تباين أوروبي ـ أميركي مع استئناف محادثات فيينا

تباين موقفا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أمس، من استئناف المحادثات حول الملف النووي الإيراني، إذ أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه يعتقد أن التقدم الذي تحقق خلال المشاورات بين المبعوث الأوروبي إنريكي مورا والمسؤولين الإيرانيين في طهران مؤخراً، كان كافياً لإعادة إطلاق المفاوضات النووية بعد شهرين من وصولها إلى طريق مسدود.
في المقابل، اعتبرت الولايات المتحدة أن التوصل إلى تسوية مع إيران يبقى «بعيد المنال» رغم التفاؤل الذي أبداه الاتحاد الأوروبي. وأعرب متحدث باسم الخارجية الأميركية عن تقديره لزيارة مورا، لكنه أضاف «ومع ذلك، فإن الاتفاق في هذه المرحلة ما زال غير مؤكد». وقال المتحدث: «على إيران أن تقرر ما إذا كانت تتمسك بشروط لا علاقة لها بالملف النووي أو تريد بلوغ اتفاق سريعاً»، في إشارة إلى طلب طهران بإزالة «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية التي وضعتها عليها واشنطن.
غير أن بوريل قال، على هامش اجتماعات وزراء خارجية قمة السبع في بلدة فانغلز الألمانية : «أقدّر هذه المحادثات في إيران بشكل إيجابي جداً، بعد أن كانت المفاوضات متوقفة منذ شهرين بسبب هذه الخلافات حول ما يجب فعله مع الحرس الثوري».
في غضون ذلك، اتسعت الاحتجاجات في إيران ضد غلاء المعيشة، إذ شهدت عدة مناطق ومدن مظاهرات ناتجة عن ارتفاع حاد في أسعار الغذاء. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أن إحدى المظاهرات في جنوب غربي البلاد استوجبت تدخل الشرطة بعدما أضرم المشاركون النار في مسجد، وحاولوا الاعتداء على متجر كبير. ويحتج المتظاهرون على قرار الحكومة برفع أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية، تمشياً مع إعلان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ليل الاثنين سلسلة من الإجراءات لمواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
... المزيد