أفكار جديدة من بينها «سياحة اليوم الواحد» تمزج المعالم بالتبضع

تأخير إصدار الجوازات في بريطانيا يجبر المواطنين على الزيارات الداخلية

خدمة المتسوق الشخصي
خدمة المتسوق الشخصي
TT

أفكار جديدة من بينها «سياحة اليوم الواحد» تمزج المعالم بالتبضع

خدمة المتسوق الشخصي
خدمة المتسوق الشخصي

قيود السفر رُفعت في بريطانيا بالكامل، ولكن تداعيات الجائحة لا تزال ترمي بظلالها على قطاعات عديدة، من بينها قطاع السياحة والضيافة... التهافت على شراء تذاكر السفر كبير بعد عامين من الإقفال والمكوث في المنازل، الأمر الذي أدى إلى وضع ضغط كبير على المكاتب الحكومية المعنية وتأخير إصدار جوازات السفر في بريطانيا بحيث ينتظر حالياً أكثر من 5 ملايين شخص جوازاتهم، وتنصح المكاتب الرسمية بعدم القيام بحجز تذاكر السفر قبل الحصول على الجواز الذي يستغرق حالياً 10 أسابيع على الأقل.
استفادت من الجائحة كثير من المدن والمعالم السياحية في بريطانيا بعدما تقطعت بالمسافرين السبل لتمضية الإجازات في الخارج، مما دعم وعزز السياحة الداخلية، أو ما يعرف بالـStaycation، أما اليوم ومع تفضيل كثير من المسافرين البقاء في البلاد، ومع عودة الحياة إلى شبه ما كانت عليه، تم ابتكار نوع جديد من «السياحة ليوم واحد» يُطلق عليه اسم «Daycation».

تسوق وسياحة في يوم واحد

وتقوم هيئات السياحة في عدة مناطق ومدن بريطانية بالتعاقد مع مراكز للتبضع ومراكز صحية ومعالم سياحية لتشجع الزائرين على المجيء وتمضية الوقت، ولو ليوم واحد، وهذا ما حصل أخيراً ما بين «بيستر فيلادج»Bicester Village قرية التسوق الأشهر التي تنتشر فيها محلات بيع المنتجات الفاخرة بأسعار مخفضة وتقع في مقاطعة «أوكسفوردشير»، وعلى بُعد نحو الساعة من لندن، فجرت شراكة غير مسبوقة مع هيئة السياحة التابعة لتلك المقاطعة التي تشتهر بطبيعتها الخلابة وتعتبر عنوان الثقافة والعلم العالي، لأنها أرض جامعة أوكسفورد الشهيرة، وتم وضع برامج خاصة تمزج ما بين التسوق والأكل والنزهات وسياقة سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية من شركة «ميني كوبر» للتعرف على هذا الجزء من البلاد. وتمت الشراكة مع «Experience Oxfordshire» لزيارة أهم المعالم في الريف الإنجليزي، وتم وضع خريطة قام بتصميمها الفنان البريطاني أوليمبيا أوليمبيتيس تضم المعالم الأجمل والأكثر حيوية في المناطق المحيطة والقريبة من قرية التسوق.
من الممكن القيام بهذه الرحلات ليوم واحد، ولكن ينصح بالنوم في أحد فنادق المنطقة لتمضية أطول وقت ممكن في ربوع الريف الخلاب، ومن الفنادق الجميلة في مدينة أوكسفورد «The Old Bank»، وكما يدل الاسم فكان المبنى في الماضي مصرفاً يتميز بموقع جغرافي جميل في وسط المدينة، ويطل على المباني التاريخية الرائعة لجامعة أوكسفورد.

جانب من الشقة الخاصة بالتسوق الشخصي

ومن المناطق الجميلة أيضا «The Cotswold» التي تُعتبر من بين أجمل المناطق الريفية، وتشتهر بوجود مركز صحي تابع لشركة «بامفورد» Bamford المتخصصة ببيع صابون اليد وكريمات الوجه والجسم، وتملك متجراً في قرية التسوق، وفي هذا المركز يمكن الحصول على جلسات تدليك وأخرى لعناية الوجه والبشرة مع إمكانية السباحة واستخدام السونا، ومن الضروري زيارة أحد المطاعم التي تقدم المأكولات الصحية، بالإضافة إلى التبضع في متجر المركز الذي يبيع المواد العضوية، ويقدم المركز فرصة النوم في شاليهات جميلة أو تمضية اليوم بالكامل.
من الزيارات القريبة الرائعة أيضاً زيارة «قصر بلينهايم» Blenheim Palace وفيه لا بد من تجربة الشاي الإنجليزي بعد الظهر، على طريقة وينستون تشيرشل والتمتع بمنظر نهر التيمس والنوم في «ذا أولد بيرسوناج» وزيارة مئات الأماكن التي يمكن أن تجدها على موقع «www.experienceoxfordshire.org»، عندما تزور هذه المنطقة ستُفاجأ بالإرث التاريخي فيها، وبالمعالم الرائعة مثل المتاحف والحدائق والمزارع المفتوحة للعموم، من بينها مزرعة المقدم التلفزيوني البريطاني الشهير جيريمي كلاركسون، فالخيارات عديدة ومتنوعة جداً، ويمكن الوصول إليها عن طريق القيادة أو بواسطة القطار.

خدمة المتسوق الشخصي تغنيك عن زيارة المحلات

ما لا يعرفه كثير من المتسوقين عن «بيستر فيلادج»، قرية التسوق، أنها تقدم العديد من الباقات الخدماتية السياحية وخدمة المتسوق الخاص وشقة The Apartment حيث يستريح فيها الزائر ويحصل على بطاقة خصم إضافية بقيمة 10 في المائة، وخدمة التسوق من دون حمل الأكياس وحفظها طيلة النهار إلى حين انتهائك من التسوق، وتوجد باقات جميلة يمكن الاختيار فيما بينها وحجزها على موقع القرية الرسمي، ومن الممكن اختيار اللغة العربية للاطلاع على الباقات المتوفرة، من بينها «باقة الفطور» التي تخولك تناول الفطور في أحد المطاعم الموجودة في القرية، من بينها «ذا وولزلي كافيه» و«فارم شوب» و«لا توا باستا» وغيرها من أماكن الطعام المميزة، ولقاء مبلغ 40 جنيهاً إسترلينياً يمكنك حجز الباقة التي تقدم لك أيضاً خدمة الـ«Hands free»، وموقف السيارة القريب من مدخل القرية، وإلى جانب هذه الباقة تجد على الموقع العديد من الباقات الأخرى، من بينها الرحلات السياحية في ربوع الريف الإنجليزي الجميل في أكسفوردشير، وإذا كنت تفضل التجول بالسيارة ولا تملك واحدة، فتوجد باقة خدماتية توفر لك سيارة مع سائق، أو يمكنك التنقل بالقطار والوصول إلى القرية عبره، بدءاً من محطة ماريلبون للقطارات في وسط لندن، وتكون في المحطة في بيستر حافلة أو سيارة بانتظارك لتنقلك إلى القرية.
غيرت الجائحة العديد من العادات، من بينها طريقة التسوق؛ فأصبح التركيز الأكبر على التسوق الافتراضي، أي عبر الإنترنت، وفي «بيستر فيلادج» يمكنك التسوق عن بُعد عن طريق المتسوق الشخصي، وعبر كاميرا الهاتف الجوال، لعرض ما تحتاج إليه من سلع وبضائع فخمة، وبما أن تداعيات «كورونا» لا تزال معششة في أذهاننا، يجب أخذ الحيطة والحذر في جميع الأحوال، فتحدد المحلات العدد المسوح به فيها في أي وقت من الأوقات، ولهذا السبب ينصح بحجز أوقات الزيارات لتفادي الانتظار أو حتى عدم السماح لك بالدخول.


مقالات ذات صلة

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

عالم الاعمال فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

أعلن فندق «شيراتون القاهرة»، وهو جزء من علامة «ماريوت» الدولية عن إعادة افتتاح البرج الشمالي للفندق.

الاقتصاد أشخاص يجلسون في مقهى بسيدي بو سعيد وهي مقصد سياحي شهير بالقرب من تونس العاصمة (رويترز)

عائدات السياحة التونسية تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياسية

تجاوزت عائدات السياحة التونسية حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 2.2 مليار دولار، وسط توقعات بتسجيل أرقام قياسية في عدد السياح الوافدين إلى البلاد.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد أحمد الخطيب متحدثاً للحضور في المنتدى الاستثماري السعودي - الفرنسي بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: تطوير الشراكات السعودية - الفرنسية في المنظومة السياحية

قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الثلاثاء، إن السعودية تعمل على تطوير شراكات مع فرنسا لتبادل الخبرات والبيانات.

زينب علي (الرياض)
يوميات الشرق يأتي المشروع في إطار جهود تعزيز الفنون والثقافة من خلال مراكز متخصصة في مختلف المجالات (واس)

«ميدان الثقافة» بوابة تربط بين الماضي والحاضر في جدة التاريخية

يشكل «ميدان الثقافة» الذي أطلقه برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة السعودية بوابة تربط بين الماضي والحاضر كمعلم حضاري كبير تحتضنه المدينة الساحلية جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر»، بما في ذلك كشف الضيوف عن الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.