عرض التلفزيون الرسمي الإيراني، أمس، ما وصفه بتفاصيل احتجاز مواطنين فرنسيين اثنين في وقت سابق الشهر الحالي، قائلاً إنهما «جاسوسان سعيا لإثارة اضطرابات».
وكانت وزارة المخابرات الإيرانية قد أعلنت في 11 مايو (أيار) توقيف أوروبيين بدعوى «زعزعة الأمن» في إيران، لكنها لم تكشف عن جنسيتيهما. ونددت فرنسا باحتجازهما باعتباره بلا أساس وطالبت بالإفراج الفوري عنهما دون أن تشير إلى اسميهما. وأضافت، أنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني.
ورجحت «رويترز» أمس، أن يتسبب الحادث في تعقيد العلاقات بين البلدين مع توقف المحادثات الأوسع بخصوص إحياء الاتفاق النووي.
وذكر التلفزيون الإيراني، أن المعتقلين هما سيسيل كولر (37 عاماً) وشريكها جاك باريس (69 عاماً)، مضيفاً أن «الجاسوسين كانا يعتزمان إثارة اضطرابات في إيران من خلال تنظيم احتجاجات نقابية».
بدورها، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن التلفزيون الرسمي الإيراني، أن «وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية راقبت الشخصين خلال اجتماعات تنظيم وتنسيق مع بعض الأشخاص الذين يقدمون أنفسهم على أنهم أعضاء في نقابة المعلمين»، مضيفاً أنهما كانا «يحاولان تشكيل مظاهرة لإثارة اضطرابات». وفي تسجيل صوتي بثه التلفزيون، قالت متحدثة قُدمت على أنها المواطنة الفرنسية الموقوفة، باللغة الإنجليزية «إنها معركة للوصول إلى غالبية الإيرانيين». ويقول الرجل الذي من المفترض أن يكون المعتقل الآخر، باللغة الإنجليزية أيضاً «يتعين علينا بناء حزمة ثورية».
ولم يصدر تعليق من القضاء الإيراني على الأمر بعد. وفي باريس، لم تعلق وزارة الخارجية الفرنسية على تأكيدات التلفزيون الإيراني.
وأظهرت اللقطات ما ذكر التلفزيون أنه وصولهما إلى مطار «الخميني» الدولي في طهران في 28 أبريل (نيسان) على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية من تركيا، وكذلك اعتراض قوات الأمن لسيارة كانت تنقلهما إلى المطار في السابع من مايو. وبث التلفزيون الرسمي صوراً من جوازات سفرهما أيضاً.
وبحسب تقارير نشرت الأربعاء الماضي، مكث الزوجان في طهران لمدة يومين في بداية رحلتهما السياحية، قبل التوجه إلى مدينتي كاشان وأصفهان، في وسط البلاد، واعتقالهما في مطار الخميني أثناء العودة إلى فرنسا.
وكان كريستوف لالوند، الأمين الاتحادي للاتحاد الوطني للتربية والثقافة والتدريب المهني في فرنسا، قال لـ«رويترز» يوم 12 مايو، إنه يشتبه في أن إحدى العاملات بالاتحاد وزوجها، المفقودين خلال قضاء عطلة في إيران، هما اللذان اعتقلتهما إيران.
تحتجز إيران عدداً من الأجانب غالبيتهم من مزدوجي الجنسية. وتتهم جماعات حقوقية إيران بمحاولة انتزاع تنازلات من دول أخرى من خلال مثل هذه الاعتقالات. ودأبت طهران على نفي هذه الاتهامات. لطالما طالبت القوى الغربية طهران بالإفراج عن مواطنيها الذين تقول إنهم سجناء سياسيون.
أوقف الفرنسي بنجامان بريير الثلاثيني في مايو 2020 لالتقاطه «صوراً لمناطق محظورة» بطائرة مسيرة للتسلية في محمية وطنية في إيران بحسب محاميه. لكنه أكد باستمرار أنه سائح وينفي هذه الاتهامات.
وما زالت الباحثة الفرنسية - الإيرانية فريبا عادلخواه معتقلة منذ يونيو (حزيران) 2019، وحكم عليها في مايو 2020 بالسجن خمس سنوات بتهمة الإخلال بالأمن القومي. وهي في الإقامة الجبرية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
7:57 دقيقة
التلفزيون الإيراني يبث لقطات لزوجين فرنسيين محتجزَين
https://aawsat.com/home/article/3651561/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%A8%D8%AB-%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%8A%D9%86-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%B2%D9%8E%D9%8A%D9%86
التلفزيون الإيراني يبث لقطات لزوجين فرنسيين محتجزَين
التلفزيون الإيراني يبث لقطات لزوجين فرنسيين محتجزَين
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة