إعفاء السعوديين والبحرينيين من تأشيرة الدخول إلى بريطانيا

سيكون بإمكانهم التقديم عليها إلكترونياً والحصول عليها في غضون 48 ساعة

انضمت كل من السعودية والبحرين الى الدول الخليجية المعفاة من تأشيرة الدخول الى بريطانيا
انضمت كل من السعودية والبحرين الى الدول الخليجية المعفاة من تأشيرة الدخول الى بريطانيا
TT

إعفاء السعوديين والبحرينيين من تأشيرة الدخول إلى بريطانيا

انضمت كل من السعودية والبحرين الى الدول الخليجية المعفاة من تأشيرة الدخول الى بريطانيا
انضمت كل من السعودية والبحرين الى الدول الخليجية المعفاة من تأشيرة الدخول الى بريطانيا

في مبادرة لتعزيز العلاقات ما بين بريطانيا ودول الخليج أعلنت الحكومة البريطانية أمس عن إعفاء مواطني المملكة السعودية ومملكة البحرين ابتداء من الأول من يونيو( حزيران ) المقبل من إجراءات التأشيرة والاستعاضة عنها بإعفاء إلكتروني مقابل مبلغ 30 جنيها إسترلينيا، على أن يتم التقديم عليه قبل فترة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر إلى 48 ساعة قبل موعد السفر.
في لندن رحب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير خالد بن بندر بن سلطان بقرار السلطات البريطانية متمنيا تحقيق المزيد من التعاون والازدهار بين البلدين الصديقين.
وتعتبر هذه الخطوة إيجابية جدا وستكون مفيدة بالدرجة الأولى للزوار السعوديين والبحرينيين الذين ينوون المجيء إلى المملكة المتحدة بهدف السياحة والعلاج أو الدراسة لفترة قصيرة . وسيكون بموجب التأشيرة الإلكترونية «EVW» أو ما يعرف بالـ«ويفر» تسهيل زيارة الخليجيين إلى المملكة المتحدة . ففي الماضي كان يتعين على الزوار السعوديين والبحرينيين الانتظار لمدة شهر أو أكثر للحصول على التأشيرة واليوم ومع تنفيذ هذا القرار سيكون من السهل المجيء والمكوث في المملكة لمدة أقصاها ستة أشهر ويسمح بالدخول بهذه التأشيرة الإلكترونية مرة واحدة.
وقال سفير المملكة المتحدة لدى السعودية نيل كرومبتون: «النظام بسيط وسريع وغير مكلف، هذا يمثل تحسينا مهما ويتناسب مع رغبة الحكومتين البريطانية والسعودية في تحسين وتعزيز العلاقات بين الدولتين وخصوصا بين الشعبين، أنا سعيد جدا، أهلا وسهلا بكم في بريطانيا»،. وللتقديم على إعفاء «EVW» يشترط إرفاق جواز السفر، وعنوان الإقامة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى تحديد تفاصيل الرحلة بما فيها مواعيد وأوقات المغادرة والوصول.
وقبل التقديم، يجب إدخال البيانات الشخصية بشكل دقيق وفقا لمعلومات جواز السفر، ويجب أن تكون تفاصيل السفر صحيحة تماماً، ولن يتم السماح بالسفر في حال لم تكن البيانات الشخصية والتفاصيل الاخرى الخاصة بالرحلة صحيحة.
ووفقا للموقع الإلكتروني التابع للحكومة البريطانية فإنه يجب إصدار فيزا «EVW» لكل شخص راغب بالسفر بمن في ذلك الأطفال، أما إذا كان المتقدم شخصا آخر ينوب عنه، فيجب عليه إدخال تفاصيل الاتصال الخاصة به إضافة إلى تفاصيل الاتصال الخاصة بك.
وبعد التقديم، سيتلقى المتقدم رسالة إلكترونية في غضون 24 ساعة تحتوي على رابط لتنزيل «EVW» الخاص به، ويجب عليه إظهار النموذج الخاص به عند السفر إلى المملكة المتحدة، ويمكن طباعته أو إظهاره على جهاز إلكتروني، مثل الهاتف أو الجهاز اللوحي.
هذه التأشيرة من شأنها تسهيل حياة الطلاب القادمين إلى المملكة بغية تعلم اللغة الانجليزية لفترة لا تزيد على ستة أشهر، كما ستفتح الباب أمام المحتاجين للعلاج العاجل في بريطانيا.
كما يجب على المتقدم تغيير تفاصيل السفر على EVW الخاص به في حال قرر تغيير أوقات السفر، أو في حال المغادرة من أو الوصول إلى مطار أو ميناء أو محطة قطار مختلفة عما هو مخطط له، أو عند الوصول إلى المملكة المتحدة بعد أكثر من 8 ساعات من الموعد المخطط له، بحيث سيحتاج المتقدم إلى رقم EVW الخاص به وتاريخ ميلاده لتغيير بياناته.
يشار إلى أن هذه التأشيرة لا يمكن للمتقدم استخدامها من أجل العمل في المملكة المتحدة أو بهدف الزواج أو أي سبب آخر خارج حدود الزيارة المقتصرة على السياحة والعلاج والدارسة لفترة وجيزة.
يشار إلى أن بريطانيا قررت إعفاء مواطني السعودية و البحرين من التأشيرة لتنضما بذلك إلى كل من قطر وعمان وقطر والإمارات والكويت .
من المنتظر أن تساعد هذه الخطوة على تشجيع زوارمنطقة الخليج إلى بريطانيا بعد فترة ركود سببتها الجائحة على مدى سنتين ولا تزال تلقي بظلالها على الاقتصاد مع تضاؤل عدد السياح العرب والأجانب إلى المملكة المتحدة وتحديدا لندن.ومن اللافت أن تكلفة التأشيرة الالكترونية رمزية جدا بالمقارنة مع التأشيرة السابقة التي يتعدى سعرها المائتي جنيه استرليني.
للمزيد من التفاصيل يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للحكومة البريطانية عبر الرابط https://www.gov.uk/get-electronic-visa-waiver



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».