تخطى النفط الأميركي، أسعار خام القياس العالمي برنت، خلال تعاملات أمس الأربعاء، لأول مرة منذ عدة أشهر، وذلك في تطور لافت في أسواق النفط.
جاء ذلك بعد تراجع مخزون الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأميركي لأدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 1987، وتوقعات بنك جي بي مورغان، بقفزة أسعار البنزين في أميركا 37 في المائة بحلول أغسطس (آب) المقبل.
وتخطى خام غرب تكساس الوسيط (الخام الأميركي)، الخام القياسي العالمي برنت، حتى مع تراجع العقود الآجلة لخام برنت 2.2 في المائة إلى 109.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:53 بتوقيت غرينيتش. كان أكبر سعر بلغه برنت خلال الجلسة عند 114.13 دولار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.1 في المائة إلى 110.09 دولار للبرميل. وكان أكبر سعر بلغه الخام الأميركي عند الجلسة عند 115.42 دولار.
جاءت التراجعات خلال النصف الثاني من جلسة أمس، بدعم من اعتزام الولايات المتحدة لتخفيف محتمل للعقوبات المفروضة على فنزويلا للسماح لشيفرون بالتفاوض على تراخيص نفط مع الشركة الوطنية المنتجة هناك، وتوقعات بالتوصل لاتفاق بشأن حظر تدريجي من التكتل على النفط الروسي في قمة تعقد نهاية الشهر الجاري.
كانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قد قالت الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي قد يجمع بين فرض رسوم جمركية على واردات النفط الروسي والحظر التدريجي للنفط الذي يحاول تنفيذه لتقليص عائدات الطاقة الروسية.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس، أن مخزون الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة هبط الأسبوع الماضي إلى حوالي 528 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 1987.
ومن ناحية أخرى، أظهرت البيانات أن معدل تشغيل مصافي التكرير في منطقة الساحل الشرقي الأميركي ارتفع إلى 95 في المائة، وهو الأعلى منذ يوليو (تموز) 2018.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس، إن مخزونات النفط في الولايات المتحدة هبطت 3.4 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 420.8 مليون برميل، مقارنة بتوقعات محللين استطلعت «رويترز» آراءهم لزيادة قدرها 1.4 مليون برميل. وأضافت الوكالة الحكومية أن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما تراجعت بمقدار 2.4 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 13 مايو (أيار).
وارتفع استهلاك مصافي التكرير الأميركية للخام بمقدار 239 ألف برميل يوميا مع صعود معدلات تشغيل المصافي 1.8 نقطة مئوية.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين الأميركية هبطت بمقدار 4.8 مليون برميل إلى 220.2 مليون برميل في حين كان من المتوقع أن تنخفض 1.3 مليون برميل. وزادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 1.2 مليون برميل إلى 105.3 مليون برميل مقابل توقعات بأن تبقى دون تغيير.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفض الأسبوع الماضي بواقع 342 ألف برميل يوميا إلى 3.05 مليون برميل يوميا.
جاء هذا بالتزامن مع توقعات بنك جي بي مورغان، بأن أسعار البنزين في محطات الوقود في الولايات المتحدة قد تقفز بنسبة 37 في المائة أخرى بحلول أغسطس، ليصل متوسط الأسعار في البلاد إلى 6.20 دولار للغالون، بفعل طلب قوي على قيادة السيارات.
وقالت وحدة بحوث السلع العالمية ببنك الاستثمار الأميركي: «نتوقع أن يصل استهلاك مصافي التكرير الأميركية للخام إلى ذروة عند 16.8 مليون برميل يوميا في أغسطس... وهو ما يعني أن مصافي التكرير الأميركية ستنتج حوالي 8.2 مليون برميل يوميا من البنزين».
النفط الأميركي يتخطى برنت ويتراجع إلى 110 دولارات
النفط الأميركي يتخطى برنت ويتراجع إلى 110 دولارات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة