المعارضة التونسية تحشد لمسيرات احتجاجية عارمة اليوم

جانب من المظاهرات المؤيدة لقرارات الرئيس سعيد الأسبوع الماضي (رويترز)
جانب من المظاهرات المؤيدة لقرارات الرئيس سعيد الأسبوع الماضي (رويترز)
TT
20

المعارضة التونسية تحشد لمسيرات احتجاجية عارمة اليوم

جانب من المظاهرات المؤيدة لقرارات الرئيس سعيد الأسبوع الماضي (رويترز)
جانب من المظاهرات المؤيدة لقرارات الرئيس سعيد الأسبوع الماضي (رويترز)

دعت حركة «النهضة» التونسية أنصارها إلى المشاركة في مظاهرات احتجاجية عارمة اليوم (الأحد) وسط العاصمة، وفي مقدمتهم «جبهة الخلاص الوطني»، وحراك «مواطنون ضد الانقلاب»، اللذان يقودان برنامجاً سياسياً واقتصادياً معارضاً للخيارات التي أعلن عنها الرئيس قيس سعيد منذ يوليو (تموز) الماضي.
وفي هذا السياق؛ يرى مراقبون أن المعارضة التونسية التي تتهم وزارة الداخلية بالكيل بمكيالين، تسعى من خلال هذه الاحتجاجات إلى تأكيد عدم حياد أجهزة الدولة والمؤسسة الأمنية، وذلك بتسهيل التظاهر لأنصار الرئيس، مقابل التضييق على المعارضة.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت منع المسيرة التي سينظمها الحزب «الدستوري الحر» المعارض، بزعامة عبير موسي، فيما سماه «الزحف على قرطاج»، غير أن أنصاره أكدوا أنهم سيتجمعون في مكان الاعتصام أمام مقر «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» فرع تونس. ووفق مصادر مقربة من «الدستوري الحر»، فإنه من المستبعد أن تتجه المسيرة نحو قصر قرطاج، مثلما كان مبرمجاً في السابق، وذلك بعد رفض وزارة الداخلية منح الحزب ترخيصاً لتنظيمها، وتوقعت الإعلان لاحقاً عن الوجهة الجديدة للمسيرة الاحتجاجية.
في غضون ذلك، أعلن الحزب «الدستوري الحر» عن بدء بعض عضوات ديوانه السياسي تنفيذ إضراب جماعي عن الطعام، كحركة رمزية احتجاجية على ما اعتبره «جريمة دولة اقتُرفت في حق النساء»، بعد الإعلان عن أعضاء هيئة الانتخابات دون تمثيلية للمرأة. وأدانت موسي «تعمد الرئيس سعيد إهانة نساء تونس، من خلال إقصائهن من المشاركة في إدارة العملية الانتخابية، واكتفاء رئيسة الحكومة بدور تنفيذ قراراته فقط»، مؤكده أنها لن تقبل بـ«مجاراته في التستر على التنظيمات الظلامية التي تغلغلت في تونس منذ وصول (الإخوان) إلى الحكم، مما أساء لصورة المرأة التونسية، وقدمها للعالم في ثوب التابعة المكلفة بالطاعة العمياء، دون رأي ولا بصمة خاصة بها»، على حد تعبيرها.
كما ندّد الحزب أيضاً بـ«صمت المنظمات والجمعيات الناشطة في مجال حقوق المرأة أمام قرار قيس سعيد التمييزي» ضد النساء، ولفت نظر «الاتحاد الوطني للمرأة التونسية» إلى أنه ليس من حقه التخاذل في الدفاع عن حقوق المرأة، والسكوت عن «الانحرافات الخطيرة التي تقوم بها السلطات» على حد وصفه.
يُذكر أن الحزب «الدستوري الحر» تقدم بقضية أمام المحكمة الإدارية لإلغاء أمر تعيين أعضاء هيئة الانتخابات.


مقالات ذات صلة

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

شمال افريقيا تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على  أمن الدولة»

تونس تحقق مع 4 محامين في قضية «التآمر على أمن الدولة»

وجه القطب القضائي لمكافحة الإرهاب طلبا رسميا إلى رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس لبدء تحقيق ضدّ المحامين بشرى بلحاج حميدة، والعيّاشي الهمّامي، وأحمد نجيب الشابي، ونور الدين البحيري، الموقوف على ذمة قضايا أخرى، وذلك في إطار التحقيقات الجارية في ملف «التآمر على أمن الدولة». وخلفت هذه الدعوة ردود فعل متباينة حول الهدف منها، خاصة أن معظم التحقيقات التي انطلقت منذ فبراير (شباط) الماضي، لم تفض إلى اتهامات جدية. وفي هذا الشأن، قال أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة، وأحد أهم رموز النضال السياسي ضد نظام بن علي، خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم الجبهة، المدعومة من قبل حركة النهضة، إنّه لن

