باحثون يحاولون تحويل الروبوت الصديق للإنسان إلى حقيقة

تصنيع رجل آلي آمن وودود من مواد معدنية طرية

تصنيع روبوت آمن ودود يحتاج إلى تكنولوجيا تسد الثغرة بين المواد اللينة ومعدات الكومبيوتر
تصنيع روبوت آمن ودود يحتاج إلى تكنولوجيا تسد الثغرة بين المواد اللينة ومعدات الكومبيوتر
TT

باحثون يحاولون تحويل الروبوت الصديق للإنسان إلى حقيقة

تصنيع روبوت آمن ودود يحتاج إلى تكنولوجيا تسد الثغرة بين المواد اللينة ومعدات الكومبيوتر
تصنيع روبوت آمن ودود يحتاج إلى تكنولوجيا تسد الثغرة بين المواد اللينة ومعدات الكومبيوتر

خطف بيماكس نجم فيلم «بيج هيرو 6» لشركة والت ديزني قلوب الملايين في شتى أنحاء العالم، لكن رغم أن هذا الإنسان الآلي «الروبوت» الذي يشبه البالون ويتابع أحوالك الصحية هو من صنع الخيال العلمي، فإن الباحثين يعملون الآن على تحويل هذا الروبوت الصديق للإنسان إلى حقيقة.
كانت أبحاث كريس اتكيسون في مجال تصنيع روبوت من مواد طرية هي التي ألهمت ابتكار شخصية بيماكس، ويقول هو والباحث يونج لي بارك، والاثنان عالمان في علوم الكومبيوتر بجامعة كارنيجي ميلون، إن المفهوم العام بدأ يتغير مع الوعي بأن الروبوت ليس بالضرورة كائنا يسعى للسيطرة على العالم. وقال اتكيسون: «لا أعتقد أنك يمكن أن تمنع هوليوود من إنتاج أفلام عن الروبوت القاتل، لكني أعتقد أن الناس يريدون التكنولوجيا كي تساعدهم». وحتى مايو (أيار) عام 2015 حقق «بيج هيرو 6» لديزني أكثر من 220 مليون دولار في مبيعات شباك التذاكر ومبيعات أقراص الفيديو الرقمية «دي في دي» في الولايات المتحدة وحدها.
ويقول بارك: «منذ عشر سنوات كان الناس يصنعون الروبوت لكنهم كانوا يصنعونه من مواد صلبة مواد وآلات قوية». وأضاف أنه حتى وقت قريب كانت غالبية الأبحاث وتطوير روبوت الفضاء قاصرة على القطاع الصناعي والقطاع العسكري، لكن خلافا للطائرات بلا طيار والإنسان الآلي المستخدم كعمال في المصانع وهو من مواد معدنية صلبة ينتج العالمان اتكيسون وبارك روبوتا مصنوعا من المطاط والبلاستيك، وهو ما يجعله أكثر أمنا بالنسبة إلى البشر الذين يتعاملون معه. ويعمل الباحثان أيضا على تزويد الروبوت اللين بحاسة اللمس، وهو شيء ممكن بفضل التطور الحالي في مجال علم المادة. ويقول كامل مجيدي أستاذ الهندسة الميكانيكية المساعد إن الخطوة المقبلة على طريق تصنيع روبوت آمن ودود هي تطوير تكنولوجيا تسد الثغرة بين المواد اللينة ومعدات الكومبيوتر.
وقال: «ستكون هناك بعض المكونات الصلبة في هذه الإلكترونيات والآلات، ولذلك هدفنا الكبير هو تطوير مواد تتوافق مع معدات كومبيوتر أكثر نضجا توفرها هندسة الإلكترونيات الدقيقة».
وهناك حاجة لتحقيق تقدم كبير في الآلات لتحويل روبوت مثل بيماكس إلى واقع، لكن تكنولوجيات أخرى تستخدم الروبوت اللين أصبحت قريبة من السوق، خصوصا في مجال الأجهزة الذكية التي يرتديها المستخدم.
وفي الفيلم يتمتع بيماكس بالقدرة على التعامل مع الناس ومراقبة أحوالهم الصحية. ويقول اتكيسون إن هذه التكنولوجيا آخذة في التطور، مشيرا على سبيل المثال إلى خدمة سيري في آيفون وأجهزة يرتديها المستخدم مثل فيتبيت. ويقول إن العنصر المهم في تحويل بيماكس إلى حقيقة هو أنه مصدر الهام للجيل القادم من الباحثين.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.