الانتخابات البرلمانية اللبنانية... «صورة ضبابية» بعد صدور نتائج 12 دائرة

وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي (أ.ف.ب)
وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي (أ.ف.ب)
TT

الانتخابات البرلمانية اللبنانية... «صورة ضبابية» بعد صدور نتائج 12 دائرة

وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي (أ.ف.ب)
وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي (أ.ف.ب)

حملت مجريات عملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية اللبنانية التي أجريت، الأحد، تطورات مفاجئة إلى حد ما، أبرزها تقدّم حزب «القوات اللبنانية» أقل مما كان متوقعاً وتراجع حزب «التيار الوطني الحر» أيضاً أقل مما كان متوقعاً، بالإضافة إلى فوز وجوه بارزة من المجتمع المدني، وغياب وجوه راسخة في المشهد السياسي. ولعل هذا من نتائج الانهيارات والأزمات المتتالية التي يشهدها لبنان منذ ثلاث سنوات.
فقد أعلن وزير الداخلية القاضي بسام المولوي، الإثنين، المرشحين الفائزين في الانتخابات في 12 دائرة انتخابية من أصل 15. وقال: «على الرغم من كل الصعوبات والتشكيك، استطعنا إنجاز الاستحقاق الإنتخابي بطريقة جيدة. وكل حملات التشكيك التي تترافق مع فرز النتائج لا تؤثر في عملنا، ولا في عمل الموظفين والقضاة»، مشيراً إلى أنّ «نِسَب الاقتراع ليست منخفضة، بل جيدة، وهي تقريباً مثل النِّسَب في الانتخابات البرلمانية عام 2018، أو أقل قليلاً منها».
وبنتيجة فرز صناديق الاقتراع الخاصة بالانتخابات التي أجريت محلياً وتلك التي أجريت خارج لبنان، جاء النتائج على النحو الآتي: تحالف الثنائي الشيعي لـ«حزب الله» وحركة «أمل» 32 نائباً، «التيار الوطني الحر» 20 نائباً، «القوات اللبنانية»: 18 نائباً، حزب «الكتائب»: 5 نواب، حزب «الطشناق» (أكبر الأحزاب الأرمنية): 2، حزب «المردة»: 2، مستقلون: 14 نائباً، المجتمع المدني: 11 نائباً.
بالتالي يبقى هناك 24 مقعداً لم يُعرف شاغلوها.
وفشل نواب مقربون من «حزب الله» في الاحتفاظ بمقاعدهم، ومنهم القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان النائب منذ العام 1992 عن إحدى دوائر الجنوب، والنائب الدرزي طلال أرسلان في دائرة عاليه بمحافظة جبل لبنان، ونائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الذي سقط في دائرة البقاع الغربي.
في أي حال، لا تبدو ملامح الاصطفافات في البرلمان الجديد واضحة المعالم، ولن تتبلور الصورة إلا بعد بضعة أيام، خصوصاً مع بدء الحديث عن تأليف حكومة جديدة.
موظف حكومي يستريح قرب صناديق اقتراع في سراي منطقة جديدة المتن في محافظة جبل لبنان (رويترز)


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

مُسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان

أحد المنازل المهدَّمة جراء الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان 17 فبراير 2025 (أرشيفية-أ.ب)
أحد المنازل المهدَّمة جراء الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان 17 فبراير 2025 (أرشيفية-أ.ب)
TT

مُسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان

أحد المنازل المهدَّمة جراء الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان 17 فبراير 2025 (أرشيفية-أ.ب)
أحد المنازل المهدَّمة جراء الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان 17 فبراير 2025 (أرشيفية-أ.ب)

استهدفت مُسيّرة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، سيارة عند رأس الناقورة في جنوب لبنان.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، اليوم، أن «مُسيّرة مُعادية استهدفت سيارة عند رأس الناقورة»، مشيرة إلى توجه فريق من الدفاع اللبناني إلى المنطقة.

وكان شخص قد قُتل جراء غارة إسرائيلية، أمس الثلاثاء، استهدفت سيارة في بلدة رشكنانية في قضاء صور بجنوب لبنان.

يُذكر أنه دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ، في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد 60 يوماً من الأراضي اللبنانية، ومدَّدت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير (شباط) الماضي، ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق، ولا تزال قواتها موجودة في خمس نقاط بجنوب لبنان.