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

الرئيس التونسي يؤكد «احترام حرية التعبير»

أعلنت نقابة الصحافيين التونسيين أمس رصد مزيد من الانتهاكات ضد حرية التعبير، مع تعزيز الرئيس قيس سعيد لسلطاته في الحكم، وذلك ردا على نفي الرئيس أول من أمس مصادرة كتب، وتأكيده أن «الحريات لن تهدد أبدا»، معتبرا أن الادعاءات مجرد «عمليات لتشويه تونس». وكان سحب كتاب «فرانكشتاين تونس» للروائي كمال الرياحي من معرض تونس الدولي للكتاب قد أثار جدلا واسعا في تونس، وسط مخاوف من التضييق على حرية الإبداع. لكن الرئيس سعيد فند ذلك خلال زيارة إلى مكتبة الكتاب بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة قائلا: «يقولون إن الكتاب تم منعه، لكنه يباع في مكتبة الكتاب في تونس...

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

تشكيل أول كتلة نيابية في البرلمان التونسي الجديد

بعد مصادقة البرلمان التونسي المنبثق عن انتخابات 2022، وما رافقها من جدل وقضايا خلافية، أبرزها اتهام أعضاء البرلمان بصياغة فصول قانونية تعزز مصالحهم الشخصية، وسعي البرلمانيين لامتلاك الحصانة البرلمانية لما تؤمِّنه لهم من صلاحيات، إضافة إلى الاستحواذ على صلاحيات مجلس الجهات والأقاليم (الغرفة النيابية الثانية)، وإسقاط صلاحية مراقبة العمل الحكومي، يسعى 154 نائباً لتشكيل كتل برلمانية بهدف خلق توازنات سياسية جديدة داخل البرلمان الذي يرأسه إبراهيم بودربالة، خلفاً للبرلمان المنحل الذي كان يرأسه راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة». ومن المنتظر حسب النظام الداخلي لعمل البرلمان الجديد، تشكيل كتل برلمانية قبل

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

تونس: الشركاء الأجانب أصدقاؤنا... لكن الاستقرار خط أحمر

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار أمس، الاثنين، أنه لا مجال لإرساء ديكتاتورية في تونس في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن التونسيين «لن ينتظروا أي شخص أو شريك للدفاع عن حرياتهم»، وفق ما جاء في تقرير لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأشار التقرير إلى أن عمار أبلغ «وكالة تونس أفريقيا للأنباء» الرسمية قائلاً: «إذا اعتبروا أنهم مهددون، فسوف يخرجون إلى الشوارع بإرادتهم الحرة للدفاع عن تلك الحريات». وتتهم المعارضة الرئيس التونسي قيس سعيد بوضع مشروع للحكم الفردي، وهدم مسار الانتقال الديمقراطي بعد أن أقر إجراءات استثنائية في 25 يوليو (تموز) 2021 من بينها حل البرلمان.

المنجي السعيداني (تونس)

الجزائر والمغرب يفتحان حدودهما المشتركة استثنائياً

المعبر الحدودي الجزائري «العقيد لطفي»... (متداولة)
المعبر الحدودي الجزائري «العقيد لطفي»... (متداولة)
TT
20

الجزائر والمغرب يفتحان حدودهما المشتركة استثنائياً

المعبر الحدودي الجزائري «العقيد لطفي»... (متداولة)
المعبر الحدودي الجزائري «العقيد لطفي»... (متداولة)

أعلنتْ جمعية مغربية مهتمة بأوضاع المهاجرين الذين يواجهون مخاطر، أمس، عن فتح الحدود مع الجزائر استثنائياً مرتين في شهري فبراير (شباط) الماضي، ومارس (آذار) الحالي، لتسلم 74 مغربياً على دفعتين، كانوا محتجزين لدى السلطات الجزائرية بتهمة محاولة الهجرة غير النظامية إلى سواحل أوروبا.

ورغم أن العلاقات بين الجارين المغاربيين مقطوعة منذ نحو 4 سنوات، والحدود مغلقة منذ 31 عاماً، فإنهما حافظا على أشكال من التعاون في طبقاتها الدنيا، كما هي الحال في مجال مواجهة الهجرة غير النظامية، حيث تشهد الحدود مرور عدد كبير من الأشخاص، بغرض عبور البحر المتوسط في قوارب تقليدية، باتجاه سواحل إسبانيا القريبة من البلدين.

وأكدت مصادر حكومية جزائرية لـ«الشرق الأوسط» أن عمليات تسليم الرعايا المغاربة جرت بفضل التنسيق مع قنصليات المغرب في العاصمة الجزائر، وفي وهران وتلمسان غرب البلاد.