أوستن لغانتس: ملتزمون بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي

الجيش الأميركي يشارك في «تدريبات النار» الإسرائيلية مراقباً

أوستن يتحدث إلى غانتس خلال اجتماعهما في مقر البنتاغون أمس (د.ب.أ)
أوستن يتحدث إلى غانتس خلال اجتماعهما في مقر البنتاغون أمس (د.ب.أ)
TT

أوستن لغانتس: ملتزمون بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي

أوستن يتحدث إلى غانتس خلال اجتماعهما في مقر البنتاغون أمس (د.ب.أ)
أوستن يتحدث إلى غانتس خلال اجتماعهما في مقر البنتاغون أمس (د.ب.أ)

جدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، «التزام» الولايات المتحدة الصارم، بأمن إسرائيل والحفاظ على تفوقها العسكري النوعي، وذلك خلال لقائه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في البنتاغون أمس الخميس.
وقال بيان البنتاغون، إن أوستن، جدد «التزام الإدارة الأميركية بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي والتصدي لأعمالها المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة». وأشاد أوستن في الوقت ذاته «بعلاقات إسرائيل العميقة مع دول المنطقة والفرص المتزايدة للتعاون العسكري - العسكري، الذي أتاحه انتقال إسرائيل إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية».
وقالت «وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)» إن القوات الأميركية لا تشارك في التدريبات التي تجريها إسرائيل؛ «تدريبات النار»، باستثناء مشاركة عدد قليل من أفراد «القيادة المركزية الأميركية الوسطى (سنتكوم)» بصفتهم مراقبين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة ستشارك في مناورات إسرائيلية واسعة النطاق لمحاكاة توجيه ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية، في جزء من مناورتها الجديدة في وقت لاحق من هذا الشهر. وأضافت أن القوات الجوية الأميركية ستعمل بوصفها قوةً تكميلية، حيث ستقوم طائراتها بتزويد المقاتلات الإسرائيلية بالوقود، في محاكاة لتحليقها في الأجواء الإيرانية وتنفيذ ضربات متكررة، بحسب «تايمز أوف إسرائيل».
ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، رفض متحدث باسم البنتاغون تأكيد مشاركة بعض الطائرات الأميركية في مناورات إعادة تزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود في الجو، قائلاً إن هذا الأمر من صلاحية قيادة «سنتكوم»، لتأكيد هذه المشاركة أو نفيها.
وكان قائد «القيادة المركزية (سنتكوم)»، الجنرال مايكل كوريلا، قد زار إسرائيل الاثنين، وحضر جانباً من المناورات الإسرائيلية، بعد انضمام إسرائيل إلى منطقة عمليات «سنتكوم».
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن غانتس بحث مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في البيت الأبيض، «التقدم الذي تحققه إيران في برنامجها النووي». وأضافت أن الجانبين بحثا أيضاً «أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة»، وأنهما أشارا إلى «التعاون الدفاعي الممتاز بين إسرائيل والولايات المتحدة»، في ظل تأكيدات غانتس على الحاجة للعمل بشكل وثيق معاً والاستعداد لأي سيناريو مستقبلي.
في هذا الوقت، قال السيناتور الجمهوري المتشدد تيد كروز، إن ما أوقف المفاوضات «مؤقتاً» مع إيران، هي «مطالب آيات الله المتطرفة للغاية» على ما يبدو، وليس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وأضاف قائلاً لصحيفة «جيروزاليم بوست»: «أعتقد أن إدارة بايدن تريد بشدة صفقة، وللأسف أظهروا أنهم على استعداد للتنازل عن أي شيء تقريباً، حتى لو كان ذلك يهدد سلامة إسرائيل وأمنها، أو حتى سلامة الولايات المتحدة وأمنها».
وتابع كروز أنه بفضل جهوده أجبر مجلس الشيوخ، قبل نحو أسبوع، على التصويت بشكل ساحق، وبموافقة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، على إبقاء العقوبات على «الحرس الثوري» في قائمة المنظمات الإرهابية. لكنه أضاف: «ومع ذلك، أعتقد أن الرئيس بايدن يريد بشدة صفقة بأي ثمن تقريباً».
وقال كروز إنه سأل وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، خلال شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، عما إذا كانت التقارير صحيحة بأن وزارة الخارجية تنفق حالياً أكثر من مليوني دولار شهرياً لتوفير الحماية لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو ومسؤولين كبار آخرين؛ لأن إيران تحاول جاهدة قتلهم. وأضاف أن بلينكن أكد ذلك، كما لم ينف أيضاً الأنباء التي تحدثت عن «رفض إيران التعهد بوقف محاولة قتل كبار المسؤولين الأميركيين السابقين».
وقال كروز: «عندما سألته كيف يجلس إلى طاولة واحدة مع شخص يخبرك أنه سيحاول قتل مسؤولين سابقين. ضحك بلينكن موافقاً على ذلك»، ليختم كروز كلامه بأن «وقف المفاوضات كان فقط بسبب المطالب الإيرانية الشائنة».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.