اغتيال عنصر سابق من الفصائل في درعا

سورية مع طفلها في مخيم للنازحين بسرمدا شمال مدينة إدلب في نوفمبر العام الماضي (أ.ب)
سورية مع طفلها في مخيم للنازحين بسرمدا شمال مدينة إدلب في نوفمبر العام الماضي (أ.ب)
TT

اغتيال عنصر سابق من الفصائل في درعا

سورية مع طفلها في مخيم للنازحين بسرمدا شمال مدينة إدلب في نوفمبر العام الماضي (أ.ب)
سورية مع طفلها في مخيم للنازحين بسرمدا شمال مدينة إدلب في نوفمبر العام الماضي (أ.ب)

أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إلى انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقل شخصين في درعا المحطة بجنوب سوريا، موضحاً أن أحدهما عنصر سابق بفصائل المعارضة ممن أجروا «تسويات» وبات يعمل لصالح «شعبة الاستخبارات العسكرية» في النظام السوري وقد قُتل متأثراً بجروحه نتيجة الانفجار فيما أصيب الشاب الذي كان برفقته.
وقال «المرصد» إن القتيل ينحدر من بلدة الطيبة بريف درعا ووالده عميد طيار منشق عن جيش النظام جرى اعتقاله في أوائل عام 2019 من قِبل أجهزة النظام الأمنية ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
وبذلك، فقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع يناير (كانون الثاني)، أكثر من 200 استهداف تسببت بمقتل 160 شخصاً، هم: 78 من المدنيين بينهم سيدتان و4 أطفال، و64 من العسكريين التابعين للنظام والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية وعناصر «التسويات»، و10 من المقاتلين السابقين ممن أجروا «تسويات» ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعد ذلك، وعنصر سابق بتنظيم «داعش»، و6 مجهولي الهوية وعنصر من المسلحين الموالين لروسيا، حسب إحصاء أورده «المرصد».
على صعيد آخر، تحدث ناشطون عن حملة أمنية واسعة نفذتها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) على معابر التهريب النهرية في بلدة الشحيل الواقعة تحت سيطرتها بريف دير الزور الشرقي. ونقل «المرصد» عن الناشطين أن القوة المداهمة عمدت إلى استهداف عبارات التهريب نحو مناطق نفوذ النظام على الضفة الأخرى من نهر الفرات بالرشاشات المتوسطة والثقيلة وبعض القذائف، وذلك لإعطابها.
وكان «المرصد» قد أفاد في 26 أبريل (نيسان) بأن دورية تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» داهمت عبارات نهرية يستخدمها المهربون من بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي لنقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام غرب الفرات، حيث اشتبكت عناصر الدورية مع إحدى نقاط النظام في حويجة الشامية على ضفاف نهر الفرات المقابلة لبلدة الشحيل، ما تسبب باحتراق صهاريج محملة بمادة المازوت.
وفي شمال البلاد، أفاد «المرصد» بأن دفعة جديدة من المقاتلين السوريين ممن يعملون كـ«قوات رديفة» للجيش التركي ضمن منطقة «خفض التصعيد» في إدلب توجهت إلى الأراضي التركية لحضور معسكر تدريبي مغلق في القواعد العسكرية التابعة للجيش التركي. وتتكون المجموعة الأولى التي خرجت أمس من 400 عنصر على أن تتبعهم خلال الأيام المقبلة المجموعة الثانية التي يقدر عدد أفرادها بـ300 عنصر.
وتخضع المجموعات لأنواع من التدريب العسكري على أيدي مدربي القوات الخاصة (كوماندوز) المسؤولة عن المعارك البرية والعمليات القتالية في سوريا.
وتهدف الدورة لتخريج عناصر قوات خاصة رديفة للقوات التركية في تنفيذ المهمات الصعبة ضمن الأراضي السورية، كما تعمل تركيا من خلال هذه التدريبات على رفع كفاءة المقاتلين السوريين وضبط أعدادهم مع إثبات الوجود.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.