أفادت تقارير عدة بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ في نقل قواته العسكرية من سوريا إلى أوكرانيا للمساعدة في معركة دونباس، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
ويتم نقل القوات العسكرية من سوريا حيث يتمركز «الكرملين» بالآلاف منذ عام 2015، عندما أمر فلاديمير بوتين مقاتليه بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت صحيفة «موسكو تايمز» أن هذه القوات تتمركز في ثلاثة مطارات في أوكرانيا قبل نقلها إلى خط المواجهة لزيادة الوجود الروسي، مع احتدام القتال في جنوب شرقي البلاد.
تقول موسكو إن أكثر من 63 ألف جندي روسي انتشروا في سوريا بين عامي 2015 و2018، لكن من غير الواضح عدد الضباط الموجودين هناك حالياً. وفقاً للمخابرات الغربية، أُصيبت القوات الروسية بالإحباط من مقاومة القوات الأوكرانية التي واجهت «العملية العسكرية الخاصة»، ودفعت «الكرملين» إلى تغيير خططه من الاستيلاء على كييف إلى السيطرة على دونباس.
وأوضحت المصادر أن القواعد الجوية الروسية المهجورة في سوريا يتم تسليمها إلى التنظيم السياسي العسكري الإيراني - «الحرس الثوري»، وجماعة «حزب الله».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1524792014767808514?s=20&t=W9FAIAyyuAMMH8lS-OhmqA
تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي شنت فيه أوكرانيا سلسلة من الهجمات المضادة في خاركيف لدفع القوات الروسية شمالاً، وأوضحت فنلندا نيتها للتقدم بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو).
قالت روسيا إن تحرك فنلندا للانضمام إلى «الناتو» سيجعل أوروبا أقل استقراراً، وستضطر موسكو إلى اتخاذ «خطوات انتقامية». وقالت وزارة الخارجية الروسية إن طلب هلسنكي هو «تغيير جذري» في السياسة الخارجية للبلاد.
وأوضحت الوزارة: «ستضطر روسيا إلى اتخاذ خطوات انتقامية، سواء ذات طبيعة عسكرية تقنية أو طبيعة أخرى، من أجل وقف التهديدات لأمنها القومي». في غضون ذلك، قال المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، إن عرض فنلندا لـ«الناتو» كان مدعاة للأسف.
وأضاف أن فنلندا اتخذت «خطوات غير ودية» ضد روسيا. وحول الاستجابات المحتملة، أضاف بيسكوف: «كل شيء سيعتمد على كيفية تنفيذ عملية التوسع لـ(الناتو)، وإلى أي مدى تقترب البنية التحتية العسكرية من حدودنا».