ظهور راية «داعش» يرعب جنوب طرابلس

آليات خلفتها عناصر تنظيم «داعش» بعد مطاردتهم بالقرب من منطقة غدوة جنوباً نهاية الشهر الماضي (إدارة التوجيه المعنوي)
آليات خلفتها عناصر تنظيم «داعش» بعد مطاردتهم بالقرب من منطقة غدوة جنوباً نهاية الشهر الماضي (إدارة التوجيه المعنوي)
TT

ظهور راية «داعش» يرعب جنوب طرابلس

آليات خلفتها عناصر تنظيم «داعش» بعد مطاردتهم بالقرب من منطقة غدوة جنوباً نهاية الشهر الماضي (إدارة التوجيه المعنوي)
آليات خلفتها عناصر تنظيم «داعش» بعد مطاردتهم بالقرب من منطقة غدوة جنوباً نهاية الشهر الماضي (إدارة التوجيه المعنوي)

أثار ظهور عربة ترفع راية تنظيم «داعش» السوداء، ذعراً كبيراً بين المواطنين في بلدة مزدة، الواقعة على بعد نحو 185 كيلومتراً جنوب العاصمة الليبية، بينما نفى «جهاز دعم الاستقرار» في ليبيا وجود عناصر تتبع التنظيم في هذه المنطقة حالياً بعد تمشيطها.
وقال الجهاز التابع للمجلس الرئاسي الليبي، عبر صفحته بموقع «فيسبوك» مساء أول من أمس، إنه «بعد ورود بلاغ لمكتب للجهاز بوجود سيارات تحمل راية تنظيم (داعش) الإرهابي، وعلى متنها أجانب، قاموا بإيقاف مواطن قرب النصب التذكاري بوادي مرسيط، والاستيلاء على عبوات وقود وخضراوات، والتوجه نحو الأودية الصحراوية جنوب منطقة نسمة... وعلى أثر ذلك قام الجهاز بتسيير دورية صحراوية، وتمشيط الأودية بمسافة 30 كيلومتراً جنوب المنطقة؛ لكن لم يتم العثور على أي وجود لعناصر التنظيم، بينما يتوقع توجههم إما جنوباً أو شرقاً».
وكان التنظيم المصنف كأعنف الجماعات الإرهابية، قد أعلن عن وجوده في ليبيا سنة 2015، بمناطق درنة وسرت وصبراتة وضواحي بني وليد. وتم طرد عناصر التنظيم من شمال البلاد بعد معارك عنيفة خاضتها قوات «الجيش الوطني» الليبي، شرقاً، وقوات «البنيان المرصوص» في الغرب، لتتوجه بعدها عناصره إلى جنوب البلاد؛ حيث ساعدته الرقعة الجغرافية الواسعة، والتضاريس الوعرة، والانفلات الأمني، والانقسام السياسي، على التمركز والتخفي في بعض الأودية، والقيام بين حين وآخر بهجمات مفاجئة على بعض البوابات والتمركزات الأمنية والعسكرية.
وفي محاولة لإثبات قدرته على القيام بعمليات إرهابية، استهدف التنظيم بواسطة سيارة مفخخة عن بُعد معسكر سرية الدوريات الصحراوية، التابع لـ«لواء طارق بن زياد» المعزز بالجيش في منطقة أم الأرانب (جنوب ليبيا) في الثامن عشر من الشهر الماضي. وقال «الجيش الوطني» إن قواته خاضت اشتباكات مع عناصر تابعة للتنظيم بمنطقة غدوة، جنوب مدينة سبها، أسفرت عن «إلحاق خسائر بصفوف الإرهابيين»، بينما أوضح اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، أن فلول التنظيم تركوا وراءهم متفجرات داخل إحدى العربات التي كانت تقلهم بمنطقة غدوة، وبعض الهواتف النقالة؛ مشيراً إلى أنهم رصدوا مسؤول التفخيخ والقيادي المتشدد التونسي هشام بن هاشمي ضمن هذه المجموعة، موضحاً أنه يجري البحث عنه في الجيوب الصحراوية.


مقالات ذات صلة

«داعش» يعوِّل على مسلحي الفصائل في سوريا

المشرق العربي 
عناصر من تنظيم «داعش» (أرشيفية - أ.ف.ب)

«داعش» يعوِّل على مسلحي الفصائل في سوريا

بعد التهديد الأخير الذي أطلقه تنظيم «داعش» ضد الرئيس السوري أحمد الشرع محذراً إياه من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب، يعود هذا الملف إلى الواجهة خصوصاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي حكومة دمشق بدأت أعمال صيانة لسد تشرين (أرشيفية)

القوات السورية تتسلم سد تشرين من «قسد» وسط أنباء عن توتر

دخلت قوات من الجيش السوري إلى منطقة سد تشرين في شرق حلب وأقامت نقاطاً عسكرية؛ تنفيذاً لاتفاق بنقل السيطرة عليه من «قسد» إلى حكومة دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي أرشيفية لعناصر تنظيم «داعش» في سوريا (المرصد السوري)

«داعش» يتبنى هجوماً أسفر عن مقتل 5 أكراد في شرق سوريا

ذكرت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش»، الاثنين، أن التنظيم قتل خمسة مقاتلين أكراد خلال هجوم في محافظة دير الزور بشرق سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
خاص أرشيفية لعناصر تنظيم «داعش» في سوريا (المرصد السوري) play-circle

خاص خيارات «داعش» في سوريا... والاستثمار في «خيبات الجهاديين»

يشكل «داعش» تهديداً جدياً لأمن سوريا ومستقبلها وقد توجَّه بآخر إصدار له للرئيس السوري أحمد الشرع مباشرة، محذراً إياه من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب.

سلطان الكنج
أفريقيا استنفار أمني بعد هجوم إرهابي في النيجر (أرشيفية - متداولة)

مقتل 12 جندياً بهجوم إرهابي في النيجر

قُتل 12 جندياً نيجرياً الجمعة في هجوم إرهابي بغرب البلاد قرب مالي، وفق ما أعلن الجيش السبت، في نشرة عملياته.

«الشرق الأوسط» (نيامي (النيجر) - نيروبي)

مصدران مصريان: محادثات القاهرة بشأن غزة تشهد تقدماً كبيراً

طفلتان فلسطينيتان تقفان وسط أنقاض مبان مدمرة جراء الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفلتان فلسطينيتان تقفان وسط أنقاض مبان مدمرة جراء الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصدران مصريان: محادثات القاهرة بشأن غزة تشهد تقدماً كبيراً

طفلتان فلسطينيتان تقفان وسط أنقاض مبان مدمرة جراء الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفلتان فلسطينيتان تقفان وسط أنقاض مبان مدمرة جراء الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة «رويترز» للأنباء إن المفاوضات التي عقدت في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بشأن غزة تشهد تقدماً كبيراً.

وأشار المصدران إلى أن الأطراف اتفقت على عدد من القضايا، منها التوافق على وقف إطلاق نار طويل الأمد في غزة، مؤكداً أن بعض النقاط الشائكة لا تزال قائمة رغم التقدم المحرز في المحادثات، ومنها مسألة أسلحة حركة «حماس».

وقالت قناة «القاهرة الإخبارية» التابعة للدولة في مصر إن رئيس جهاز المخابرات المصري حسن محمود رشاد سيلتقي مع وفد إسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الاثنين، في القاهرة.

وأضافت القناة أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود المصرية القطرية لاستئناف وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في غزة.

ويأتي الاجتماع في أعقاب زيارة وفد «حماس» لمصر قبل عدة أيام لبحث التهدئة.

ولم يؤكد مسؤولون إسرائيليون إلى الآن هذه المعلومات.

وتقود مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، جهوداً دبلوماسية لإنهاء الحرب المدمرة في غزة والتي دخلت شهرها الثامن عشر.

وكانت «حماس» أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أن وفدها غادر القاهرة السبت بعد إجرائه محادثات مع الوسطاء المصريين.

وقال مسؤول في «حماس» لم يشأ كشف هويته لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الحركة مستعدة لعقد «صفقة» لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة وهدنة لخمس سنوات.

في 17 أبريل (نيسان)، رفضت «حماس» اقتراحاً إسرائيلياً يتضمن هدنة لمدة 45 يوماً في مقابل الإفراج عن 10 رهائن أحياء.

وفي مقابل مطالبة «حماس» باتفاق شامل، تطالب إسرائيل بإعادة جميع الرهائن ونزع سلاح «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى، لكنّ الحركة شددت على أن هذا المطلب يشكل «خطاً أحمر».