دونيس يكلف بيتروس مهام مزدوجة أمام المتصدر

المدرب اليوناني سينتهج أسلوب «تضييق المساحات» في المباراة

بيتروس كلف مهام مضاعفة أمام الاتحاد اليوم (الشرق الأوسط)
بيتروس كلف مهام مضاعفة أمام الاتحاد اليوم (الشرق الأوسط)
TT
20

دونيس يكلف بيتروس مهام مزدوجة أمام المتصدر

بيتروس كلف مهام مضاعفة أمام الاتحاد اليوم (الشرق الأوسط)
بيتروس كلف مهام مضاعفة أمام الاتحاد اليوم (الشرق الأوسط)

وسط وجود إداري وشرفي استثنائي، أنهى فريق الفتح استعداداته لمواجهة الاتحاد اليوم، في الجولة «26» من بطولة الدوري السعودي للمحترفين، وركز المدرب اليوناني دونيس على أسلوب تضييق المساحات في وسط الملعب ومراقبة أهم العناصر في فريق الاتحاد، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، واستغلال المساحات التي يمكن أن يتركها فريق الاتحاد في حالة الهجوم.
وأعطى المدرب دونيس اللاعب البرازيلي بيتروس أدواراً مزدوجة دفاعية وهجومية، حيث طلب منه الوجود في مركز المحور والمساعدة في إغلاق المساحات، وكذلك المساهمة في الهجمات من أجل استغلال خبرته وقدرته على الإضافة الهجومية.
ويسعى دونيس لاستغلال عناصر التفوق الهجومي في ناديه بوجود البيروفي كويفا والدولي السعودي فراس البريكان، وقدرتهما على الاختراقات السريعة، واستغلال الفرص أمام المرمى، حيث ترك لهما حرية التحرك الهجومي، فيما طلب من المغربي مروان سعدان ومحمد الفهيد دعم المدافعين بشكل دائم، وعدم التقدم للأمام، وترك مساحات خلفهما، خصوصاً أنهما يلعبان في مركز المحور.
ويولى الفتحاويون أهمية كبيرة لمباراة الاتحاد في ظل التقارب النقطي، وخشية أن يعود الفريق مجدداً لدائرة الهبوط، رغم أنه تقدم بنسبة جيدة نحو مناطق الدفء نتيجة النقاط التي حصدها في الجولات التي سبقت فترة التوقف للدوري.
وخاض الفتح خلال فترة التوقف مباراتين وديتين ضد العدالة، المنافس القوي في دوري الأولى، على الصعود لدوري المحترفين، وفاز بهدف، كما فاز في الودية الثانية ضد القادسية بثلاثة أهداف لهدف، حيث وقف المدرب على جاهزية جميع اللاعبين، خصوصاً أن فترة التوقف تجاوزت خمسة أسابيع.
ولم يجد الفتح وديات مع فرق بدوري المحترفين خلال فترة التوقف، كما لم يقم أي معسكر خارجي، حيث فضل المدرب أن تكون فترة الإعداد لبقية مباريات الدوري في الأحساء.
وعلى صعيد متصل، شهدت تذاكر المباراة المقررة على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية في الهفوف إقبالاً كبيراً من جماهير الناديين، خصوصاً الاتحادية، التي تهدف إلى مساعدة فريقها على الاقتراب أكثر من حصد الدوري من خلال الفوز في المباراة، في ظل تعثر المنافس الأهم فريق الهلال في المباراة المؤجلة الماضية ضد الفيحاء.
فيما تكفلت إدارة النادي بتقديم تذاكر لجماهير ناديها، من أجل الحضور الكثيف للمباراة، وكذلك المساهمة في التقدم خطوة للأمام، خصوصاً أن المباريات المتبقية للفتح صعبة حيث سيواجه الطائي ثم ضمك، ومن ثم الهلال، ويختتم مبارياته بمواجهة النصر حيث إن حصد سبع نقاط على الأقل من المباريات المتبقية يبعد الفريق نهائياً عن دائرة الحسابات.
بقيت الإشارة إلى أن المدرب دونيس مرشح بقوة لتمديد عقده، في حال نجح في مهمته ببقاء الفريق في دوري المحترفين، حيث تم التعاقد معه كمدرب إنقاذ خلفاً للبلجيكي فيريرا الذي تدهورت نتائج الفريق بقيادته، مما دعا الإدارة إلى اتخاذ قرار بإقالته والتعاقد مع الخبير دونيس.


مقالات ذات صلة

الشباب يكشف عن تطورات إصابة كاراسكو… سيعود إلى الرياض الاثنين

رياضة سعودية يانيك كاراسكو (نادي الشباب)

الشباب يكشف عن تطورات إصابة كاراسكو… سيعود إلى الرياض الاثنين

أكد نادي الشباب السعودي لكرة القدم، في بيان رسمي، تفاصيل تطورات إصابة النجم البلجيكي يانيك كاراسكو، موضحاً الخطوات التي اتخذتها إدارة النادي والجهاز الطبي.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية فيرجيل فان دايك (رويترز)

الهلال يغري فان دايك بـ20 مليون يورو

تلقى المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك عرضاً رسمياً من نادي الهلال السعودي يتجاوز 20 مليون يورو سنوياً. يأتي هذا في ظل الشكوك التي تحيط بمستقبل قائد ليفربول.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية نور الدين بن زكري (نادي الخلود)

بن زكري: سنلعب مع النصر للمتعة

أكّد نور الدين بن زكري، مدرب نادي الخلود، المنافس في الدوري السعودي لكرة القدم، أن النصر يمتلك عناصر جيدة، وهو من الفرق التي لديها إمكانات قوية جداً.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية لاعبو الاتحاد يستمعون للوران بلان خلال التدريبات (نادي الاتحاد)

الدوري السعودي: الاتحاد لاستعادة توازنه على حساب الرياض المتحفز

يسعى فريق الاتحاد إلى استعادة توازنه بعد أن تعادل في 3 مباريات متتالية، وذلك حينما يستضيف نظيره فريق الرياض في افتتاح مباريات الجولة الـ25 من الدوري السعودي

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية «الشرق للأخبار» أصدرت تاسع تقاريرها المطولة التي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة (الشرق)

«ميركاتو الشرق 2024»: 667 مليون دولار أنفقتها الأندية العربية لضم لاعبين من الخارج

أصدرت «الشرق للأخبار» تاسع تقاريرها المطولة التي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «ميركاتو الشرق 2024»، من إنتاج (اقتصاد الشرق مع بلومبرغ).

«الشرق الأوسط» (الرياض)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.