دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، إلى إنشاء «مجموعة سياسية أوروبية» لضمّ أوكرانيا خصوصاً؛ بالتوازي مع آلية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي قد تستغرق «عقوداً».
وقال ماكرون، بمناسبة اختتام «مؤتمر مستقبل أوروبا»: «هذه المنظمة الأوروبية الجديدة ستسمح للأمم الأوروبية الديمقراطية التي تؤمن بقيمنا الأساسية، بإيجاد مساحة جديدة للتعاون السياسي وللأمن».
وأيد «مراجعة معاهدات» الاتحاد الأوروبي، مقترحاً أن يناقش قادة الدول الأعضاء الـ27 الأمر خلال قمة في يونيو (حزيران) المقبل.
وقال أمام البرلمان الأوروبي، في أول خطاب له حول أوروبا منذ إعادة انتخابه رئيساً لفرنسا وبدء الغزو الروسي لأوكرانيا: «ينبغي إصلاح نصوصنا؛ هذا واضح. أحد مسارات هذا الإصلاح الدعوة إلى عقد اجتماع عام لمراجعة المعاهدات. هذا اقتراح البرلمان الأوروبي، وأنا موافق عليه».
وعن حرب أوكرانيا، طالب ماكرون ببناء السلام دون «إذلال» روسيا. وقال: «غدًا سيكون لدينا سلام نبنيه، دعونا لا ننسى ذلك أبدًا. سيتعين وأضاف: «عندما يعود السلام إلى التراب الأوروبي، سيتعين علينا بناء توازنات أمنية جديدة» من دون «الاستسلام أبدًا للإغراء أو الإذلال، ولا لروح الانتقام لأنها أمعنت في تدمير طرق السلام في الماضي»، في إشارة إلى معاهدة فرساي التي أبرمت بعد الحرب العالمية الأولى وشكلت إذلالًا لألمانيا.
حتى ذلك الحين، يجب على الأوروبيين أن «يفعلوا كل شيء حتى تتمكن أوكرانيا من الصمود ولا تنتصر روسيا أبدًا»، ولكن أيضًا «الحفاظ على السلام في بقية القارة الأوروبية وتجنب أي تصعيد» مع موسكو.
ويمثل خطاب ماكرون انتهاء حوار كبير للمدنيين استمر لمدة عام بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي، يطلق عليه «مؤتمر مستقبل أوروبا».
واقترح المؤتمر إجراء إصلاحات للاتحاد الأوروبي، تشمل الدعوات إلى التخلي عن مبدأ الإجماع في كثير من قرارات الاتحاد الاوروبي، والسماح للبرلمان الأوروبي باقتراح التشريع، ونقل مزيد من الكفاءات من الحكومات الوطنية إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في بيان قبل خطاب ماكرون: «قارتنا تواجه ظلال الماضي الذي اعتقدنا أننا تركناه خلفنا».
ماكرون يدعو إلى إنشاء «مجموعة سياسية أوروبية» تضم أوكرانيا
دعا إلى بناء السلام من دون «إذلال» روسيا
ماكرون يدعو إلى إنشاء «مجموعة سياسية أوروبية» تضم أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة