جونسون يدعو الوحدويين والجمهوريين في آيرلندا الشمالية إلى التعاون لحل الأزمة

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يزور مصنعاً للسلاح في بلفاست (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يزور مصنعاً للسلاح في بلفاست (رويترز)
TT

جونسون يدعو الوحدويين والجمهوريين في آيرلندا الشمالية إلى التعاون لحل الأزمة

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يزور مصنعاً للسلاح في بلفاست (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يزور مصنعاً للسلاح في بلفاست (رويترز)

حضّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارة لآيرلندا الشمالية، اليوم الإثنين، من دون جدوى، الوحدويين والجمهوريين على التوصل لاتفاق يضع حدا للشلل السياسي الذي تشهده المقاطعة من جراء القيود المفروضة في مرحلة ما بعد «بريكست» على خلفية توترات مع الاتحاد الأوروبي.
ومنذ عشرة أيام تشهد مؤسسات المقاطعة شللا تاما بعد الفوز التاريخي لحزب «شين فين» الجمهوري في انتخابات آيرلندا الشمالية.
والإثنين التقى جونسون في قصر هيلزبره في ضواحي بلفاست مسؤولي الأحزاب السياسية في المقاطعة في مسعى لإقناعهم بـ«العودة إلى عملهم» لمعالجة المسائل المرتبطة بالقضايا الحياتية اليومية التي تهم المواطنين.
لكن «الحزب الديموقراطي الوحدوي» المؤيد للمملكة المتحدة، الذي أثار حفيظته «بروتوكول آيرلندا الشمالية» المتفق عليه في إطار اتفاق «بريكست» الذي وقعته بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، عرقل انتخاب رئيس للبرلمان. ويرفض الحزب إدارة تنفيذية قبل تغيير البروتوكول للتخلص من عمليات التدقيق التجاري بين آيرلندا الشمالية وبر بريطانيا العظمى الرئيسي، والذي يعتقد أنها تهدد وضع المقاطعة ضمن المملكة المتحدة.
واذ تطرق إلى هذا البروتوكل، أوضح جونسون في تصريح للتلفزيون أن الحكومة «لا تريد إلغاءه» لأننا «نعتقد أنه يمكن إصلاحه». وأشار إلى أن المسؤولين في الأحزاب الخمسة الذين التقى كلا منهم على حدة، الإثنين، يعتبرون أن البروتوكول «يحتاج إلى إصلاح».
وإثر لقائها جونسون الذي أطلق نحو مائتي متظاهر هتافات مناهضة له، وصفت زعيمة «شين فين» ماري لو مكدونالد الاجتماع بأنه «حاد إلى حد ما» وقالت إنه لم يأتِ بـ«أجوبة واضحة».
من جهته طالب زعيم الحزب الوحدوي جيفري دونالدسون بأفعال لا بأقوال، وقال «أريد رؤية الحكومة تقر قانونا يؤمن الحل الذي نحتاج إليه».
وتصر حكومة جونسون على أن البروتوكول يهدد السلام الهش في آيرلندا الشمالية بين القوميين الموالين لآيرلندا وأولئك المؤيّدين للبقاء ضمن المملكة المتحدة.
ولوحّت لندن باتّخاذ تدابير أحادية للالتفاف على هذا الاتفاق. ويرفض الاتحاد الأوروبي موقفا كهذا، ويتّهم جونسون بالتراجع عن الاتفاق بما يمكن أن يشكل انتهاكا للقانون الدولي، ويهدد باتخاذ تدابير تجارية انتقامية حازمة.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.