ألمانيا تطمئن مواطنيها: إمدادات الغاز الروسي آمنة

اضطرابات في إمدادات الغاز الروسي لألمانيا (رويترز)
اضطرابات في إمدادات الغاز الروسي لألمانيا (رويترز)
TT

ألمانيا تطمئن مواطنيها: إمدادات الغاز الروسي آمنة

اضطرابات في إمدادات الغاز الروسي لألمانيا (رويترز)
اضطرابات في إمدادات الغاز الروسي لألمانيا (رويترز)

أكدت وزارة الاقتصاد الألمانية أنّ إمدادات الغاز في ألمانيا غير مهددة حالياً باختناقات حتى لو تم تقييد نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا. وقالت متحدثة باسم الوزارة، وفق وكالة الأنباء الألمانية في برلين أمس الأربعاء: «أمن الإمدادات في ألمانيا لا يزال مضموناً حالياً».
وعرقلت أوكرانيا بعض شحنات الغاز الروسي المتوجهة إلى غرب أوروبا في إقليم لوهانسك، وقالت الثلاثاء إن احتلال القوات الروسية للإقليم الشرقي يجعل من المستحيل الإشراف على تدفق الغاز. ويعني هذا القرار أن 32.6 مليون متر مكعب من الغاز يومياً ستتوقف قريبا، وهي نحو ثلث كمية الغاز التي تصدرها روسيا عبر الإقليم الأوكراني يوميا، وفقاً للجهات التنظيمية الأوكرانية.
وقالت أوكرانيا إن الاحتلال جعل من المستحيل الوصول إلى نقطة تقاطع في سوخرانوفكا وتوجيه الغاز إلى طرق أخرى. واستندت الجهة المشغلة إلى حالة «القوة القاهرة».
وقالت المتحدثة باسم الوزارة الاقتصاد الألمانية: «نحن نراقب الوضع عن كثب»، مضيفة أن الوكالة الاتحادية للشبكات ستقدم تقييمها للوضع في تقريرها اليومي، الذي ينشر عادة في الظهيرة.
ويتراجع استهلاك ألمانيا للغاز في فصول العام الأكثر دفئاً. ومع ذلك، سيتعين ملء خزانات الغاز من أجل الشتاء القادم. وينص قانون جديد على حد أدنى من كميات الملء في تواريخ معينة: 80 في المائة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) من العام، و90 في المائة في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، و40 في المائة في الأول من فبراير (شباط).
وأكدت شركة «غازبروم» الروسية العملاقة للطاقة تراجع الغاز الروسي الذي يتم ضخه إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا، وذلك بعدما أعلنت كييف إيقاف عبور الغاز الروسي عبر منطقة لوهانسك الانفصالية شرقي البلاد.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن المتحدث باسم غازبروم سيرجي كوبريانوف، القول الأربعاء، إن «غازبروم ستضخ 72 مليون متر مكعب من الغاز عبر أراضي أوكرانيا اليوم (أمس)». ويأتي التراجع بعدما شهد أول من أمس ضخ 95.8 مليون متر مكعب.
في غضون ذلك، ذكر وزير خارجية المجر بيتر سيارتو أن بلاده لن توافق على العقوبات المفروضة على واردات النفط الروسي، إلا إذا تم استثناء الشحنات عبر خطوط الأنابيب.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء أمس، عن سيارتو قوله إن أحدث مقترحات للاتحاد الأوروبي، التي تشمل إعطاء المجر وبعض الدول الأخرى التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة الروسية، مزيداً من الوقت للإذعان للعقوبات، لم تف باحتياجات أمن الطاقة للبلد الواقع بأوروبا الشرقية.
وتابع في مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك) أمس: «إذا كانت بروكسل جادة بشأن تبني هذا الحظر، فهذا ممكن فقط إذا تم استثناء الشحنات عبر خطوط الأنابيب».


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».