أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أنه ينوي السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، غداً الأربعاء، ويلتقي نظيره لويد أوستن وغيره من المسؤولين: «للتداول في قضايا تهم البلدين».
لكن مصدراً في وزارته، قال إنه سيحاول الدفاع عن قرار حكومته بناء حوالي 4 آلاف وحدة سكن جديدة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وقال المصدر، إن الولايات المتحدة كانت قد انتقدت بشدة القرار الاستيطاني، كما انتقدت العمليات الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية والقدس؛ خصوصاً اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، وهي مواطنة تحمل الجنسية الأميركية، والاعتداء الفظ على مواكب تشييع جثمانها. غانتس سيحمل معه نتائج التحقيق الذي أجراه ضابط إسرائيلي حول الاغتيال.
وكان غانتس قد رتب مسبقاً المشاركة في حدثين يهوديين، يقامان بتنظيم من وزارة الدفاع الإسرائيلية والمنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية، لجمع تبرعات للجيش الإسرائيلي.
لكن اغتيال أبو عاقلة وما أحاط به ورافقه من اعتداءات أخرى ورد الفعل الأميركي، جعل غانتس يطلب لقاء مسؤولين أميركيين.
وكان وزير الخارجية الأميركيّ، أنتوني بلينكن، قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي، أنه «يجب أن يكون هناك تحقيق فوري في الملابسات التي قادت إلى مقتل الصحافية شيرين»، وقال إنه تحدث إلى شقيق شيرين أبو عاقلة، أنطوان، وعبر له عن التعازي الحارة لفقدان شيرين، وتقدير بلاده للعمل الصحافي الذي قدمته.
المعروف أن الرئيس جو بايدن كان يخطط لزيارة إسرائيل في شهر يونيو (حزيران) القادم، في إطار مساندته لرئيس الوزراء، نفتالي بنيت، بمواجهة الخصم اللدود لكليهما، بنيامين نتنياهو، الذي يترأس المعارضة الإسرائيلية، ويوجه انتقادات شديدة لسياسة بايدن، ويتهم بنيت بالخنوع أمام الإدارة الأميركية في الموضوع الإيراني.
ولكن الإدارة الأميركية توجهت في الأسابيع الأخيرة عدة مرات إلى حكومة بنيت، محذرة من مغبة المصادقة على مشروعات استيطانية جديدة.
وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نايدس، في حينه، إن إدارة الأميركية أوضحت لإسرائيل عدة مرات، أنها تعارض بشدة أي بناء في المستوطنات.
وقال: «لقد كنا واضحين مع الإسرائيليين بشأن معارضتنا لأعمال بناء جديدة في المستوطنات».
وبعد أيام من هذا التصريح، اجتمعت اللجنة الفرعية للاستيطان في مجلس التخطيط الأعلى التابع لـ«الإدارة المدنية» في الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، وصادقت على الإيداع وعلى مخططات استيطانية جديدة تشمل 3988 وحدة سكنية في المستوطنات. وهذه اللجنة وكذلك المجلس، تابعان لصلاحيات غانتس، وحصلا على موافقته سلفاً على مشروعات الاستيطان الجديدة.
وعلى أثر ذلك، أعربت مصادر سياسية في تل أبيب، عن خشيتها من رد فعل أميركي غاضب يجعل الأميركيين يلغون أو يؤجلون زيارة الرئيس، مع العلم بأن إسرائيل كانت تسعى إلى عقد اجتماع لقادة دول «اتفاقيات أبراهام» إضافة إلى مصر والأردن، خلال زيارة بايدن. ولذلك، فإن غانتس سيحاول إقناع واشنطن بضرورة الاستمرار في الزيارة، والامتناع عن اتخاذ إجراءات تؤجلها أو تلغيها، وسيوضح المواقف الإسرائيلية في تلك المواضيع الخلافية.
في السياق، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيت، قرر القيام بخطوات سياسية ذات طابع يميني، بغرض تعزيز حزبه «يمينا» ومنع انشقاقات إضافية عنه. وستكون الخطوة الأولى زيارة مستوطنة «إلقنا» في الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، وذلك في أول زيارة له للمستوطنات، منذ توليه رئاسة الوزراء. وقد تم ترتيب الزيارة في إطار المشاركة في الاحتفال بمرور 45 عاماً على تأسيس المستوطنة المذكورة.
غانتس إلى واشنطن للدفاع عن «الاستيطان» والإجراءات الإسرائيلية في الضفة
أول زيارة لبنيت إلى مستوطنة منذ توليه رئاسة الحكومة
غانتس إلى واشنطن للدفاع عن «الاستيطان» والإجراءات الإسرائيلية في الضفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة