهر رئيساً لوزارة الكفاءة الحكومية، ورافق ترمب في رحلة إلى المملكة العربية السعودية في مايو (أيار).

لكن علاقة الرجلين شهدت توترا في يوليو (تموز) بعد انتقاد ماسك مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترمب.