البنتاغون يهنئ «نيويورك تايمز» على نيلها جائزة «بوليتزر» لتحقيقاتها حول ضحايا الجيش الأميركي

المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي (أ.ف.ب)
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي (أ.ف.ب)
TT

البنتاغون يهنئ «نيويورك تايمز» على نيلها جائزة «بوليتزر» لتحقيقاتها حول ضحايا الجيش الأميركي

المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي (أ.ف.ب)
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي (أ.ف.ب)

هنّأ المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي، أمس (الثلاثاء)، صحيفة «نيويورك تايمز» على فوزها بجائزة «بوليتزر» تقديراً لتحقيقاتها «غير المريحة» ولكنها ضرورية حول المدنيين الذين قُتلوا في ضربات أميركية في العالم.
ومُنحت الصحيفة الأميركية (الاثنين) جائزة بوليتزر «الدولية» مع مكافأة قدرها 15 ألف دولار، تقديراً لسلسلة مقالات نُشرت في نهاية 2021 عن حصيلة البنتاغون السيئة المتعلقة بعدد المدنيين الذين قُتلوا على يد القوات المسلحة الأميركية في ضربات في العراق وسوريا وأفغانستان.
وكانت «نيويورك تايمز» أول من وصف بالخطأ ضربة بطائرة مسيّرة أدت إلى مقتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال، في كابل في نهاية أغسطس (آب) في أثناء الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من المطار.
وقال كيربي إن «هذه التغطية الإعلامية لم تكن ممتعة ولم تكن سهلة ولم يكن من السهل الرد عليها في ذلك الوقت لكن الأمر لم يعد كذلك». وأضاف: «كنا نعلم أنه علينا تحقيق تقدم في منع وقوع إصابات بين المدنيين». وتابع: «كنا نعلم أننا ارتكبنا أخطاء وكنا نعرف أننا لم نكن نتحلى بالشفافية دائماً في هذا المجال كما ينبغي أن نكون».
وأوضح كيربي: «لكن تحقيقاتهم عززت هذه المخاوف وفي بعض الحالات أثارت أخرى»، مؤكداً أن «ذلك أجبرنا على طرح أسئلة جديدة وصعبة على أنفسنا مع إجبارنا في الوقت نفسه على الإجابة عن أسئلتهم الصعبة».
وأضاف: «لن أقول إن هذه العملية كانت ممتعة لكنني أعتقد أنها كل شيء هناك: ليس من المفترض أن تكون ممتعة. هذا ما تفعله الصحافة الحرة في أعلى مستوياتها». وبين أنها «تجعلنا مسؤولين وتجعلنا نفكر مع إعلامنا في الوقت نفسه، وتجعلنا نغيّر آراءنا وتساعدنا على القيام بعملنا بشكل أفضل».
واغتنم المتحدث الفرصة للتنديد بعدم مبالاة الحكومة الروسية بالضحايا المدنيين لقصفها في أوكرانيا. وقال إن مسألة الضحايا المدنيين «أمر نأخذه على محمل الجد، على عكس روسيا وعلى عكس العنف الشامل والدمار الذي تفرضه على الشعب الأوكراني، بتهور ومن دون الاعتراف بذلك». وأضاف: «لا تحقيق ولا شفافية ولا حتى محاولة لتجنب سقوط ضحايا مدنيين ناهيك بجرائم الحرب التي ارتكبها جنودهم على الأرض».


مقالات ذات صلة

تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

العالم العربي تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

تونس والسنغال تتراجعان في تقرير «مراسلون بلا حدود» السنوي لحرية الصحافة

أظهر التقرير السنوي لحرية الصحافة لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، اليوم الأربعاء، أن تونس والسنغال كانتا من بين الدول التي تراجعت في الترتيب، في حين بقيت النرويج في الصدارة، وحلّت كوريا الشمالية في المركز الأخير. وتقدّمت فرنسا من المركز 26 إلى المركز 24.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم غوتيريش يندد باستهداف الصحافيين والهجوم على حرية الصحافة

غوتيريش يندد باستهداف الصحافيين والهجوم على حرية الصحافة

ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الثلاثاء)، باستهداف الصحافيين، مشيراً إلى أنّ «حرية الصحافة تتعرّض للهجوم في جميع أنحاء العالم». وقال في رسالة عبر الفيديو بُثّت عشية الذكرى الثلاثين لـ«اليوم العالمي لحرية الصحافة»، إن «كلّ حرياتنا تعتمد على حرية الصحافة... حرية الصحافة هي شريان الحياة لحقوق الإنسان»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن «حرية الصحافة تتعرّض للهجوم في جميع أنحاء العالم»، مشيراً إلى أنّه «يتمّ استهداف الصحافيين والعاملين في الإعلام بشكل مباشر عبر الإنترنت وخارجه، خلال قيامهم بعملهم الحيوي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»

صحافي ليبرالي في الصين يواجه تهمة «التجسس»

ذكرت جمعية تعنى بالدفاع عن وسائل الإعلام أن تهمة التجسس وجهت رسمياً لصحافي صيني ليبرالي معتقل منذ عام 2022، في أحدث مثال على تراجع حرية الصحافة في الصين في السنوات الأخيرة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». كان دونغ يويو، البالغ 61 عاماً والمعروف بصراحته، يكتب افتتاحيات في صحيفة «كلارتي» المحافظة (غوانغمينغ ريباو) التي يملكها الحزب الشيوعي الحاكم. وقد أوقف في فبراير (شباط) 2022 أثناء تناوله الغداء في بكين مع دبلوماسي ياباني، وفق بيان نشرته عائلته الاثنين، اطلعت عليه لجنة حماية الصحافيين ومقرها في الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية اليابانية العام الماضي إنه أفرج عن الدبلوماسي بعد استجو

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم العربي المغرب: أربعة من وزراء الإعلام السابقين يرفضون لجنة مؤقتة لمجلس الصحافة

المغرب: أربعة من وزراء الإعلام السابقين يرفضون لجنة مؤقتة لمجلس الصحافة

بدا لافتاً خروج أربعة وزراء اتصال (إعلام) مغاربة سابقين ينتمون إلى أحزاب سياسية مختلفة عن صمتهم، معبرين عن رفضهم مشروع قانون صادقت عليه الحكومة المغربية الأسبوع الماضي، لإنشاء لجنة مؤقتة لمدة سنتين لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» وممارسة اختصاصاته بعد انتهاء ولاية المجلس وتعذر إجراء انتخابات لاختيار أعضاء جدد فيه. الوزراء الأربعة الذين سبق لهم أن تولوا حقيبة الاتصال هم: محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب «التقدم والاشتراكية» المعارض، ومصطفى الخلفي، عضو الأمانة العامة لحزب «العدالة والتنمية» المعارض أيضاً، والحسن عبيابة، المنتمي لحزب «الاتحاد الدستوري» (معارضة برلمانية)، ومحمد الأعرج، عضو

«الشرق الأوسط» (الرباط)
المشرق العربي «الجامعة العربية» تنتقد «التضييق» على الإعلام الفلسطيني

«الجامعة العربية» تنتقد «التضييق» على الإعلام الفلسطيني

انتقدت جامعة الدول العربية ما وصفته بـ«التضييق» على الإعلام الفلسطيني. وقالت في إفادة رسمية اليوم (الأربعاء)، احتفالاً بـ«يوم الإعلام العربي»، إن هذه الممارسات من شأنها أن «تشوّه وتحجب الحقائق». تأتي هذه التصريحات في ظل شكوى متكررة من «تقييد» المنشورات الخاصة بالأحداث في فلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في فترات الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.